إبحث عن موضوع

حب عمري 💟الحلقه 32💟

الفصل 32

*** حب عمرى ***

جاء الجميع الي المستشفي بعد ابلاغهم بتعب داليا .. خرج رامي من الغرفه وخلفه طبيب اخر

مجدى عندما رآي رامي ركض نحوة : فيها ايه داليا

رامي بأسف وحزن : للاسف دخلت في غيبوبه

مجدى بانفعال : يعني ايه غيبوبه .. والغيبوبه دي سببها ايه

رامي : اهدي يا مجدى مش كده .. للاسف داليا جايه وهي عندها حاله انهيار عصبي حاد .. وفجأة دخلت في غيبوبه
اسماعيل بحزن: وهتفوق منها امتي

رامي بأسف: للاسف الغيبوبه محدش يعرف ممكن تفوق منها امتي .. وخاصه ان الغيبوبه ناتجة عن صدمة

حنان : انا عايزة اعرف بنتي فيها ايه

الطبيب الاخر : دكتورة داليا جايه ف حاله انهيار عصبي حاد لانها اتعرضت لصدمة كبيره مقدرتش تستحملها ادي لفقدان الوعي التام ونتج عنه غيبوبه انا بس حابب استفسر عن كل حاجة تخص المريضه

مجدى من بين دموعه : انا هحكي لحضرتك كل حاجة

دخل مجدى واسماعيل مع الدكتور وقص له مجدى كل شئ عن حب داليا لسيف وما مرت به من صدمات متتاليه واكمل له اسماعيل عن سفر سيف وانها ذهبت خلفه الي المطار ولكنه لا يعلم ما حدث هناك

اما نجلاء ورودينا فكانوا مع حنان ومنى يهدئوهم وسألت منى عن سيف وعرفت انه سافر

بعد خروج مجدى واسماعيل مع الطبيب ركضت حنان الي مجدى

حنان : داليا فيها ايه يا مجدى

مجدى : الدكتور بيقول ان الغيبوبه حاله من حالات رفض الواقع

حنان : يعني ايه يعني ايه حاله من حالات الرفض للواقع

الطبيب : يعني هي رافضه الواقع وقررت انها تعيش في خيالها هي وبس

حنان : والمفروض نعمل ايه يا دكتور

الطبيب : للاسف مفيش حاجة بادنا نعملها غير اننا نلاحظها علشان لو طرأ اي جديد

كانت الدموع تملأ عينيه ولا يشعر بأي شئ .. شعر بانه فقد حبيبته

رامي : " يارب ترجعيلي تاني يا داليا "

مجدى : متشكرين يا دكتور

حنان : بنتي يا مجدى بنتي

مجدى : يا ماما اهدي مش كده .. للاسف احنا مفيش حاجة في ايدنا نعملها وهو ينظر الي اسماعيل عمو عايزك لو سمحت
ذهب اسماعيل الي مجدى ووقفوا في مكان لا يسمعهم احد

مجدى : ليه مجتش وقولتلي يا عمو علي كل حاجة .. ليه خبيت عليا وكمان خبيتوا عننا موضوع سفره

اسماعيل بحزن : للاسف انا فكرت ان كده احسنلها ترتاح شويه وتعرف تفكر وهو كمان يكون لم جروحة ورجع انسان طبيعي مش مشتت كنت خايف علي داليا تنجرح من سيف تاني

مجدى وهو يمسك رأسه : واخره اللي وصلنا ليه ده ايه

اسماعيل بأسي : ندعيلها ..انا لو كنت اعرف ان سفره هيعمل فيها كده كنت منعته .. بعتها وراه علشان تقوله متسافرش انا عايزاك بس سافر وملحقتهوش وهي لاحول لها ولاقوة

مجدى : الحمد لله علي كل حال

علم زياد ووالد ووالده داليا بالذي حدث وجاءوا لها ..

زياد : ايه اللي حصل يا مجدى

قص مجدى لزياد كل ما حدث .. ودخل لها زياد وظل جالسا بجوارها يبكي .. ودخل اليه رامي وربت علي كتفه

رامي : متقلقش هتقوم منها داليا قويه وانا واثق انها هتقدر تقوم

زياد : ياااااااااااااااااااارب

رامي : قوم ارتاح شويه انت قاعد كده من الصبح

زياد ببكاء : ارتاح ازاي بس ارتاح ازاي

رامي : متقلقش عليها صدقني هتقوم

مر اسبوع ويبقي الحال كما هو عليه .. كان زياد يأتي ليجلس مع اخته طوال النهار وكان الجميع يتواجد بصفه مستمرة في المستشفي وكان رامي يجلس معها طوال الليل يبكي
ويتحدث لها فهي من سلبت قلبه وعقله وسكنت روحه

اما سيف استقر في لندن وبدأ في ممارسه عمله .. ولكنه دائما وحيدا حزينا علي فراق حبيبته وكان دائما يحاول الاتصال بها وكان دائما هاتفها مغلق .. قرر الاتصال برودينا

رودينا بعد ان فتحت الخط : الو

سيف : ازيك يا دودي

رودينا ببكاء : وحشتني اوى يا سيف

: انتوا كمان وحشتوني اوي بابا وماما عاملين ايه

رودينا : الحمد لله كويسين كده يا سيف تمشي من غير ما تسلم عليا وانا ابقي اخر من يعلم

