إبحث عن موضوع

رواية ملكتني فأكتملت (الحلقة الثانيه)❤

💖💖💖💖ملكتني فاكتملت 💖💖💖💖
الحلقة الثانيه

وبعد مرور 23 عام

من محافظه قنا و من داخل نجع (الصفوانيه) الساعه 9 صباحا ....ومن داخل البيت رضوان الصفواني الذي تغيرت  بعض معالمها...  فلقد اصبح ها بيت يتكون من خمسه ادوار ومن داخل الدور الارضي اسمع اصوات كثيره اصوات ضحكات و نشم رائحه طعام اتيه من المطبخ فانه يوم الجمعه الذي يجتمع فيه جميع اولاد واحفاد الصفواني

وانا ادخل الي المطبخ
نجوى:  اقلي طعميه كويس يا فاطمه بابا بيحبها ناشفه
فاطمه بابتسامه وهي تضع الطعميه بالزيت: بقالي 28 سنه متجوزه اخوكي  و كل جمعه تقولي نفس الكلام يا اختي حفظنا
تقترب نجاه منهم  ضحكه: ما انت عارفه يا بطه نوجا يوم الجمعه بتبقى عامله زي ابله المفتشه  و بتفضل واقفه فوق راسنا تفتش علينا

تضربها نجوى على كتفها بغيظ و تذهب الى الثلاجه وتخرج منها قدرة الفول
نجوى بابتسامه: الحق علي اني بفكركم مش بدل ما الاكل يطلع وحش والحج يحدفوا في وشكم

تشهق فاطمه وتنظر لها: لا وعلى ايه يا اختي افضلى فكرينا وفتشي علينا كده على طول تفتيشك ارحم من غضب عمي رضوان( وتنظر الى نجاه)  يا لهووووي يا بت يا نجاه ده انا ببقي حاطه ايدي على قلبي في اليوم اللي بيبقى على الدور وبعمل فيه الاكل للحج ومع اول لقمه بياكولها ببقى واقفه مستنيه اشوف  ملامح وشه وانا خايفه ومرعوبه للاكل ميعجبوش

تنظر لها نجاه  وهي تغسل الخضروات: ومين سمعك يا بطه ده انا بحس اني في امتحان مع اني بعمل الاكل كل يوم في بيتي بسهولة و بيطلع مظبوط و زي الفل وحسين والعيال بيبقى ناقص يلحسوا الأطباق  لكن اليوم اللي على الدور في اكل بابا بحس اني بتعلم الاكل من اول وجديد وابقى خايفه للمالح يطلع ناقص ولا الاكل يبقى مش مستوى زي ما بابا بيحبه

تقترب نجوى بابتسامه وهي تضع  طاسه مليئه فول على النار
نجوى : ورغم كل الخوف ده مفيش اكل واحده فينا بيعجبه...  ودايما يقول مفيش واحده مننا بتعرف تطبخ زي ماما الله يرحمها #بقلم_ولاءيحيي

تنظر لها نجاة: الا حياه هي الوحيده اللي دايما بيقول نفسها في الاكل هو نفس ماما

نجوى بابتسامه : حياه هو في حد زي حياه عند بابا دي لو عملت ايه بيفضل يشكر ويقول شعر فيها وفي اكلها  تقوليش البت بنتك يا فاطمه سحرا له...   اللي هي بتعمل ايه في  الاكل زياده عن اللي بنعمله يا فاطمه

فاطمه باستغراب: والله يا اختي اموت واعرف ده لما بيقولها هي اللي تعمل الاكل و انزلوا معاها اول ما بياكل الاقي الابتسامه على وشه من هنا لهنا ..  ويغمض عينيه و يتمزج بطعم الاكل...  و انا بقى اول ما نطلع افضل مقعداها قدامي ساعه أقرر فيها  و اسالها هي عملت ايه في الأكل...  مع اني ببقى واقفه جنبها في المطبخ وهي بتعمله و ابقى بعدل عليها كمان...  بس اول ما بشوف الحج وهو بياكل من اكلها ومبسوط  قوي كده اشك واقول لنفسي يمكن حطت حاجه كده ولا كده في الاكل من غير ما اخد بالي...  وافضل اسالها لحد ما البت تزهق وتتعصب وتقولي ارحميني ...  اقول لها لا ما هو في سر اشمعنا انت اللي بيحب اكلك بالشكل ده..  يروح اخوكي ضاحك  و يقول لي  السر في روح روح اللي ساكنه جوه حياه( وتكمل ضاحكه )  لما  قربت اصدق ان البت حياه ملبوسه بروح حماتي روح الله يرحمها

