إبحث عن موضوع

الفصل العشرون و الاخير من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل العشرون و الأخير من "لفة ورد"..💐❤

بقيت جميلة في الغرفة وحدها و قالت بفرحة كبيرة ظاهرة عليها:يااارب أنا خلاص كده بقيت مراته؟!
سمعت صوته يقول:أيوة بقيتي مراتي علي سنة الله و رسوله
عند سماع هذه الجملة بدأت دموعها بالانهمار بشدة و هي ناظرة للأرض
فدق علي الباب و قال بمزاح:ممكن أدخل و لا هفضل واقف أكلمك من ورا الباب؟!!
قالت له و هي تبكي بشدة:اتفضل ادخل
دخل حمزة إلي الغرفة و عندما وقعت عيونه عليها ظل ينظر إليها كالمغيب عن الوعي
فنظرت إليه ثم أخفضت رأسها مرة أخري وقالت له و هي تبكي:أنت بتبصلي كده ليه يا عم أنت؟!!
فور سماع هذا السؤال منها ضحك هو بشدة و أمسك ببطنه من كثرة الضحك فبكت هي بشدة بشدة
فذهب إليها و أمسك يديها بكل حنان و قال بحب:بتعيطي ليه يا جميلتي؟!
ذُهلت جميلة بما سمعته،ثم نظرت له بحب و قالت بلهفة:بالله عليك قولها تاني
ابتسم لأنه فهم ما قصدته ثم قال:جميلتي
أيوة جميلتي يا جميلة
خلاص بقيتي بتاعتي أنا و ليا أنا و زوجتي حبيبتي
عارفة يا جميلة أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أنك بقيتي حلالي
فرحان فرحة تهد جبال والله العظيم لأني حققت حلمي بأنك تكوني ليا
مسح دموعها ثم قال:بتعيطي ليه بقا؟!
قالت جميلة بكل صدق:أنا عمري ما توقعت أتجوز واحد ملتحي
كنت دايمًا أقول عمري ما هتجوز واحد بدقن أبدًا لو حصل ايه
لأني كنت معتقدة أنهم معقدين لكن عرفت أنهم بيتبعوا اللي ربنا قاله واللي رسولنا وصانا بيه
أول مرة شوفتك فيها كنت خايفة منك و بردو تاني مرة كنت خايفة منك
بس سبحان من وضع حبك في قلبي يا حمزة والله
معرفش ازاي كنت هرفض واحد زيك أنت
ده كفاية حبك ليا
و حبك ليا حببني فيك أكتر و أكتر
ده غير ثقتك فيا
حد تاني مكانك كان ممكن يسيبني بعد اللي حصل فيا ده بس أنت فضلت ماسك فيا بايديك و أسنانك زي ما بيقولوا
صمتت و هي ناظرة لعيونه ثم تابعت:أنا بحبك يا حمزة
عندما قالت هذه الجملة خفق قلبه و بشدة ثم جذبها إليه و احتضنها ثم قال:أنا اللي بحبك أوي والله يا جميلة
تصدقي بالله حبك مالي قلبي و مكتفي بيكي
حبك ده اللي خلاني أصبر و أعافر علشان أوصلك
حبك ده اللي حاربت علشانه كتير و أولهم حاربت نفسي علشان أنا و أنتِ نحس بطعم الحلال سوا
نظرت هي لعيونه و قالت:فعلًا كلمة بحبك في الحلال ليها طعم تاني خالص يا حمزة
أمسك بيدها و قال بابتسامته الصافية:أنا هفضل ماسك بايدك كده لحد الجنة
ابتسمت هي الأخري و قالت:و أنا أوعدك أني هفضل أعينك علي القرب من ربنا دايمًا
ثم نظرت لعيونه مرة أخري و قالت:
ده عيونك زي البحر و أنا فيهم غرقانة
و لو خيرني بين الموت و بينهم
هقولهم سيبوني أموت فيهم و مش ندمانة
ضحك بشدة،،ضحكته هذه التي تعشقها و يخفق قلبها بشدة بسببها و قال لها:بتقولي شعر يا جميلة من ورايا!!!
