إبحث عن موضوع

رواية حب عمري 💟الحلقه الثامنه💟

الفصـــل الثــآمـــن

*** حب عمرى ***

مرت الايام ع داليا عاديه كانت تذهب يوميا الي عملها وتمر بيوم شاق ثم تعود الي المنزل في قمة الارهاق تجلس قليلا وتذهب الي فراشها ولكن لا يخلو اليوم من التفكير في حبيبها الذي يشغل عقلها وتفكيرها ..ومرت الايام حتي جاء يوم

الخميس يوم رجوع حبيبها الي الاسكندريه فاليوم عيد بالنسبه لها فستراه بعد غياب 5 ايام كامله ..ولكن ليسوا بايام انهم بسنوات بل قرون غياب ..فتعودت ان تستيقظ علي

وجهه الجذاب الرقيق وصوته الرجولي ذات النبره الجذابة .. وها هي تبدأ عملها اليوم بسعاده غيرعاديه فاليوم تتميز داليا عن باقي المتدربين بالنشاط والحيويه .. وكانت تبتسم الي المرضي بذات الابتسامة الرقيقه الهادئه وكانوا المرضي

يرتحون لها ويشكرون بها .. وكانت سحر تسعد بها لتفوقها ونشاطها ولكنها لم تقل لها لكي لا تتخاذل عن ماهي فيه ..وفي تلك الفترة اقتربت ريم من داليا بشكل ملحوظ

فداليا كانت تحب الجميع وكانت تدخل القلب بسهوله لبرائتها وعفويتها ورقتها وسحر ابتسامتها
كانت داليا تقف في استقبال الدور الخاص بالجراحة تراجع ملف مريض وكانت ريم تراجع مجموعه من الملفات

داليا : الله يكون في عونك موضوع الملفات ده ممل اوي

ريم : جدا مفيش احلي من انك تتابعي حاله او تدخلي عمليه مثلا

داليا : بصراحة نفسي ادخل عمليه

ريم : مفيش حد من المتدربين دخل عمليات

داليا : اه فعلا لسه مش سمحولنا

كانت ريم تشعر بعدم وضوح في الرؤيه وكانت تنظر الي داليا ولكن بدأت الرؤيه لم تكن واضحة اطلاقا وفقدت الوعي .. ركضت نحوها داليا وبدأت في افاقتها ولكن لم تفيق بدأت

في مناداه احد الاطباء جاءت دكتورة سحر وبدأت في ايفاقها وذهبت الي احدي الغرف لترتاح هناك وكانت معها داليا

داليا : انتي كويسه

ريم بتعب : اه كويسه

داليا: ايه اللي حصل

ريم بصعوبه في التحدث : شويه ارهاق بس تلاقي الضغط وطي ولا حاجة

: دكتورة سحر قالت ان الضغط كويس

ريم : عادي يا داليا متشغليش بالك يا حبيبتي تلاقيه بس ارهاق انتي عارفه اني بقعد مع ماما وبشوف كل طلبات البيت ده غير المستشفي هنا

داليا : ربنا معاكي يارب طيب انا هروحك انهاردة مش هسيبك تروحي لوحدك

ريم : مالوش داعي حبيبتي انا هروح

: لاء طبعا يلا قومي نغير علشان نمشي

ريم : اوك

قامت داليا بتغير ملابسها وذهبت برفقه ريم الي منزلها

داليا : يلا يا حبيبتي انا همشي ولما اروح هتصل اطمن عليكي

ريم : طب تعالي اطلعي

داليا: معلش حبيبتي يوم تاني ان شاء الله انتي عارفه انهاردة الخميس ومابصدق اروح ونتلم كلنا ع الغدا وصلت داليا الى المنزل

: خاااااااااالتووووو

ولكن لم يوجد رد بدأت في البحث في كل اركان المنزل ولكنها لم تجد احد

داليا : الله راحو فين دول ده البيت فاضي

اخرجت هاتفها وهاتفت خالتها ولكنها لم ترد ايضا
داليا : ايه القلق ده بقي

دخلت داليا الي غرفتها وفتحت الشرفه سمعت اصواتا عاليه قادمة من منزل نجلاء نادت عليهم لتسأل عن خالتها