نجاه بابتسامه: ما هو بابا اللي دايما يقول روح ماتت بس روحها سكنت جوه حياه

تبتسم نجوى بشوق: ما هي حياه حته من ماما الله يرحمها في شكلها وروحها وحتى نفسها في الاكل..  وعلشان كده بابا بيحبها حب خاص عن الكل... و الوحيده اللي سره معاها وما بيرفضش ليها طلب.. ( وتنظر الى فاطمه)  الا هي فين منزلتش ليه لدلوقتي..  غريبه يعنى  دي  بتبقى قاعده مع جدها من بعد صلاه الفجر لحد ما بننزل الصبح  نلاقيهم قاعدين بيتكلموا ويضحكوا وساعات بيغنوا #بقلم_ولاءيحيي

فاطمه وهي  بتقلب الطعميه: اتصلوا بيها من المستشفى بالليل كان فيها  حاله جت و محتاجه عمليه.. فلبست وراحت المستشفى و لسه ماجتش لدلوقتي مش عارفه اتاخرت ليه كده...

نجاه ابتسامه وهي ماسكه طبق الخضروات و تقوم بتقطيعه: والله الواحد ما مصدق ان السنين جريت كده وحياه اللي كانت بتلعب و تتشاقا وعلى طول منعكشه وشها غرقان طين كبرت وبقيت دكتوره زي القمر و بتعمل عمليات و تعالج اهل البلد

نجوى بابتسامه: ربنا يحميها اهل البلد كلهم بيدعوا لها  زي ما كانوا بيدعوا لماما زمان( وتنظر لهم وتضحك)  وحتى فى دي طلعه لماما الله يرحمها...  هي اللي كانت  بتعالج اهل النجع  والنجوع اللي حوالينا ما هو مكانش فيه مستشفيات ولا  دكاتره زمان زي دلوقتي

تنظر لهم فاطمه ضاحكه: هو ايه اصله ده هو كل حاجه في حياه طالعه لحماتي مفيش حاجه فيها طالعه ليه ده انا حتى امها

تقترب منها نجاة ضحكه: لا يا اختي مفيش حاجه في حياه طالعه ليكي اللي طالعه ليكي بجد البت دنيا لكن حياه حته من ماما الله يرحمها

تشهق فاطمه  بصدمه:  يا لهووووي يا نجاه..  بقى دنيا طالعه ليه يا شيخه حرام عليك ما لقيتش غير البت اللي زي القرود دي تشبيهيها بيا

تضربها نجوى على يديها: اخص عليك يا بطه ما تقوليش على البت قرده...  بقي دنيا اللى  حته من القمر تشبيها بالقرود

وفجاه من خلف نجوى تجد مين  يضمها من ظهرها و يقبل خدها

دنيا بابتسامه: حبيبتي يا عمتي  قولي لهم والله ما حد عارف قيمتى في البيت ده غيرك انتي

نجوى تصرخ بخضه: يخرب عقلك يا دنيا انت طلعتي منين يا بت خرعتيني
فاطمه ضاحكه تقوم باخراج الطعميه من الطاسه: مش بقول لك قرده
تقترب دنيا من فاطمه وتخطف احد الطعميات من الطبق الذي بيديها وتضعها  في فمها  وتلاعب حواجبها لامها لكي تغيظها

دنيا: بقى انا قرده...  ماشي يا بطوط عموما الكل بيقول ان انا طالعه ليكي

تقرص فاطمه اذنيها بغيظ: معلشان كده لازم  تعقلي و تبطلي شغل القرود ده...