ابتسمت جميلة و قالت:من الساعة دي هقول و أكتب شعر ليك و لعيونك الزرقا اللي مغرقاني دي
ابتسم و قال:علي فكرة مبقتش بتكسف هاااا خلاص بقااا بقيتي مراتي هكسفك أنا
ضحكت و قالت بخجل:ميضرش
ثم نظرت له بحب و تابعت كلامها قائلة:كنت عاوزة أقولك حاجات كتير بجد مش فاكرة أي حاجة منهم
بس في حاجة مهمة لازم أحكيهالك
قال لها بحب:قولي يا جميلتي
قالت:كنت من سنين بحلم بكابوس مرعب اني في غابة و كل اللي حواليا أسود و بصرخ و محدش بيساعدني خالص
و كنت بجري كتير و بهرب من حاجة أنا معرفش هي ايه
لحد ما صليت استخارة يوم ما انت اتقدمتلي
يومها صليت و نمت علي طول و حلمت بنفس الحلم
بس المرة دي كان مختلف لأني كنت قعدت أقول أنا تايهة أوي
فلقيت صوت بيقولي أنا مش هسمحلك تتوهي و لقيته أنت الشخص ده
ذُهل حمزة و قال بدهشة:بجد؟!!!
جميلة بابتسامة:اه والله لقيتك أنت الشخص ده و قولتلي كلام كتير حلو أوي
من يومها وأنا موافقة عليك بقلبي من جوا لأني عرفت أن الحلم ده كان رؤية من ربنا بإذن الله
و فعلًا أنا كانت حياتي كلها سواد لأني مكنتش قريبة من ربنا قد كده
بس الحمدلله ربنا بعتك في طريقي يا طريقي اللي هكمل بيه حياتي
احتضنها حمزة مرة أخري و قال بفرحة كبيرة:يااااااه ياااااه علي الإحساس الحلو اللي في قلبي ده
أنا كنت فكرتك مش بتحبيني و وافقتي بيا و خلاص
جميلة:لا أنا كنت فعلًا متلخبطة بس بجد أنا اتأكدت أني من غيرك ولا حاجة
حمزة بحب:ربنا يجمعنا دنيا و آخرة
جميلة:ياااااااارب
ثم نظرت له و كأنها تذكرت شئ ثم قالت:حمزة أنت ليه اشتريت ليا الخمار اللي لونه زي العسل ده؟!
أنت كنت قولت أنك هتقولي بعدين
ضحك حمزة بشدة و قال:أيوة يا ستي اشتريته عسلي علشان يبقي لون عيونك
دهشت جميلة و قالت كالمعتوهة:هاااااا؟!!!
حمزة:أيوة والله
قالت جميلة كالأطفال:خلاص أنا هلبسه علي طول بقا
حمزة و هو يضحك بشدة:أيوة أيوة
علي فكرة حركات الأطفال بتاعتك دي بعشقها
ابتسمت ثم قالت له: و هي بتعشقك والله
نظرت لعيونه و قالت:أنا كنت قرأت مرة من زمان في بوست ع الفيس واحدة كاتبة أنها بتتمني واحد
مُحمديُّ القلب والخُلُق ..
أبا بكريُّ الرقة
عُمَريُّ القوة والشدة في الحق
عثمانيُّ الحياءِ وعليُّ الحب
و كنت أقول في نفسي هو ممكن يكون في حد كده؟!
لحد ما لقيتك يا حمزة
ابتسم حمزة بشدة و قال بكل الحب الذي يكنه لها:ربنا ما يحرمني من حبك ليا
ابتسمت و قالت:ياااارب
**************************************
في الجانب الآخر كانت هناك قصة عشق أخري من النوع الطاهر
قصة عشق إسلام و مني
كان إسلام يجلس و ينظر للأرض و هي كذلك
شق الصمت قول مني بصوت خجول و صادق:علي فكرة أنا من زمان و أنا كنت بتمناك
نظر إسلام لها بعيون مليئة بالحب ثم قال بلهفة:بجد يا مني؟!
