إبحث عن موضوع

رواية حب عمري 💟الحلقه 14💟

الفصــــل الرابع عشـــــر

*** حب عمرى ***

في صباح اليوم التالي استيقظت داليا وحاولت ان تنسي ما حدث في الامس دخلت الي المرحاض واخذت حماما دافئ وصنعت كوبا من الشاي بالحليب وارتدت ملابسها وغادرت المنزل متجهه الي المستشفي ولكنها توقفت قليلا امام باب المستشفي واخذت

نفسا عميقا ودعت الله ان يوفقها في النسيان وان تستطيع ممارسه حياتها وذهبت الي غرفه تغير الملابس ولكنها وجدت باقه من الزهور علي الخزانه الخاصه بريم ومعها بطاقه

امسكت بباقه الزهور وفتحت البطاقه وجدت مكتوب بها "

صباح الخير علي احلي عيون .. سيف .. بحبك "

اعتصر قلبها وهي تقرأ تلك الكلمات ونزلت منها دمعه حارة كوت قلبها قبل وجنتيها وتركتهم في مكانهم وبدلت ثيابها وخرجت لتنتظر سحر في استقبال قسم الجراحة ظلت منتظرة حتي تجمع المتدربين اجمع وكانت من بينهم ريم وكان وجهها مشرق ملئ بالحب والحيويه اما داليا فكانت عيونها ذابله ووجها شاحب

ريم : دودى انتي كويسه

داليا وهي تخرج نفسا عميقا حار : اه كويسه

وقطع حديثم مجئ سحر اليهم
سحر : شباب في اجتماع عند رئيس الاطباء كمان 10 دقايق يلا كله يحضر نفسه

ظلوا جميعا واقفين منتظرين موعد الاجتماع
ريم : دالياهو انا عامله حاجة مزعلاكي مني

داليا : ريم ارجوكي انا مش قادرة اتكلم في اي حاجة دلوقتي

ريم : ماشي يا دودى

سحر : يلا يا شباب

دخلوا جميعا الي غرفه الاجتماعات وبدأ رئيس الاطباء في تعريفهم لسيف

د. عادل : احب اقدملكم يا شباب دكتور سيف وهو هيكون معاكم في قسم الجراحة لانه متخصص قلب وياريت تتعلموا منه ع اد ما تقدروا

بدأ الجميع في الترحاب به الا داليا اللتي كانت تطأطأ راسها دوما حتي لا تنظر له ولا تري عينيه وانسحبت داليا بهدوء وخرجت من الغرفه دون ان يشعر بها احد ولكن شعر بها رامي رحب بسيف وبارك له واستأذن وخرج خلفها ليري ما بها

رامي : داليا

بحزن : ايوة يا دكتور

رامي : فاضيه نتكلم شويه

: اتفضل يا دكتور

رامي : طب تعالي اعزمك ع قهوة

: اوك

ذهبت برفقه رامي الي كافيتريا المستشفي وطلب لها كوبا من العصير وطلب لنفسه فنجان من القهوة رامي ظل صامتا وهي صامته واكتفي بالنظر اليها

داليا : هتفضل ساكت

رامي : مش عارف حاسس ان جواكي سر كبير اوي ونفسي اعرف ايه هو

: مفيش اسرار ولا حاجة بس شويه مشاكل

رامي : مش احنا اصحاب

: اه طبعا

رامي : انتي تعرفي سيف قبل كده

داليا بوجع : اه متربيين سوا

رامي : طيب المفروض دي حاجة تفرحك ان حد انتي تعرفيه وكمان نفس تخصصك معاكي في نفس المستشفي علي الاقل هيهتم بيكي ويحاول يعلمك كل اللي اتعلمة

داليا وهي تشعر بغصه في حلقها : عادي يعني .. الاولي يهتم بخطيبته ماهي نفس التخصص

رامي باستفهام : مين خطيبته

: ريم

رامي باستغراب : هي ريم خطيبه سيف

: ايوة

رامي : ااااااااااااه تمام .. بس برضه حلو ريم صحبتك وسيف زي اخوكي يعني حلو ايه اللي مزعلك

داليا بوجع : انا اخويا زياد وبس .. بعد اذنك يا دكتور اشوف شغلي علشان دكتورة سحر متتعصبش عليا

رامي : اتفضلي " ياتري ايه اللي بينك وبين سيف .. مجرد بس متربيين سوا ولا في حاجة تانيه .. وانت مالك مشغول بيها ليه انت بتحبها ولا ايه .. مش عارف اول مرة ما ابقاش فاهم نفسي كده لما ببقي قدامها ببقي نفسي اطلع كل اللي
جواها واريحها واحسسها بالسعاده .. ممكن يكون ده حب "

ذهبت داليا الي سحر وجدتهم خارجين من غرفه الاجتماعات والتفوا جميعا حول سحر لتوزيعهم ووزعت الجميع علي الغرف والمرضي وكانت ريم اليوم برفقه سيف لتعمل معه وداليا مع سحر في الاسعاف

بدأت داليا تري عملها ولكنها كانت تشعر بملل لان ليس هناك حالات اليوم في الاسعاف كانت تجلس علي المقعد وتشعر بملل كانت تسير في الغرفه ذهابا ومجيئا مرت الساعات طوال دون عمل ولكن اشارت الاجهزة بان هناك حاله في الاسعاف ركضت داليا الي الخارج لتري الحاله واخذت البيانات من المسعف وبدأت بعمل اللازم

سحر :داليا بسرعه شوفيلي فين دكتور سيف

داليا وهي تركض : حاضر

ركضت داليا باحثه عن سيف وعلمت انه في كافيتريا المستشفي ركضت له ولكنها وقفت مكانها عندما رأته مع ريم وكان يطعمها في فمها وممسكا يدها هبطت منها دموعها رغما عنها وسقطت مغشيا عليها

انتفض سيف من مكانه اثر وقوعها وحملها ولكنه سمع نداء بأسمة وكان يسير رامي ورأي سيف يحمل داليا ركض رامي وحمل منه داليا وركض بها الي احدي الغرف ليقوم بافاقتها وظل جالسا بجوارها ومعه ريم

داليا وهي تحاول النهوض : ااااه

رامي : ارتاحي ياريت متتحركيش

داليا : انتوا حاطنلي ايه

رامي : دي محاليل ضغطك كان واطي جدا

ريم ببكاء : الف سلامة عليكي يا دودى كده تخضينا عليكي

بدأت داليا بالبحث عنه في انحاء الغرفه بعينيها ولكنها لم تجده

داليا : انا كويسه .. كانو عايزين سيف في الاسعاف

ريم : هو راح ارتاحي انتي بس

غمضت داليا عيناها من شدة الام التي تشعر به فهي تشعر بصداع رهيب

جاء اليها سيف مسرعا ودخل الي الغرفه الموجوده بها داليا

سيف بلهفه : داليا انتي كويسه

داليا وهي تشعر باحساس رهيب يجتاحها : اه كويسه

سيف: كده تقلقيني عليكي

داليا بنظرات مليئه بالحب : متقلقش اانا كويسه

رامي بحده : خلاص يا دكتور مايبقاش قلبك ضعيف كده دي مش اول مرة

سيف: يعني ايه مش اول مرة

رامي : يعني انا عن نفسي اتعودت من داليا ع كده

سيف: هي حصلها اغماء قبل كده

رامي : اه امبارح

سيف بعصبيه وموجها حديثه لداليا : انتي طول عمرك مهمله في نفسك وياتري بقي في البيت عارفين ولا لاء .. انا ليا كلام تاني معاكي ولازم مجدى يعرف باللي حصل ده .. طول ما انا هنا في المستشفي مش هسمح بده يحصل ابدا انتي فاهمة ولا لاء

ريم : خلاص يا سيف حصل خير هي بقت كويسه

سيف: انتي حسابك معايا حاجة تانيه علشان مقولتليش امال اصحاب ايه بقي

ريم : انا والله ما اعرف انها اغمي عليها امبارح

سيف: حسابي معاكي عسير يا دودى ثم تركهم وذهب

فرحت داليا لاهتمامه بها فقد عاد حبيبها سيف تذكرت كيف كان يهتم بها ويخاف عليها من الهواء تنهدت بقوة وابتسمت ابتسامة رقيقه تعبر عن الرضا ولكن قطعها من سعادتها ريم

