إبحث عن موضوع

الفصل التاسع عشر من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل التاسع عشر من "لفة ورد"..💐💜

و في الخارج كان حمزة يتلو بعض آيات الله لعلها تكون المنجية فسمع صوت يقول:حمزة ياابني يا حمزة الحق يا ابني الحق
نظر حمزة لمصدر الصوت فوجده الحاج حسين
فهرول إليه و قال بلهفة:في ايه يا عم حسين مالك كده؟!
حسين و هو يتنفس بصعوبة:سيبك مني و اسمع اللي هقولهولك ده
أنا كنت في المسجد من العشا و قعدت أقرأ قرآن هناك علشان أجي هنا علي طول
كنت في المسجد اللي ورا البيت هنا و شوفتك وأنت طالع بس محبتش أجي معاك من ساعتها
و سبحان الله أني بقيت هناك طلع لصالحك ياابني
ظهرت علامات التعجب علي وجه كل من حمزة و يوسف و إسلام فتابع الحاج حسين:كنت خارج من المسجد دلوقتي فسمعت واحد بيقول لواحد تاني في التليفون الكلام ده بالنص كده
هاتلي أطول سلم يا مراد و تعالي ورا بيت يوسف محمد
فأنا فضلت مستخبي ورا الحيطة علشان أشوف في ايه
و الصراحة قعدت أغصب علي نفسي علشان يبقي في حسن ظن و قولت في نفسي ما يمكن يكون بتاع النور
بس شكله ياابني واحد ليه مكانة كبيرة من لبسه ففضلت واقف مكاني 
فلقيت واحد كده جايله و جايبله السلم فعرفت أنه ده مراد اللي كان بيكلمه فقاله:اتفضل السلم أهو يا حسن بيه
بس ممكن أسألك سؤال أنت عاوز السلم ده ليه و ليه قولتلي عاوزه طويل أوي كده؟!
اللي اسمه حسن ده قال بكل شر:أنا هخطف العروسة اللي فوق و هتبقي عروستي أنا
مراد:ما في فوق عروستين
حسن بغضب:هخطف عروسة حمزة يا بهيم ما أنا قايلك الحوار ده قبل كده بلاش غباء
مراد بتوتر:آه صح نسيت نسيت
و ساعة ما سمعت كده يا حمزة جيت جري والله هنا فـالحقه يمكن يدخلها من الشباك
لم يعرف يوسف ماذا يفعل فما هذا؟!!
هل يوجد شر مثل هذا في الحقيقة؟!!!!
لقد صعقوا من كل هذا برغم أنهم يعرفون أنه يخطط لاختطافها
لم يجد نفسه إلا و هو يذهب لغرفة جميلة و ذهب خلفه إسلام و حمزة
دخل يوسف الغرفة فوجد جميلة و دنيا كما تركوهما فقال:اخرجوا برا بسرعة
فقالت جميلة بذهول:ايــه؟!!..نخرج ليه؟!
إسلام:اسمعي الكلام بس يا جميلة
************************
خرجت جميلة و معها دنيا و بفور خروجهما سمع حمزة صوت يأتي من خارج النافذة فأشار ليوسف و إسلام ليتوارا بجانب النافذة مثلما فعل هو
فدخل حسن من النافذة و أثناء دخوله قال بثقة:كويس أن البيت مش عالي كده
فقال يوسف بغضب واضح:بس مش كويس أنك وقعت في الفخ يا حسن
ذُهل حسن بوجود يوسف بالغرفة و رأي بعده حمزة و إسلام
فقال إسلام بحزن شديد:ليه كده يا حسن ليه؟!!
لم يستطع حسن الرد عليه من صدمته ثم نظر لحمزة بعدما قال له بغضب:تعالي معايا
فضَّم حمزة يديه خلف ظهره و جذبه للخارج
و عندما خرجوا من الغرفة رأته جميلة احتضنت دنيا بخوف و بكت ففهم حسن كل شئ و أن دنيا هي التي أخبرت الجميع
فقال حسن لدنيا بـغِل:أنتِ كنتِ بتخدعيني يا حيوانة!!!
بثقت دنيا عليه و قالت باشمئزاز:اتفو عليك يا قذر
أنت اللي حيوان و ندل و خاين
أنت شيطان والله شيطان
فأخرجه حمزة إلي بهو المنزل فرأي جميع الحضور هذا المنظر فصدموا جميعًا علي وجه العموم و صدمت والدة إسلام علي وجه الخصوص
و قالت بذهول:ايه اللي أنت بتعمله ده يا حمزة؟!
رد إسلام بحزن و خزي:بيعمل الصح يا أمي
ردت عليه بشئ من الصدمة و اللهفة:الصح إزاي يا إسلام فهمني؟!
