إبحث عن موضوع

الفصل الثالث عشر من "ويشاء القدر"💜

الفصل الثالث عشر من "و يشاء القدر"..🌍💙

طرقت عمة أبرار الباب ثلاثًا ثم دخلت و قالت بخجل: احمم ممكن يا بنات بس تدخلوا العريس لعروسته شوية؟!
ضحكن جميعًا ثم قالت ندى بابتسامة:حاضر يا طنط من عينينا والله
خرجن معًا فرأت ندى بأن زوج أبرار هو نفسه ذاك الشاب الذي أوقفها بالجامعة..!!!!
حملقت به عن بعد ثم قالت كالبلهاء:هو للدرجة دي الدنيا صغيرة؟!
سمعت صوت رجل يقول لها بعدما تنحنح:جدًا و الله
أنا بردو بقول كده
نظرت لمصدر الصوت فوجدته من كان يقف بجوار الشاب منذ قليل..
نظر لها محمد بابتسامة لطيفة جعلتها تبتسم رغمًا عنها ثم قالت بخجل:آسفة لو مضايقة طريق حضرتك
قال لها بسرعة:لا لا يا بنتي ماتقوليش كده ده أنا اللي جيت في طريقك
نظرت له بدهشة ثم قالت بتعجب:مش فاهمة!!
ضحك محمد ثم قال مدعيًا بأنه يمزح:بهزر يا بنتي
بس هو إنتِ زميلة بلال و علي في الجامعة؟!
كان متعمدًا لفظ اسم بلال حتى يرى ملامحها بماذا ستتحدث
فوجدها ترد بلا مبالاة:لا أنا زميلة أبرار يا عمو
احنا في كلية تجارة
قال محمد بعدم أريحية و لكنه كان بارع بإخفائها:آااه فهمت
هو إنتِ من عيلة إيه يا بنتي؟!
تعجبت ندى من سؤاله و لكنها أجابته بسرعة لأنها سمعت سما تناديها:أنا اسمي ندى عصام الجوهري يا عمو
معلش همشي لإن صاحبتي بتناديلي
نظر لها محمد بتمعن ثم قال مبتسمًا:حاضر يا بنتي أنا اتشرفت بمعرفتك
أنا اسمي محمد هلالي أبو بلال
و اعذريه يا بنتي لما جه اتكلم معاكِ في الكلية هو كان بيدور على حاجة معينة والله
ابتسمت له ندى و قالت:ولا يهمك يا عمو هو موضوع و اتحل
يلا يا عمو همشي أنا السلام عليكم
رد عليها و قال:و عليكِ السلام يا بنتي
ذهبت ندى لطريقها و لكن تفكير محمد بها لم ينتهِ
كان ينظر لها متفحصًا لعينيها التي لمعت بالدموع عندما ذكر لها ما فعله بلال معها بالجامعة
و لكنه تعجب أيضًا بأنها لم يبد عليها أي شيء عندما ذكر بأن اسمه بلال..!!!
كان يردد:يا ربي أنا اتشتت بزيادة لما كلمتها
اهدي قلبه يارب و اصلح ليه حاله
***********************
عندما تسعى بكل ما فيك و بكل جوارحك لتحقيق شيء و ينتهي المطاف بك بتحقيقه
فماذا تتمنى من الحياة أكثر!!!
كان علي يجلس بعيدًا بعض الشيء من أبرار
قال لها بحب:مش هتكلميني؟!
قالت و هي تفرك يديها ببعضهما البعض و قد تمكن الخجل منها:إزيك؟!
ضحك علي و قال:الحمدلله و إنتِ؟!
ضحكت لضحكته و قالت:الحمدلله بخير
قال لها علي و قد تلعثمت حروفه:أنـ أنا في معايا حاجة عاوز أعطيهالك...تقبليها مني؟!
ابتسمت أبرار و قالت بخجل:أكيد
أظهر الحقيبة التي تحوي صندوقه
فنظرت له بتعجب و قالت:ايه ده؟!
قال بحب:ده صندوق فيه كذا جواب و كذا كشكول و هدايا باسمك و حاجات كان نفسي تشاركبيني فيها
فرحتي و حزني
كل حاجة عديت بيها من يوم ما عرفتك موجودة هنا
كلها جمعتها و جيبتهالك النهاردة
فرت دموعها بغزارة و كأنها كانت حبيسة في عينيها ثم قالت بفرحة:أنا مش عارفة أقولك ايه والله
فقال لها:أنا مش عاوزك تقولي حاجة..
أنا بس عاوزك جنبي على طول و عاوزك تفضلي منورة حياتي يا أبرار..
**********************
"فيا حبي الذي أشتاق عُد قلبي الطريح هنا..!!

كان بلال يدندن بهذه الأنشودة الذي يعشقها..
الذي يرى فيها نفسه و يرى فيها نداه..!!
دلفت إيمان لغرفته و قالت بمحاولة منها لإضحاكه:إنت من كتر ما بتغنيها أنا حفظتها والله
ضحك بلال بشدة ثم قال لها مداعبًا:طب ما تسمعي؟!
دخل لهما محمد الغرفة و قال له:تيجي أسمعلك أنا؟!
تصنع بلال الخوف ثم قال:لا يا بابا إلا إنت
لكمه محمد بذراعه و قال:ليه يا ولد؟!
قال له بلال و هو يغمز لإيمان:مش عاوز حد يسمع غير مامتي
قال محمد بابتسامة ساخرة:اشبع بمامتك يا عم بلال و أبوك الغلبان ده مالوش أي حب في حياتك
ذهب له بلال و احتضنه بشدة ثم قال بجدية:و الله أنا ما أقدر أنكر حبك ليا و لا حبي ليك
أنا لو هتكلم عن حنيتك و الله ما هوفيلك حقك
ربنا ما يحرمني منكم أبدًا يا أغلى ما ليا في الدنيا
أنا أصلًا ماليش غيركوا و مش عاوز غيركوا
احتضنه محمد و هو يربت على ظهره بحنان ثم قال:و احنا يعني لينا غيرك يا بلال!!
ربنا يحميك يا حبيبي و نفرح بيك بقا
قال له بلال بمزاح:بردو يا بابا بردو؟!
ضربته إيمان ثم قالت:أومال ناوي تقعد كده كتير؟!
ضربت رأسها بيدها ثم قالت:يا ربي ده أنا نسيت أجهز شنطتك علشان السفر يا بلال
قال لها بلال و هو يحك رأسه:هو ينفع مااجيش معاكوا؟!
عقدت إيمان ما بين حاجبيها ثم قالت:ليه يا بلال؟!
قال لها بجدية:بصي يا ماما دول ناس غريبة عني و إنتوا عارفين إني صعب أتأقلم مع الناس بسرعة
قال محمد له مقاطعًا:طب ما إحنا مش ضامنين هنقعد كام يوم
قال له بلال بسرعة:يا بابا علشان بردو أروح الكلية و مايفوتنيش حاجة
قالت له إيمان فهي تعرفه جيدًا:بطل لماضة إنت أصلًا قُلت إن مفيش حاجة مهمة اليومين دول
و عارفة إنك خايف من الناس
بس لحد إمتى هتفضل مقفل على نفسك كده؟!
إنت هتيجي معانا يا حبيبي ها؟!
نظر لها بلال بحب فهو يعلم أهمية ذهابه مع والدته و يعلم بأنها لن ترتاح و هو ليس جوارها
ثم قال لهما بحب:خلاص هاجي
هقوم بقا أحضر الشنطة بتاعتي
ابتسمت له إيمان حينها علم كم السعادة التي يحويها قلبها
فقال في سره:أنا مستعد أعمل أي حاجة علشان أشوف ضحكتك دي منورة وشك يا أمي
**************************
كانت سمية تقرأ وردها من القرآن و عندما انتهت وجدت بأن ياسين ينطر لها فنظرت له هي الأخرى و أسندت رأسها على يدها اليمنى ثم قالت بمزاح:خدت كام صورة؟!
ضحك ياسين بشدة ثم قال لها:ياااااه كتير جدًا يا سمية كتتتييير
قالت له بعدما ابتسمت هي الأخرى:طب نتكلم جد بقا
عاوزين بكرة سميرة تنضف الأوضتين بتوع الضيوف كويس علشان إنت قُلت إن معاهم ابنهم
هااا هو صحيح ابنهم اسمه ايه؟!
نظر لها ياسين ثم قال بعدما تنهد بحزن:بلال..اسمه بلال
شهقت سمية ثم وضعت يدها على فمها و قالت بدهشة:اسمه بلال؟!
احتضنها محمد ثم قال بحب:أيوة بلال يا سمية و اهدي بالله عليكِ ماتعمليش كده علشان ربنا مايزعلش منك
مسحت دموعها ثم قالت بابتسامة تحاول مواراة حزنها خلفها:احممم عاوزين نظبط الأكل و كل حاجة أنا متحمسة أوووي والله مع إني ماقابلتش إيمان قبل كده
بس فرحانة لفرحتك والله
قال لها ياسين بحنان:أنا والله ما يهمني غير فرحتك يا سمية
آه...هي ولاء هترجع بكرة من عند أختها صح؟!
قالت له سمية بحزن:أيوة هترجع
بجد قلبي واجعني عليها أوي يا ياسين
المرض بيزيد و ماسكة هدوم ندى ليل و نهار و محدش عارف يهديها
قال لها:غصب عنها يا سمية غصب عنها ربنا يكون في عونها
قاطعته قائلة بحزن:طب بس بردو تمسك نفسها بردو طب ما احنا أهو يا ياسين تعبانين بس صابرين
أمسك ياسين بيدها و قال بحنانه المعتاد:بصي يا سمية كان في قصة كده ان كان في بنت بتشتكي لأبوها صعاب الحياة
حط قدامها بطاطس و بيض و بن
حط كل حاجة في ماية و خلاها تغلي
البطاطس كانت ناشفة بس بقت طرية خالص
البيض كان لو اتكسر هيكون سائل بقى جامد
البن مابقاش حلو غير ما بقى قهوة و ريحته كمان بقت حلوة
الأب قال لبنته كلنا بتعدي علينا الظروف زي الماية المغلية كده بنضعف،بنقوى و ساعات بنكون أحسن من الأول زي البن كده
مش كلنا بنقدر نتحمل الصدمات و الظروف يا سمية كلنا غير بعض
ابتسمت له سمية ثم قالت بحب:ربنا يديمك نعمة في حياتي
بادلها الابتسامة ثم قال:ويديمك نعمة يارب

ريهام_يحيى

ليست هناك تعليقات