إبحث عن موضوع

رواية حب عمري 💟الحلقه 15💟

الفصــــل الخــآمــــس عشـــــر

*** حب عمرى ***

في صباح اليوم التالي استيقظت داليا بصعوبه فهي تشعر بوجع في جميع انحاء جسدها وتشعر بصداع دخلت الي المرحاض وازالت اثار نومها و ملابسها وحذاء رياضي اسود وتركت شعرها ينسدل خلف ظهرها وتركت غرتها تزين جبينها ووضعت القليل من مستحضرات التجميل وهبطت الي اسفل وقامت بالرنين على سيف ماهي الا ثواني قليله وكان امامها

سيف: وااااااااااااااااااااااو ايه القمر ده

داليا بخجل : طول عمري قمر بس البعيد ما بيشوفش

سيف: ع فكرة لسانك طول

: طالعالك

سيف : طب يلا يا لمضه علشان منتأخرش

: ماشي يلا

كانوا يسيرون سويا وكانوا يضحكون ويتذكرون مواقف كثيرة من الماضي الجميل ويضحكون عليها وكانت داليا

عيناها تدمع عندما تتذكر الماضي لكن تدمع من شدة الضحك حتي وصلوا الي الكافيه المتفقين مع ريم ان تنتظرهم هناك

سيف: ريم هناك اهي

: اه يلا

ذهبوا الي حيث تجلس ريم والقوا عليها السلام وجلسوا معها وجاء النادل ليعرف الطلبات ولكن جاء لسيف تليفون

سيف: اطلبولي انتوا عقبال ما ارد ع التليفون

ريم : تاخدي نسكافيه

: لاء ماليش فيه خالص انا هاخد شاي بحليب

ريم : اوك يبقي 2 نسكافيه وواحد شاي بحليب و3 كرواسون

: لمين النسكافيه التاني

ريم : لسيف

: وسيف من امتي بيشرب نسكافيه

ريم : هو مش بيشرب نسكافيه

: اللي اعرفه انه مش بيشرب نسكاافيه

ريم : مش عارفه بس هطلبله وخلاص

: اوك يبقي اتنين نسكافيه واتنين شاي بحليب

ريم : ليه الشاي بحليب التاني

:علشان سيف لو مشربش النسكافيه يلاقي الشاي بحليب اللي هو بيحبه

ريم : اوك

ظلوا صامتين حتي مجئ سيف
سيف: معلش ع التأخير بس علي صاحبي كان بيطمن عليا

ريم : اوك

سيف: ها طلبطولي ايه

ريم : انا طلبتلك نسكافيه

سيف: بس انا مش بحب النسكافيه

داليا : متقلقش عملت حسابي وطلبطلك الشاي بحليب اللي بتحبه

سيف : ايون كده مش تقولولي نسكافيه انا مش عارف البتاع المقرف ده بيشربوة ازاي

ريم : ليه يعني طب ما انا بشربه

سيف: بس انا بصراحة ماليش في القهوة دي خالص لا بن ولا نسكافيه

داليا: احلي حاجة والله

جاء النادل ووضع الطلبات علي الطاوله واخذ سيف كوب الشاي بحليب الخاص بداليا ورشف منه رشفه قليله ووضعه امامها

دالياا : طب هات بتاعك بقي

سيف: تؤ تؤ بعينك

داليا : بس انا بقرف بقي

سيف : من امتي ده انتي مش بتشربي الشاي بحليب ده غير لما اخد منه حبه علشان تجري ورايا