يعني أنتِ كمان كنتي حاسة باللي في قلبي.!!!
أدمعت عيونها و قالت بحنان:أيوة والله
كنت لما بتيجي تذاكر مع يوسف كنت بفضل أظبط نفسي من قبل ما تيجي بساعات
كنت بحب أسمع ضحكتك اللي بتجلجل قلبي دي
كنت بحب لما كنت مبقاش فاهمة حاجة في الرياضة و أنت تفهمهالي
أنا بسببك حبيت الرياضة والله العظيم
و كنــ....
لم تكمل حديثها لأنه وضع يده علي فمها و قال بكل الحب الذي يكنه لها:والله العظيم أنا بعشقك يا مني
أدمعت عيونها و مسكت يده بقوة فجذبها إلي صدره و احتضنها بشدة قائلًا:ربنا ما يحرمني منك و لا من وجودك في حياتي
قالت هي:بحبك يا إسلام والله
كلمة كان نفسي أقولهالك من زمان بس لما عرفت قد ايه مينفعش و لما كبرت و عرفت الحلال من الحرام خوفت عليك مني والله
رد عليها قائلًا:أنا ربنا بيحبني أنه رزقني واحدة زي القمر كده و قلبها جميل و أبيض زيك
قالت له:ربنا ما يحرمني منك
رد عليها:ولا منك يا حبيبة قلبي
************************************
مرت ساعات إلي أن حان وقت الرحيل....
فقالت جميلة لحمزة:عاوزة أشوفك تاني في أقرب وقت
حمزة:متقلقيش أنا هقرفك ما خلاص خدت رقمك بقا و كل شوية هتصل بيكي و أقولك يلا هاجي أخدك و نخرج و كدهو بقا
ضحكت جميلة و قالت:والله أنت أهبل أوي
ضحك هو الآخر و قال:هو أنتِ لسه شوفتي حاجة يا ضنايا
شعرت بالاحراج الذي لاحظه هو فقال لها:متفهمنيش صح هااااا
شعرت بالاحراج أكثر و لم تتحدث و ظلت ناظرة للأرض
فجذبها إليه و احتضنها و قال بحب:أنا بحبك و عمري ما أعمل غير الخير ليكي
لفت يديها حول خصره بقوة و قالت:أصلًا عارفة
قال ليمازحها:أصلًا؟!
ردت ضاحكة:أصلًا
************************************
علي الجانب الآخر مرة أخري كان إسلام يودع مني
فقال لها بحزن:أنا مش عاوز أمشي
ثم ضحك و قال:ما كنا نعمل الفرح بالمرة يوووه بقا
ضحكت بشدة و قالت:ايه الطمع ده كله؟!!!
نظر لها بغضب مصطنع و قال:الحق عليا أني مش عاوز أي لحظة تعدي عليا من غيرك
أمسكت بيده و قالت بحنان:اصبر يا حبيبي
احنا لازم نصبر
الصبر مفتاح الفرج
ابتسم و قال:صابر والله
اللي يخليني أصبر السنين دي كلها يصبرني ع الكام شهر اللي لسه
صمت لوهلة و هو ناظر لعيونها ثم قال:بحبك علي فكرة
مازحته قائلة:بجد والله؟!