بصوت عال : سيف ... سيف

خرج لها سيف : ايوة يا دودى

داليا باستغراب : سيف انت جاي بدري ليه كده

سيف .. انا هنا من الفجر بابا جه انهارده

داليا بفرحة : والله العظيم

سيف: اه والله وعلي فكرة كلهم هنا

داليا : طيب هعمل تليفون وهاجي

سيف: اوك مستنينك

اتصلت بريم لتطمئن عليها وبدلت ملابسها وذهبت الي منزل سيف وبعد ان دخلت

داليا : عمووووووو اسمااااااااااااااعيل

اسماعيل وهو يحتضنها : بنوتي الشقيه عامله ايه

ا : الحمد لله يا عمو حمد الله ع السلامة

اسماعيل : الله يسلمك يا حبيبتي سمعت انك بقيتي دكتورة

داليا : بفخر طبعا وهبقي احسن دكتورة وهي تشاور ع سيف واحسن من الدكتور ده

اسماعيل : ايوة انا عايزك تبقي احسن من الواد ده

بدأ الجميع في الضحك وداليا تعرف ان نجلاء تغير كثيرا ع زوجها وبدأت تداعبه

داليا و تغمز له : بس ايه ياعم الحلاوة دي انت بتصغر اهو خالص شكلك وقعت ع مزة هناك ظبطتك

نجلاء واحمر وجهها غضبا

اسماعيل : انتي شكلك عايزة تجبيلنا الكلام مزة ايه بس

داليا : عارف يا عمو لو كنت صغير شويه مكنتش سيبتك ابدا وكنت خطفتك

اسماعيل : ههههههههههههههه ربنا يباركلك والله بترفعي روحي المعنويه

سيف انتي هتبقي مرات ابويا ههههههههههههههه

داليا : يا ابني انت تطول

سيف : طبعا اطول انتي مش شايفه نفسك كام سم

داليا : انت اللي طولك مخطي كل الحدود لكن انا طولي مخليني كيوت يا ابني

سيف: ماشي ياعم الكيوت

بدأ الجميع في الضحك من جديد وكان اليوم مميز جدا فاسماعيل غائب منذ فترة فهو يعمل بالامارات مهندسا كبيرا في احدي شركات البترول ولكنه اكتفي بذلك وقرر العودة الي مصر فبالرغم من كبر سنه الا انه محافظا ع شبابه ويحمل وسامة ابنه فالجميبع يعتقدون انه اخوة وليس ابنه

سيف : بس دكتورتنا الكيوت عامله ايه في التدريب

داليا : دكتورتك طالعان عينها من هنا لهنا لما خلاص جالي اكتئاب من اول اسبوع

سيف: هو انتي لسه شوفتي حاجة متابعه حالات ولا عمليات كمان

داليا : لا لسه متابعه حالات

سيف: يبقي من اول الاسبوع الجاي هتبدئي تدخلي عمليات بس لازم تشدي حيلك لان عقابهم عدم دخول المتدربين العمليات لاي حد بيغلط

: ربنا يطمنك يرضيك كده يا عمو يخوفني

اسماعيل : مالكيش دعوه بيه اعملي اللي انتي عايزاه وانا افتحلك مستشفي لوحدك

داليا وهي تخرج لسانها لسيف : عمو هيعملي كل اللي انا عايزاه

اسماعيل ليغيظ نجلاء : طبعا مش هتبقي مراتي وهو ينظر لسيف احترم مرات ابوك

داليا : يااااه بقي انا هتجوز القمر ده .. وهي تنظر لنجلاء .. بس طنط نوجا حبيبتي والله يا طنط بجد تتحسدي علي عمو اسماعيل وع فكرة يا عمو برضه حضرتك تتحسد واخد ست الستات كلها والله ربنا يخليكم لبعض

نجلاء بخجل : ربنا يخليكي يا دودى

: ويخليكي يا طنط

مجدى: البت دي من ساعه ماجت وهي واكله الجو مننا خالص

داليا : اسكت انت مالكش دعوه خليك في اللي انت فيه وبصوت هامس وانطق بقي بدل ما انت قارفنا