داليا وهي تضحك : لاء خفيف ولكنها بدأت تسعل

سيف : في ايه يا دودى مالك شرقتي ولا ايه

داليا : لاء بس صدري وجعني

سيف: ماهو من الجري تحت المطر امبارح

ريم : انتي جريتي تحت المطر امبارح

: اه نزلت انا وجو جرينا ع الكورنيش تحت المطر

ريم : يا بختك

سيف : طب انا بقول واحدة مجنونه تطلع التانيه اجن منها

بدأ الجميع في الضحك

داليا وهي تخرج شيئا من حقيبتها : مش انا مجنونه مش هتاخد ده

سيف بفرح : يااا بنت اللذين جبتيه منين ده

: ده انا دوخت عليه في كل اسكندريه لحد مالاقيته

سيف : بس غيرو شكله صح

: اها بس انت طول عمرك بتحب تاكل البسكوت ده مع الشاي بحليب

سيف : عارفه انا بقالي اد ايه مكلتش البسكوت ده

: تقريبا من حوالي 3 او 4 سنين

سيف : اه انتي الوحيدة اللي كنتي بتجيبهولي اصلا

: فاكر لما كان بيبقي فاضل واحد بس في العلبه ونقعد نتخانق انا وانت مين اللي ياخده

سيف وهو يضحك : وفي الاخر نقسمة انا وانتي

وهي تبتسم : اه

سيف : كانت ايام جميله اوي بجد يا دودى

داليا وهي تمنع دموعها من السقوط : طب يلا كله بقي وكل يوم هجيبلك واحد

بدأ سيف في تناول افطارة وكان فرحا جدا بهذا البسكويت التي احضرته له داليا وبعد الانتهاء من الافطار ذهبوا الي عملهم ولكن بدأ السعال يزداد عند داليا ولاحظ هذا سيف

سيف :دودى انتي تعبانه

: لاء ابدا بس حبه كحة مش اكتر هروح الكافتيريا اطلب ينسون او اي حاجة

سيف : طب تعالي عندي الاوضه هديكي دوا حلو

ذهبت معه الي غرفته واعطاها الدواء
سيف : علشان تحرمي بعد كده تجري تحت المطر

: عارف لو بموت برضه هجري تحت المطر

سيف بلهفه وهو يضع يده علي فمها : اوعي اسمعك تقولي الكلمة دي تاني انتي فاهمة ولا لاء

داليا وهي تنظر له باستغراب : في ايه ياسيف انا بهزر

سيف بحده : حتي لو هزار اوعي اسمعها تاني واتفضلي ع شغلك

ذهبت وهي تستغرب تصرفات سيف الغريبه التي ليس لها مفهوم ولكنها قابلت رامي

رامي : صباح الخير يا داليا ها عامله ايه انهاردة

: الحمد لله كويسه ازي حضرتك يا دكتور

رامي : تمام .. اه صحيح انتي معايا طول الاسبوع ده انا كلمت دكتورة سحر علشان محتاجك معايا

: تحت امرك يا دكتور

بدأت تمارس عملها مع رامي ولكنه كان يختلس لها النظر من وقت الي اخر فلقد دق الحب قلب رامي تجاه داليا ولكن هناك شئ يخيفه ولكن لا يعلم ما هذا الاحساس الذي يشعر به معها

كانت الايام تمر وكانت داليا لا تفارق ريم و سيف وهذا بناءا ع رغبه ريم فريم تعلقت بشده بداليا ولا تذهب الي مكان سوي معها وفي احدي الايام

ريم : دودى هتيجي معانا انهاردة

داليا باستغراب : فين

ريم :سيف عازمنا ع العشاء

: معلش يا ريم بس انا بجد بقيت تقيله جدا انتي وسيف مخطوبين وانا ماليش مكان

ريم : اوعي تقولي الكلام ده والله الخروجة ما بيبقي ليها طعم غير وانتي معانا وعلشان خاطري تعالي معانا

: معلش يا ريم روحي انتي انهاردة والمرة الجايه هبقي معاكي

ريم : والله ما انا راحة غير لما تبقي معانا

: طيب حاضر

ريم بفرحة : بحبك يا احلي دودى ربنا ما يحرمني منك

: طيب اسبقيني هغير هدومي واجي وراكي

ريم : ماشي هستناكي بره

ذهبت ريم الي سيف خارج المستشفي
سيف : يلا

ريم : لاء هنستني دودى

سيف : ليه هي جايه معانا

ريم : اه انا قولتلها تيجي معانا

سيف : ريم هو انا خاطبك انتي ولا خاطب دودى احنا مش بنروح في حته غير لما داليا بتكون معانا نفسي اتكلم معاكي براحتي نقرب من بعض نفهم بعض