ذهبت دنيا و مسكت الميكروفون و قالت بصوت مرتفع:السلام عليكم
الراجل اللي اسمه حسن ده من أقذر خلق الله و عاوز ياخد ورث ابن خالته
و كان ناوي يخطف العروسة النهاردة و هسمعكوا دليل كلامي
فتحت دنيا هاتفها علي تسجيل المكالمة و وضعته بجانب الميكروفون فسمع كل الحضور مكالمته و عند الانتهاء من هذا
ذهبت والدة إسلام لحسن و قالت بأسي:ليه كده يا حسن؟!
ليه كده يا ابني؟!!
هو أنا قصرت معاك في حاجة؟!!
ده أنا كنت بسيب ابني و أنيمك أنت في حضني و هو كان يعيط
و يرجع يقول خلاص يا ماما أمه مش معاه و أنتِ زي أمه
ليه بتعمل في نفسك كده؟!!!
ليه بتعمل في نفسك كده قبل اللي بتعمله في الناس ليييه؟!!!!
حسن بكل غِل و شر قال:أيوة أنا عملت كل ده و عملت أسوء من كده
عارفة ليه يا خالتي المصونة؟!
هقولك أنا ليه
لأني كنت بلمح كل شوية نظرة الشفقة في عيونكوا عليا
و عارفة ليه كمان؟!!
دايمًا كان إسلام بيعمل حاجات حلوة و كويسة و بينجح في المدرسة و بتقدروه وأنا لاء
كنتوا لما تشتروا لينا حاجة دايمًا إسلام حاجته كانت تبقي أحلي من حاجتي
و لما أبوه مات سابله هو الشركة لوحده و أنا اللي فكرته زي والدي بجد معبرنيش
مهما كان و مهما عملتوا مش هتبقوا زي أهلي الحقيقيين
قاطعته والدة إسلام بصراخ قائلة:اخرس يا حسن اخرس
ايه اللي أنت بتقوله ده؟!!!
أنت اللي غبي و طماع و بتفكر تفكير مش كويس
و مفيش شفقة مننا ولا حاجة ده احنا كان بيبقي هاين علينا نحطك في عينينا من جوا
و إسلام لما كان بيعمل عمل صالح و لما ينجح كنا بنهاديه علشان نفرح قلبه علشان ميحسش بالنقص لأننا كنا بنهتم بيك أكتر منه
و أنت منستش أن احنا كنا بنشتري ليك هدية معاه؟!!
و أنت اللي كنت تبص لحاجة إسلام لأنك طماع لكن هو قنوع
صمتت ثم تابعت باستهزاء:و موضوع الشركة ده من حوالي أسبوع إسلام كان بيكلمني و عاوز يقسم الشركة بينكم بالنص يا حسن باشا تقوم أنت تتفق عليه و عاوز تاخدها منه؟!
صرفت وجهها عنه و قالت بحزن:ربنا يرحم والدتك و يرحم والدك كانوا أطيب خلق الله معرفش ليه الحقد اللي فيك ده ليه!!!
عارف لو كنا قصرنا معاك في حاجة كنت زعلت و عاتبت نفسي لكن احنا كلنا عمرنا ما قصرنا معاك في حاجة يا حسن
بكت بشدة فذهب إليها إسلام و احتضنها و قال لها بحزن:متزعليش يا ماما علشان خاطري و متعيطيش أنا مقدرش علي زعلك
احتضنته والدته بشدة و قالت بحزن ملاحظ في صوتها:أنا آسفة يا إسلام علي تقصيري في حقك و آسفة أني عطيت حقك لحد ميستاهلش
قال إسلام مقاطعًا لها:ايه اللي بتقوليه ده بس يا حبيبتي ده أنتِ ربتيني أحسن تربية و عمرك ما حرمتيني من حاجة متقوليش كده يا غالية و كمـ....
قطع كلامه عندما سمعوا صوت يقول:السلام عليكم
نظر الجميع لمصدر الصوت فكان صوت أحد رجال الشرطة
فقال يوسف بدهشة:مين اللي اتصل بالبوليس؟!
أجابت دنيا بثقة:أنا اللي اتصلت بيهم
إسلام بغضب:ليه عملتي كده ليه؟!!
أجابت والدته:هي عملت الصح يا ابني ربنا يبارك فيكي يا بنتي
إسلام بتعجب:إزاي يا ماما بس ده أخويا!!!
ردت عليه قائلة:و هو محترمش الأخوة دي يا إسلام و متنساش أنه كان هيرتكب جريمة اختطاف
و بعدين لو سيبنا ثمرة فاكهة مع الثمار الكويسة غصب عننا الثمار الكويسة هتبقي فاسدة بردو
قالت هذا ثم نظرت لرجال الشرطة و قالت بجمود:اتفضلوا خدوه
ذهبوا لاصطحابه و هو محدق بالأرض و لم يستطع رفع نظره أبدًا
ثم أخذه رجال الشرطة و ذهبوا
بعدما خرجوا قالت والدة إسلام:يلا نكمل حفلتنا احنا مش هنوقف حياتنا
إسلام بحزن:بس ده حسن يا ماما
ردت عليه بحزن أكثر:هو مبقاش أي حاجة في حياتي خلاص
ذهب يوسف إليها و قال:لا لا حبيبة قلبي عروستي متزعلش كده خالص هاااااا علشان هااااا فهمتيني هااااااا
ضحك جميع الحضور بشدة و أولهم هدي التي بدأ قلبها بالخفقان و هي لا تعرف سبب هذا
*********************
دخلت جميلة غرفتها و زينتها دنيا حتي طلت بأبهي صورة و قالت لها بفرحة:ايه الجمال ده يا ربي!!!