تصدق معرفش
نغزها بذراعها وقال بغضب طفولي:أنا همشي بقا هاااا
مني:طب خلاص خلاص
ضحك ثم تابع:لا يلا همشي بقا الساعة بقت 12 و كده ميصحش خالص والله كفاية كده
مني:حاضر بس عاوزة أشوفك كتير كتييير
إسلام:من عينيا
مني:يسلمولي
**********************************
خرجا حمزة و جميلة من غرفتها و في نفس اللحظة خرج إسلام و مني من الغرفة الأخري
فضحكوا معًا بشدة لأنهم خرجوا في نفس الوقت
سمع يوسف ضحكاتهم قبل أن يراهم
فقال بغيظ:أخويا هايص و أنا لايص
يا عيني عليك يا چو يا عيني
مكنش يومك يا حبيبي مكنش يومك
ضحكوا جميعًا بوجود محمد و عزة
فقالت عزة:ما أنت اللي كل شوية تقول مش هتجوز مش هتجوز و معرفش ايه
غمز حمزة ليوسف و قال:لا يا أمي خلاص غير رأيه
عزة بعدم فهم:مش فاهمة؟!!!
حاول يوسف أن يضع يده علي فم حمزة و لكنه قال قبل هذا:اتقدم لأختي
شهقوا جميعًا و بالأخص عزة التي قالت بذهول:والله العظيم؟!!
حمزة:آه والله
عزة بفرحة موجهة حديثها ليوسف:أنا والله من يوم ما شوفتها و أنا حبيتها أوي بس مكنتش أعرف أنها عجبتك يا سوسة
يوسف بخجل لأول مرة:يوووووه أنتوا هتعملوا عليا حفلة يعني؟!
إسلام و قد تعالت ضحكاته:جالك الموت يا تارك الصلاة
يوسف لإسلام:خلاص يا عم بقا
إسلام:مش قولتلك الحب بييجي من غير استئذان
حمزة و قد غمز لإسلام:فاكر يا إسلام لما كان بيقول مش هتجوز هاااا فاااااكر
ضحكت جميلة و قالت كالأطفال و هي تصفق:هييييه حفلة حفلة حفلة
ضربها يوسف بمزاح فرد إليه حمزة الضربة قائلًا:ايدك دي هقطعها لو عملت كده تاني فااااهم؟!!
يوسف:حاااضر فاهم فااااهم
حمزة بغصة:طب ممكن نتكلم جد شوية بقا
قال هذا و قد لاحظت جميلة وجهه و تعابيره و لكنها تركته يتحدث
جلسوا للتحدث فقال محمد:اتفضل يا ابني
حمزة بابتسامة حزينة:يزيد فضلك يا والدي
صمت لوهلة ثم تابع:هدي تعبانة
يوسف:ازاي!!؟
أنت كنت قولتلي أنها تعبانة بس مقولتش مالها
حمزة بحزن و قد أدمعت عيونه:عندها القلب
شهقوا جميعًا و بالأخص يوسف الذي صرخ قائلًا:اييييييه؟!!!
بتقول ايه يا حمزة؟!!
أنا مش مصدق لا مش مصدق
ذهبت مني إليه لتهدئته قائلة:اهدي يا حبيبي
تابع حمزة قائلًا:هي حالتها مش متأخرة يعني العملية المفروض تعملها
بس طبعًا هتبقي ليها مضاعفات
يعني متهبطش و متزعلش و حاجات كتير الدكتور قالها
لكن لو معملتهاش هيبقي صعب عليها تخلف لو اتجوزت
و هي أصلًا عندها عقدة و كل ما حد يتقدم ترفضه و يجيلها صدمة بسبب الموضوع ده
فقالت أنها مش هتتجوز علشان متظلمش حد معاها
ده حتي النقاب نفسها تلبسه و مش هينفع من غير ما تعمل العملية
بس هي خايفة تاخد الخطوة دي
فهمت جميلة لماذا تغير لون هدي عندما ذكرت النقاب أمامها
تابع حمزة بحزن:أنا حبيت أقول الحقيقة علشان متبقوش مخدوعين و كمان علشان لو هتغيروا رأيكوا
صمت يوسف و لم يعرف بما يجيبه
فقال حمزة:خلاص أنا عرفت الرد
علي العموم لسه محصلش حاجة علشان تزعلوا كده و كمـ...
قطع كلامه عندما قالت عزة:احنا مش هنسيبها يا حمزة دي بنتنا و أنا حبيتها و اتمنيت من يوم ما شوفتها تكون مرات ابني
فرح يوسف بشدة و قال:بجد يا ماما؟!!