دنيا بتصنع الالم: ااااي ااااي ااااي
#بقلم_ولاءيحيي
تقوم نجوى بتخليص اذن دنيا من  يد فاطمه  و تضم دنيا لصدرها بحنان

نجوى: يا لهووووي يا فاطمه سيبي ودان البت هتطلع في ايدك

نجاح ضاحكه: الكل جاي بره يا دنيا

دنيا ممسكه باذنيه  وتنظر الى وامها: ايوه يا عمتو كلهم بره  وجده يستعجل الفطار

نجوى: طيب يا حبيبتي روحي جهزي السفره انت و سهيله و ملك و احنا هنجيب الفطار و نيجي وراكي على طول

دنيا بابتسامه : عنيه يا عمتو ( وتذهب من أمامهم ولكنها ترجع خطوتين دون أن يشعر بها احد وتتقرب من فاطمة وتزغزغها من وسطها... مما يجعل فاطمة تصرخ وتنط ... و تهرب دنيا ضاحكة وهي تسمع وعيد امها لها.... ونجاة ونجوي يطلقان ضحكتهم على فعلتها )
وتذهب دنيا لتجهز مائدة الطعام مع بنات عمتها وتخرج النساء بأطباق الطعام وتمتلأ المائدة بما لذ وطاب من مقليات واطباق متنوعة (طعميه وفول وبتجان وبطاطس مقرمشه وبيض وقشطه ومربة وعيش) .... ويجلس جميع أفراد العائلة منتظرين حضور كبيرهم
يقترب رضوان من المائدة فيقف الجميع احتراما له ويجلس رضوان وينظر إلى اولاده واحفاده
رضوان بابتسامة : اقعدوا يا ولاد
يجلس كل فرد بمكانه المخصص على المائدة ... وينظر رضوان بحزن وشوق إلى بعض المقاعد الفارغة منذ سنوات طوال ويغمض عنيه لثواني... ثم يسمي الله ويبدأ بتناول الطعام تحت نظرات القلق من الثلاثة نساء فرفع نظره لهم بعد أن تذوق الطعام وابتسم
رضوان بابتسامة : تسلم ايديكم يابنات
نجوي وفاطمة ونجاة ينظرون لبعضهم ويبتسمون براحه ويتناولون طعامهم ...
ينظر عاصم على الكرسي الفارغ القريب من جده وخاله عبد الرحمن باستغراب
عاصم : هي حياة فين
عبد الرحمن بابتسامة : في المستشفى اتصلوا بيها بليل كان في حاله جت فجأة ومحتاجه عملية فنزلت بسرعه
فاطمة بقلق وهي تنظر لزوجها : بس اتأخرت اوي عملية ايه اللي من الفجر لدلوقتي ما تكلمها يا عبده تشوفها اتأخرت ليه
رضوان بهدوء: انا لسه مكلمها... قالت إن عندها شغل و المستشفى فيها حالات كتير ومافيش دكاترة كفاية والدكتور اللي المفروض يستلم الصبح لسه مجاش فهتفضل لحد ما الدكتور يجي و يستلم منها
نجاة :الحمدلله ان المستشفى اللي بتبنيها يا بابا قربت تخلص ..... البلد كانت محتاجه مستشفى كمان احسن مستشفى قنا الحكومي مش مكفيه أهل النجع والنجوع اللي جمبنا والدكاترة شوية اوي فيه.... دا ما فيش فيها غير حياة وكام دكتور كمان ... وكل ما تيجي حاله باليل متأخر ما يلقوا غير حياة يبتعوا يجيبوها....وتأخذ عربيتها باليل من النجع ل قنا . دا انا بترعب عليها وهي سايقه باليل لوحدها... .وبعدين ما يبتعوا يجيبوا اي دكتور من قنا ... هو مافيش غير حياة
حسين بابتسامة : مش هم اللي بيبعتوا ليها بمزاجهم داه أهل البلد هم اللي بيطلبوها بالاسم (وينظر حسين إلى رضوان ويبتسم) انا ديك النهار كنت قاعد مع مدير المستشفى وفضل يشكر فيها ويقول إن اهل البلد بيرفضوا حد غيرها يكشف عليهم وان حتى الدكاترة بيصمموا انها تقف جمبهم وهم بيكشفوا أو يعملوا عملية ويسيبوها هي تتعامل مع أهل المريض ربنا يحميها مع انها لسه متخرجه من كام سنه بس قدرت تثبت نفسها وكلة بيثق فيها وحمل المستشفى كله بقى عليها
فاطمة بضيق :بس كده كتير عليها.... البت يا حبة عيني لا بتعرف تنام ولا تأكل لقمه لما خست النص... قول لصاحبك مدير المستشفى يشوف له حل.. ويجيب كام دكتور غيرها والا والله اخليها تقعد في البيت جمبي لحد ما تتجوز... بلا شغل بلا وجع قلب
ملك بابتسامة : متقلقيش يا طنط بطة كلها السنادي وادخل طب وانا اول ما هدخل طب هروح اساعد حياة في إدارة المستشفى الجديدة ما أن شاء الله هتكون اشتغلت.... وانا ناويه اخلي حياة هي اللي تدربني عشان لما اتخرج يكون عندي خبرة واكون دكتورة شاطره زيها. واعرف اعالج الناس وادير المستشفى معها ... و جدو كمان اتفق مع كام دكتور كبير من القاهرة ....هيشتغلوا في المستشفى وكده نساعد اهل البلد .. و الحمل هيخف عن حياة وعن المستشفى الحكومي
#بقلم_ولاءيحيي
يقترب منها أخيها مراد ويضع لقمه فول في فمها لإسكاتها

