إبحث عن موضوع

الفصل الثامن من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل الثامن من (لفة ورد)..💐💜

دخلت مني علي جميلة الغرفة فوجدتها جالسة علي سريرها و الحزن ظاهر في عيونها
فقالت بمرح:افرحي يا عروسة أنا العرييييس يا عروسة يا عروسة
نظرت لها جميلة بوجه خالٍ من الملامح ثم نظرت للأرض
جلست مني بجانبها و قالت:قولي لاء يا جميلة
نظرت لها جميلة و قالت:لما نقعد سوا أول ونتكلم
مني:بصي طول ما أنتِ في جواكي حاجة قلقانة مش هتوافقي حتي لو هو كويس
جميلة:يعني أعمل ايه؟
مني:فوضي أمرك لربك
جميلة:ما ده اللي أنا بعمله لأن ربنا مش هيختار ليا غير الخير
مني بابتسامة:و نعم بالله
سمعتا أحد يطرق علي الباب بمرح فقالتا في نفس الوقت بصوت مرتفع:يوووووسف
دخل يوسف و قال:نعــــــم
مني و قد ضحكت بشدة:أنعم الله عليك
يوسف:آمييين
ثم نظر إلي جميلة و قال:ايه ضاااه العروسة لسه مجهزتش؟!
جميلة بوجه خالٍ من الملامح:أجهز ايه؟!
  أنا يادوب هلبس
دخلت عزة و قالت بمزاح:و حياة أمك قومي يابت و حطي علي وشك حاجة أحسن يتخض
ضحك يوسف بشدة و قال:ده كفاية عليه جوز العيون دول
ضحكت جميلة بشدة و بصوت مسموع فقال يوسف:
ايه ده الجو هيمطر بقا
قالت مني بتعجب:ليه؟
يوسف:علشان جميلة ضحكت
قامت جميلة وضربته في بطنه و قالت:والله أعورك ياض
يوسف:ياااض؟؟!
هو أنا بكلم واحد صاحبي!
و بعدين تعوري مين ده أنا لو عطست في وشك هتطيري
عزة:بــــس بقا كفاية يلا سيب البت تلبس
جميلة:آه يلا اخرج برا
عزة:هنخرج أهو بس حطي حاجة علي وشك ده
جميلة:مش هحط حاجة هو جاي يشوف خلقتي كده
مني:جدعة يابت
عزة بغيظ:اعملي زي أختك بقا يلا أنتوا أحرار
جميلة:أوكي مام
عزة:الله يرحم جدك يااختي
ضحكوا جميعًا ثم خرجت عزة و معها يوسف و بقيت مني مع جميلة لتساعدها
*********************
في بيت حمزة كانوا سعداء جدًا و كانت فريدة تكاد تطير من الفرحة
ثم ذهبت لغرفة هدي فوجدتها قد انتهت
فنظرت لها فريدة بحب و قالت:ما شاء الله يا هدي أنتِ زي القمر باللون ده
ده نفس لون عيونك
ضحكت هدي و قالت:أيوة ما هو حمزة اللي جايبهولي و قال أنه جايبه ليا نفس لون عيوني
فريدة بابتسامة:ربنا ما يحرمكوا من بعض أبدًا يا حبيبة قلبي و عقبال ما أفرح بيكي
تغيرت ملامح هدي و عرفت الدموع كيف تحتل عيونها و لكن هدي لم تجعلها تفر من عيونها
ولكن والدتها لمحتها
فقالت:نصيبك هيصيبك و حتي لو وقف قدام نصيبك ده ١٠٠ حاجة تعيقه
هدي:مش معترضة بس مين هيرضي بواحدة مريضة قلب؟
و في نفس الوقت أنا مش هرضي أظلم حد معايا يا ماما
فريدة:تظلمي حد؟!!!
يا بنتي ده اللي هيكون جوزك ده هيبقي ملك الجنة
هدي بابتسامة:الحمدلله علي كل حال
دخل عليهما حمزة الغرفة فوجدهما سويًا فقال:متجمعين عند النبي يااارب
ردتا عليه:يااااارب
لمح حمزة أن هدي ترتدي الخمار الذي أهداها إياه فقال:إيه ده مين القمر دي يا ناس؟!!!