ريم : ما انت بتقعد تضحك وتهزر معاها من امتي يعني

سيف: داليا متربيه معايا واكتر من اختي بس مش معني كده اني كل ما اجي اخرج معاكي هتبقي معانا دي رودينا مبتخرجش معايا زي ما داليا بتخرج معانا ده انا حاسس انها حماتي

ريم : انا اللي بصر عليها هي مكنتش موافقه بس انا بحب نخرج احنا التلاته سوا

سيف : ياريم ارجوكي افهمي انا نفسي نقرب من بعض

ريم بحدة : لو سمحت يا سيف انا عزمتها وخلاص مش هروح اقولها لاء سيف مش عايزك معانا ولو سمحت بقي كفايه علشان جايه

سيف: ماشي

جاءت داليا مقبله عليهم ولكن الحزن يسيطر عليها فهي لا تحب ان تخرج معهم حتي لاتري اهتمام ادم بريم او تسمع كلمة تجرح قلبها الرقيق ولكن اقبلت عليهم بابتسامتها المزيفه حتي تداري حزنها خلف تلك الابتسامة الكاذبه

داليا : معلش اتأخرت عليكم

ريم : ولا يهمك يا حبيبتي

: ايه يا سيف مالك

سيف: ولا حاجة تحبوا تروحوا فين

ريم : اي حته مش مهم

سيف : اوك

ذهبوا الي مطعم يطل ع البحر وجلسوا سويا ولكن سيف كان متضايقا من تصرف ريم الدائم فهي لا تخرج معه بمفردها الا وداليا ترافقهم جلسوا جميعا حول الطاوله وجاء النادل ليأخد الطلبات وطلب لهم سيف العشاء ع زوقه الخاص وفي تلك الاثناء رن هاتف داليا

وهي تنظر الي شاشه الهاتف باستغراب : بعد اذنكم ارد ع التليفون

سيف وريم : اوك

ذهبت داليا بعيدا لترد علي الهاتف
: الو

رامي : ازيك يا داليا

: الحمد لله انت عامل ايه

رامي : تمام الحمد لله كنت قاعد كده قولت اكلمك اشوفك بتعملي ايه

: لاء انا بره مع سيف وريم

رامي بغضب : بتعملي معاهم ايه

: عادي ريم صممت تاخدني معاهم

رامي بغضب : اه طيب انا قولت اطمن عليكي

: ميرسي يا دكتور

رامي : سلام

داليا باستغراب : سلام

كانت داليا تتجه الي الطاوله ولكنها شهدت منظرا تقطع قلبها من اجله وجدت سيف يمسك يد ريم ويلعب في خصلات شعرها ويلقي ع مسامعها احلي كلام الحب حاولت ان تستجمع قواها وتمنع دموعها من النزول وعادت اليهم وجلست دون ان تنطق حرفا

سيف : مين اللي كان ع التليفون

: ده دكتور رامي

سيف اهتمام واستغراب : كان عايز ايه

: عادي بيطمن عليا

سيف وهو يستشيط غضبا : ويطمن عليكي ليه يعني ماهو كان معاكي في المستشفي طول النهار

داليا : في ايه يا سيف عادي

سيف محاولا اخفاء غضبه : ماشي

ظلوا جالسين فترة قصيرة من الوقت وتناولوا طعامهم ولكن داليا لم تأكل شيئا من حزنها علي حالها ونفسها ومن تصرفات سيف الغير مفهومة

سيف : يلا

ريم : اوك

ذهبوا جميعا وقام سيف بتوصيل ريم الي منزلها وذهب هو وداليا الي منزلهم

داليا بضيق شديد : تصبح ع خير

سيف : وانتي من اهله

صعدت الي شقتها وذهبت الي غرفتها وجلست ع السرير في وضع القرفصاء وبدأت تتنفس بشده وبدأت دموعها تنزل بغزارة ولكن دون صوت

داليا : " انتي بتعيطي ليه دلوقتي مش انتي اللي قررتي تضحي بسعادتك وقبلتي انك تكوني معاهم علشان تكوني صحبتهم.. خلاص ده قرارك و لازم تكوني قدة ولا انتي