عزة بفرح:أنا عارفة أنك مردتش علشان خايف من ردي
بس هدي عندي زي جميلة و مني
هرول إليها يوسف مسرعًا و قبل يُمناها و احتضنها بقوة و قال:أنا بحبك أوي يا ماما
فرحوا جميعًا بهذه المناسبة السعيدة
و اتفقوا بأن يفاجئوا هدي في اليوم التالي
ثم رحلا الشابان حمزة و إسلام
*******************************
في اليوم التالي اتفق حمزة مع والده و والدته بأن يفاجئوا هدي
و قَص عليهم كل ما حدث يوم أمس و فرحا جدًا بتقبل أهل يوسف هدي بحالتها هذه
ثم ذهب حمزة إلي غرفة هدي و جلس علي سريرها و قال:يا صباح الخير علي عيون حبيبي
استيقظت هدي و ابتسمت بسمتها الصافية و قالت بفرحة:ايه الحلويات دي علي الصبح كده؟!!
حمزة:الحلو للحلو
ثم جذبها من يديها و قال:يلا قومي بقا علشان نفطر
هدي و هي تضحك:حاتر يا قلبي
حملها حمزة علي ظهره إلي الحمام و هو يركض و يقول بمزاح:بيب بيييب بيييب أفسحوا الطريق
افسحي يا فيري افسح يا مصطفي الله
و كانت هي تضحك بشدة و قالت وسط ضحكاتها الرنانة:ما تفسحوا كده الله
و ظلوا يضحكوا جميعًا و بشدة و هي لا تعرف ما سيحدث
***************************************
ذهب حمزة إلي مكتب إسلام و في  طريقه قابل جميلة الطفلة
ففرحت بشدة و قالت:وحشتني يا عمو حمزة
حمزة بحب:والله أنتِ اللي وحشتي عمو حمزة أوي يا حبيبتي
عندي ليكي خبر حلو
جميلة بفرحة:احكيلي احكيلي
حمزة:احممم أنا كان كتب كتابي امبارح
وضعت جميلة يديها علي فمها بحركة طفولية وقالت:بجد يا عمو حمزة والله؟!!
حمزة:آه بجد
و العروسة اسمها جميلة كمان
جميلة بفرحة:يعني اسمي زي اسمها؟!
حمزة:أيوة يا ستي اسمك زي اسمها
جميلة بخجل:طب هو ينفع تبقي تخليني أشوفها يا عمو؟!
حمزة:حبيبتي أنتِ تؤمريني
جميلة:تسلملي يا عمو
تحدثا معًا لفترة ليست بالطويلة و ودعها و غادر
*********************************
ذهب حمزة إلي مكتب إسلام
طرق الباب فسمع صوت إسلام يقول:اتفضل
دخل حمزة إليه فدُهش إسلام بقدومه فقال بفرحة و تعجب معًا:ايه النور ده؟!!
ابتسم حمزة و قال:ده نورك يا إسلام
اسلام:الله يكرمك يا حبيبي
حمزة و هو يضحك:طبعًا أنت مستغرب أنا جاي ليه؟!
إسلام بإحراج:صراحة شوية يعني مش كتير
ضحك حمزة و قال:حلوة الصراحة بردو مفيش كلام
إسلام:طبعًا طبعًا
حمزة:نتكلم جد بقا شوية
إسلام:ماشي اتكلم
*********************************
رجع حمزة إلي المنزل و كان قد اتفق مع والدته و والده بأن يقولا لهدي بأن هناك ضيوف سوف يأتوا
و بالفعل قالا هذا لها
و قالا لها بأن تلبس أجمل ما في فساتينها و برغم تعجبها من هذا إلا أنها فعلت ما قالاه لها
فدخل حمزة غرفتها و رآها فقال بفرحة:ما شاء الله ع الجمال
ربنا يبارك فيكي يا دودو
هدي بخجل:يا عم حمزة بتحرج والله
ضحك حمزة و قال:يا عم حمزة حلمك علينا
احنا التلامذة و بكرة لينا
ضحكت هدي بشدة و قالت:هي ماما قالتلي ألبس كده ليه يا حمزة!!!
علي فكرة أنا حاسة أن فيه حاجة كبيرة
و في في بالي حاجة و خايفة تكون صح
حمزة بابتسامة:كل خير يا حبيبتي اللي هيحصل
سمعا جرس المنزل يرن فضحك حمزة بشدة و قال لها:تعالي نخرج يلا
خرجا معًا وكانت والدتهما قد فتحت الباب
فوجدت أن أهل جميلة من أتوا ففرحت بشدة ظنًا منها أنهم أتوا للزيارة
فرحبوا بهم و جلسوا للتحدث
فقال محمد:ازيكوا يا جماعة أخباركوا ايه؟!!!
رد مصطفي بابتسامة:الحمدلله يا غالي كويسين
ابتسم يوسف و قال بخجل:ازيك يا عمي؟!
حمزة بمزاح:علي فكرة هو قال كويس
يوسف و قد ازداد خجله:بس يا حمزة الله يصلح حالك
حمزة:حاضر خلاص
مصطفي:اتكلم يا يوسف يا ابني
يوسف:احم احمم أنا أتشرف أني أتقدم لبنتكوا المصونة هدي يا عمي
ذهلت هدي من هذا الطلب ثم صرخت قائلة:لااااااا أنتوا بتعملوا ايه؟!!
ايه اللي بتقولوه ده؟!!
أنتوا ازاي متعرفونيش حاجة زي دي؟!!!
انفجرت هدي بنوبة بكاء شديدة و من شدتها وقعت علي الأرض
فذهب إليها حمزة و قال:أنتِ ليه بتعملي كده؟!
هدي و هي تبكي بشدة:مش عاوزة أظلمه معايا
ذهب إليها يوسف وقال بحنان:ممكن تهدي و تمسحي دموعك دي؟!
نظرت له و مسحت دموعها مثلما قال لها
ثم تابع موجههًا كلامه لها:أنا عارف أنتِ مش عاوزة تتجوزي ليه
كادت أن تتكلم إلا أنه أشار لها بعدم الحديث و قال:سيبيني أكمل
تابع قائلًا:وأنتِ مش تعبانة أنتِ زي الفل
و احمدي ربنا أنك ليكي علاج و عملية غيرك بيتمني يكون كده
ليه بترمي النعمة دي
صرخت به قائلة:أنا مش هعمل حاجة و مش هتجوز سيبوني في حالي
صرخ بها بقوة قائلًا:أنا بحبك و مش هسيبك فاهمة و هتعملي العملية غصب عنك فاهمة ولا لا؟!!!
***********************************
                        بعد مرور عام

بكاء طفل صغير في المستشفي مع ابتسامات و ضحكات الجميع
خرجت الممرضة و قالت بابتسامة:مبروك يا أستاذ بنت زي القمر
ضحك حمزة بشدة و ضحك جميع من معه في المستشفي
و قال هو:الحمدلله ياااارب الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه و لعظيم سلطانه
قال حسن:بنت أهو يا معلم زي ما كنت عاوز
ثم تابع حمزة بصوت فيه شئ من البكاء:هو أنا ممكن أشوفها؟!
الممرضة:هننقلها الأول الأوضة بتاعتها و بعدين تشوفها هي و البنوتة
حمزة:الله يكرمك
دنيا:يلا يا حسن نروح نظبط الورد في الأوضة علشان نفرحها
قالت هدي:استني لما اجي معاكوا
و مني أيضًا قالت: وأنا كمان استنوني
يوسف و هو يضحك بشدة:هتروحوا فين و أنتوا شبه البطيختين كده؟!!