مراد : خدي انتي بس الثانوية العامة وهاتي مجموع يدخلك طب وبعدين ابقي فكري تشتغلي في المستشفى.... و مين قالك انك انتي اللي هتمسكي إدارة المستشفى مع حياة... انا اللي همسك الإدارة صح يا جدي
دنيا بغيظ : لا أنسى المستشفى هتبقي للبنات بس... انتم شركة المقاولات بتديروها لوحدكم ورفضتوا اني ادخل هندسه وقولتوا مش عاوزين حد من البنات يشتغل معاكم في الشركة... فما حدش فيكم ليه دعوى بالمستشفى احنا اللي هنديرها لوحدنا صح يا جدو
ينظر الجميع إلى رضوان منتظرين معرفة إلى جانب من سيكون.... فينظر إليهم ويبتسم...... فكم يعشق جمعتهم ومشاغبة احفاده بعضهم ل بعض
رضوان بابتسامة :صح يا دنيا بس دا بشرط.. ان ملك تشد حيلها وتأخذ الثانوي بتفوق وتدخل طب زي ما وعدتني...

لكن لو رجعت في وعدها و مدخلتش طب .. ساعتها انا كمان هرجع في وعدي معاكم وهمسك مراد المستشفى مع حياة

مراد بفرحه :ايوة بقى يا جدي وانا متأكد انها مش هتدخل طب دا انا كل ما ادخل عليها القيها مشغله فيلم اكشن ونزله صريخ وضرب في الهواء مع البطل

ملك بغيظ : والله ابدا يا جدو دا انا خلصت المنهج كله وبتفرج بوقت راحتي حتى أسأل ماما.... وكمان بابا سأل عليا كل المدرسين وشكروا فيا صح يا بابا

حسين بابتسامة :صح يا حبيبتي وكلهم قالو انها هتجيب مجموع كبير وتدخل طب بسهولة (ينظر حسين إلى مراد)هو انت يا مراد عاوز تسيب الشركة وتمسك المستشفى ليه... دا انت مهندس يابني.... مالك انت بالمستشفى
ينظر مراد إلى عاصم بغيظ :عشان اترحم من المفتري دا... انا بسببوا كرهت اليوم اللي دخلت فيه هندسه... انا كل ما اخلص مشروع واقول هرتاح يروح ممسكني غيره... مش عارف اتنفس...ما الشركة مليانه مهندسين بياخدوا مرتبات عشان يشتغلوا ...لكن هو مصمم أن لازم احنا نكون موجودين معهم في كل مشروع لم طلع عيني
عاصم بهدوء :طبعا لازم نكون على رأسهم والا انت عاوزنا نسيبهم براحتهم عشان حد فيهم يغلط ويجبلنا مصيبة...
(ويترك الطعام وينظر له) ... انت عارف احنا ازاي  بنتحارب في السوق ..و مستنين ان عينا تغمض ثانيه عن أي مشروع عشان يلعبوا في الاساسات أو الخامات وساعتها المبنى يقع ونروح كلنا في مصيبه