ريم : متزعليش يا دودى من سيف هو بس خايف عليكي انا ههديه متقلقيش

نظرت لها داليا نظرة مليئه بالغضب ولكنها سريعا ما اخفضت عينها عنها

كان رامي يتابع الموقف في صمت

داليا : ع فكرة ممكن تشيل المحاليل دي انا بقيت كويسه

رامي : واضح انك بقيتي كويسه

بدأت داليا بخلع المحاليل من يدها وقامت لتمارس عملها وذهبت الي سحر

سحر وهي تنظر لها نظرات متفحصه : انتي كل يوم كده يغمي عليكي

داليا وهي تتنفس بعمق : انا اسفه اخر مرة

سحر : اتمني انها تكون اخر مرة وياريت نهتم بنفسنا شويه وننسي اي تاثيرات خارجيه جوة الشغل

داليا : حاضر

سحر : جهزي نفسك هتدخلي العمليه مع دكتور سيف انتي وريم

داليا : حاضر

بدأت في تجهيز نفسها لدخول العمليه دخلت الي المرحاض
وهي تعطي لنفسها القوة : لازم تقدري تواجهي .. مش هتفضلي طول عمرك هربانه من الواقع .. خلاص هو خطيبها وهي خطيبته ..

وانتي لازم ترجعي لطبيعتك علشان تحققي هدفك وحلمك .. متخليش حاجة تكسرك مفيش حاجة تستاهل انك تضيعي نفسك علشانها .. شغلك اهم من اي حاجة تانيه .. شغلك يا داليا وبس

اخذت نفسا عميقا واخرجته بقوة كأنها تخرج كل الالام التي بداخلها ودخلت الي غرفه العمليات وكانت تري ماذا يفعل ولكنها شعرت برعشه خفيفه علي ريم وعندما نظرت لها وجدتها تغمض عيناها وبشده ولاحظ هذا ايضا سيف

سيف : داليا خدي مكان ريم .. وانتي ياريم اخرجي بره

ريم بتعب : انا كويسه

سيف : قولت بره

خرجت ريم وجلست علي الكرسي حتي انتهوا من انهاء العمليه وخرجوا لها

سيف : في ايه ياريم مالك

ريم : عادي كويسه الحمد لله بس كنت حاسه بشويه صداع

داليا : طيب كلي اي حاجة

سيف : ما احنا كنا لسه بناكل لاقيناكي اغمي عليكي

داليا : اسفه معلش قطعت عليكم الاكل

سيف : متقوليش كده يا داليا سلامتك اهم من اي حاجة تانيه

داليا حتي تداري كسوفها من كلامة : طيب تعالي نروح الكافيه اللي جمب المستشفي انا وانتي ناكل اي حاجة في البريك

سيف : طب يلا روحوا وانا هخلص شويه شغل هنا مع الادارة واجيلكم اهو نفطر سوا ولا نتغدي بقي دي الساعه داخله ع 3

ريم : اوك

ذهبت داليا برفقه ريم الي الكافيه الذي بجانب المستشفي ع البحر وجلسوا جاء النادل وطلبوا الاوردر وظلوا جالسين صامتين وكانت داليا شاردة

داليا : " ريم صحبتك وهي تستاهل كل خير .. مش ذنبها انها اتخطبت لحبيبك .. لاهي كانت تعرف ولا هو كان يعرف .. لازم ترضي بالامر الواقع .. بلاش تخسري كل حاجة .. بلاش تخسري حبك واصدقائك .. لو معرفتيش تكسبي سيف

كحبيب اكسبيه كصديق .. سيف بيحبك وبيخاف عليكي .. من واحنا صغيرين وهو مش بيتحمل عليكي اي حاجة وحشه .. بلاش انتي تبقي وحشه وتعامليه المعامله دي .. خليكي قريبه منهم وتكوني سبب سعادتهم .. عمرك ما كنتي انانيه لازم تفضلي كده .. وسعادتك هتلاقيها قدام .. محدش عارف ربنا مخبيلك ايه "

ولكن قطع شرودها مجئ النادل ووضع الطلبات

كانت ريم تنظر لداليا فتجدها شاردة فتصمت ولكنها وجدت داليا تبتسم لها ابتسامة رقيقه