مجدي : مش وقته بقي

: طيب

حنان : طب يلا احنا بقي علشان البش مهندس يرتاح شويه ولا ايه

نجلاء : ما انتوا قاعدين والله يا حنون .. عيب كده تمشوا من غير غدا

حنان : يابخت من زار وخفف وبعدين عايزين البش مهندس يرتاح .. ويوم تاني ان شاء الله نتغدي كلنا سوا

اسماعيل : والله راحتي اني شوفتكم متتصوروش اسكندريه وحشتني ازاي

داليا : والله يا عمو وحضرتك وحشتنا جدا

حنان : طب يلا

قام الجميع وسلموا علي اسماعيل ونجلاء وكانت داليا تسلم علي سيف فظلت ممسكة يده وناظرة الي عنيه ..كم كانت مفتقده تلك اللمسة الحنونه وتلك النظرة الرقيقه التي تطل من عينيه ..ثم غادروا الجميع وذهبوا الي شقتهم

حنان : زمانك ميته من الجوع

داليا : واقعه

حنان : طب يلا خشوا غيروا وتعالي انتي ومنى حطوا معايا الغدا

: اوك

دخلت منى و داليا الي غرفتهم وبدلو ملابسهم وذهبوا الي المطبخ ليعدوا الطعام

في شقه سيف

اسماعيل : دودى دي عسل

نجلاء : اوي اوي ادب واخلاق واحترام

رودينا : اه والله يا ماما ودمها زي العسل

نجلاء بخبث : وانت يا سيف

سيف : ميتقالش عليها كلمة طبعا داليا متربيه معانا من صغرها

فرحت نجلاء لهذه الكلمات وابتسمت
اسماعيل : ايه يا نوجا هو مفيش اكل ولا ايه

نجلاء : حالا يا حبيبي

دخلت نجلاء الي المطبخ لتعد وجبه الغداء وكانت تساعدها رودينا

اسماعيل : وانت يا دكتور عامل ايه

سيف : اهو ماشي الحال ومقدم ع نقل اسكندريه بس لسه في شويه اجراءات كده علشان النقل يتم ويشوفوا المستشفي المحتاجة لتخصصي

اسماعيل : ربنا يوفقك يا ابني

سيف : امين يارب يا بابا
وظلوا يتحدثون في امور عده هو واباه

بعد ان انهت وجبه غدائها ذهبت الي غرفتها وهاتفت ريم لتطمئن عليها ووجدتها بخير اشغلت الحاسوب الشخصي علي اغنيه علي بالي لشيرين ووقفت في الشرفه ممسكة بكوب من العصير وكانت تنظر الي شرفته وكانت شاردة مع كلمات الاغنيه وكانت تردد كلماتها

كانت تريد ان تخبره بحبها له ولكن حيائها

يمنعها ..كانت تتمني ان يعلم بمفردة بهذا القلب الذي يعاني من حبه ..ولكن ما العمل هل تخبره ام لا ولما لم يفهم هو بمفردة ..فيجب ان يشعر بها كما تشعر به وقطع شرودها دخول اسماعيل الي الشرفه

اسماعيل : العسل بتاعي سرحان في ايه

داليا بابتسامتها المشرقه : سرحانه فيك طبعا

اسماعيل : يابت يا بكاشه

داليا بضحكة انثويه رقيقه : ههههههههههه والله عادي

اسماعيل : بس ايه الاغاني الجامده دي انا بحب شيرين دي اوي بصراحة احساسها عالي

داليا بغرور : طبعا علشان انا بسمعها بس

اسماعيل : يا واد يا واثق انت لينا قاعده سوا عايزة اغلبك في الكوتشينه زي كل مرة

داليا : ان شاء الله

اسماعيل : هنسهر سوا لو معندكيش بكرة مستشفي

داليا : لاء معنديش بكرة

اسماعيل : طيب حلو اوي يبقي سهرتنا صباحي انهاردة

: وانا موافقه طبعا

اسماعيل : قولي لجو يحضر نفسه هيتقطع في الطاوله انهاردة

اسماعيل : هدخل بقي لحسن نجلاء تفهمنا غلط

داليا : يا طنط نوجا يا سيطرة ههههههههههههههه

اسماعيل : عيب عليكي ما انا مسيطر برضه

داليا : ههههههههههههههههه

اسماعيل : انا هدخل بقي لحسن نوجا بتنادي

: اتفضل يا عمو وبعد قليل اجتماع الجميع

وكانت رودينا ومنى يلعبون الكوتشينه
وحنان ونجلاء كانوا يتحدثون اما داليا و سيف فكانوا يلعبون الشطرنج وكانت داليا تنظر الي عينه وتقول