صمت ثم تابع بعدما تصنع التفكير:لا بطيختين ايه ده بتنجانتين بالنقاب اللي أنتوا لابسينه ده
نغزته مني بذراعه و قالت:اسكت أنت يا ولد ما أنت مش حاسس بتعبنا
يوسف و هو يضحك:ما أنا علشان كده بقولكوا اقعدوا والله
هدي بفرحة:ما احنا عاوزين نكون سبب في فرحتها
و بعدين ما أنت بقيت خالو و قريب هتبقي بابا و خالو تاني
فلازم تحس بالمسئولية شوية
يوسف:طب روحوا يااختي أنتِ و هي
*************************************
                          فلااااش بااااااك

أنا بحبك و مش هسيبك فاهمة و هتعملي العملية غصب عنك فاهمة ولا لا؟!!!
قالها يوسف بعصبية فقالت هدي و قد جمعت كل قوتها:ماشي هعملها
ذهل الجميع بسبب ردها
فقال حمزة بذهول:بجد يا هدي؟!
هدي:أيوة بجد
لأني فرحانة أن حد تقبلني كده باللي أنا فيه
و فرحانة أن حد ساعدني علي الخير  ليا
كنت دايمًا عندي يقين أن ربنا هيبعتلي الخير
و كنت واثقة أن ربنا حط المرض ده في طريقي علشان أعرف من اللي هيبقي عليا لما يعرف تعبي و مين لا
الحمدلله ربنا مش بيعمل حاجة وحشة
و خلاص قررت أعمل العملية
*******************************
في بيت إسلام
سمعت والدته صوت رنين جرس المنزل فذهبت لتفتح فوجدتهما إسلام و حسن
صرخت من المفاجأة و قالت:حســــــــن
ركع حسن تحت قدميها و قال و هو يبكي:سامحيني يا أمي بالله عليكي
أنا غلطت جامد يا أمي والله عارف بس عارف بردو أن قلبك كبير و هتسامحيني
والله أنا ندمت علي كل حاجة
و عرفت أن الدنيا لسه فيها خير لما لقيت حمزة خرجني و اتنازل عن القضية
أنا والله تايب و نفسي أبقي بني آدم نضيف و بحاول علي قد ما أقدر
أنا ندمت والله
رفعته إليها و ضمته لصدرها بقوة و قالت:أنا بحبك أوي يا حسن أنت ابني حبيبي والله زي إسلام بالظبط
احتضنهم إسلام و قال:وأنا بحبكوا أوي والله
قال حسن بحزن و خجل:يا تري بابا و ماما هيسامحوني؟!
أنا عذبتهم كتير
قال إسلام:عارف يا حسن
أنت استغفر ليهم و ربنا هيرحمهم
طب هحكيلك حاجة كده
سيدنا موسي كان معدي من عند القبور فسمع صوت واحد بيتعذب
(الانبياء كانوا بيسمعوا عذاب القبر) فكمل طريقه
في وقت رجوعه من نفس الطريق لقي أن الراجل ده يُنعم و حواليه ملايكة و نور
فكلم ربنا و طبعًا سيدنا موسي كليم الرحمن
وقاله:ليه و أنا ماشي لقيته بيتعذب و دلوقتي بينعم؟!
ربنا رد عليه و قاله أن عنده ابن بيستغفر ليه فاستحي أنه يعذبه
شوفت رحمة ربنا يا حسن
استغفر بنية أنهم ينعموا في قبورهم و ربنا يرحمهم
احتضن حسن إسلام بشدة و قال بخجل:أنا آسف يا أخويا بتمني أنك تسامحني
و الحمدلله حمزة سامحني
الكل سامحني بس لسه شخص بس
********************************
كانت دنيا تنظم الورود في المركز مع نورا فسمعت صوت يقول:
السلام عليكم
فقالت:و عليكم الســ.....
قطع كلامها عندما وجدته حسن فصرخت به قائلة:أنت بتعمل ايه هنا؟!!!
أنت معندكش دم؟!!
أنت خرجت إزاي من السجن أصلًا؟!!!!!!