داليا: انا اسفه

ريم : اسفه ع ايه

: ع معاملتي الوحشه الفترة اللي فاتت

ريم : انا عذراكي حبيبتي اكيد كان في حاجة مضيقاكي لو انا مش اتحملتك مين هيتحملك

: ربنا يخليكي ليا ياريم

ريم : ويخليكي ليا حبيبتي واللي فات انا نسيته خلاص

: تسلميلي حبيبتي

وبدأو في تناول طعامهم

داليا : مش هتستني سيف

ريم : انا بصراحة جعانه عايزة تستنيه انتي استنيه

داليا : اه هستناه علشان هو مش بيحب ياكل لوحده

ريم : انا بقي هاكول

كانت ريم تأكل وبعد انتهائها من وجبتها
داليا: اهو جه اهو مش لو كنا استنيناه بقي كانت هيبقي شكلها حلو

ريم : خلاص بقي ابقي كولي انتي معاه

سيف: كلتوا من غيري

داليا : انا مستنياك اهو والله

سيف بحزن : وانتي ياريم كلتي من غيري

ريم : كنت جعانه وانت اتأخرت

سيف : ماشي

جلس سيف بجوار ريم وامام داليا
سيف : طيب انا هاكول ايه بقي

داليا : انا طلبت ليا وليك جبتلك المربي بالقشطة اللي بتحبها

سيف: ربنا يخليكي ليا يا دودى عارفه الحاجات اللي بحبها

داليا : ويخليك

سيف بزعل : مفيش ليا

داليا بحب : ويخليك ليا

سيف: ايوة كده ناس متجيش الا بالعين الحمرا

بدأ الجميع في الضحك وقامت داليا بتناول طعامها وكان هو يأكل دون النظر الي احد

ريم : بالراحة يا سيف محدش بيجري وراك

داليا وهي تنظر اليه : سيف مياكولش كده غير لما يكون جعان اوي

سيف : والله يا دودى هموت من الجوع

داليا : اطلبلك تاني

سيف : لاء كفايه كده علشان طنتك نجلاء عامله انهاردة محشي

داليا : ايوة ياعم هتهيص انت انهاردة

سيف: ههههههههههههههههههههههههههه ايون طبعا ده محشي

بعد انتهاء سيف من تناوله الطعام : يلا يا دكاترة عندنا شغل

ذهبوا جميعا الي المستشفي وعادوا الي عملهم من جديد حتي انتهاء اليوم تقابلوا جميعا عند باب المستشفي الخارجي وقام سيف بتوصيل ريم وهو داليا ثم ذهبوا الي منزلهم ولكنهم وقفوا سويا امام البحر

سيف: داليا

وهي تنظر له : نعم

سيف : هو انا كنت مزعلك في حاجة

: انسي ياسيف.. انت اخويا اللي عمري ما ازعل منه

سيف وهو ينظر لها بقوة : وانتي عندي اغلي من اي حد في الدنيا

داليا : يلا نروح بقي الجو بدأ يسقع والمحشي هيبرد

سيف : ايون صح يلا

داليا : هههههههههههههههههه طب ابقي احدفلي صوباع طيب

سيف: ولا فتفوته

داليا : اتغيرت يا سيف بقيت بخيل

سيف: هههههههههههههههههههه انا اجيبلك المحشي كله لحد عندك وانا مش مهم

: يالهوي ع الكدب هههههههههههههههههههه

سيف : هههههههههههههههههههههههه نفسي اشوف ضحكتك دي ع طول اوعي تخفيها تاني يا دودى

: حاضر

ظل واقفا حتي صعدت الي منزلها وصعد هو الي منزله
فتحت باب الشقه وجدت خالتها تجلس ع الاريكة تشاهد التلفاز

داليا بفرحة : السلام عليكم

حنان : وعليكم السلام يا حبيبتي يااااااااااااااااه وحشتيني الضحكة دي اوي يا داليا

داليا وهي ترتمي في حضن خالتها : وانا دودى وحشتني اوي يا خالتو علشان كده قررت ارجعها من جديد

حنان : ايوة بقي خلي الدنيا تضحك من تاني

خرجت منى علي صوت داليا وامها : الله الله بتضحكوا من ورايا بسرعه قولي ايه اللي حصل مفرحك اوي كده

داليا :سيف استلم الشغل عندنا انهاردة ودخلت معاه عمليه وروحنا قعدنا في كافيه واكلنا سوا

كانت حنان ومنى ينظرون الي بعضهم البعض باستغراب

داليا بضحكة : متبصوش لبعض كده اانا مش مجنونه ولا حاجة وع فكرة ريم كانت معانا .. بس انا خلاص قررت ان انا وسيف اصحاب مش هخسرة كصديق كفايه خسرته كحبيب .. ومستقبلي وشغلي هو اهم عندي من اي حاجة .. واكيد ربنا عاينلي الاحسن في حته تانيه