رجعتي في كلامك .. مش قادرة استحمل اكتر من كده كنت فاكرة اني بقربي منه هبقي مبسوطة بس تعبت اكتر لا قادرة ابقي بعيد عنه ولا قريبه منه .. يارب صبرني انا رضيت

بعذابي علشان سعادتهم بس دايما بيجرحوني من غير ما يقصدوا .. بس في النهايه ده قرارك يبقي لازم تستحملي وتكوني اد القرار "

قامت داليا وجلست ع السرير وفتحت الحاسوب الشخصي بها علي موقع التواصل الاجتماعي وفتحت الملف الخاص بسيف وبدأت تري صورة هو وريم في خطوبتهم وبدأت تبكي كانت تتمني ان تكون مكانها وترتدي خاتمة ولكن ها هو الحال فاصبح لاخري وهي تمارس دور المشاهد دون ان يكون لها الحق في اي شئ ولكنها نامت من شدة التعب ومن كثرة التفكير في حالها

مرت الايام وكانت داليا تقوم بدور الصديقه الوفيه مع ريم وكانت تخفي حزنها وراء ابتسامتها المزيفه وتحبس دموعها في جوف عينيها عندما تراهم سويا وفي احدي الايام

داليا : منى

منى : ها قولي ما عندك

: تصدقي انك رخمة

منى : طب خلاص قولي عايزة ايه

: سيف عيد ميلادة الاسبوع الجاي

منى: ليه هو يوم ايه

: 8 يناير

منى : تصدقي ان انا كنت ناسيه عيد ميلاده ده خالص

ا : وانتي مالك اصلا عايزة تفتكري ليه اساسا

منى : انا غلطانه امشي بقي

: خلاص خلاص بقي خليكي حلوة

منى: ماشي .. والمطلوب

: تعالي نروح لرودي علشان نتفق نشوف هنعمل ايه

منى : اوك يلا

ذهبت داليا و منى الي رودينا وجلسوا مع نجلاء واسماعيل

نجلاء : بس تصدقوا يا بنات ان انا زعلانه منكم اوي كل ده متسأليش يا دودى خالص كده

: والله يا طنط نوجا اسألي سيف شوفي الشغل عامل ازاي ربنا وحده اللي يعلم والله انا ببقي راجعه مش شايفه قدامي

اسماعيل : يا حبيبتي ربنا يوفقك عايزين نسمع اخبار جديدة بقي

: دعواتك يا عمو

رودينا : مجيتكم مش مرتحالها شكلكم وراكوا مصيبه

: احنا غلطانين اننا بنعبرك اصلا .. مش جاينلك اصلا جايين لطنط وعمو اطلعي انتي منها

بدأ الجميع في الضحك فها هي داليا عندما توجد في مكان ينقلب الي الفرح بشقاوتها

اسماعيل : يارب يدوم الضحة يا دودى

: يارب يا عمو .. فين سيف صحيح

رودينا : عند اللي ما تتسمي

داليا باستغراب : مين دي

اسماعيل وهو ينظر نظرة ناريه لرودينا : عند ريم

داليا بحزن : وليه يا دودو اللي ما تتسمي مش خطيبته المفروض تحترميها مش كده

رودينا بغيظ : ما علينا علشان ما اغلطش فيكي قومي انتي وهي ندخل اوضتي علشان اقرركم جايين ليه

منى وهي تضربها ع رأسها : قومي يا خنيقه

دخلوا جميعا الي غرفه رودينا وجلسوا علي السرير
رودينا : قري انتي وهي خير

دالي :سيف عيد ميلادة الاسبوع الجاي وجاينلك نتفق معاكي هنعمل ايه

رودينا وهي تنظر لداليا نظرات غير مفهومه : وانتي تعمليله ليه ما ست الحسن تعمله

داليا بحزن : تصدقي انك رخمة انا نفسي افرح سيف واعمله عيد ميلاد انا بقالي كتير محضرتش عيد ميلاد سيف

