إبحث عن موضوع

ضحية مخلوف (الجزء الاول)

ضحية_مخلوف
الجزء الأول
وسط الظلام تظهر بركة من الدماء تسطح جسدها الشاحب منزوع الروح،بعينين جاحظتين وابتسامة مرعبة على وجهها تتجه نحوي في فزع حاولت الهرب ولكن وجدتها في وجهي

انتفضت من نومي بسبب ذلك الكابوس المرعب وأنا أتصبب عرقًا حتى رطبت ملابسي،حرارة غير عادية تنبعث في أرجاء الغرفة.

تناولت المنشفة وتوجهت بها إلى دورة المياه لأحصل على بعض الانتعاش تحت المياه الباردة.

لكن فجأة شعرت بأنفاس حارة علي رقبتي وشئ ما يهمس في أذني بكلمات غير مفهومة.

لم أكن يومًا من من يفكرون في وجود الاشباح والارواح،لكن لا أعرف لماذا اليوم وتحديدًا في تلك اللحظة شعرت بأنهم موجودين

أنني لست وحيدًا في هذا المكان.

-صدقًا يا عادل هذه الشقة بها شئ ما

قلت لصديقي عادل بهدوء احاول اقناعه بالامر لكن بلا فائدة

-لقد تأثرت بروايات الرعب التي قرأتها يا علي ليس أكثر

أجابني الأحمق بمرح يظنني امزح.

-تعرف أنني لا أقرأ من الأساس..لا داعي للثرثرة افعل ما طلبته منك وجد لي مكانا أخرًا فأنا لن اغامر بإدخال زوجتي إلي شقة كهذه

بعد قليل اغلقت الهاتف مع عادل وتوجهت إلى دورة المياه لاستكمال ما كنت بصدد فعله،أنا خائف لا أنكر هذا

لكنهم لا يستطيعون أذيتك ما دمت مع الله متحصنا بذكره.

انهيت استحمامي سريعا وهممت بالخروج لكن شيئا ما اوقفني..صوت بكاء!

نعم انه صوت بكاء خافت يأتي

من خلفي..مباشرة.

"لا تلتفت ياعلي واخرج من هنا"

قلت لنفسي،لكن لا اعرف كيف التفت جسدي لأقابل ذلك الجسد المتكور جوار حوض الاستحمام والذي كان هو مصدر البكاء.

أو لنقول هي..

نعم هي نفس الفتاة من الحلم،شاحبة شحوب الموتى بعبائة بيضاء تناثرت عليها الدماء وشعر أسود طويل يغطي معظم جسدها بينما هي منكسة الرأس تبكي.

كنت أحملق بدهشة وخوف،لا بل رعب

وازدت فزعا حينما رفعت وجهها نحو تنظر إلي بعينيها تلك والدموع التي كانت تبكيها هي..

دم اسود.

جرس الباب افزعني اكثر لأنظر نحو باب دورة المياة ثم اعاود النظر إليها فأجدها قد اختفت.

خرجت من دورة المياه ركضا،لا أرتدي شيئا غير ملابسي الداخلية اتمنى أن يكون القادم هو عادل عله ينقذني من الورطة التي وقعت بها.

فتحت الباب على مصراعيه لتسحب صاحبة الطرق شهقة كبيرة فأصفع الباب في وجهها.

-ما هذا ياعلي بحق الله

صاحت ريم خطيبتي من خلف الباب لاجيبها انا بسرعة:

-لم اكن اعرف انك قادمة..ظننتك عادل

امهليني لحظة

علي عجلة ارتديت ملابسي واخذت مفاتيحي وفتحت الباب لريم وانا اقول:

-هيا بنا

-إلى أين؟

-اي مكان..بالتأكيد انتِ لن تدخلي إلى الشقة وليس معنا أحد!

في الحقيقة كان هذا سبب من اسبابي لكن ليس الوحيد،فالسبب الأعظم انني اخشى عليها من الكائن الذي لا اعرف ماهيته والذي أراه خلف ريم الان.
يتبع........
رونالدو

ليست هناك تعليقات