إبحث عن موضوع

الفصل الثامن عشر من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل الثامن عشر من (لفة ورد)..💐💜

خرجت عزة و بقيت دنيا مع جميلة و انفجرت في البكاء
فتعجبت جميلة و قالت:مالك يا دنيا بتعيطي كده ليه؟!
دنيا:أنا هحكيلك كل حاجة يا جميلة
جميلة:مش فاهمة حاجة ممكن تهدي بس أول
أخذت دنيا نفسها و أخرجته بقوة و هي ترتجف و قالت:بصي يا جميلة أنا كنت بكرهك أوي و كنت بزعل و بحقد لما بلاقيكي وصلتي لحاجة أنا مش عارفة أوصلها و كل حاجة كانت بتبقي في ايدك كنت ببقي عاوزة أخدها
و حمزة يوم ما جالنا السنتر
صمتت ثم تابعت بحروف متقطعة:يو يوم ما جالنـ يوم ما جالنا في السنتر عجبني
شهقت جميلة و قالت:ايـــــه؟!
سارعت دنيا بالكلام و قالت:والله هفهمك بس اسمعيني
هو كان عجبني بس مقدرتش ألفت انتباهه ليا و دمي اتحرق لما عرفت انه اتقدملك انتِ
فأنا أصلًا كنت أعرف حسن
جميلة:حسن!؟...أنا عارفة حد اسمه حسن بس مش فاكرة مين
دنيا:حسن ابن خالة إسلام
جميلة و قد تذكرت:أيوة ده كان جالنا البيت
دنيا:ما هو من يوم ما شافك و هو هيتهبل و عاوزك ليه هو
و هو اللي كان باعت لحمزة الرسايل علي تليفونه
شهقت جميلة مرة أخري و قالت:يااااااه ليه كده ليه يأذيني كده؟!!
دنيا:ما أنا بقولك أهو عاوزك ليه هو و بيحبك
و أنا كنت عاوزة حمزة ليا بس لما لقيتك طيبة معايا و أنك أنتِ الإيد اللي طبطبت عليا و أنا مخنوقة اكتشفت أن قلبك أبيض و مينفعش أنا اللي أبهدله
و كمان عرفت أني مش بحب حمزة ده أنا كنت واخدة الموضوع تحدي بس علشان هو بيحبك أنتِ
فاكرة يوم ما كنت بعيط و كنت داخلة المركز؟!
جميلة:أيوة فاكرة
دنيا:يومها كان بيهددني بڤيديوهات ليا مالهاش وجود علشان يأذيكي
بس أنا كلمته النهاردة و سجلت مكالمته اللي اعترف فيها بكل حاجة و قال أنه هيخطفك فأنا جيت جري و بدري علشان نظبط أي خطة علشان نبين حقيقته
جميلة بدهشة:يخطفني؟!!!!
هو في ايه؟!
أنا مش مستوعبة ده كلام أفلام ده
دنيا:هسمعك المكالمة أهو
استمعت جميلة للمكالمة و بدأت دموعها تعرف طريقها للخروج و بكت بحرقة فاحتضنتها دنيا و قالت:والله ما هيحصلك حاجة ده علي جثتي أن لمس شعرة واحدة منك
جميلة:طب لازم أعرف يوسف و حمزة
دنيا:طب اتصلي بيوسف كده
اتصلت جميلة بيوسف و قالت له:يوسف بالله عليك تعالي بسرعة
يوسف:في ايه يا جميلة؟!
جميلة:تعالي و هات حمزة معاك ضروري بالله عليك
يوسف:طب بس فهميني في ايه؟!
جميلة:تعالي بس و أنا هعرفك كل حاجة
********************************
كان حمزة قد وصل إلي منزل جميلة للتو مع أهله فقال له يوسف:جميلة اتصلت و صوتها كان مخنوق كده و قعدت تقول تعالي و هات حمزة
انقبض قلب حمزة بشدة لأنه خاف ان تُنهي جميلة كل هذا
يوسف:حمزة أنت سامعني؟!
حمزة:هااا!!!
جذب يوسف حمزة و قال:أنت لسه هتسرح
ذهبوا لغرفة جميلة التي لبست حجابها و مسحت ما كان علي وجهها و كانت تبكي بشدة
رآها حمزة هكذا فانفطر قلبه لما هي عليه
فقال يوسف:مالك يا جميلة في ايه؟!
احتضنت جميلة يوسف بشدة و قالت له:أنا عرفت مين اللي كان باعت الرسايل لحمزة عليا و عاوز يخطفني
يوسف:نعم؟!!
ازاي ده؟!
أنا مش فاهم حاجة
قالت دنيا:أنا هحكي كل حاجة
قصَت دنيا كل شئ و هي تبكي و تبكي و شعر حمزة بالاحراج و الغضب معًا
عند انتهاء دنيا من الكلام قال لها يوسف:طب سمعينا المكالمة كده
فتحت دنيا المكالمة المسجلة مرة أخري و قالت:والله العظيم أنا آسفة بس والله أنا ما عملت أي حاجة معاه هو اللي عمل كل ده
يوسف:خلاص يا دنيا كتر خيرك أنك عرفتينا الحقيقة
احتضنت دنيا جميلة و قالت:بالله عليكي سامحيني أنا والله متضايقة و قلبي واجعني أوي
جميلة:أنا والله مسامحاكي يا دنيا بس المشكلة دلوقتي هنكشفه إزاي!؟
دنيا:اللي زي ده لازم يتفضح قدام الناس
يوسف:إزاي!؟
دنيا:في مايك برا؟!
يوسف:أيوة في
ابتسمت دنيا و قالت:خلاص سيبوا الباقي عليا
كل ما عليك يا يوسف أنك تيجي تقولنا انه وصل بس و أنا هعمل معاه الصح
