إبحث عن موضوع

ضحية مخلوف (الحزء الثالث)

ضحية_مخلوف
الجزء التالت
للحظة شعرت بتأنيب الضمير وانا استمع إلي همسها المجروح،لكن سرعان ما تذكرت الحالة التي عليها ريم فكدت أصرخ بها قبل أن ينحسر الهواء عن رئتاي وتتيبس قدماي فأسقط ارضا ولا استطيع التحرك انشة واحدة

-انا لست شبحا لطيفا البتة..لا تتمادى معي وإلا ندمت

همست بصوتها الجحيمي وبعدها حررتني من قيودها الخفية لالهث باحثا عن الهواء بعد أن كدت اموت مختنقا الآن.

-الانتقام سيكون بواسطة ريم..خطيبتك

والتي وبالصدفة البحتة هي ذاتها ابنة محسن المخلوفي..ام انك لا تعرف أن الاسم الاخير لذاك اللعين يكون المخلوفي؟

فجرت مفاجأتها في وجهي وأنا بالكاد استطيع فهم كلمة من الهراء الذي تنطقه

نعم والد ريم يسمي محسن..وهو معلم متقاعد

يا ويلي

-انتِ مخطئة..السيد محسن ابدا ليس كما تقولين

قلت بتصميم وبداخلي ارتعد والشك يفتك بي

جثت على ركبتيها امامي لأرتد انا للخلف قليلا

اما هي فبدأت تقول بغموض:

-بل هو..أنا متأكدة..رائحته وملامحه وكل شئ يخصه كان في ابنته

-لكن هي ما ذنبها!

صحت انا عندما عادت بحديثها إلى ريم لتقول هي بعمق:

-وما ذنبي أنا؟لماذا حدث بي هذا؟

الأنني لا امتلك والد؟والدتي مدمنة وكانت رقبتها بين يدي ذاك اللعين؟ام لأنني لم احظى بأصدقاء ابوح لهم بما يجثم على صدري

لربما لأنني لم احظى بحبيب مثلك يخشى علي ويحميني بروحه كما تفكر انت الان

وكما ظهرت فجأة اختفت فجأة..لكن صوتها لم يختفى وهي تقول:

-الختم يربطني بك..انت ابدا لن تتحرر مني حتي تنفذ ما ختمت لأجله..قتل ريم

اي مصيبة تلك التي اقحمت بها واللعنة!

الآن أنا جالس في غرفة واحدة مع السيد محسن والد ريم،والذي وللأسف بعد أن دققت في ملامحه وجتها لا تختلف كثيرا عن ملامح ذاك المعلم من الاحلام التي كانت ترويها إياي تلك الفتاة

-روح..اسمي روح

ظهرت فجأة أمامي تهمس لي قبل أن تلتفت إلي الجالس قبالتي وتتجه نحوه.

وبلا مقدمات ارتفعت صرخات الرجل وهو يمسك قلبه بينما هي تقف جواره وتبتسم ابتسامة مرعبة.

من هول الموقف لم استطع التحرك من مكاني،لم استطع الذهاب إليها وجعلها تتوقف.

دخلت والدة ريم وحينها فقط حررته تلك الفتاة من حصارها،ثم التفتت إلي وابتسامتها المرعبة تزين وجهها

لتسير بعدها بهدوء خارج الغرفة ولم احتاج الكثير من التفكير لأدرك أنها تتجه نحو ريم.

مستلقية وسط الدماء الغزيرة تتأوه وتهذي بكلمات لم اتبينها إلا عندما اقتربت منها

-محسن..أنقذني..انا اموت..بسببك وبسبب جنينك..انا اموت

عدت إلى الواقع لأجد نفسي في المنزل مستلقي على الاريكة وهي جالسة تتأملني بسكون،الشئ الذي أفزعني وجعلني انتفض.

-كـ كيف وصلت إلى هنا..هل اذيتي ريم يا لعينة؟

صحت بشجاعة وانا داخلي ارتعد لتنهض هي من مكانها وتقترب حيثما اجلس.

ظلت تقترب من وجهي وانا ابتعدت حتى استلقيت على الاريكة من جديد،اشرفت علي بابتسامة غريبة لتهمس أمام وجهي قائلة:

-القدر غريب اليس كذلك؟

من كان يصدق أنني سأغرم برجل تعلق به رائحة المخلوفي

ثم ابتعدت عني وجلست على ذراع الاريكة وهي توضح الامر:

-ما رأيته كان حلمًا ايضًا..لقد رحلت بعد أن اطمأننت على تلك الفتاة ولم يحدث شئ مما رأيته

تنفست الصعداء بعد كلامها

-لكن هذا لا يعنى أنه لن يحدث

كتمت أنفاسي بعد أن اردفت بكلامها اللعين ذاك.

حاولت استعطافها فوضعت كفي على يدها،لكن لم أقبض على شئ!

لأسمع نبرة انكسارها وهي تقول:

-لن يفلح الامر

أي محاولة استعطافي..أو حتى لمسي

انا شبح جاء للانتقام

ولن أرحل قبل الحصول عليه

ثم التفتت إلي وهي تقول ببكاء:

-" أنا الروح المعذبة

أنا الروح المنتهكة

أقسمت أن ادمر حياته

كما دمر هو حياتي

المخلوفي وابنه هما السبب

المخلوفي وابنه قتلاني"

احتدت نبرتها شيئًا فشيئًا لكن بنهاية تساقطت عبراتها وملامح الالم مرسومة على وجهها

وكأن عبراتها تكوي قلبي بنيران العذاب،كيف ظلمت تلك الصغيرة حتى تحولت إلى ما هي عليه الآن

لكم حاولت الاستنجاد بأي أحد لكن ابدًا لم يعيرها أحد أي اهتمام.

-روح

همست بأسمها اجذب انتباهها نحوي،حينها وبكل ثبات وعزم قلت:

-سأساعدك..سأنتقم من المخلوفي لأجلك.
يتبع........
رونالدو

ليست هناك تعليقات