رودينا : انا مش فهماكي انتي عايزة توصلي نفسك لفين اخويا ميستاهلش حتي انك تفكري فيه

داليا بغضب : رودينا كفايه بقي سيف ميستاهلش مننا كده سعادته هي سعادتي حتي لو انا هموت انتي فاهمة ولا لاء ومش هسمحلك تقولي كلمة عليه تاني

رودينا وهي تقترب من داليا وتربت علي كتفها : انا خايفه عليكي مش عايزاكي تنجرحي علشان هو يبقي مبسوط

داليا : انا راضيه يا رودينا بس ما ابقاش انا سر تعاسته انا مش عايزة حاجة غير اني اشوفه سعيد وبس

رودينا : ياريته يفهم ده

منى : خلاص بقي يا رودينا احنا نعمل اللي دودى هتطلبه مننا بس

رودينا : حاضر يا دودى .. انتي عايزانا نعمل ايه

داليا : لازم نشوف مكان ونحجزه وبعد كده نظبط كل حاجة

رودينا : ماشي

داليا : اكتر مكان سيف بيرتاح فيه كوستا

رودينا : كوستا اللي في استانلي

داليا : اه

منى : وانتي عرفتي منين

داليا :سيف لما بيبقي متضايق بيروح هناك

رودينا : واحنا هنعمل ايه

: هتوضبوا معايا كل حاجة لانكم عارفين اني مابفضاش خالص وبرجع متأخر

منى : موافقين طبعا

رودينا : ومين هيدفع

: انا متقلقيش مجهزة كل حاجة بس بشرط

رودينا : خير

: سيف ميعرفش ان انا اللي عامله عيد الميلاد ده

رودينا : امال مين

: انتي

رودينا : طب ليه

: كده من غير اسأله

رودينا : موافقه بس بشرط

: ها

رودينا : مش هنعزم الخنيقه اللي اسمها ريم دي

: انتي حرة اعزمي اللي انتي عايزاه

رودينا بفهم : فهمت .. كده اتفقنا هننزل امتي

: قومي البسي علشان نروح نحجز المكان

رودينا : اوك

مرت الايام فكانت ليس بها ما يحكي كانت داليا بين المستشفي وتحضير حفله عيد الميلاد وفي يوم عيد الميلاد صباحا

جاءت داليا الي المستشفي مبكرة عن موعدها ووضعت باقه من الزهور البيضاء في مكتب سيف وهي في طريقها الي غرفه تبديل الملابس قابلت سيف

سيف : صباح الخير يادودى

: صباح النور .. كل سنه وانت طيب

سيف بفرحة : وانتي طيبه تعرفي انك الوحيدة اللي افتكرتي عيد ميلادي

: تفتكر ان ده يوم ممكن يتنسي

سيف : ربنا يخليكي يا دودى

: ويخليك يارب .. انا بقي هروح اغير علشان دكتورة سحر

سيف : ماشي

ذهبت الي غرفه الملابس بينما ذهب سيف الي غرفته ووجد باقه من الزهور البيضاء التي يعشقها ومرفقه معها بطاقه مكتوب بها " ستبقي حبيبي حتي وان لم تكن نصيبي .. كل عام وانت يا حبيبي حبيبي "

فرح جدا بالورد واعتقد انها ريم من بعثت له تلك الباقه ذهب اليها مسرعا فكانت ريم تقف مع داليا في غرفه الملابس