حنان وهي تضم داليا : ربنا يسعدك يا بنتي يارب وينولك اللي في بالك

داليا : امين يارب يا خالتو .. صحيح فين جو بقالي كتير مشوفتهوش ولا انا اللي تايهه عن الدنيا

حنان : لا يا حبيبتي هو جة من شويه بس اتغدي ودخل نام مابقناش بنتلم زي زمان

داليا : من هنا ورايح انا هاخد الجمعه اجازة وهنتلم كلنا سوا ان شاء الله

حنان : ان شاء الله يا حبيبتي .. يلا قومي غيري علشان احضرلك الغدا

دودى : ماشي يا خالتو

دخلت داليا الي غرفتها وبدلت ملابسها ولحقتها منى
منى: عايزة تفهميني ان في يوم وليله وصلتي للقرار ده

: والمفروض اعمل ايه يا منى افضل حزينة عمري كله اتعب كل ما اشوفهم سوا انا خلاص مابقاش ليا غير شغلي وهما الاتنين صحابي وبس لا اكتر ولا اقل انا عايزة اركز في اللي جاي اللي فات فات

منى: يارب يا دودى تكوني بتتكلمي بجد

: اه يا منى بتكلم بجد قررت ادوس ع قلبي علشان اعرف اعيش

منى : ربنا يوفقك طب يلا علشان ناكل سوا

: انتي مكلتيش لحد دلوقتي
منى : لاء كلت بس مفيش مانع لما اكول تاني افتح نفسك

: طب يلا يا طفسه

خرجت داليا مع منى الي غرفه الطعام وتناولوا الطعام ثم ذهبت الى جو لتوقظه

: مجدى مجدى جووووووووو

مجدى وهو يفتح عينيه : في ايه يا داليا

داليا : قوم وحشتني

مجدى وهو يداعب خدودها : وانتي كمان وحشتيني هقوم اهو

استيقظ مجدى من نومة وغسل وجهه ليزيل اثار النوم وخرج لهم في الصاله وجلس بجوار داليا

مجدى : ايه يا دكتورة مبقتش بشوفك عايشين في بيت واحد ولا كأننا عايشين معاكي اصلا بتخرجي بدري قبل ما حد يصحي وترجعي تنامي ع طول

: معلش يا جو حقك عليا بس من هنا ورايح داليا بتاعه زمان رجعت تاني وهتقعد تغلس عليك للصبح

مجدى : ده في حاجات جديدة حصلت وانا اخر من يعلم

: ايووووووووووووووون

مجدى : لازم اعرف ايه اللي حصل بس شكل الموضوع هيطول يبقي تعمليلنا كوبايتين شاي وتجبيهم ع البلكونة

: من عنيا هووووووووووووا

دخلت لتصنع الشاي ودخلت لمجدى الشرفه ووقفت بجوارة
مجدى : ها اخبار دكتورتنا ايه

: زي الفل

مجدى : عايز اعرف اللي غيرك واللي حصل بالتفصيل
بدأت تسرد له كل ما حدث معها في الفترة الماضيه حتي قرارها التي اتخذته بشأن سيف وريم

مجدى : هي دي دودى اللي انا اعرفها اللي بتتمني الخير للناس حتي لو علي حساب سعادتها

: لما بتحب حد اوي بتبقي عايز تفضل طول العمر جمبه مهما كانت صفتك حتي لو جرحك

مجدى : ربنا يسعدك يارب ويكتبلك الخير وبدأت الامطار في الهطول

داليا بفرح : الله الدنيا بتمطر

مجدى : ده ع اساس انها مش بتمطر كل يوم

: انهارده غير يا جو معني كده ان القرار اللي انا اخدته خير

مجدى : اكيد خير لانك فكرتي في غيرك قبل ما تفكري في نفسك

: ممكن اطلب منك طلب

مجدى : اطلبي

: نفسي انزل اجري تحت المطر

مجدى : لاء طبعا ممكن تتعبي

: علشان خاطري انا اعرف احصن نفسي الدور والباقي عليك

مجدى وقد لمعت الفكرة في رأسه : طب البسي بسرعه قبل ما تبطل

دخلت ارتدت ملابسها مسرعه وخرجت لمجدى وكانوا علي وشك النزول

حنان : رايحين فين في الشتا ده

مجدى : لاء ابدا بس داليا محتاجة حاجات هنزل اجيبها معاها وغمز لداليا

ابتسمت له وقالت : سلام بقي يا خالتو

هبط الاثنين الي اسفل وذهبوا باتجاه الكورنيش وبدأو في الركض وكانت داليا تضحك بشده ومجدى يضحك لضحكها وفرحها كانت كطفله رقيقه تركض بين حبات المطر وكان المطر يداعب شعرها ووجهها ولكن اوقفها مجدى

مجدى : كفايه كده

: لاء مش كفايه عايزة اجري وانط عايزة اغسل نفسي بالمطر وعايزة انسي كل اللي فات من عمري عايزة ابدأ انسانه جديدة وقلب جديد

مجدى : داليا انتي كويسه

: متقلقش عليا يا جو انا عمري ما كنت كويسه اد انهاردة

وبدأت في الركض من جديد ولكن اوقفها مجدى هذه المرة بحزم

مجدى بحزم : يلا يا دودى كده كفايه

: انت خايف من المطر يا جو

مجدى : يلا يا دودى مبهرجش

: حاضر يا جو يلا بس تجيبلي ايس كريم

مجدى : يلا يا مجنونه

تعلقت في ذراعه ونظرت له وقالت : مجنونه مجنونه بس اعمل الحاجة اللي بحبها

مجدى بضحكة : طب يلا يا مجنونه

ذهب بها مجدى الي المنزل ولكن كان المطر قد توقف وكان يقف في الشرفه سيف

سيف : ايه يا مجانين كنتوا فين في الشتا ده

: كنا بنجري ع الكورنيش تحت المطر

سيف: وانت طاوعتها يا سيادة النقيب

مجدى : دودى تؤمر وانا عليا التنفيذ

سيف : طب اطلعوا نقعد سوا شويه

مجدى : انت اعمي مش شايفنا غرقانين ميه ونظر مجدى لداليا وبدأو يضحكون بشده

سيف: وربنا مجانين

نظر مجدى لداليا وقال : مجانين مجانين بس نعمل الحاجة اللي بنحبها

وقاموا بالضحك من جديد

سيف : انتوا مش مظبوطين انهاردة انتوا الاتنين

مجدى : احنا هنطلع يا عم انت رغاي واحنا تلجنا يلا يا دودى

داليا : يلا يا بيبي

سيف : وربنا مجانين

صعد مجدى برفقه داليا وقامو بتبديل ملابسهم وخرجت داليا الي الشرفه لتجفف ملابسها وملابس مجدى وقامت بتشغيل الحاسوب الشخصي الخاص بها ع اغنيه نجاه" الا انت " وظلت واقفه في الشرفه تستمع الي كلمات الاغنيه وفوجئت بسيف يخرج من الشرفه المقابله لها ويقف يستمع الاغنيه معها

سيف : يااااااااااااااااه انا بقالي كتير اوي مسمعتش نجاه

: ليه

سيف : علشان انتي بقالك كتير مشغلتيهاش

: وهو لازم اشغلها ماتفتحها عندك وتسمعها

سيف : انتي ناسيه اني مبعرفش اسمع نجاه غير واحنا واقفين سوا

: لاء مش ناسيه واسكت بقي خلينا نسمع الاغنيه

سيف : ماشي

ظلوا واقفين سويا وكانت تدندن الاغنيه بصوت هامس وكانت تركز عيناها علي سيف الذي لا تفارق عيناه داليا حتي انتهت الاغنيه

سيف : الاغنيه دي حلوة اوي بس فيها حته حزن

داليا وهي تتجمع في عيناها الدموع : اصعب حاجة انك تحب حد اوي ويبقي هو سر سعادتك ووجودك وفجأه يبقي هو سر الامك

سيف : اه.. يلا ادخلي نامي علشان تصحي مركزة

: اوك تصبح ع خير

سيف : دودى

: نعم

سيف: هنروح بكرة المستشفي سوا علشان هعزمكم ع الفطار

: اوك .. باي

سيف بابتسامة : باي

دخلت داليا الي الغرفه واستلقت ع فراشها وكانت عيون سيف لا تفارقها ابدا حتي غطت في ثبات عميق ..........

ليست هناك تعليقات