أنا هعاكس بقا
ضحكت هدي بشدة و قالت:اتلم يا حمزة أنت أخلاقك باظت علي فكرة
ضحك حمزة و قال:جدًا جدًااا
ضحكت فريدة و قالت:فات أبوكم خلص صلاة هروحله علشان أشوف لو ناقصُه حاجة
أنتوا خلصتوا خلاص ولا ايه؟
حمزة و هدي:أيوة خلاص
انتهوا جميعًا و خرجوا من الباب للذهاب إلي بيت جميلة
*******************
في بيت جميلة كانوا جميًعا يجلسون في الصالة و جميلة لا تريد التحدث مع أحد بتاتًا
فقالت عزة:يعني مش هتحطي علي وشك حاجة
يوسف:يعني يا ماما هو وشها ماله ما هي زي القمر أهي
مني:قولها يا يوسف أصل مش بتقتنع
عزة بتبرُم:أنتوا أحرار
محمد:والله يا عزة البنات بيبقوا زي القمر من غير البتاع اللي بيدهنوا بيه وشهم ده مفيش أحلي من الجمال الرباني
عزة:طيـ....
قطع كلامها صوت جرس المنزل فقال يوسف:دول أكيد هما
عزة:ادخلي يا جميلة جوا
جميلة بتذمر:حاضر
دخلت جميلة غرفتها و فتح يوسف الباب فوجدهم هم فانتظر حتي يدخلوا واحدًا تلو الآخر فجاء دور هدي لتدخل فرآها يوسف فرك عيونه،،ثم فرك عيونه مرة أخري كل هذا و حمزة يتابع أفعاله وقال يوسف في نفسه:دي بجد دي؟؟!!!
دي بجد والله واحدة حقيقية دي؟؟!
فهزه حمزة و قال:ادخلي يا هدي
دخلت هدي فاتبعتها نظرات يوسف فقال حمزة له:بصلي هنا يا ابني
ضحكت هدي ضحكة جانبية من تصرفاته ولكن لم يرها أحد
فقال يوسف لحمزة و هو في حالة ذهول و توهان:دي مين دي؟!
حمزة و هو يبتسم:دي أختي هدي
يوسف:ما شاء الله دي حلوة أوي
حمزة:ما تتلم يا ابني بقولك أختي غض بصرك كده
يوسف و قد فاق مما كان فيه:أنا آسف والله يا حمزة تعالي يلا ندخل
ضحك حمزة وقال:يلا يا أخويا
دخلا إليهم فنظرت هدي للأرض لأنها لمحت نظرات يوسف لها و لكنه نشل نفسه من توهانه و قال في نفسه:هو أنا مالي كده لا إله إلا الله أنا عمري ما في واحدة أثرت فيا!!!!..
أسد يا يوسف خليك أسد..أسد يالا في إيه؟!!!...ولا تهزني أبدًا
رحبوا بهم بشدة فقال مصطفي لمحمد بابتسامة:إزيك يا حاج محمد؟!
فرد محمد بنفس الابتسامة:الحمدلله بخير وأنت يا حاج
رد مصطفي:الحمدلله نحمده ونشكر فضله
قالت فريدة:أومال جميلة فين؟!
مني:ثواني هدخل اجيبها
فريدة:تسلمي يا حبيبتي
قالت عزة لفريدة وقد أشارت لهدي:دي بنتك؟
فريدة بابتسامة:أيوة هدي بنتي
قبلتها عزة و قالت:بسم الله ما شاء الله ربنا يحميها
أُعجبَت عزة بهدي كثيرًا و لم تعلم بأن يوسف أُعجب بها أيضًا
خرجت جميلة برفقة مني فنظرت لها هدي و قالت:اللهم بارك
سمع صوتها يوسف فشعر بأن هناك جرس بين أضلعه فصار يحدث هذا الجرس و قال:مالك يا ابني؟!!
عامل دوشة ليه؟!!
ما تلم نفسك هتفضحنا
و بردو مش هستسلم مش يعني عشان هي حلوة أوي أوي و صوتها حلو أوي هكون كده حبيتها لا أنا مش سهل يعني هاه
قالت فريدة لجميلة:ايه الجمال ده يا جميلة؟!
نظرت لها جميلة و قد احمر وجهها:شكرًا ربنا يكرمك
كانت هذه المرة الأولي التي يري فيها مصطفي جميلة فقال:اسمك علي مُسمَي والله ربنا يبارك فيكي يا بنتي
حمزة و هو يتنحنح باحراج:احمم احممم ازيك يا عمي؟!
محمد بابتسامة: الحمدلله يا ابني
حمزة و هو مازال يشعر بالاحراج الشديد:أنا يا عمي بطلب ايد بنتك علي سنة الله و رسوله
و قدامكم كلكم أوعدك أني والله ولا يوم هزعلها و هعاملها زي الملكة بالظبط هتخرج من عندك أميرة و هتبقي عندي ملكة والله
عمري ما هكون في يوم سبب في تقصيرها في حقكم ولا هبعدها عنكم
أتمني يا عمي أنك توافق
محمد و قد فرِح جدًا بكلامه:الله يباركلك ياابني بس القرار قرار جميلة
احمر وجه جميلة و لا تعرف ما هو السبب فقالت في نفسها:كلامه لمس قلبي بجد ده ايه الكائن ده؟!!....
