إبحث عن موضوع

جريمة اختراق 😎

انا حبيتها أوي..
مبعرفش اعدي يوم من غير ما اشوفها..
مشاعري تجاهها صعب تتوصف..
قلبي نبضاته بتزيد لما بس بفكر فيها..
انا بقيت مجنون بيها..
مش متخيل أنها ممكن تكون لغيري ..
بس يا ترى هتبادلني نفس الشعور؟!
خايف تكون مرتبطة بحد تاني بينها وبين نفسها..
كل حساباتها على السوشيال ميديا بتقول انها سينجل..
ايوا زي ما جه في بالك كده ..
هي متعرفنيش ولا تعرف إني بحبها وبراقبها ..
اتكلمت كتير من غير ما اعرفكم بنفسي..
انا طارق أسوء هكر ممكن القدر يوقعك في طريقه..
بقدر ادخل على أي حساب في برامج السوشيال ميديا بسهولة ..
عندي داتا لأشخاص كتير معروفة ومش معروفة..
ساعات بتقع في إيدي ملفات ومحادثات قذرة..
أسرار تودي أصحابها ورا الشمس..
بتواصل مع الأشخاص دي وابتزها في فلوس وهدايا.. بيضطروا يلبوا كل طلباتي يأما افضحهم ويخسروا نفسهم وأقرب الناس ليهم..
عملت صداقات كتير لكن الأعداء أكتر..
لكن انا دايماً مأمن نفسي وبحسب كل خطوة باخدها وبحرص..
للأمانة مش مبسوط باللي انا بعمله..
بس بردوا اكتشفت قذارة ناس كتير بتدعي الشرف والمثالية وهما عكس كده ..
الناس فعلاً بقوا بميت وش ..
سهل دلوقتي إنك تتخان من أقرب الناس ليك..
أبعد واحد عن مجال الشك عندك هو أكتر حد ممكن يبقى بيأذيك..
بس انا اتغيرت ..
ايوا اتغيرت..
الحب بيغير حاجات كتير جوانا..
عايز اكون إنسان جديد..
انا بدور على شغل دلوقتي..
اه والله خدت القرار ده علشان رودينا..
حسابها جه قدامي بالصدفة..
عرفت كل حاجة عنها ..
بتحب إيه وبتكره إيه..
الألوان والأكلات ..
حتى الأماكن اللي بتحب تخرج فيها..
انا بقالي شهرين معاها في كل محادثة..
حفظت طريقة كلامها وهزارها مع صحابها..
كنت لازم اخد خطوة واقرب ليها ..
روحت الجامعة بتاعتها ..
كنت بقعد قريب منها دايماً ..
عرفت ألفت نظرها أكتر من مرة ..
امتحاناتها قربت..
عرفت إنها خايفة من مادتين عندها والموضوع ده كان شاغلها في كل محادثاتها..
مكانش ينفع أقف أتفرج عليها من بعيد وهي مضايقة..
قررت اساعدها بطريقتي..
عرفت دكاترة المواد دي ..
وبعد تجميع شوية معلومات عنهم ..
قدرت اخترق أجهزتهم كان حظي حلو لما لاقيت عليها نماذج الإمتحانات دي ..
كانوا عاملين ٣ إقتراحات للأسئلة ..
الإمتحان مش هيخرج منهم ..
اخدت نسخة من الأسئلة دي ..
جمعتها كلها على شكل ملازم تشبه الملازم المنتشرة في الجامعة ..
كان باقي أعرف طريقة اكلمها بيها..
لحد ما لاقيت نفسي رايح اسألها عن مواد عادية في البداية واني محتاج ملازم تكون كويسة لواحد صاحبي ..
في وسط الكلام اتكلمت عن المادتين اياهم..
علشان تقترح عليا ملازم منتشرة..
بس مقدرتش تداري خوفها من المادتين دول ..
فرحِت اوي لما قلتلها إني هيجيلي ملازم ..
إمتحانات المادتين دول مش هيخرج عنهم ..
من هنا بدأنا نشوف بعض كتير ونتقابل تقريباً كل يوم ..
ونسهر على التليفون طول الليل بعد ما بتخلص مذاكرة طبعاً ..
كنت بفرح أوي لما كنت بشوف كلامها عني في محادثاتها مع صحابها القريبين ليها..
وإنها قد إيه بتحس براحة معايا وكأنها تعرفني من سنين ..
الإمتحانات عدت وقالتلي وهي فرحانة إن الأسئلة اللي ذاكرناها هي اللي جت في الإمتحان ..
في السنة دي جابت إمتياز..
كل اللي فات ده شجعني إني اعترفلها بحبي ..
في اليوم ده المجنونة حضنتني في الشارع..
وقالت اخيراً إنها كمان بتحبني وعايزه تعيش كل لحظة في عمرها معايا ..
اخدت ميعاد علشان اقابل والدها في شركته..
شركة العلواني..
في اليوم ده اتشيكت وكنت مجهز كل الكلام والردود على أسئلته..
كنت حاسس بثقة كبيرة خصوصاً بعد ما اشتغلت مهندس في شركة كمبيوتر..
دخلت عليه وانا مبتسم و شوية متوتر..
سألني الأسئلة المعتادة في المقابلات دي ..
عرفته بنفسي..
وإني كنت من أسرة بسيطة ..
فقدت أبويا وأمي من ٦ سنين في حادثة عربية ..
وعندي شقة بتاعتي في وسط البلد وشغال في شركة محترمة..
اتكلمت كتير عن طموحاتي والأحلام اللي عايز احققها..
وإني قد إيه بحب رودينا وهخليها أسعد إنسانة في الوجود..
لكن كان رد عاصم بيه صادم بالنسبالي..
كلمني عن مستواهم الإجتماعي اللي انا مش هقدر أعيّش بنته فيه ..
وانه من حقه يطمن على مستقبل بنته مع شريك حياتها..
وانه كمان شايف ان الطموح لوحده مش كفاية ..
والأحلام دي هتتحطم مع أول مشكلة صعبة هنقابلها..
نزلت من عند عاصم بيه وكل كلامه بيتردد في دماغي..
المستوى الإجتماعي السبب إني منفعش أتجوز البنت اللي بحبها..
الحياة ضلمت في عيني مبقتش برد على تليفونات ولا بروح الشغل ..
فات شهر دلوقتي مخرجتش من البيت ..
وبعد تفكير طويل ..
لاقيت ان المشكلة في الفلوس..
فقررت اكون غني بأي طريقة
ابتزاز الأشخاص باسرارهم ده مبقاش مجزي..
قررت أعمل موقع على الديب ويب أعرض فيه خدماتي..
ابيع معلومات عن أشخاص وعن شركات ومؤسسات..
لأشخاص وشركات ومؤسسات منافسة..
كل اللي عليك تجيب معلومات بسيطة عن الشخص او الشركة أو المؤسسة وسيب الباقي عليا ..
عملت إسم وفلوس كتير في وقت قصير ..
الموقع اتعرف جداً ..
كنت عارف إني بخرب بيوت ناس كتير ..
كنت بحس بالذنب أوقات ..
بس كان هدفي الوحيد اكون غني ..
مش عايز حد يقولي مستوى إجتماعي انا مش قده..
في يوم جالى إيميل من شخص عايز معلومات عن شركة رجل أعمال كبير ..
الراجل ده كان عاصم بيه العلواني أبو رودينا..
المبلغ كان مغري ..
كان فيه جزء جوايا عايز ينتقم من عاصم ده ..
اخترقت حساباته وحسابات الشركة..
لكن لاقيت فعلاً إنه راجل شريف وشغله كله مظبوط مفيهوش أي تلاعب..
اخدت المعلومات دي واديتها للشخص اللي طلبها..
كانت معلومات عن مناقصات ومشاريع داخلاها الشركة ..
والدراسات التفصيلية والخطط اللي هتنفذها الشركة في المشاريع دي ..
ده غير مواعيد وصول شحنات جاية من دول تانية على إسم شركة العلواني..
الفضول خلاني ابحث ورا الشخص ده واعرفه..
وأعرف كمان هو عايز إيه من عاصم العلواني..
عرفت انه صاحب شركة منافسة بتشتغل في نفس شغل شركة العلواني في الاستيراد والتصدير..
لاقيت على جهازه ايميلات بينه وبين أشخاص تانية بيتفقوا أنهم هيحطوا كميات من المخدارات جوه شحنات جاية من إيطاليا على شركة العلواني بعد أيام..
كان غريب إني ألاقي معلومات خطيرة زي دي على جهاز بدون حماية!!
طبعاً أخدت نسخ من كل الإيميلات والمحادثات دي ..
وروحت بيها على شركة العلواني وقابلت عاصم بيه وحكيت له كل اللي حصل ..
علشان ياخد النسخ دي ويقدمها للنائب العام ويتعمل كمين وقت وصول الشحنات دي وفعلاً كان فيه كميات كبيرة من المخدرات كفيلة إنها تودي عاصم العلواني ورا الشمس..
اتقبض على أصحاب الشركة المنافسة واتقفلت..
عاصم بيه بعدها شغلني في الشركة واداني مكافأة كبيرة..
بس المكافأة الأكبر كانت جوازي من رودينا..
ومن يومها وأنا إنسان جديد ..
عيشت أسعد أيام حياتي مع رودينا كنت حاسس إني بملك الدنيا كلها في حضني..
لكن كنت عارف ان الطريقة اللي وصلتني بحب حياتي مكانتش شريفة وانه مستحيل الشر يوصلنا لخير..
انا التزمت بعد جوازنا بس ده مكانش كافي ..
أصحاب الشركة اللي اتقبض عليهم عرفوا ان انا اللي عملت كده ..
كان ليهم ناس كتير برا ..
كان لازم يعاقبوني ..
في اليوم ده رجعت البيت .
لاقيت باب الشقة مفتوح ..
زقيت الباب وجريت وانا بنادي بجنون على رودينا..
سكت لما شوفتها واقعة على الأرض فوق بركة من الدم..
قعدت جنبها وانا بصرخ خدتها في حضني وأنا بقولها متسيبنيش..
مش بعد كل ده تسبيني لوحدي..
انا بقيت إنسان كويس علشانك..
لكن الوقت كان فاات..
اللي عملوا كده قاصدين يدمروني انا وعاصم بيه ..
بس انا مش هسيب حق رودينا مهما طال الوقت ..
عاصم بيه حالته الصحية تدهورت فجأة وسافر برا للعلاج ..
وانا بحاول اتماسك وادير الشركة بهدوء ..
كنت بتابع تحقيقات الشرطة واللي طبعاً معرفتش توصل لحاجة ..
جمعت معلومات كاملة عن الأشخاص اللي ادوا أوامر بقتل رودينا من جوا السجن ماهو مفيش حد غيرهم لي مصلحة في قتل مراتي..
ولأنهم محبوسين الشبهة هتبقى بعيدة عنهم ..
وانا قررت ألعب معاهم نفس اللعبة ..
اللي بفكر فيه مكلف..
لكن لازم المجرمين دول يدفعوا الثمن حياتهم مقابل لحياة رودينا..
كنت فاكر اني مش هلاقي قتلة مأجورين مصريين على الديب ويب بنفس إحترافية الأجانب..
لكني اتفأجت من المستوى لما تواصلت مع موقع مصري بيعرض الخدمات دي ..
كمان بعتولي فيديوهات لعمليات نفذوها داخل السجون حاجات مماثلة لطلبي..
الإتفاق تم وبعتلهم صور ومعلومات عن الأشخاص دي ..
وبعد إسبوع قريت في الجرايد عن حادث قتل لإتنين من رجال الأعمال داخل أحد السجون المصرية..
دلوقتي بس أقدر أزور قبر رودينا علشان أقولها اني مسبتش حقها وان اللي كانوا السبب في موتها..
خدوا جزائهم كمان بالموت ..
بعد يومين كنت قاعد في مكتبي لما السكرتيرة طلبت الإذن بالدخول علشان تديني ظرف مقفول مفيش عليه أي علامات غير اسمى سألتها مين جابه قالت إنها لاقيته على مكتبها بعد ما لمحت شخص غريب خارج من الشركة..
فتحت الظرف وكان مكتوب فيه الآتي..
طارق انا اكتشفت إن بابا بيشتغل مع ناس مجرمين
بابا بيخطط لقتل أصحاب أكبر شركة منافسة لينا ..
انا شوفتهم بعيني وهما بيتواصلوا مع شخص علشان يطلبوا معلومات عن مشاريع الشركة بتاعتنا..
في الأول مكنتش فاهمة حاجة ..
لكن بعد كده عرفت إن ده كان طعم للشخص ده ..
علشان يتوجه عن طريقهم لناس تانية ويمسح اسمائهم من المنافسة معانا ويبعدهم عن بابا ..
مش مصدق اللي انا شايفه..
ده خط رودينا انا متأكد مش هتوه عنه ..
كملت باقي السطور وانا مصدوم ..
انا بكتبلك الكلام ده علشان بابا عرف إني بدور وراه وعرفت كمان إنك كنت الشخص اللي استغلوه يعمل كده..
انا مش فاهمة انت ازاي تقبل تفضح حد او تتجسس على خصوصيات الناس كده ..
دلوقتي بس عرفت انت قربتلي إزاي..
بس انا حبيتك بجد و عارفة انك عملت كده علشان بتحبني..
بابا مش هيسبني خصوصاً لما لاقيت إن ماما الله يرحمها كانت عملالي وثيقة تأمين على الحياة ب خمسة مليون جنية ..
انا مش هقدر اقولك كل الكلام ده دلوقتي ..
لكن الظرف ده هيوصلك في حالة لو جرالي حاجة ..
اللي عرفته عن بابا الأيام اللي فاتت يخليني متأكدة إنه مش هيتردد ثانية في قتلي علشان يحمي نفسه وفلوسه وعلشان تعرف ان بابا ورا كل ده وورا موتي ..
وانك أكيد ضحيته الجاية ..

تمت
جريمة_إختراق
محمد_خالد_رزق


هناك تعليقان (2):

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف