إبحث عن موضوع

حب عمري 💟الحلقه 33💟

الفصل 33 و قبل الاخيرة

*** حب عمرى ***

داليا بصوت متقطع : ريم ، سيف .. ريم ، سيف
ظلت تكرر هذا الكلام كثيرا

كان نائما علي كرسيه قام مفزوعا من نومة علي صوتها

رامي :داليا داليا .. داليا انتي اتكلمتي

داليا بصوت ضعيف: سيف انت فين متسبنيش .. ريم انا قومت انتي فين .. ريم ريم

رامي بدأ في ايفاقها : داليا اناا

ولكنها غطت في نوم عميق .. ظل جالسا بجوارها ممسكا يديها .. حاول ايفاقها ولكنها لا تستطيع

في الصباح كان جالسا معها .. وناظرا اليها .. فتحت عيناها

وقالت : عطشانه

رامي بفرحة: داليا انتي قولتي حاجة

داليا بصوت متهاون : عطشانه

خرج رامي مسرعا احضر لها كوبا من الماء وجاء اليها وحاول مساعدتها ف القيام ولكنها كانت تشعر بوجع في انحاء جسدها اكمل .. شربت الماء وعادت الي نومها

رامي : داليا قومي واتكلمي معايا قومي يا دودى

: تعبانه جسمي واجعني

رامي : طيب انتي حاسه بايه تاني غير جسمك

: صداع مش قادرة

رامي : اتكلمي معايا متغبيش تاني

: تعبانه مش قادرة اتكلم

رامي : معلش تعالي علي نفسك شويه قولي اي حاجة
: هو انا فين

رامي : انتي في المستشفي

: انا اغمي عليا في المطار .. وبدموع هو سيف سافر

رامي : داليا علشان خاطري بلاش تفتكري حاجة تضايقك ارجوكي فوقي

ولكن قطع حديثه معها دخول زياد والجميع .. رآته داليا

: زياد

زياد بفرحة وهو يحتضن اخته : دودى وحشتيني وحشتيني كده كده تقلقيني عليكي كده

: انا كويسه

ظل الجميع حولها يحاولون التحدث معها واخراجها مما كانت فيه .. كان الفرح يعم علي الجميع ..

تسلل دون ان يراه احد وظل يبكي في غرفته وحيدا .. فمن احبها لم تحبه .. ولكنه لم ييأس سيظل بجوارها حتي يكسب قلبها

علم سيف برجوع داليا الي الحياه من جديد .. فرح كثيرا وكان يتصل برودينا ليعرف اخبارها

عادت داليا الي الحياه من جديد .. ولكنها عادت بقلب محطم ممزق من جديد .. كانت تمر الايام وكانت داليا تتعافي تماما بعد التدريبات التي قامت بها بعد غيبوبتها ..

عادت الي منزلها في القاهرة لانها رفضت ان تظل في الاسكندرية وقررت ان تترك الطب .. فلقد اصبحت انساانه يائسه .. انسانه محطمة فكيف تداوي جروح الناس وهي مجروحة جرح غائر في قلبها ولا تجد طبيب يداويها فطبيب القلوب تخلي عنها وتركها تعاني وحدها

كانت تجلس في غرفتها وحيدة وتبكي دون صوت وتمسك بالسلسال وتضع امامها مجموعه له من الصور تستمع الي نجاه واغنيه يا مرايتى

--------

دخل لها زياد ووقف امامها ومسكها من ذراعها اوقفها امامه

زياد بحده : خلاص بقيتي انسانه يائسه نسيتي حلمك وهدفك

.. من بين دموعها : مش عايزة حاجة من الدنيا .. مش عايزة حاجة غير انها تسيبني في حالي

زياد : هتضيعي مستقبلك علشان حد ميستاهلش

: مبقتش تفرق

زياد بحدة : مفيش حاجة اسمها مبقتش تفرق .. شغلك ترجعيه ومستقبلك بايدك انتي تحققيه فاهمة ولا مش فاهمة

: كفايه بقي حرام عليكم وتركته وذهبت

امسكها زياد من ذراعها بقوة : لما ابقي بكلمك تقفي وتسمعيني مش تسيبني وتمشي طول عمري بعاملك علي انك كبيره وعاقله بس اظاهر اني هغير معاملتي ..

قسما بالله لو ما رجعتي شغلك لا هتشوفي وش تاني انتي فاهمة ولا لاء

القت بنفسها في احضان فراشها تبكي علي حالها وعلي ما حدث .. تذكرت تلك الليله التي قضوها سويا نظرت الي تلك السلسله التي تزين رقبتها .. امسكتها وظلت تبكي قهرا واشتياقا والما ووجعا علي حبيبها

ظلت حبيسه غرفتها لا تأكل او تشرب لا تريد من الحياه سوي الراحة ولكن الحياه لم تعطيها ما تمنت لم تعطيها سوي الالم والجرح .. دقت عليها والدتها ولكنها لم تفتح لها الا عندما عرفت ان رامي بالخارج

خرجت له وكانت مرهقه وجلست معه

رامي : داليا انتي عارفه انتي غاليه عليا ازاي .. وانا عارف كل الظروف اللي انتي مريتي بيها بس كمان مستقبلك مهم علشان نفسك .. مش علشان فشلنا في حاجة نفشل في كل حاجة .. مفتقدينك يا دودى ومش عارفين نشتغل من غيرك

: تفتكر هقدر

رامي : انا عارف ان داليا هتقدر .. لازم تثبتي وجودك وتحققي حلمك داليا ليها مستقبل كبير في عالم الجراحة ومينفعش تسيب حلمها يضيع قصاد عينها

بارتياح : حاضر يا دكتور

رامي : هترجعي

: هرجع لاني اكتشفت اني ماليش غير شغلي وحياتي المهنيه وبس

رامي : واحنا هنبقي فرحانين برجوعك لينا وهنستني رجوعك وسطينا

: ان شاء الله

رامي : هترجعي امتي

: اظبط نفسي ونفسيتي وان شاء الله هرجع في اقرب وقت

رامي : واحنا مستنينك

مرت الايام وكانت داليا تحاول ان تخرج نفسها مما هي فيه .. واخيرا قررت العودة الي الاسكندرية والي عملها .. ويوم عودتها الي الاسكندرية

حنان : ياااااااااااااااه اخيرا روحي رجعتلي من جديد

ببكاء : وحشتيني يا خالتو وحشتيني اوي

حنان وهي تضمها : انتي كمان وحشتيني يا حبيبه خالتك وحشتيني

: مش هسيبكم تاني ابدا اظاهر ان انا عامله زي السمك مينفعش اعيش من غير بحر

حنان : يا حبيبتي يا بنتي يا حبيبتي .. يلا ادخلي بقي ووضبي دولابك وحاجتك

: حاضر يا خالتو

دخلت الي غرفتها ودخلت الشرفه .. تخيلته امامها يبتسم لها ويحدثها .. اغمضت عيناها بقوة وهبطت دموعها رغما عنها ..

: وحشتني اوي يا سيف .. وحشتني حياتي من غيرك مالهاش معني .. ليه كده يا سيف ليه تعمل فيا كده

جاء مجدى من الخارج وعلم بعودتها دخل لها الشرفه

مجدى : حمد الله ع سلامتك يا دودى

: الله يسلمك يا جو

اخذه مجدى من يديها ودخلوا سويا الي الداخل وجلس بجوارها علي السرير

مجدى : دودى حبيبتي انا عارف ومقدر اللي جواكي بس انا نفسي انك ترضي باللي ربنا كاتبه وننسي بقي يا دودى ونهتم بشغلنا وحيتنا متخليش حياتك تقف علي حد .. هو شاف مستقبله انتي كمان لازم تشوفي مستقبلك انا عارف حلمك وطموحك ولازم تحققيه

باقتناع : عندك حق لازم اهتم بنفسي وموقفش حياتي عليه

مجدى : هي دي دودى حبيبتي .. يلا بقي وحشني اكلك عايز اكل من اكلك

: حاضر

مجدى : " ربنا يريح بالك ويقرب البعيد يا داليا يارب "

عادت داليا الي حياتها المهنيه والقت بنفسها في عملها .. ولكن عندما يأتي الليل كانت تذهب الي صندوق ذكرياتها وتأتي بكل شئ اعطاه لها سيف .. وكنت تمسك بصورته وتبكيه وتشكي منه اليه .. كانت كل يوم تضم السلسال الذي هداه لها .......

استقر سيف في لندن وحقق اهدافا قويه له واصبح من الاطباء المعروفين في لندن وحقق انجازا لم يتخيله .. وكان يرسل لوالده المال حتي يقوم ببناء اكبر صرح لعلاج امراض وجراحة القلب في مصر ..

فهذا هو حلم سيف منذ كان طبيبا صغيرا .. وها هو علي مشارف التحقيق .. ولكن كان دائما يلقي بنفسه في عمله ولكن صورتها لم تغيب لحظة عن باله .. كان يجلس في الليل يتذكرها يستمع الي صوت نجاه الحنون ويتخيلها امامه وينظر الي صوره التي تجمعه معها ويبكي علي مدي اشتياقه لها

وكان يتخيلها باغنية يا ضلي ياروحي لوائل كفوري كان مع كل دمعة تنزل من عيناه يتخيلها ويتنمي لو كان رأها ف المطار قبل سفره كانت الايام تمر عاديه ..

كانت الايام تمر وكانت تعمل وتجتهد حتي حصلت علي الماجيستير .. وفي احدي الايام كانت تقوم بالمرور علي المرضي واوقفها رامي

رامي : داليا ممكن اتكلم معاكي شويه

: اتفضل

رامي : انا كنت عرضت عليكي عرض من فتره وانا انهاردة بعرضه عليكي تاني .. تتجوزيني

ليست هناك تعليقات