يا ربي معقول وعوده اللي قالها دي هينفذها!!!
نشلها يوسف من تفكيرها و قال لها:قومي يا جميلة اقعدي مع حمزة علشان تتكلموا
حمزة:معلش يا يوسف تعالي معانا علشان مينفعش نقعد من غير محرم ليها المفروض تكون شايفنا أو والدك
يوسف بمزاح:بكل سرور يا سيدي..يلا قدامي
ضحكت هدي خفية بسبب طريقة يوسف الفكاهية
فرحت جميلة بسبب ما قاله حمزة لأنها كانت ستقول له هكذا
دخلا إلي الصالون و جلسا سويًا
و جلس يوسف في الخارج
حمزة بدأ حديثه:السلام عليكم يا آنسة
جميلة و هي ناظرة للأرض:و عليكم السلام
حمزة:احممم هقدملك نفسي أنا حمزة مصطفي مهندس و في نفس الوقت بعطي دروس في المسجد عندي ٢٧ سنة
صمت هو و لم تتحدث جميلة
فقال:علي فكرة لو بصيتي ليا مش هاكلك و ده حقي و حقك نشوف بعض كويس
فنظرت له جميلة فقال كالمعتوه:هي دي عينيكي!
جميلة بعَتَه هي الأخري:هاااااه؟!
كرر حمزة كلامه:دي عينيكي دي ولا عدسات؟!!
ضحكت جميلة و بضحكتها ارتجف قلبه فقالت:اممم علي فكرة أنا اللي المفروض أسألك السؤال ده
ضحك حمزة ضحكة طفولية حركت شئ بداخلها و قال:لا بس العيون الزرقا موجودة عادي لكن أن حد يكون عنده عيون زي لون العسل مش عادي بالنسبة ليا
أخفضت جميلة رأسها و نظرت مرة أخري للأرض فقال حمزة:طب أنا عن نفسي موافق بس عاوز أقول شوية حاجات كده بس بردو عاوزك تعرفيني بنفسك
رفعت جميلة رأسها و قالت:أنا جميلة عندي ٢٣ سنة متخرجة السنة اللي فاتت من كلية تجارة قسم إدارة أعمال
حمزة:ما شاء الله
ابتسمت جميلة ثم قالت:اتفضل قول اللي أنت عاوز تقوله
حمزة:بصي أنا عاوزك تاخدي ايدي للجنة
عاوزين ناخد بايدين بعض للجنة عاوزين نكون عايشين في الدنيا و مننساش ان في آخرة عاوزين نحارب علشان الجنة
أمي دايمًا كانت عاوزاني أتجوز و كنت عاوز اللي أتجوزها تقبل بيا كده تقبل بيا بلحيتي و بانطباعاتي في كل شئ
عاوز أولادنا يتربوا صح من صغرهم
نفسي في حاجات كتير ممكن تساعديني فيها لو هتقبلي بيا و ده اللي أنا أتمناه والله
جميلة:أنا علي فكرة مش بحب الدقن و مش بحب الناس المتعصبين و أنهم بيتجوزوا و يعيشوا زوجاتهم في سجن و بيجبروهم علي النقاب و كنت واخدة عنهم فكرة وحشة جدًا بس لما أنت اتكلمت حسيت أنك غير ده خالص و حسيت أنت قد ايه بني آدم كويس
مفيش أي سبب للرفض و مش هلاقي حد يوعد أهلي باللي أنت وعدتهم بيه
بس أنا عاوزة نكون أصحاب كده في الأول مش عاوزاك تجبرني علي حاجة و لا تجبرني علي حبك أنا قابلاك والله بس بردو في لسه حتة جوايا كده مش مرتاحة هتقبلني أنت كده ولا لا؟!
حمزة و قد شعر بالفرحة و الحزن معًا:أنا موافق بيكي كده بس حتة النقاب دي فعلًا كان نفسي أقولك عليها
نظرت له جميلة و قالت:مش أنت قولت عاوزني كده يا حمزة؟!
عندما سمع اسمه منها خفق قلبه بشدة و نظر لها نظرة من خلالها رأت جميلة كم الحب الذي يكمن في عيونه
فتابعت قائلة:أنا لبسي محتشم و طرحتي طويلة
قال لها حمزة:أنا عارف كل ده علي فكرة
طب عاوز أقولك شرطين لو مش موافقة عليهم ده هيبقي رأيك و نتناقش فيه
مش هقول هسيبك يعني
ضحكت جميلة و قالت:اتفضل
حمزة:أول حاجة عاوز الخطوبة و كتب الكتاب سوا
تاني حاجة عاوز فرحنا يكون إسلامي
لو في حاجة هتضايقك قوليلي عليها
قالت جميلة:........

ليست هناك تعليقات