إبحث عن موضوع

نحن 😈الجزء الثاني😈

نحن
٢

صحيت على صوت رنة موبايلي ، مسكت التليفون و كان المنبه اللي صحاني بعد ٣ ساعات نوم ، قومت من عالسرير و انا من جوايا بحمد ربنا أن انا كنت بحلم ، بس اول ما فتحت باب الأوضة و جيت أخرج لقيت ( مروة ) واقفة ف وشي قدام باب الأوضة ،رجعت بضهري لورا و هى واقفة قدامي و غصب عني رجلي أتكعبلت ف السجاده و وقعت على راسي و بعد كده غبت عن الوعي ، فوقت تاني لكن راسي كانت بتألمني جدااا ، حطيت أيدي على راسي مكان الألم لقيت في سائل لزج ، دخلت الحمام و اكتشفت أن انا اتعورت ف راسي ، جيبت مطهرات و طهرت مكان الجرح و بدأت افوق كده و ارتب اللي حصل و اللي انا شوفته و ازاي مروة دخلت شقتي ؟ ، و لا ده كان حلم ولا ايه؟ ، و بعدين ماهو لو حلم اول مرة ف أكيد تاني مرة مش حلم و الا انا اتجننت و بقيت بشوف حاجات مش موجودة او أن البنت شغلت تفكيري لدرجة أن انا بقيت بشوفها و انا نايم و و انا صاحي .

حاولت اريح بالي و تفكيري ف غيرت هدومي و نزات قعدت على الكافيه اللي تحت البيت بس طول ما انا قاعد كنت بسرح و بشوف ملامح مروة و عيون مروة ، زي ما يكون ملامحها اتحفرت ف راسي ، معرفش اللي انا فيه ده تأثيره أيه او سببه أيه ، زهقت من القعده على الكافيه و قلت اخرج أتمشى بره المنطقة شويه ، قومت و اتمشيت فالشوارع المحيطة بالمنطقه بس برضه كنت سرحان و مش مركز لدرجة أن انا بقيت ماشي ماشي و مش عارف انا رايح فين ، زي ما يكون حاجة شاغله تفكيري و محفورة ف عقلي و مش عارف أفكر ف شئ غير فيها ، أه هى مروة و عيونها اللي شبه البحر ف عز النهار و شب .....