: معلش يا رودي غصب عني يا حبيبتي والله حقك عليا .. رودينا هي داليا عامله ايه

رودينا بدموع وصوت مخنوق : ربنا وحده اللي عالم بيها
سيف بقلق : مالها داليا يا رودينا

رودينا بتنهيده قويه : داليا في غيبوبه من يوم انت ما سافرت

سيف بصدمة : انتي بتقولي ايه

قصت له رودينا ما حدث بعد ذهابه وانها ركضت خلفه الي المطار ولا احد يعلم ماذا حدث هناك

: انا مشوفتش داليا في المطار

رودينا : انا قولتلك اللي اعرفه

سيف وكانت الدموع تهرب من عينيه وبدأ يبكي في صمت واغلق الخط .. ذهب سيف الي غرفته وامسك بالبوم الصور .. فهذا الالبوم هو الذكري الوحيدة التي ستربطة بداليا .. ظل يقلب في الصور ويبكي علي حبيبه عمره

ببكاء قوي : انا اسف يا حبيبتي اسف .. دايما انا سبب جراحك وتعبك .. سامحيني يا سا محيني يا حبيبتي

كانت الايام تمر وكانت حاله داليا لم تتقدم او تتأخر كانت الحاله مستقره .. وكان سيف يتحدث الي رودينا يوميا ليعرف اخبارها ولكن لا يوجد جديد

في احدي الايام .. دخل ليلا متسللا الي غرفتها ووضع باقه من الزهور البيضاء وجلس بجوارها ممسكا يدها .. كان يقبل يدها ويبكي

سيف ببكاء: داليا .. حبيبتي وحبيبه ايامي وعمري .. كده تقلقيني عليكي .. كده عايزة تموتيني من خوفي عليكي .. انا سيف حبيبك .. حبيبك اللي عمره ما حس بالحب غير معاكي .. انا سيف يا داليا عارفاني .. انا بحبك اوي اوي

اوي .. عارف اني تعبتك كتير بس غصب عني يا حبيبتي غصب عني .. سا محيني يا حبيبتي سامحيني .. قومي يا داليا .. وحشتيني .. وحشتيني اوي يا حبيبتي اوي .. وحشتني شقاوتك وحشتني اوي .. قومي حبيبك جالك اهو مش انا حبيبك برضه

ولكن لايوجد منها اي رد فعل .. تركها وعيناه مغرورقتان بالدموع

في الصباح دخل رامي الي داليا ليطمئن عليها وجد باقه من الزهور البيضاء .. خرج رامي ليسأل احدي الممرضات من جاء بذلك الورد

رامي : مين اللي جه لدكتورة داليا وجابلها الورد ده

احدي الممرضات : دكتور سيف جه حوالي الساعه 2 بعد نص الليل ومشي الفجر تقريبا

رامي باستغراب : سيف .. انتي متاكده انه دكتورسيف

الممرضه : هو صحيح شكله متغير كان شكله تعبان ومرهق بس مستحيل اتوه عنه هو دكتورسيف

رامي بحدة : وانتي ازاي تسمحي لحد يزورها في الوقت ده

الممرضه : انا بحسبه انه رجع المستشفي وبيباشر حالتها

رامي بعصبيه : اتفضلي انتي

دخل رامي الي داليا وجلس بجوارها ونظر الي بوكيه الورد " جاي ليه تاني يا سيف .. انا ما صدقت انك خلاص .. كنت حاسس انها بتحبك بس انت متستاهلش حبها .. انت

معملتش حاجة علشانها .. انا اللي دايما معاها وعمري ما جرحتها .. يارب تبقي من نصيبي وتقوم بالسلامة انت اللي عارف انا بحبها اد ايه "

بعد قليل جاء الجميع الي داليا

رامي : حمد الله ع سلامة سيف يا استاذ اسماعيل

اسماعيل باستغراب : سيف مين

رامي : مش دكتور سيف رجع بالسلامة

اسماعيل : سيف رجع

رامي : الممرضه بتقول انها شافته امبارح عند داليا وفضل قاعد معاها لحد الفجر

اسماعيل : انا مشوفتش سيف

رامي : يمكن هي تكون اتلخبطتت

اسماعيل : اه يمكن

ولكن عرف اسماعيل ان ابنه جاء ليري دالياا فهو وحده من يعلم مقدار حب سيف لداليا..

جلس الجميع وذهبو الي منازلهم وكان رامي يجلس بجوار داليا اما فكانت نائمة مثل الملاك وكانت تحيا في خيالها

ريم : داليا .. يلا يا حبيبتي قومي .. هو انا موحشتكيش .. كده سايباني ونايمة .. داليا يلا قومي .. شوفي مين معايا سيف اهو يا دودى

سيف : دودى وحشتيني يا حبيبتي .. يلا قومي بقي .. قومي يا داليا يلا .. احنا معاكي اهو يا حبيبتي يلا

ريم : انا زعلانه منك اوي يا دودى .. كده مش راضيه تقومي .. يلا بقي متزعلنيش

سيف : دودى يلا يا حبيبتي قومي وحشتيني اوي

كانت داليا تريد ان تقوم ولكن كان هناك شئ قوي يمنعها من القيام كانت تريد ان تتحدث لهم ولكن كان هناك شئ يمنعها من الحديث

سيف، ريم بصوت متقطع : يلا يا داليا قومي .. كان الكلام يتردد علي مسامع داليا ولكنها لا تستطيع الحديث او القيام ..

بدأ الصوت يبعد ويبعد حتي تلاشي الصوت .....

ليست هناك تعليقات