إبحث عن موضوع

اللعنة السوداء 👻

متعود كل آخر إسبوع أروح ابات عند ستي..
هي عايشة لوحدها في البيت القديم اللي كان بيت العيلة زمان..
بحب اروح هناك علشان اقعد مع صحابي واسهر براحتي بعيد عن عيون بابا ..
ستي كبيرة في السن مبتقدرش تتحرك كتير ..
على طول قاعدة على كرسي قدام التليفزيون..
في الليلة دي كنت سهران قدام فيلم بحبه ..
ستي دخلت بحركة بطيئة جداً الأوضة اللي جنبي علشان تنام ..
بعد ما دخلت قمت قفلت النور علشان اشوف شاشة التليفزيون أكبر واعيش جو السينما..
كنت موطي صوت التليفزيون علشان تعرف تنام ومقلقهاش..
الساعة ٢ بعد نص الليل حسيت ان فيه حوار داير بين اتنين جوه في الأوضة بتاعتها ..
كتمت صوت التليفزيون وأصغيت السمع..
هو صوت ستي!!
وعلشان انا عارف اننا لوحدنا في البيت افتكرت إنها بتنادي عليا ..
قمت بسرعة ودخلت عليها الأوضة علشان ألاقي ستي قاعدة على السرير وفاردة ضهرها بطريقة مستقيمة غريبة جداً وموجهه نظرها على الحيطة اللي جنب الباب ..
كنت شايفها بتردد حاجة بصوت واطي زي تمتمات بلغة مش مفهومة..
انا دمي وقف في عروقي متثبت مكاني خايف اتكلم أو أتحرك خطوة واحدة لا لجوه ولا لبرا ..
الضلمة وهدوء المكان وروح البيت اللي شبه بيوت أفلام الرعب القديمة وحركات ستي الغريبة كل ده قتلني من الخوف ..
بس مقدرتش استحمل لما عين ستي اتحولت ناحيتي ببطئ..
في منظر مرعب ..
خلاني انسحب واخرج من الأوضة للغرفة التانية ..
مش عارف اعمل ايه ..
انا هموت لو كملت ونمت هنا والوقت اتأخر مش هينفع أروح ..
خدت قراري اني هفضل صاحي مش هنام ..
عيني مبتنزلش من على باب الغرفة ..
عمال أفكر ازاي ستي الكبيرة في السن اللي ضهرها محني وبتمشي بالعافية تكون قاعدة وفاردة ضهرها بالاستقامة دي!!
ويا ترى كانت بتبص على الحيطة وبتمتم بتقول إيه؟
وفي وسط كل الرعب ده حصل اللي كنت خايف منه ستي نادت عليا!!
أحمد ..
يا أحمد ..
أعمل ايه انا خايف أرد وخايف اعمل نفسي نايم تجيلي هي ..
قلت بصوت مليان خوف..
نعم يا ستي..
جاي اهو..
مشيت وانا بحرك رجلي بالعافية ودقات قلبي أسرع من الضوء ..
وأول ما وصلت لباب اوضتها..
ولسه هدخل ..
الباب قفل مرة واحدة في وشي طلعت مني صرخة قوية من خوفي ..
فضلت واقف متنح قدام الباب فترة وانا مرعوب ولاقيت نفسي بقرب واحدة واحدة للباب ..
وفضلت انادي عليها ستي .. ستي ..
حاولت أفتح الباب مش راضي يتفتح زقيت فيه لكن مفيش فايدة..
حطيت ودني عليه علشان اعرف ايه اللي بيحصل جوه .. سمعت!!
سمعت صوت ستي بتتكلم لكن اللي رعبني هو الصوت اللي كان بيرد عليها بوضوح ..
صوت رجولي خشن وغليظ بيقول..
مش هأذيه بس هو هيعرف يكمل مكانك
ردت عليه وقالت ..
ايوا قبل ما يعدي الإسبوع هيكون اتصرف..
الكلام خلص ما بينهم من غير ما أفهم جملة واحدة ..
وفجأة الباب فتح لوحده ..
بعدت عنه بسرعة وانا عيني عليه وعلى مكان ستي..
اللي لاقيتها نايمة مكانها كأنها مش حاسة بحاجة ..
اتحركت واحدة واحدة ل عندها لحد ما قربت من سريرها كانت نايمة فعلاً وعينيها مغمضة..
لكني لمحت خيال أسود مر بسرعة من قدام الغرفة ..
فضلت مركز على الباب وانا واقف مكاني ومرعوب..
ولما رجعت بصيت ل ستي دمي نشف لما لاقيت عينيها مفتحة وبتبصلي وبتقول ..
انت بتعمل ايه هنا يا أحمد ..
حاولت اهدي أنفاسي وقلتلها بصوت متقطع افتكرتك ناديتي عليا يا ستي..
تصبحي على خير ..
جسمي انتفض لما مسكت إيدي وقالت فاكر التلاتة اللي كانوا بيضايقوك في المدرسة لسه بيضايقوك؟
قلتلها ايوا لسه..
قالت وعينيها بتوسع بطريقة رعبتني..
تحب تخليهم ميعرفوش يضايقوك تاني..
قلتلها إزاي..
فضلت بصالي شوية بعينيها الواسعة اللي وسط تجاعيد وشها وانا مرعوب ..
مدت ايديها وطلعت كيس من تحت المخدة اللي نايمة
عليها..
كان فيه مادة سودة زي خليط من الرماد و الرمل قالتلي تحط في شنطة كل واحد فيهم شوية من الكيس ده وهما مش هيضايقوك تاني ..
مكنتش فاهم حاجة ..
بس حذرتني انه لازم المادة تتحط للتلاتة..
سبتها وخرجت بهدوء..
خرجت وانا بقنع نفسي ان الخيال الأسود ده كان تهيئات صنعها عقلي من شدة الخوف اللي انا فيه ..
بس مش عارف ايه المادة اللي ستى عايزاني احطها في شنط التلاتة زمايلي اللي بيضايقوني..
في بداية الإسبوع الدراسي كنت قسمت المادة لتلت اكياس وانا قاعد في اوضتي بابا دخل عليا مرة واحدة اتخضيت وشيلت الأكياس في الشنطة بسرعة قبل ما ياخد باله وقلتله اني جاهز للمدرسة ونزلنا ..
في المدرسة وبعد نص اليوم كنا في وقت الراحة بين الحصص فتحت شنطتي واخدت أول عبوة من المادة وحطيتها في شنطة أول واحد وعملت كده في شنطة التاني لكن لما روحت اجيب آخر عبوة من شنطتي ملاقتش إلا الكيس الفاضي اللي كان فيه كل المادة..
قلبي انقبض مكنتش عارف اتصرف إزاي قلبت شنطتي لكن ملاقيتش حاجة ..
الراحة خلصت والطلبة رجعوا واليوم خلص من غير ما الإتنين ياخدوا بالهم من الأكياس اللي معاهم في الشنط..
لما روحت فتشت غرفتي حتة حتة لكن مفيش أي أثر للكيس التالت ..
عدى النهار وانا مش عارف أتصرف إزاي..
انتهزت فرصة ان بابا مش في البيت وروحت ل ستي علشان أفهم وتقولي أتصرف إزاي..
دخلت عليها كانت نايمة على السرير صحيتها بهدوء ستي ستي ...
أحمد ايه اللي جابك دلوقتي..
لما قلتلها اللي حصل برقت مرة واحدة ومسكت إيدي جامد وقالتلي بصوت مبحوح اوعي يكون الكيس ده في البيت عندكم قلتلها مش عارف انا دورت في اوضتي بس ملاقيتش حاجة ..
هي ايه حكاية المادة دي يا ستي..
قالتلي وهي غضبانة دي اللعنة!!
أى حد بتبات معاه المادة دي بيموت في أول يوم من كل إسبوع ..
مبيصحاش تاني بيتحرق، بيتحول لقطعة فحم في منتصف الليل ..
الشيطان الأسود بيتغذى على الأجسام اللي بتكون قريبة من المادة دي ..
وأنه بيغير طريقة الموت كل فترة علشان تظهر إنها حالات موت طبيعية..
قلبي مقبوض ومش قادر انطق من اللي بسمعه الكيان الأسود اللي انا شوفته وسمعته هنا كان حقيقة مكنتش بتخيل هو ده الشيطان اللي تقصده ستي ..
اتفزعت وانا بقول في نفسي ..
يعني الاتنين زمايلي اللي في المدرسة هيموتوا الليلادي..
والكيس التالت ممكن يكون في بيتنا دلوقتي..
ليه يا ستي تعملي كده ليه ..