نجوى بخوف :أعوذ بالله بعد الشر... قفلوا على السيرة دي ...وانت يا مراد انسى انك تمسك المستشفى... المستشفى للبنات و بس

دنيا وملك بفرحه :هيييييه تعيش نوجة زعيمة النساء
عبد الرحمن بابتسامة : بقيت زعيمة العيال يا نجوى.... (وينظر إلى مراد ويبتسم) بس تعرف يا مراد انا نفسي تشتغل مع حياة عشان هتطلع عينك على حق.... دي حياة في الشغل متعرفش ابوها ومبترحمش
يرفع مراد حاجبه وينظر إلى خاله :تصدق صح يا خالي دا عاصم ملاك جمب بنتك المفترية. دي تخصصت جراحه قلب مخصوص عشان تقطع في الناس... وتلعب في الدم
(يضحك الجميع)
ينظر رضوان إلى حفيدته سهيلة التي... ما أن جلست على الطعام لم تتوقف عن الأكل
#بقلم_ولاءيحيي
رضوان بابتسامة :انا حاجه واحده اللي  محيرانى(ينظر الجميع له باهتمام ) حياة وملك هيبقوا دكاترة ويمسكوا اداره المستشفى ودنيا في كليه صيدلة هتكون مسؤوله عن الأدوية وصيدليه المستشفى....سهيلة بقى دورها هيكون ايه في المستشفى... ايه هو المكان اللي بتفكر تمسكه... انا لحد دلوقتي معرفش هي عاوزه تدخل كلية ايه
ترفع سهيلة نظرها اللي جدها وترفع النظارة لتقربها لعينيها وتبتسم وتتحدث وفمها ممتلأ بالطعام

سهيلة : المطبخ يا جدو(الكل ينظر إليها بعدم فهم فتبتلع طعمها وتكمل حديثها) انا هبقي مسؤوله عن المطبخ والكافتيريا اصل انا ناويه ادخل كلية اقتصاد منزلي قسم طبخ وبكده انا اللي اكون مسؤوله عن مطبخ المستشفى واكل العيانين
يضحك الجميع وتحرك نجوي رأسها بيأس

نجوى بابتسامة : ما فيش فايدة كل تفكيرها في الاكل
ينظر عاصم لأخته بابتسامه : المهم انها محدده هدفها وعارفه ايه هو المجال اللي هتقدر تخدم فيه وتديره.... (وينظر إلى جده) كده بقي يا جدو نخلص تشطيب بسرعه ونشغل المستشفى واحنا مطمنين البنات محددين تخصصاتهم وعارفين يديروها ازي... ومقسمينها صح.... حياة وملك القسم الطبي والإدارة ودنيا هتمسك العلاج والأدوية وسهيلة المطعم والكافتيريا
سهيلة بابتسامه : ايوه كده التقسيمة صح يا عاصم (و تخلع نظارتها لتقوم بمسحها وتضيق عينها لكي تستطيع أن ترى ) وانا اوعدك يا جدو هخلي العيانين ميسبوش المستشفى عندنا ابدا
عبد الرحمن بابتسامه : من حلاوة الاكل اللي هيتقدم ليهم طبعا
سهيلة ضاحكة وهي تلبس نظارتها مره اخرى : لا يا خالي من التلبك المعوي أو الانمياء اللي هتجيلهم.... وكده اضمن لكم ان المستشفى هتفضل شغاله ٢٤ساعة
يضحك الجميع وينظرون إلى سهيلة فهي رغم جسمها السمين وتفكيرها الذي دائما في الطعام لكنها اخف دم....وأطيب قلب .... والجميع يعشقها لروحها الطفولية

ينظر رضوان من بين ضحكاته للجميع فيرى ابراهيم سارح الذهن لا يشاركهم حديثهم وضحكتهم.... ولا يأكل طعامه
رضوان بقلق : مالك يا ابراهيم
ينظر الجميع إلى إبراهيم ويلاحظون شروده وصمته
ابراهيم بانتباه : نعم يا حاج
ينظر رضوان إلى وجهه ويصمت قليل ثم يقف