يوسف:تمام كده
بس مش لازم نعرف إسلام ولا إيه؟!
حمزة:أيوة لازم يعرف يا يوسف
جميلة:بس كده هيزعل اوي
دنيا:مش أحسن ما يبقي مخدوع فيه ده هو أصلًا بيكره إسلام و عاوز ياخد كل أملاكه
شهقوا جميعًا مما قالته دنيا و قال يوسف:يا سبحان الله ده إسلام يعتبر بيصرف عليه يقوم يعمل فيه كده؟!
دنيا:الدنيا دي وحشة اوي يا يوسف والله
يوسف:ربنا يصلح الحال
احنا هنخرج بقا و لما يوصل هعرفكوا تمام؟
دنيا:تمام
جميلة:أنا خايفة أوي يا حمزة
خفق قلب حمزة فهي لم تقل ليوسف أنها خائفة بل قالت لحمزة أي أنها تراه أمانها
فرد عليها بصوت راجف:احنا جنبك كلنا
يوسف:يلا نخرج نشوفه لما ييجي علشان نخلص من القرف ده
حمزة:يلا
خرج حمزة بصحبة يوسف و ظلت جميلة برفقة دنيا و هي ترتعد من الخوف فما هذا؟!!!
أيوجد شخص كهذا في الحقيقة أيضًا؟!
فهذه الشخصية خلقت للوجود في الأفلام و الخيال فقط
أي إنسان يكون هكذا يا رباه؟!!!
*************************************
في الخارج كان يوسف يتوعد لحسن و يقول لحمزة:والله العظيم هموته في ايدي
حمزة:استني بس يا يوسف مش عاوزين نبينله حاجة
يوسف:أنت إزاي هادي و بارد كده؟!
حمزة بصوت متألم:والله أنت ما تعرف النار اللي جوايا بس أنا سايب الأمور تمشي بس علشان نفضحه..سايبها علي ربنا
يوسف بعصبية:علي ربنا و علينا
لم يكد ينتهي يوسف من كلماته حتي رأي إسلام يدخل من باب المنزل برفقة والدته
فقاليوسف بلهفة:حمزة بص إسلام وصل أهو
حمزة:أنا هجيبه أكلمه
يوسف:ماشي
ذهب حمزة لإسلام و قال له بارتباك:السلام عليكم
رد إسلام و والدته بابتسامتين صافيتين:و عليكم السلام
حمزة بكلمات ذات حروف متقطعة:م ممكن بس ثواني يا إسلام؟!
إسلام بقلق:في ايه؟!
حمزة:معلش تعالي بس و كله خير إن شاء الله
ذهب إسلام برفقة حمزة ليوسف الذي كان يقف بوجه عابس فقال له إسلام:مالك يا يوسف كده؟!
حمزة بحزن:بص يا إسلام أنا هقولك حاجة بس متزعلش و جمد قلبك
إسلام بقلق:في ايه!؟
يوسف بغضب و صراخ:الرسايل اللي كانت بتيجي لحمزة كان ابن خالتك المصون اللي بيبعتها و كمان بيخطط أنه يخطفها النهاردة يوم فرحتها
حاول حمزة تهدئة يوسف قائلًا:اهدي يا يوسف بالله عليك
وقف إسلام غير مصدق لما يسمعه و قال:يخطفها؟!
هو ايه اللي يخطفها؟!
هي الدنيا سايبة؟!
ده أنا قولتله إياك تبصلها بس ليه يعمـ.....
قُطع كلامه عندما جذبه يوسف من قميصه و قال له بغضب:هو أنت كنت تعرف حاجة؟!
حمزة بغضب حاول اخفاءه:اهدي يا يوسف كده
معلش يا إسلام تقصد ايه؟!
إسلام و قد ملأ الحزن وجهه:والله يا حمزة ده يوم ما روحت أتقدم لمني هو كان معايا و يوسف يشهد و شاف جميلة و عجبته و سألني هي مخطوبة ولا لا
و هو أصلًا بتاع بنات فقولتله إياك تقرب منها دي أختي و كده لكن مكنتش أعرف أنها توصل لكده
ثم طأطأ رأسه عندما انتهي من حديثه
فقال حمزة بنبرات حانية:طب ممكن تهدي نفسك بقا و عاوزك تعرف حاجة أن هو أصلًا مش كويس البنت اللي حكت لينا صديقة جميلة قالت أنه طمعان في أملاكك و بيكرهك جدًا
نظر له إسلام و قد صُعق من هذا الكلام الذي وقع علي قلبه كوقع الصاعقة ثم قال بصوت راجف:ليه كده؟!
ده أنا عمري ما سيبته لوحده أبدًا
أنا خايف علي ماما لما تعرف والله قلبها هيوجعها بجد
حمزة:سيبها علي الله بس أنت
إسلام بأسي:و نعم بالله
******************************
كانت مراسيم العقد علي وشك البدء و لم يأتِ حسن حتي الآن فنشب القلق في قلوب حمزة و يوسف و إسلام
و كانت جميلة في الداخل تبكي بحرقة و تقول:ليه كده يا ربي أنا عملت ايه في حياتي وحش لدرجة أني يحصل فيا كده يوم فرحي!!؟؟
دنيا محاولة مواساتها:علي فكرة كده بتعترضي يا جميلة ما يمكن ده خير ليكي يا بنتي و مستخبي في الشر ده
جميلة بصوت باكي:اللهم لا اعتراض
و في الخارج كان حمزة يتلو بعض آيات الله لعلها تكون المنجية فسمع صوت يقول:حمزة ياابني يا حمزة الحق يا ابني الحق
نظر حمزة لمصدر الصوت فوجده.........

ليست هناك تعليقات