ابتسم حسن و قال:حمزة خرجني يا دنيا
و كلهم سامحوني و أمي و أخويا سامحوني معتش غيرك أنتِ بس
أنا عرفت قد ايه أنا بحبك بجد
لما لقيتك بتزعقيلي و شتمتيني قلبي وجعني مش بسبب أنك كشفتيني لا
لأن مكنتش متوقع أنك تأذيني
أنا أسف يا دنيا بس بجد أنا بحبك أوي والله
شعرت دنيا بأن لسانها به شلل لم تعرف ماذا تقول
و لكن الخجل تسلل لوجهها و نظرت للأرض و ضحكت
فقالت نورا و هي تضحك:ضحكت يعني قلبها مال
حسن:أنا بقول كده بردو
سمعوا صوت يقول:و أنا بردو بقول كده
نظروا لمصدر الصوت فصرخت نورا و قالت:أنت بتعمل ايه هنا؟!!
كان سيف زوجها السابق
قال سيف لها:حرام عليكي يا نورا ليه عملتي كده؟!
أنا طلبت السماح ١٠٠ مرة و أنتِ رفضتي
ليه كده ليه؟!!!
بكت بشدة و قالت:أنا مش عاوزاك
سيف:كدابة
لأنك بتحبيني لسه يا نورا
أنا عاوز نتلم من تاني أنا و أنتِ و ألادنا
ربنا بيسامح أنتِ مش هتسامحي يا نوارتي؟!
عندما سمعت هذه الكلمة منه ضحكت و نظرت للأرض
فقالت دنيا و هي تضحك:ضحكت يعني قلبها مال
ثم قال حسن:أيوة كده أنا بحب النهايات السعيدة
يلا نروح ع المأذون بقا
دنيا:طب و الشهود؟!
حسن و قد غمز لها:موجودين
********************************
                             نرجع تاني بقا

في غرفة جميلة كانوا جميعًا ملتفين حول سريرها و الفرحة لا تفارق وجوههم
فقال يوسف:هتسموا البنوتة ايه؟!
سمعوا صوت صراخ طفلة من خارج الغرفة ففتح حمزة الباب فوجدها الطفلة جميلة و هي تصرخ لكي يدخلوها لتطمئن علي جميلة
فضحك حمزة و قال:سيبوها دي معانا
مسكت يد حمزة ثم أخرجت لسانها للحارس الذي ضحك بشدة بسبب فعلتها
فدخلت جميلة إلي الغرفة و قد اعتبرها من في العائلة كأنها فرد منهم
فقال يوسف:أهلًا بالآنسة
ردت جميلة بحركة طفولية:أهلًا بالأستاذ
ضحكوا جميعًا بسببهم ثم قال يوسف:
هااااااا هنسميها ايه؟!
قالت جميلة الطفلة:سموها جميلة علي اسمي و اسم جميلة الكبيرة
قال حمزة:طب والله فكرة
خلاص هنسميها جميلة
قال يوسف بمزاح:كده هنعمل أزمة
قالت جميلة:لا خلاص هنسميها جميلة بإذن الله
حمزة:بإذن الله
قالت جميلة:أنا كنت عاوزة أقول حاجة كتبتها كده و اسمحولي أقولها
حمزة بابتسامة:قولي يا أم جميلة
«لفة الحياة كـلفة الورد
الناس في هذه الحياة مختلفون كاختلاف الورود في لفتها
و لكن أحيانًا الاختلاف يخلق المثالية
فجمال لفة الورد يكمن في تنوع الزهور الموجودة بها
و يكون لهذه اللفة جمال لا يضاهي بثمن
فأيضًا هذا موجود في حياتنا اليومية
اختلاف الأشخاص يؤدي للجمال الملحوظ
برغم أن هناك من يري الاختلاف عيب
و لكني أري أن الاختلاف ميزة لا يقدرها إلا المتميزون»

                                                 تمت بحمد الله....

ليست هناك تعليقات