إبحث عن موضوع

اسكريبت ❤

كنت مخطط إني هروح أتقدم ليها اليوم ده و باباها كان مرحب و موافق جدًا و الحمدلله كان راضي عني..
و أنا راكب العربية بتاعتي و معايا والدتي و كنا بنتكلم و كنت فرحان جدًا لدرجة إني نفسي المسافة تقصر بقا و أروحلها
كان نفسي أشوف نظرة عينيها بعد تعب أربع سنين من الشغل و الحمدلله بقيت شخص مقتدر ماديًا بسبب دعاء أمي و هي كمان
و أنا بكلم ماما و ببص ليها و هي جنبي سمعت خبطة جامدة ببص لقيتني خبطت واحد
نزلت أنا و والدتي لقيت واحد مضروب بسكينة و وشه كله دم و ملامحه مش ظاهرة و زي ما يكون اتحدف على عربيتي مسكت السكينة و بشيلها من صدره لقيت صوت عربية شرطة و فجأة قالولي اثبت مكانك يا مجرم و أنا كل ده مذهول من كل اللي بيحصل ده و والدتي مصدومة بردو و مش مصدقة اللي حصل
ودوني القسم و هناك كنت مش قادر اتكلم أصلًا فجه ظابط كده و سألني بتعالي:قتلته ليه؟!
أنا عيطت جامد و قُلتله:أنـ.. أنا والله ما قتلته أنا كنت ماشي و في حالي حتى كنت رايح أخطب أيوة كنت رايح لفرح ليا إزاي هقتل!!!
فجأة سمعت خبطة جامدة و زي ما يكون اتحدف على عربيتي و لقيت وشه غرقان دم و السكينة مغروزة في صدره و وشه كله دم
ماعرفش كل ده حصل إزاي والله العظيم
لقيت الظابط بيصقف و بيقول:براڤو براڤو تمثيل و إخراج أكتر من رائع يا أستاذ هارون العدل و الله
رديت عليه و أنا ببكي من قلبي:أنا والله ما أعرف ده حصل إزاي!!
و والدتي أهي كمان اسمعوا اللي هتقوله
ضحك الظابط و قال:بص يا هارون إنت بتستعبط على مين؟!!
على الظابط رامي أبو بكر؟!!!
انسى فاهم انسى خالص!!
و بعدين لما بصينا للراجل و نضفنا وشه من الدم و بحثنا عن هويته لقيناه كان بيشتغل في المصنع بتاعك و إنت مشيته يا أستاذ هارون و اسمه محمد سليم و كمان عرفنا إنك كنت مهدده بالقتل لو مامشاش بكرامته
أنا اتصدمت من المعلومات دي كلها!!
معقول قدروا يوصلوا ليها في ساعة بس!!؟
خليت ماما تمشي و تروح البيت لسارة و والدها و تعرفهم اللي حصل ليا بعد ما سمحوا ليها تمشي
عدى ساعة تانية و لقيت سارة و باباها و ماما جايين و عمي قال:في إيه يا هارون يا ابني؟!
الظابط رامي رد عليه و قاله:إزيك يا عمي اتفضل أنا هحكيلك كل حاجة
هو بيقول إنه كان جاي يخطب بنت حضرتك صح؟
عمي قاله:ايوة يا ابني كان جاي و الله و كنا مستنيينه
الظابط قال:امممم طب احمد ربنا إنه كشفلك حقيقته لإنه قاتل و كمان مش كويس أبدًا لقينا في عربيته حشيش و كان قاتل واحد لسه حالًا هو مش مظبوط يا عمي
و جيبنا كل الأدلة و طابقنا البصمات لقينا إن بصماته على السكينة اللي اتضرب بيها و كمان الدم اللي على العربية هو دم الراجل اللي اتوفى
عمي اتصدم و قعد على الكرسي بعد ما داخ و قال:كل ده يطلع منك يا هارون؟!
ده أنا يا ابني كنت بثق فيك بجد
إيه اللي حصل في الدنيا؟!
إيه اللي قلب الأحوال كده؟!
بعدها بص لسارة و قالها:معقول يا بنتي؟!
سارة كانت بتعيط و بتقوله:أكيد في حاجة غلط يا بابا و الله أكيد في حاجة غلط
قالها:طب مش بيتكلم ليه؟!
بصتلي و قالتلي:انطق يا هارون و قول اللي حصل مش بتتكلم ليه؟؟!!
أنا مش عارف ليه ماكنتش قادر أتكلم حسيت في لحظة إن كل اللي بنيته اتكسر و اتهد فوق راسي لوحدي
ماما فضلت تعيط و تقول:والله ما عمل حاجة أنا كنت معاه و كل حاجة شوفتها
الظابط قال:أكيد حضرتك والدته و هتدافعي عنه
معلش إحنا مضطرين نحطه في الحجز لوقت ما نشوف القضية دي و ييجي ميعاد المحكمة
والدتي صرخت و قالت:محكمة إيه أنا ابني بريء يا حضرة الظابط و الله ابني بريء أنا شوفت كل حاجة بعينيا و الله
خدوني بعيد عنها و كل ده و أنا مش قادر أتكلم من صدمتي لإني مهما اتكلمت كل حاجة ضدي بطريقة غير طبيعية!!!
إزاي الشرطة جت في ثواني كده؟
و اسم رامي أبو بكر ده أنا حاسس إني سمعته قبل كده
و إزاي الظابط عارف كل المعلومات دي و بالذات بإني قُلتله هقتلك مع إني كنت بهدده مش أكتر و كمان مش قدام حد ده كان كلام بيني و بينه؟؟!!!!!!!
أنا هتجنن و الله هتجنن مش قادر أستوعب اي حاجة
طب يا ترى عمي هيكرهني؟!
هيصدقهم و هيكذبني؟!!!!
يارب أنا خايف إن تعب السنين ده يروح على الفاضي لإني لو مااتجوزتش سارة كإني ماعملتش حاجة في حياتي!!!
عدى أسبوع و هما مانعين عني الزيارات و كمان مانعين إني أعرف ميعاد الجلسة بتاعتي إمتى هما سايبيني بين أربع حيطان و بيرمولي الأكل و الماية و بصلي و أقرأ وردي و مش مصبرني غير إني عارف إن أكيد ده ابتلاء من ربنا مش أكتر مرة نمت و حلمت بإني في سفينة و حد رماني في البحر بس حد جه أنقذني في مركب صغير
صحيت مخضوض و أنا مش عارف في إيه بس أكيد أكيد ده خير
لقيتهم بيقولولي إن في زيارة ليا لما خرجت لقيتها أمي و سارة أمي جريت عليا و حضنتني و قالتلي:وحشتني بجد يا ابن قلبي وحشتني يا ضنايا و الله و سارة كل ده واقفة بتبصلي و تعيط
قعدنا و بعدين لقيت أمي قالت بغل و غيظ:تعرف إن الظابط رامي ده اتقدم لسارة!
أنا اتفاجئت بجد من اللي أمي قالته و بعدها لقيت سارة قالت:بابا اتفاجيء جدًا من اللي حصل
هو لسه متقدملي إمبارح و بابا حس إن في حاجة غريبة بتحصل و علشان كده بعتني النهاردة مع والدتك لما عرفت إنها جايالك علشان أسمعك مرة تانية
انا فرحت فرحت بجد علشان عمي لسه عنده ثقة فيا فحكيتلها كل اللي حصل و كنت عارف إنها مصدقاني و بعدين قُلتلهم على كل شكوكي اللي هما ماخدوش بالهم منها فاتفقت معاهم على خطة محترمة بعد ما عرفت إن جلستي كمان شهر
قُلت لوالدتي عن مكان بيت محمد سليم علشان تروح لمراته تسألها عنه علشان لو عارفة أي حاجة عن اللي حصل
و قُلت لسارة توافق عليه و تعرف والدها بالخطة أنا مش بحب الخداع بس ماينفعش مع اللي زي ده غير كده
و بعد ما توافق عليه تحاول تبين إنها كرهتني و إنها عاوزاه هو لحد ما نشوف نيته فيها إيه
و كمان أكيد هو عرف إنها هنا فتقوله إنها اكتشفت إني مش كويس و هنشوف هنوصل لإيه و عاوز إيه مننا!!!
.....
والدتي راحت و هي متخفية لبيت محمد لقت إن مراته تعبانة جدًا و بنته بتخدمها فدخلتلها و قعدت معاها بعد ما عرفتها هي مين
بتقول إن مراته عيطت كتير و حكتلها عن حاجة حصلت مع جوزها و إنه دايمًا كان بيحب الشغب و وصل بيه الأمر إنه اتورط مع ظابط و الظابط قتله بس هي مش عارفة تحكي لمين و مين هيجيبلها حقها و خايفة تتكلم مع حد غريب يأذيها أكتر بس هي كانت واثقة من أمي
طبعًا والدتي اتصدمت من موضوع إن الظابط هو اللي قتل فسألتها أنهي ظابط فطلعت موبايل بنتها و هو عليه ڤيديوهين واحد و هو بيتفق معاه يقتلني و محمد وافق مقابل مبلغ كبير و الڤيديو التاني و هو بيرجعله الفلوس و بيقوله مش هقدر أعمل بعد ما عقلته كده فضربه بالسكينة
والدتي حكتلها عن اللي حصلي فمراته قالتلها:والله يا حاجة إحنا ما شوفنا منه غير كل خير بس محمد هو اللي كان متهور
و والدتي خدت الڤيديوهات و سابتها معاها لوقت الزيارة علشان أقولها هتعمل إيه
في الوقت ده سارة كانت بتحاول تقرب أكتر من رامي علشان تشوف هو غرضه إيه بس هو كان شاطر و هي ماعرفتش تطلع منه بمعلومة واحدة
جه ميعاد الزيارة كانت قبل الجلسة بيوم واحد بس!!!