ا : " نفسي اوي تحس بيا وتفهم اللي جوايا .. نفسي تحس اد ايه بحبك واد ايه بتمناك .. عمري ما تمنيت من الدنيا غيرك ومش عايزة حاجة غير اني ابقي ليك .. نفسي اقولك بحبك يا اغلي ماليا .. بس مش قادرة اقولها .. جوايا حاجات كتير

نفسي اقولها بس لما بشوف عنيك بعجز عن الكلام وبحس ان لساني مبينطقش .. انت قريب مني لانك بتجري في دمي نفسي تكون فاهم وعارف ده بس مش عارفه انت فعلا عارف ولا مش عارف.. بتحبني ولا لاء يا سيف بتحبني ولا لاء وهنا تنهدت تنهيدة قويه واغمضت عيناها بقوة ولكنه قطع شرودها

سيف : العبي

: معلش سرحت

سيف: ولا يهمك

مجدي : حضرتك مربيني وعارفني كويس وعارف مركزي

اسماعيل : طبعا يا ابني

: وكلكم عارفين اني بحب رودينا من صغري صح

اسماعيل : صح

مجدي : وجه الوقت المناسب اللي اطلب من حضرتك ايد رودينا طبعا بعد موافقتها وموافقه حضرتك

اسماعيل : يا مجدي انت زي سيف ويمكن اكتر وانا اكيد موافق طبعا عمري ما هلاقي زوج لبنتي يحافظ عليها قدك

داليا : لولولولولولوللوووووووووووووووووووووولي
مجدي : مش لما نشوف راي العروسه تبقي تزغرطي

داليا : وانا زغرط علشان عارفه رأي العروسه ولا ايه يا عروسه وهي تغمز لرودينا

رودينا خجلانه من هذا الموقف ولا تستطيع الرد
داليا : ع بركة الله نقرا الفاتحة

سيف: هههههههههههههههههههههههههه والله يا دودى انتي عسل

داليا وهي تنظر له : انت اللي عسل .. وبرقه وهي تنظر الي عينيه عقبالك يا سيف

سيف : ان شاء الله وعقبالك انتي كمان

مجدي : استنوا بقي لما نشوفها سكتت ليه

منى : بيقولك السكوت علامة الرضا

داليا : يبقي نزغرط لولولولولولوووووووووووووولي

نجلاء قامت باحتضان ابنتها وتقبيلها : الف مبروك يا حبيبتي

رودينا بخجل : الله يبارك فيكي يا ماما

وقامت حنان باحتضانها : الف مبروك يا رودي

وجاءوا داليا و منى ليباركوا لها وقرصوها في ركبتها

وجاء سيف واحتضن اخته وبارك لها وكانت داليا تنظر له وكانت تقول في سرها : " عقبالنا انا وانت يا سيف يارب تكون من نصيبي واكون من نصيبك "

حنان : " كان نفسي تكوني من نصيبه بس اعمل ايه القلب ومايريد ربنا يفرحني بيكي انتي ومنى يا داليا مع اللي يستاهلوكم يارب "

نجلاء : " عقبال يارب ما افرح بيك يا سيف انت واللي في بالي امين يارب "

مجدي : يبقي الدبل والفاتحة يوم الخميس الجاي قولتوا ايه

اسماعيل : ع خيره الله خلينا نفرح

وانقضت السهرة بجمع قلبين عاشقين حتي عادوا الي منزلهم ودخل كل فرد الي فراشه منهم من كان سعيد وفرح وهو مجدى بجمعه بينه وبين حبيبته ومنهم كان ساهرا في

التفكير في حبيبه وهي داليا ومنهم من كانوا مستيقظا يدعي ويصلي ان يفرح قلب الجميع وهي حنان .......

ليست هناك تعليقات