لعنة المرايا (الجزء الثاني)

لعنة_المرايا
الجزء_التاني
الأصوات اللي  خارجه من الأوضه كانت مخيفة بشكل مش معقول،  متداخلة وغريبة مش مفهومة، مش أصوات صرخات، لا أصوات ناس بتتكلم مع بعض  ، حاولت أفتح باب الأوضة كان مقبض الباب سخن جداً  ، كأن في حريق  في الطرف التاني من الأوضة، زقيت الباب بعنف، واللي شوفته كان غريب ومحير ومخيف،  جدتي واقفة قدام المرآية بتتكلم بلغة معرفهاش، مع اني  قضيت فترة كبيرة  من حياتي بدرس لغات  معرفتش نوع اللغة اللي انا سمعاها، الغريب إن المراية كانت بترد عليها أصوات ناس جاية من المراية وأضواء وظلال بتتحرك في كل أركان الأوضة، معرفش مصدرها،  فجأة جدتي لفت جسمها وبصت عليا هي جدتي بس مش هي إنت مش هتفهمني
أدهم:  إهدي بس وخدي إشربي وأحكي بهدوء كل حاجه هتتحل
ندى: أنا هادية بس كل ما بفتكر شكلها  بتوتر
كانت......  كانت منكوشة،  عنيها  سوداء،  وشها مفيهوش تجاعيد ملامحها شريرة جدا ومخيفة، بدأت  تتحرك ناحيتي كنت سامعه صوت تكسر عظامها من الحركة، جريت ناحية أوضتي  وقفلت الباب علي نفسي،  سمعت صوتها بتخبط علي بابي وبترتل او بتقول كلام مش فهماها بس ليه لحن،  شوية وسمعت صوت جاية من أوضتها، اللي فهمته من الصوت إنه حاجه أشبه  بالنداء،  بدأت  تنسحب تاني لأوضتها والباب إتقفل، معرفتش  أنام فضلت لحد الصبح قاعدة بفكر في اللي حصل وإزاي ده حصل
أدهم:  آسف علي المقاطعة، بس هل انتي أول مرة تلاحظي حاجه غريبة علي جدتك ولا ليكي حوادث قديمة معاها؟! 
ندي:  أنا جدتي هندية وجدي مصري، جدي كان مرشد سياحي، وجدتي نزلت مصر في رحلة  وحبوا بعض واتجوزوا وأسلمت وعاشوا حياتهم بين هنا وبين الهند بس من كام سنة جدي مات فرجعت مصر وعاشت مع أهلي  بس في شقة لوحدها، كنت أنا بدات شغل في السياحة  وبقي قليل لما باجي وابات كام يوم وامشي تاني، بس لحظة انا افتكرت حاجه جدتي دايما كان عندها اوضة مقفولة ممنوع لأي حد يدخلها مهما كان، في مرة كانت فاتحة الأوضة ولمحت فيها  المرآية دي، هي مش مرآية عادية، تحس إنها أثرية
أدهم:  طيب  ممكن أشوفها ولا جدتك تمانع؟! 
ندي  :  أنا جدتي ماتت من كام يوم...
أدهم:  آسف، بس كده مش فاهم  المشكلة في أيه
ندى:  من حوالي إسبوع كنت في زيارة عند أهلي وبشوف جدتي للمرة الأخيرة،  مع إني كنت خايفة جدا ومرعوبة خصوصا ان من اليوم اللي شوفتها فيه وهي ملازمة كوابيسي وبشوفها بتتمشي في شقتي بالليل وبكلم أهلي بيحلفوا إنها نايمة في سريرها كنت بشوف طيفها في كل مكان  بس كان  لازم أودعها،  اول ما دخلت اوضتها  كانت  نايمة  ووالدي قالي إنها في غيبوبة بقالها كام يوم  ، الغريب  إني اول ما دخلت  فتحت عنيها  ورفعت  إيديها وشاورت عليا، بابا وقتها ضحك وقال جدتك بتحبك  جدا وجودك رد فيها الروح،  أنا دخلت أوضتي  أرتاح من السفر  صحيت علي صوت خبطات علي الباب، معرفش الوقت تحديدا إحنا إمتي بس قومت أفتح،  فتحت  الباب والغريب مكنش في أي حد قدام الباب،  وواضح ان البيت كله نايم  قفلت الباب ودخلت اشوف التوقيت في تليفوني كانت الساعه ٣، الباب  خبط تاني  فتحت  الباب  مكنش في حد قفلته ودخلت أنام،  الباب خبط تالت مرة  اول ما فتحته حسيت بهوا سخن صدمني وفجأة النور قطع كنت سامعه صوت ضربات قلبي من كتر الخوف، سامعة  صوت  رياح قوية جوا أوضتي مع إن الشباك كان مقفول، درجة الحرارة عالية جدا وحاسة  اني مش قادرة اتنفس من قلة الاكسجين،  سامعه أصوات همس وحاسه بحركة سريعة  حواليا صوت الهمس بيعلي صوت تراتيل بيعلي أكتر واكتر الباب إتقفل والمقبض ساخن جدا مش عارفة  افتحه ولا حتي ألمسه، جسمي كله عرقان وبترعش،  قعدت علي ركبي مش قادرة أتحرك  وفجأة ظهر نور من ركن الأوضة، كانت المرآية معرفش وصلت هنا ازاي ولا حتي النور ده جه منين،  الغريب  إن كان فيها صورة جدتي، او مش جدتي دي الست اللي بشوفها قدام المراية  بصتلي وإبتسمت بخبث،  وبدأت تخرج من المرآية ناحيتي، بدأت أزحف لورا وأنا مرعوبة وحاسة إني بموت، قربت مني أكتر، سامعة صوت كسر عضمها، خلاص أنا هفقد الوعي، حاسة إن روحي بتتسحب مني قربت أكتر ومسكت وشي بين إيديها وبدأت تصرخ كل اللي حاسة بيه عنيا اللي بتنزف دم وبوقي اللي مفتوح علي الاخر حاسه بحاجه  بتنسحب مني معرفش أيه هي،  وقعت علي الارض من التعب واللي شوفته في المراية  رعبني، شوفت جدتي ماسكة أيد بنت، البنت دي أنا وبتدخل بيها  المراية وفجأة بقت  المراية فيها إنعكاس صورتي أنا وجدتي وإختفت أغمي عليا من التعب، وصحيت علي صوت ماما بتقول إن جدتي ماتت،  ماتت إزاي أنا بشوفها  كل ليلة في أوضتي انا خايفة انام.........
يتبع
Hadeer_saeed