أيوة كانوا بيمنعوا كل الزيارات عني و أكيد دي من عمايل رامي الحقير
والدتي جتلي و وريتني الڤيديوهات و أنا مصدوم من كل حاحة
سواء ليه محمد كان عاوز يقتلني هو و رامي؟!
و ليه محمد غير رأيه؟!!!
ليييه كل ده ليييه؟؟!!!!
عرفت والدتي إنها ماتعرضش الدليل غير في المحكمة علشان محدش ياخدهم أو يأذوها
.....
صليت قيام ليلة الجلسة و نمت حلمت نفس الحلم و دي كانت المرة الخامسة أحلمه
بس المرة دي ظهرلي إن رامي هو اللي بيوقعني و اللي نجدني بالمركب ماظهرش
صحيت صليت الفجر و أنا ببكي زي طفل صغير
خايف من كل حاجة و خايف من وحدتي دي
خايف يا ربي و ده غصب عني و الله تعبت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ربط الدعاء بحلمه و افتكر سيدنا يونس لما وقع في البحر و ربنا لحقه بالحوت
بس أنا اترميت من السفينة و أكيد ربنا هينجدني بردو أكيد
يا رب أنا عارف إنك قادر و إنك بتختبر صبري و عارف إن الابتلاء ده لغرضمش هعرفه غير في وقته و أنا صابر يا رب صابر
....
يوم الجلسة طلعوا ماما تشهد فطلبت إنها تروح للقاضي و وريتله الڤيديوهات فالقاضي نادى على شوية ظباط و أمن و طلب منهم بوشوشة يمسكوا رامي بقوة علشان مايهربش  و بالفعل مسكوه و هو مش فاهم حاجة و بعدها شاف الڤيديوهات و طبعًا حاول يهرب و ماعرفش فالقاضي سأله ليه عملت كده فبص لسارة و قال بغضب هستيري و كإنه مجنون:لإني كنت عاوز أتجوزها و اكتشفت إن في واحد متفق مع والدها من سنتين إنه هيتجوزها و عرفت بردو إن والدها لما بيعطي وعد مستحيل يخلف بيه فكان لازم يتأذى فمعرفتش إزاي!
في مرة كنت جنب المصنع بتاعه فلقيت واحد خارج يشتم فيه فسألته في إيه؟!
حكالي إنه طرده و هدده بالقتل و المصنع ده مصدر رزقه فاتفقت معاه يقتله و إني هعطيله مبلغ محترم و هشوفله شغل و طبعًا هو من غِله كان موافق على أي حاجة و كمان كان شكله غلط و فرح لما لقاني ظابط
بعدها بيومين جه قالي مش هعرف أقتله مهما يحصل و مهما عمل فيا لإني مستحيل أقتل حد و كمان سيبه يشوف حياته هو رايح يتقدم لحبيبته فقتلته و حدفته قدام عربية هارون و حصل اللي حصل و طلع مسدس من جيبه و قالهم سيبوني أمشي بدل ما أقتلكوا سيبوني
خدوا منه المسدس و القاضي قال:أنا قبل كده قُلتلكوا ده واحد مريض نفسي و كان بيتعالج في مصحة و إنتوا قُلتوا لا ده كُفء و يرجع لشغله عادي جالكوا كلامي و لا لسه؟!!!!
و اكتشفت إنه راح المصحة تاني و إتأمن من جميع النواحي و الحمدلله خدت براءة و اتجوزت سارة و فرحت جدًا إن عمي وقف معايا و فضل في ضهري و صدقني و آمن بيا
و أكيد الفترة اللي كنت فيها في السجن دي الله أعلم لو كنت برا طان حصل فيا إيه أكيد ربنا ليه حكمة في كده أكيد و كنت واثق إن ربنا هيتقبل دعواتي لإني بآمن بالحديث ده جدًا «و دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام،و يفتح لها أبواب السماء،و يقول الرب : و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين»
فكنت عارف إن ربنا هينصرني
بس اللي مستغرب منه إن ممكن في حد يأذي حد للدرجة دي؟!
معقول حد علشان يوصل لحلمه يدوس على أحلام و حياة الناس اللي حواليه؟!!
{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
نفوس الناس وحشة و لو انكشفت نفوس البشر قدام بعضها مش هنبص في وش بعض تاني فربنا بيداري النفوس و بيحمينا من بعضنا
.....

ريهام يحيى

ليست هناك تعليقات