سبحان من خلقك،،والله اسمك علي مسمي يا جميلة
فرحت جميلة بشدة و قالت لدنيا:شكرًا يا دنيا
دنيا بحزن:ليه بتقولي كده يا جميلة ده أنتِ أختي!!
جميلة بابتسامة:لأنك خرجتيني من اللي كنت فيه ده كله
دنيا بنفس الابتسامة:ده واجبي يا جميلة و بعدين أنا كنت حاسة نفسي مذنبة و كان لازم أقولك و أعرفك
لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس و أنا مش شيطانة والله ده أنا بحبك أوي و كنت غبية لما فكرت في يوم أجرحك
جميلة:متقوليش كده بقا ننسي اللي فات بالله عليكي
دنيا بحزن:تعرفي يا جميلة أم إسلام صعبانة عليا أوي
جميلة:أنا لاحظت الندم علي حسن يا دنيا والله
دنيا بطريقة أضحكت جميلة:لازم يتربي و يتعلم
جميلة و هي تضحك بشدة:أنت قلبك قاسي أوي أوي
أكملت دنيا و هي تضحك:أنت مش بتحس كده و كده
دخلت عليهم مني و معها هدي ممسكين بثلاثة دفوف فصرخت جميلة و قالت بفرحة:الله دفوف هتغنولي هاااا هااااا؟!!
مني بابتسامتها الرائعة:هو احنا عندنا أغلي منك يعني!
أعطت مني لدنيا دف فشعرت دنيا بالاحراج و قالت:بـ بس أنا مش حافظة أغاني إسلامي
ابتسمت هدي و قالت:قولي و اعملي زينا و متتوتريش كده
دنيا و قد شعرت براحة و ابتسمت:ماشي
مني بحيرة:نغني ايه؟!!
غمزت لها هدي و قالت:كوكتيل!!؟
ردت لها مني الغمزة و قالت:كوكتيل
بدأت هدي تطرق علي دفها و أنشدت:
جمع و وفق
بنت الأصول لابن الأصول
طيب و ينول طيبة و تنول
عيله و نسب وجمال و حسب جمع و وفق
و كفاية الاتنين عندهم الدين ويارب يوفق و يارب يوفق
طرقت مني علي دفها و أنشدت:
من بين بنات و بنات و بنات حبها هي الوحيدة
و إن شاالله يجيبوا صبيان و بنات صبيان و بنات و يعيشوا دنيا سعيدة
ثم طرقت هدي مرة أخري علي دفها و أنشدت:
أجمل فرحة هي..يوم فرحكوا ده شئ أكيد
ذكريات الليلة ديا حاضرة مش ممكن تغيب
احساس اليوم ده مين فيكم ينساه علي طول تجمعكوا أحلي حياه
أجمل فرحة في حياتكوا الليلة
حلوين والله...الله الله
ما شاء الله...ما شاء الله
يا سلام يا سلام ما تباركوا يا أهل الله
ضحكت دنيا بشدة و قالت:أنا هقول اللي أعرفه و خلاص بقا
طرقت علي دفها و أنشدت:بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
ضحكت مرة أخري و قالت:بس خلاص تعبت
ضحكن كلهن و بالأخص جميلة التي شعرت و كأنها تحلق في السماء
سمعن أحد يطرق علي الباب فقالت مني:مين؟!
كان يوسف فقال بمزاح:أنا الثعلب المكار
ضحكن بشدة و خفق قلب هدي مرة أخري فوضعت يدها عليه و كأنها تهدئه
فتحت مني الباب فقال لها يوسف:ممكن توقعوا علي الورق ده بقا أصل العرسان برا هيموتوا و حرام كده يعني هااا
احمر وجهها و وجه جميلة و لاحظ يوسف هذا فقال:خلاص خلاص آسف
وقَّعت مني و من بعدها جميلة فقال يوسف بفرحة كبيرة:مبروك يا حبيباتي
يلا بقا يا مني ارجعي أوضتي علشان إسلام يجيلك هااااا
أخذت خمارها و خرجت و خرجتا هدي و دنيا بعدما ودعتا جميلة
و بقيت جميلة في الغرفة وحدها و قالت بفرحة كبيرة ظاهرة عليها:يااارب أنا خلاص كده بقيت مراته؟!
سمعت صوته يقول:أيوة بقيتي مراتي علي سنة الله و رسوله...

ليست هناك تعليقات