ستي كانت بتكح بطريقة غريبة وهي بتقول من كتر مانا قاعدة لوحدي جالي ووعدني اني أخف وترجعلي صحتي ولما رفضت هددني يأما اساعده يأما يقتل كل عيلتي ..
كنت بنادي على البنات اللي ماشيين في الشارع علشان يساعدوني بحجة اني مريضة وعايشة لوحدي ..
بستنى يدخلوا المطبخ يجبولي الدوا او يعملولي اعشاب سخنة كنت بحط العبوة في شنطهم ومكنتش بشوفهم تاني وبعرف انهم ماتوا لما الكيان يجيلي في المرة التانية ..
سألتها وانا مصدوم وعملتي كده كام مرة ..
بعدت عنها لما قالتلي انها بقالها شهور بتعمل كده..
سبتها وجريت على بيتنا كانت الساعة ١٠ بالليل ..
دخلت ل ماما وسألتها لو كانت شافت الكيس ده ..
اترعبت لما قالتلي إن اختي الصغيرة كانت بتلعب بيه ..
بس هي مش عارفة ده كيس ايه ..
دخلنا غرفة أختي اللي كانت نايمة والكيس في ايديها اخدته منها بسرعة ..
كنت هرميه من الشباك لكن بعد تفكير للحظة اخدته ونزلت وطلعت أجري بأقصى سرعة عندي .
علشان أوصل بيت ستي الساعة ١٢ ألا عشرة ..
ستي كانت نايمة لما صحيتها وانا بقولها ان الكيس كان مع حنين أختي وانا اتخلصت منه ..
وانك لازم تشوفي طريقة وتتخلصي بيها من الكيان الأسود ده..
كانت بتبصلي وهي بتضحك مديت ايديها ليا بورقة قالتلي خدها ومتفتحهاش غير بكرة الصبح لو عايز متشوفش الشيطان ده تاني ..
وعدتها اني مش هفتحها غير تاني يوم زي ما طلبت..
سبتها ومشيت وهي مبتسمة ليا بحنان ..
رجعت البيت وانا ماسك في إيدي الورقة وانا مقرر أنفذ الطلب الأخير ل ستي اللي متعرفش اني دسيت كيس العبوة التالتة في سريرها علشان أخلص منها ومن الشيطان الأسود بتاعها..
بعد رجوعي من المدرسة تاني يوم عرفت إن زمايلي الإتنين ماتوا بنفس الطريقة اللي ستي قالت عليها ..
وكمان عرفت ان بابا جالوا إتصال من الشرطة بلغوه إنهم لاقوا ستي متفحمة على سريرها زي حالات الاشتعال الذاتي بدون معرفة السبب..
وفي وقت متأخر من الليل افتكرت الورقة بتاعة ستي اللي كانت في دولابي كان مكتوب فيها ..
انا كنت عارفة إنك هتحط العبوة التالتة تحت مرتبة سريري وانا كنت عايزة ارتاح لكن انت لسه لعنتك هتبتدي..
الشيطان الأسود قدملك عقد عن طريقي وانت وافقت بيه لما قتلت ٣ بالمادة السودة الإتنين صحابك وانا وهيبقى مطلوب منك نفس العدد كل إسبوع يأما عيلتك كلها هتموت...
خلصت الورقة وانا مصدوم من اللي ستي عملتوا فيا ..
لكني فقدت الوعي لما ظهر قدامي الكيان الأسود يومها..
فوقت بعدها وكأن مفيش حاجة حصلت ..
انا دلوقتي في رحلة مع المدرسة..
شايف طفلة جميلة مع مامتها قربت منها وقلتلها بنتك جميلة أوي ممكن تقبلي مني الهدية دي ..
ومديت إيدي بالدبدوب الصغير اللي الطفلة شبطت فيه لما شافته ردت مامتها بإبتسامة وشكرتني..
سبتهم ورجعت أمشي مع زمايلي..
عدى شهرين دلوقتي وانا كل إسبوع لازم أخرج في رحلة برا المدينة لوحدي او مع المدرسة بختار
الضحايا بشكل عشوائي..
وعشان طريقة الأكياس صعبة في تنفيذها..
كنت بشتري كمية كبيرة من الدباديب ولعب الأطفال وأحط المادة جواها ونادر لما حد بيرفض الهدية..
تمت
اللعنة_السوداء
محمد_خالد_رزق

أتمني القصة تعجبكم ❤

ليست هناك تعليقات