قطع تفكيري بيني و بين نفسي صوت حد بينادي عليا من ورايا ، التفتت لقتها ، أه هى مروه اللي اول ما شوفتها برقتلها و قولتلها ....
- أنتي عاوزة مني أيه ، و أيه اللي جابك ورايا ، هو انتي بتراقبيني ؟
بصت لي و هى بتضحك و قالتلي ...
- تعالي معايا و انت هتعرف ....
مسكتني من أيدي و فضلنا ماشيين ف الشارع اللي كنت ماشي فيه و اللي كان فاضي و مفيهوش ناس لحد ما وصلنا لأخره ، أخره كان مكان ضلمه و مفيهوش حد زيه زي بقية الشارع لكنه مكان مظلم أكتر ، فجأة حسيت بجسمي كأنه مشلول و مش قادر اتحرك من مكاني لكني شايف و سامع كل حاجة بتحصل حواليا ،،، الدنيا من حواليا كانت ضلمة جداااا لكن نور القمر كان مخليني أشوف اللي بيحصل كويس ، شوفت شاب و معاه بنت و تقريباً بيتكلموا مع بعض بصوت مش مسموع بس ملامحهم مش واضحة ، ركزت شوية معاهم لحد ما سمعت صوتهم ...
- بقولك ماتخافيش محدش هنا هيشوفنا ...
- انا مش خايفة انا مرعوبة ، انا اول مرة أجي المكان ده .
- قولتلك ما تخافيش ...
لقيته بيقرب منها و بدأ يقبلها و بدأت هى كمان تقبله ، لحد ما اتطورت القبلات الى علاقه كامله و انا استغربت هم ازاي بيعملوا كده ف الشارع ، مع أنه مكان مقطوع و ضلمة و هم متداريين بس برضه ازاي جاتلهم الجرأة يعملوا كده ف الشارع ،،، خلصوا اللي كانوا بينيلوه و لقتهم بيعدلوا هدومهم و البنت خرجت و بدأت ملامحها تظهر ،،، يا نهار اسووود دي مروة اللي خرج من بعدها الشاب ده و سمعتها بتقوله ...
- أنت اول حد يلمسني و بعد اللي حصل ده انت لازم تتجوزني ف أقرب وقت .
- أتجوزك ؟ ، انتي مجنونة ؟ ، هو في مدرس يتجوز طالبة عنده فالمدرسة ؟
بدأت تتعصب و صوتها يعلى و قربت منه و مسكت رقبته بأيدها كأنها بتخنقه و قالتله بصوت عالي ..
- يعني ايييييه ، يعني انت بعد ما ضيعتني بتقولي أني زيِ زي أي واحدة من الشارع ، و بتقولي طالبة و مدرس ، اومال لما كنت ف حضنك من شوية مكنتش طالبة ليييييه ؟
لقيت الشاب زقها و وقعها ع الارض و نام عليها و مسك رقبتها بأيده و كأنه بيخنقها ...
- انتي اتجننتي ، انتي عاوزة تموتيني ؟
- أيوة هموووتك زي ما ضيعتني و زي ما ....
فجأه مروة بدأ صوتها يروح شوية بشوية لحد ما سكتت خااالص ، قام وقف الشاب و بصلها و قال ..
- يا نهاااار اسوووود ، انتي موتتي ، الله يخربيتك هتوديني ف داااهية ، هتوديني ف داااااهية .
قرب منها تاني الشاب ده و شالها على كتفه و دخل بيها جوه مكان ضلمه ورا المكان اللي كانوا واقفين فيه ، فجأه حسيت بجسمي كأنه اتفك من حالة التجمد و الشلل اللي كان فيها و قدرت ادخل وراه ، مشيت وراه لحد ما بعد شوية لقيت نفسي وسط ترب و الشاب ده رمى جثة مروة قدام شاهد من شواهد القبور الموجودة و طلع يجري ، حاولت أجري وراه لكنه كان أسرع و اختفى ف لحظه من قدامي ، ساعتها انا بقيت واقف و مش عارف اعمل ايه و لا عارف اروح فين ، لكني فوق للحظه لقيت نفسي وسط المقابر و الدنيا ضلمة و الجو مرعب و مخيييف و انا واقف لوحدي و الجثة كمان اختفت ، قطع تفكيري صوتها اللي نزل عليا زي الصاعقة اللي بتنزل وسط مطر خوف ...
(علااااااء ، انا هناااا يا علاااااء ) ، انا سمعت الصوت ده من هناااا و جريييت من هنا ، بصراحة انا أجبن بكتيييير من أني اقف وسط مقابر بالليل لوحدي ، انا معرفش اساسا انا ايه اللي جابني هنا و جيت هنا ازاي و اللي حصل ده و شوفته حصل ازاي ؟ ،،،، فضلت اجري و اجري و انا مش حاسس بنفسي لحد ما لقيت نفسي فين ؟ ، لقيت نفسي قدام باب المدرسة اللي بشتغل فيها و اللي بابها كان مفتوح بالليل معرفش ازاي ؟ ، سمعت صوتها ف ودني بيقولي (أدخل يا علاء و انت هتفهم ، أدخل ماتخفش انا مش هأذيك ) ، معرفش ازاي دخلت المدرسة كأني بمشي و انا مسلوب الأرادة او منوم مغناطيسياً ، أول ما دخلت حوش المدرسة بالليل لقيتها واقفة قدام مبنى من مباني المدرسة و فجأة أدتني ضهرها و دخلت المبنى ، دخلت وراها و فضلت ماشي وراها و انا معرفش انا ازاي وصلت لهنا و ازاي انا ماشي كده و مش قادر اسيطر على نفسي ، طلعت سلم المبنى و دخلت فصل من الفصول و كان هو الفصل اللي شوفتها فيه الصبح ، دخلت وراها و اول ما دخلت باب الفصل اتقفل ورايا ، الدنيا ضلمة ، حاسس بأنفاس جايه من كل مكان حواليا فجأه سمعت صوتها بتقول ( دلووووقتي ) ، فجأه المشهد اتبدل و كأن النهار طلع و الحياة دبت فالفصل ، شوفت طالبات كتير انا معرفهمش و واقف قدامهم مدرس شاب .... ايه ده ؟ ، ده هو الشاب اللي قتل مروة من شوية عند المقابر ، و وسط ده كله باب الفصل اتفتح و المديرة دخلت مروة و عرفت المدرس عليها و قالتله ( دي مروة سعيد طالبة جديدة يا مسيو مروان ) ، بصلها المدرس بأعجاب و بصتله هى كمان بأعجاب ، دخلت البنت قعدت وسط الطالبات ، كمل المدرس اللي كان بيقوله و ف وسط الكلام كان بيتبادل هو و مروة نظرات الاعجاب ، فجأة قامت مروة و بصت نحيتي و تقريباً كانت هى الوحيدة اللي شايفاني لأن كل اللي موجودين مابصوش نحيتي ، قربت مني أكتر لحد ما قربت مني و قالتلي بصوت عالي ، (انا ماهررررررربتش) ، ساعتها حسيت ان حد ضربني على راسي من ورا و غبت عن الوعي ...

- أستاذ علاء ، استاذ علاء ، فووووق يا استاذ علاء ، انت نايم هنا ف الفصل من أمتى .
فتحت عيني بالعافية بصيت ناحية الصوت اللي بيكلمني و الغريبة أنه طلع (عبد الحميد) فراش المدرسة اللي كان بيصحيني و انا نايم على الارض وسط الفصل و النهار طالع من حواليا ........ يتبع

محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات