إبحث عن موضوع

الفصل الخامس عشر من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل الخامس عشر من (لفة ورد)..💐💜

خرجن إليهم فقالت جميلة:خلاص اشترينا الفساتين
يوسف:ناويين تروحوا فين تاني؟!
جميلة:أنا قررت حاجة جديدة
يوسف:ايه هي؟!
جميلة:قررت ألبس الخمار
ذُهِل الجميع و علي الأخص مني و قالت بدون وعي:بتقولي إيه يا جميلة؟!!!
خمار ايه؟!
مش أنتِ قولتيلي أنه مستحيل تلبسيه و أنه شبه الخيمة و معرفش ايه؟!
بت انِت بتهزري؟!!
ضحكت جميلة و قالت:لا مش بهزر والله بس بجد حابة ألبسه و بعدين أصلًا ما أنا بلبس طرحة طويلة و لبسي كله كويس ناقصه خمار طويل
ذهب يوسف إليها و قال:بصي يا جميلة أنا فرحت والله بس مش عاوزك تاخدي القرار فجأة و فجأة تقلعيه تاني
نظرت جميلة لحمزة الذي كان يضحك و بشدة و لكنه لم ير نظراتها له ثم قالت بنبرة مقصودة:ما أنا معايا اللي هيعين قلبي علي طاعة ربنا
فنظر لها حمزة و هو غير مصدق ما سمعه الآن،شعر بأنه يحلم
نغز يوسف جميلة بذراعها و قال لها:وأنا اللي جيت أبارك ليكي؟
بتبصي لحمزة و أنا لا؟!
طب أنا زعلان
جميلة بحرج و قد شعرت بهول ما فعلته الآن:لا والله مش قصدي يا چو ده أنت حبيب قلبي
يلا بقا علشان عاوزة أشتري خمارات كتيرة أوي و ألوان كتير
همُّوا للذهاب و لكن حمزة أشار لجميلة و قال لها:ممكن كلمة بس
ذهبت جميلة له فقال بصوت منخفض نسبيًا:أنتِ بجد واثقة من قرارك ده؟!
جميلة:أيوة والله
حمزة:ماشي،بس بشرط عاوز أشتري ليكي أول خمار بلون في بالي كده
شعرت جميلة بالاحراج و قالت:طيب ماشي
و تركته و ذهبت لمني التي قالت لها:مبارك عليكي يا جميلة أنا لسه مش مستوعبة
هدي بفرحة:أنا فرحت أوي يا جميلة كده هنبقي احنا التلاتة مختمرات
غمزت لهما جميلة و قالت:عقبال ما نبقي منتقبات
حملقت بها مني و قالت:نعم!!!!
لااااا كده كتير عليا النهاردة حاسة أني هيغمي عليا من الفرحة
مين اللي بيتكلم يا ناس الحقوني
ضحكت هدي بكسرة لاحظتها جميلة و كادت أن تسألها ما بها و لكن سمعت صوت إسلام يقول:ده محل الخمارات يا جماعة
جميلة بذهول:وااااااو حلو أوي المول الكامل المتكامل ده
قال حمزة في نفسه و هو يضحك:كامل و متكامل ايه البنت دي؟!
دخلت جميلة و معها هدي و مني ثم اتبعهم حمزة و جذب يوسف معه حتي لا يكون هناك وحده فقال يوسف:كنت الباديجارد اللي والدك جابهولك و أنا معرفش؟!
حمزة:اخرس
يوسف:حاضر
قال حمزة موجهًا حديثه لجميلة:اختاري اللي أنتِ عاوزاه و أنا اللي هحاسب عليهم و اعتبريهم هدية مني
جميلة بفرحة غامرة:شكرًا أوي
حمزة:الشكر لله
ذهب حمزة ليبحث عن اللون الذي في باله فوجده و ذهب إلي جميلة و قال لها:ده اللون اللي كنت عاوز أجيبهولك
نظرت جميلة للخمار فوجدته كلون العسل فقالت له:طب ليه اللون ده يعني بالذات؟!
حمزة بابتسامة:هقولك بعدين
جميلة:حاضر
تركها ثم ذهب لهدي و قال لها بصوت مسموع:مش هتشتري خمار يا دودو
هدي:لا أنا عندي الخمار اللي كنت أنت اشتريته ليا و هو نفس اللون اللي في الفستان
يوسف:هو أنت ماشي توزع خمارات
امشي يا ابني نخرج برا علشان يخلصوا و نخلص
خرجا لإسلام فقال لهم:كدهو دخلتوا و سيبتوني لوحدي يا وحشين
يوسف:يوغتي نُغة
ضحك حمزة بشدة و قال:أنت مصيبة
يوسف:عاااارف عااااارف
حمزة:طب تعالوا نصلي الظهر و نرجع ليهم تاني بس بسرعة علشان نلحق نصلي جماعة
إسلام:يلا بسرعة
يوسف:هدخل أقول للبنات
دخل يوسف و أخبر الفتيات فقالت مني:طب استني احنا كمان كنا عاوزين نخرج نصلي هنسيب الحاجات هنا و نيجي معاكم المسجد
خرجوا سويًا فقال يوسف لحمزة و إسلام:البنات عاوزين يصلوا بردو
حمزة:طب يلا بينا
و يلا نقول سوا قبل الذهاب إلى المسجد:اللهم اجعل في قلبي نورا،و في لساني نورا،و اجعل في سمعي نورا،واجعل في بصري نورا،واجعل من خلفي نورا،و من امامي نورا،و اجعل من فوقي نورا،و من تحتي نورا،اللهم أعطني نورا..
رددوا خلفه جميعًا و خرجوا من المول
و كان هناك مسجد بالقرب منه فانقسما لذهاب الفتيات لمصلي النساء
و عند الدخول إلي المسجد قالت مني للفتيات:يلا نقول دعاء الدخول للمسجد
فقالوا معًا:أعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرچيم..بسم الله،والصلاة و السلام علي رسول الله..اللهم افتح لي أبواب رحمتك..
و عند الشباب قال حمزة الدعاء ورددوا خلفه
و صلوا ركعتين تحية المسجد و صلوا السنة و الفرض
عندما انتهوا قالوا جميعًا دعاء الخروج من المسجد:بسم الله و الصلاة والسلام علي رسول الله،اللهم إني أسألك من فضلك،اللهم اعصمني من الشيطان الرچيم
التقوا خارج المسجد فقال حمزة للجميع:تقبل الله
ردوا عليه و قالوا:منا و منكم
قال حمزة:ربنا يجعلنا صحبة طيبة دنيا و آخرة
الجميع:اللهم آمين
****************************
حسن كان يجلس في مكتبه و يقول:هو ليه حمزة مردش علي الرسالة؟!
ليه محاولش يستفسر مني ليه؟!!!!
معقول يكون عارف أنها كذبة؟
بس المفروض الكلام ده يدخل في قلبه ولو حتي ذرة شك من نحيتها
معقول الثقة بينهم تكون وصلت لأنه ميصدقش فيها حاجة زي دي؟
اممممم طب أنا لازم أخد خطوة تانية
أرسل حسن لحمزة رسالة أخري مكتوب فيها
(السلام عليكم
شكلك مصدقتش كلامي عنها صح؟!
بس تعرف يا حمزة أنت برئ أوي و هي عاملة فيها قطة بريئة
بس متنساش أن القطة بيجيلها وقت و بيطلع ليها ضوافر و بتخربش
أنا خايف عليك)
أيوة كده بقا هفضل أبعت الرسايل دي لحد ما أزرع الشك جواه من نحيتها
لأن أنا مش هسيبك لغيري يا جميلة
****************************
وصلت الرسالة إلي حمزة ففتحها و ظهر عليه الغضب فقال يوسف له:مالك يا عم الرومانسي
لم يرد حمزة و ما زال ينظر للهاتف ففهم يوسف أن الأمر متعلق بالرسالة الماضية
فخطف الهاتف من يده و قرأ ما فيها فغضب بشدة و قال:اااااااه لو أعرفك يا حيوان ااااااااااه
كان إسلام يجري مكالمة و أنهاها عندما وجد يوسف بهذه الحالة و ذهب إليه و قال:في ايه يا يوسف!؟
في ايه يا حمزة؟!
لم يرد عليه أحد
فتابع قائلًا:حد يفهمني في ايه يا جدعان
قال يوسف بغضب و صوت مرتفع جعل الفتيات يخرجن من المتجر:واحد حيوان لو أعرفه هموته والله
قالت مني:هو بعت حاجة تاني؟!