سيف بفرحة : ريمو ميرسي يا قلبي ع الورد

ريم باستغراب : ورد ايه

سيف بدهشه : مش انتي اللي جايبه الورد اللي في مكتبي

ريم : انا هجيب ورد بمناسبه ايه انا مجبتش ورد

سيف بحزن : بمناسبه ايه

داليا وهي تنظر لسيف بعتاب وتنظر الي ريم : انهاردة عيد ميلاد سيف يا ريم

ريم : والله كل سنه وانت طيب يا سيف

سيف هو ينصرف : وانتي طيبه

: ازاي متفتكريش عيد ميلاد خطيبك

ريم : ماجاش في بالي

: اوك

ذهبت دالياا الي سيف لتطيب خاطرة

: معلش بقي يا سيف متزعلش منها يمكن بس مخدتش بالها من التاريخ

سيف بحده : لو سمحتي يا داليا متدخليش مالكيش دعوة انتي

داليا والدموع تتحجر في عيناها : انا اسفه بعد اذنك

سيف وهو يقوم ممسكا يدها : انا اللي اسف انتي مالكيش ذنب

داليا وقد هربت من عيناها دمعه : ولا يهمك لو مش انا استحملتك مين هيستحملك

سيف وهو يمسح دمعتها : يارب اموت قبل ما اكون سبب في الدمعه دي

داليا : كلي فداك يا سيف مش بس دموعي

سيف: لو سمحتي انهاردة عيد ميلادي ومش هسمحلك تزعلى

داليا وهي تضحك : ماشي يا سيف

سيف : ايوة كده ناس متجيش الا بالعين الحمرا .. يلا يا دكتورة ع شغلك

: حاضر يا سيف

ذهبت داليا الي عملها بينما جلس سيف علي مكتبه يتفقد البطاقه المرسله ويشم رائحة الورد الذي يعشقه وقرأ الكلمات ومرة واثنان وعشر

سيف : " ازاي فكرت في ريم .. دي بتقولي ستبقي حبيبي حتي وان لم تكن نصيبي .. ياتري مين دي اللي عارفه كل حاجة عني وبتحبني كده "

ولكن قطع تفكيرة نداء احدي الممرضات له
ذهب لممارسه عمله ونسي ان اليوم عيد ميلاده

مر الوقت سريعا وجاءت رودينا ومنى الى داليا المستشفي ليأخذوها لكي يذهبوا الي الكوافير وقابلت رودينا ريم

ريم : ازيك يا رودي

رودينا دون ان تعطيها وجه : كويسه .. يلا يا دودى هنتأخر

داليا باستعجال : باي يا ريم

ريم : باي

ذهبوا البنات الي الكوافير وفي تلك الاثناء
رن هاتف سيف وقام بالرد عليه

المتحدث : سيف باشا

سيف : اه يا واااااااطي لما افتكرت يا واد

........... : وربنا يا باشا غصب عني انت عارف

سيف : ولا يهمك يا سي جو اخبارك ايه

مجدى : تمام والله يا دكتور انت اخبارك ايه

سيف : اهو تمام

مجدى : انت في المستشفي

سيف : اه

مجدى : طب هعدي عليك بقالي كتير مشوفتكش وفيه
موضوع كده عايزك فيه

سيف : خلاص هستناك

مجدى : مسافه السكة

ذهب مجدى لسيف وجلس معه في مكتبه
مجدى : بقولك ايه

سيف: ها

مجدى : انا بتخنق من جو المستشفيات ده ماتقوم نروح نقعد في حته

سيف : طيب هروح البس واجيلك

مجدى : ماشي مستنيك

جاء سيف لكى واخذه وهبطوا الي اسفل ولكن سيف قابل ريم

سيف : ايه يا ريم انتي هتروحي امتي

ريم : لسه كمان ساعه

سيف : طيب ابقي روحي بقي مع داليا

ريم : مشيت من بدري جم رودينا ومنى وخدوها

مجدى باستغراب : ليه راحو فين دول قالولك يا سيف

سيف: انا اول مرة اسمع اهو

مجدى بعصبيه : حسابي معاهم بس اما اروح اصل انا اخر من يعلم هما بيروحوا فين

سيف: خلاص ياعم تلاقيهم راحو يجيبوا حاجة التلاته لما بيتلموا ع بعض بينسوا الدنيا وبعدين انهاردة الخميس

مجدى : علشان خاطرك بس .. يلا احنا

سيف: يلا .. باي يا ريم

ريم : باي

مجدى : ها تحب تروح فين

سيف : اي حته

مجدى : ماشي هوديك ع زوقي بقي

سيف : ورينا يا سيدي

ذهب سيف مع مجدى الي كافيه كوستا وصعدوا الي الدور الثاني وجدوا النور مغلق وعندما دخل سيف مع مجدى بدأ الدي جي في تشغيل اغاني عيد الميلاد وبدأو البنات في

التصفيق واشعال الشموع وعندما فتح النور وجد سيف الجميع ملتف حوله وهم يهنئونه بعيد ميلاده وكان الجميع فرح جدا وكانت الفرحة تعم المكان وبدأ الجميع في تقديم الهدايا وجاءت داليا لتعطيه هديته

داليا وهي تعطيه الهديه كانت تنظر له بحب : كل سنه وانت طيب يا سيف

سيف : وانتي طيبه يا دودى ..

وقام بفتح الهديه وجدها عبارة عن ساعه سويسري شيك وقيمة جدا .. متشكر اوي يا دودى وخلع ساعته وارتدي هديه دودى

رودينا : ايه رئيك بقي في المفاجأه دي

سيف : بصراحة ربنا يخليكوا ليا يارب احلي مفاجأه والله بس مستحيل تكون فكرتك يا رودي

رودينا : بصراحة فكرة دودى

سيف : ومين اللي دافع بقي

داليا : رودينا طبعا انا اقترحت بس لما هي مكانتش عارفه تعملك ايه

اسماعيل : طول عمرك يا دودى مجمعانا

نجلاء : لولاها مكناش اتبسطنا كده

رودينا : دودى دي الغاليه والله يلا بقي نقطع التورته ولا هنتفرج عليها

كانت تورتايه علي شكل قلب كبير"

سيف : وااااااااااااااااو ايه التورتايه الجامده دي

رودينا : علشان بس تعرف مش حارمينك من حاجة

كانت داليا تنظر له بسعاده عارمة فيكفي انها تري تلك الضحكة التي تخرج من قلبه

مجدى : علشان بس تعرف غلاوتك عندنا عامله ازاي وانت زي القطط يلا ما علينا

سيف: انا مش هرد عليك علشان انا بجد فرحان

داليا وهي تقترب منه : يارب دايما فرحان

سيف : انتو سبب فرحتي .. بس بت يا رودي معزمتيش ريم ليه

رودينا : ما انت كنت ماشي كويس ايه اللي جاب السيرة دي

سيف : بت اتلمي

رودينا : تصدق اني غلطانه اني عبرتك

داليا : خلاص يا جماعه بقي عايزين نفرح

سيف: ماشي .. سيف وهو يقترب من داليا .. بس ايه الفساتين الجامدة دي وابيض كمان

كانت داليا ترتدي فستان قصير كب ع الضيق باللون الابيض والصدر مرصع بالماس

داليا بابتسامة خجوله : طول عمري شيك

سيف : يا واد يا واثق انت

مجدى وهو يقترب من داليا ويضع يديه علي كتفها وينظر الي سيف: يارب يادودى اشوفك لابسه الفستان الابيض للي يستاهلك

سيف عندما سمع تلك الجمله شعر بغصه في قلبه لا يعلم لماذا ولكنه سريعا ما عاد الي طبيعته

داليا بحزن : اللي ربنا كاتبه هيكون .. يلا بقي احنا هنفضل نرغي كده

التف الجميع حول سيف وبدأ الضحك يعلو المكان ولكن داليا كانت تختلس النظر الي سيف وضحكتة التي لم تفارقه

اسماعيل : الجيتار اهو يا سيف يلا بقي اعزفلنا حاجة

داليا : انا احتج انا اللي هعزف الاغنيه اللي سيف علمهالي
بدأ الجميع في التصفيق وكان سيف يقوم باطلاق صفارة من فمة

سيف بصوت عال : ومعكم عازفه الجيتار الاولي دودى واغنيه وبينا معاد

داليا: احم احم .. وسيشاركني هذا اللحن بصوته العذب الدكتور سيف

الجميع : هييييييييييييييييييييييييييييييه

بدأت داليا في العزف ع الجيتار وبدأ سيف بالغناء معها
بعد الانتهاء من الاغنية بدأ الجميع في التصفيق الحار لهم وانتهي اليوم وعادوا الي منازلهم فرحين سعداء بهذا اليوم المميز .......

ليست هناك تعليقات