إسلام:في ايه يا مني؟
فهميني أنتِ لأن محدش بيرد عليا
همَّت مني بالحديث فأوقفها يوسف و قال:ادخلوا خلصوا و هنتكلم في البيت
مني:احنا خلصنا
إسلام:احنا مش هنروح البيت احنا هنروح ناكُل سوا
يوسف:طب يلا
ذهبوا جميعًا إلي مطعم من المطاعم الفاخرة و جلسوا علي طاولة و لم يتكلم أحد
فقال إسلام:حد يفهمني
يوسف:أنا هحكيلك كل حاجة
قَص عليه يوسف كل ما حدث من الرسالة الأولي حتي الآن فبدأت جميلة بالبكاء الذي مزَّق قلب حمزة فقال موجهًا كلامه لجميلة:والله هدفعه تمن دموعك دي و هحاسبه علي كل كلمة غلط قالها في حقك
مسحت جميلة دموعها لأنها اطمأنت بسبب كلامه
قال إسلام لحمزة:طب و أنت محاولتش تشوف صاحب الرقم ده مين؟
حمزة:أنا مش هعمل أي حاجة غير لما نكتب كتابنا أنا و جميلة عشان نكسر عينه
إسلام:صح كده والله الله ينور يا شيخ
يلا بقا اتفضلوا اطلبوا الأكل كده و أنا عازمكوا اشكروني بقا
يوسف:بس يا معفن
ضحك حمزة و قال:ربِّي لسانك شوية
يوسف:بس يا معفن أنت كمان
ضحكوا جميعًا بسبب يوسف ثم جاء النادل و قال:تطلبوا ايه؟!
طلب كل منهم ما يريده و قال حمزة و جميلة في نفس الوقت:سي سوب لو سمحت
تعجب الجميع من هذا فشعر حمزة بالاحراج فقال يوسف للنادل:خلاص كده
رحل النادل فنظر يوسف لحمزة و سند خده علي كفه و قال:و ايه كمان؟!
ضحك الجميع بسبب يوسف مرة أخري
فقال إسلام:أنت مركز مع حمزة اوي يا يوسف
يوسف:أصل هو غلبان و بحب أستعبط عليه
ضربته جميلة التي كانت تجلس بجانبه في قدمه فصرخ يوسف و قال:ااااااااه يا مفترية كل ده علشان خاطر أبو عيون زرقا ماااااشي ماااااشي
شعر حمزة بالاحراج مرة أخري و قال:أنا هروح الحمام
غمز يوسف لهم و قال:و أنا كمان
حمزة:لا خلاص مش رايح لا
ضحك يوسف و قال:والله عارف أنك هتعمل كده
جاء الطعام فتناولوه و عند الانتهاء دفع إسلام المال للنادل هو كما وعدهم
************************
كان هناك حديقة تابعة للفندق فجلسوا فيها قليلًا فقالت هدي لحمزة:فاكر يا حمزة لما كنا نقعد في أي حديقة و أنت كنت تنشد
جميلة بدهشة:ايه ده أنت بتنشد!
حمزة:ياااه ده من زمان أوي الكلام ده
إسلام:طب ما تسمعنا حاجة يا عم الشيخ ده أنت طلع عندك مواهب أهو
حمزة:لا لا يا إسلام بلاش
جميلة:بالله عليك قول أي حاجة
يوسف:علي فكرة خلاص هو اتثبت و هينشد هاااا صح هاااا!!!
حمزة بابتسامة عذبة:حاضر
ثم بدأ في الانشاد:
بتعقد ليه فحياتك
وبتحزن وتتأثر
لو كنت ناسي تذكر
سيرة نبينا وفكر
اسمع كلامه وتفائل
بشر ولا تنفَّر
ووحد الله ف قلبك
قادر ف عسرك ييسر
صلِّ على النبي وتبسم
ده النبي تبسم، و تبسم
ده النبي تبسم اللهم صل عليه
قوم صلي وادعي من قلبك
هيبعد الهم عنك
طول ماانت مؤمن بربك
هيكون عند حسن ظنك
قول يارب انا عبدك..يا الله
راضي بقضائك وعدلك..يا الله
اعقلها بس وتوكل
وخلي علي الله أملك
ذُهِلوا جميعًا من جمال صوته فقالت جميلة:ما شاء الله تبارك الله بجد صوتك حلو أوي في الإنشاد
يوسف:أه والله يا حمزة ربنا يبارك فيك يااارب
إسلام:انا فرحان بيك أوي يا حمزة ربنا يفرح قلبك
حمزة:الله يكرمكوا يا جماعة والله فرحتوني
يلا بقا نقوم بس صلوا علي النبي و تبسموا أول
الجميع بابتسامة:عليه أفضل الصلاة والسلام

ليست هناك تعليقات