رضوان : خلص وكل وتعال علي المكتب انت وعبد الرحمن وحسين
تنظر نجوى لأبيها : انت لسه مااكلتش يا بابا فطارك زي ما هو
ينظر رضوان إلى ابنته بحب ويضع يده علي وجهها بحنان
رضوان : اكلت الحمد الله يا نجوى هاتيلنا انتي القهوة علي المكتب

ويغادر رضوان المائدة ويقف الثلاثة رجال وينظر حسين وعبد الرحمن إلى إبراهيم بقلق فيحرك رأسه لهم ويذهب وراء خاله.... يشعر عبد الرحمن وحسين أن هناك أمرا كبير ومشكلة في الطريق إليهم.... فيذهبون جميعا إلى غرفة المكتب ... ويقرعون الباب فيسمح لهم رضوان بدخول.... و بعد دخولهم بثواني يقترب عبد الرحمن من الباب ويقوم بإغلاقه جيدا لكي لا يسمعهم أحد

كانت نجوى واقفه بقلق تنظر إلى غرفه المكتب ورأت وجه أخيها وهو يغلق الباب....تقترب منها نجاة وفاطمة فتنظر لهم وتتنهد يخوف

نجوى :شكله في موضوع كبير.... ابراهيم امبارح جاله تلفون ومن ساعتها وهو قلقان و صاحي طول اليل عينه مغمضتش دقيقة ومرضيش يقولي فيه ايه
فاطمه بقلق : ربنا يسترها

يميل مراد إلى عاصم وهو ينظر إلى أمه وخالته
مراد : شكل يوم الجمعة انضرب وجدك ها يفركش اللمة بدري بدري... وكل واحد هيطلع لبيته...قشطه كده انا اقدر الحق اصحابي واروح اسهر معاهم دول طالعين على القاهرة

عاصم بابتسامة وتريقه :و انت فاكر أن جدك هسيبك تخرج من البيت ما انت عارف بيبقى قاعد وقافل عليه وعارف كل واحد فينا فين وخصوصاً يوم الجمعة ممنوع الخروج فيه من باب البيت غير للصلاة وبس
مراد وهو يأكل : ماظنش جدك هياخد باله مين خرج ومين موجود النهاردة .... شكل الموضوع اللي دخلوا ليه المكتب كبير.... انت مشفتش وش ابوك مقلوب ازاي

عاصم :مش دايما انت عارف أبويا من ساعة ما جدك تعب وعمل العملية والدكتور منعه يشتغل أو يعمل مجهود وابويا شايل الشغل كله.... واي حاجة تقف قدامه يكبرها ويفضل مخنوق لحد ما تتحل وساعتها يرتاح والدم يرجع يجري في عروقه.... والضحكة  متفرقش وشه.... وابوك وخالك عبد الرحمن يفضلوا يتريقوا.

ياخذ مراد قطعه خيار ويضعها في فمه : المرة دي مختلفة... ابوك كل مره بيقلب وشه بس قدام جدك بيداري ويفضل يضحك ويهزر عشان ما يحسسوش بحاجة... بس المرة دي ابوك قرر يقول لجدك قبل ما تتحل يعني الموضوع كبير ومحتاج قرار من كبير الصفوانيه...وقلبي بيقولى الموضوع دا مش سهل ....
عاصم : انت شاغل نفسك ليه كله هيبان بعد الصلاة.... لو رجعوا من الصلاة ودخلوا علي المكتب تاني يبقى اليوم انضرب وكله بعدها هيطلع على شقته... و هم هيفضلو في المكتب لبليل
مراد بسعادة :وساعتها جدك مش هيعرف مين هنا ومين خرج....انت بقى جهز نفسك عشان تيجي معايا... هاخدك اسهرك حتت سهره مسهرتهاش وانت بتدرس في ألمانيا

عاصم : تصدق ياض انت معندكش دم.... سهرة ايه اللي بتفكر فيها... لو الموضوع اللي دخلوا ليه المكتب مش شغل يبقى. في حاجه تخص الصفوانيه . ادعي ربنا يسترها والموضوع اللي بيتكلموا فيه ما يجيش علي دماغنا
ينظر له مراد بغيظ : تصدق ياض انت عيل نكدي طالع لابوك...سديت نفسي عن الخروج
تسمع دنيا كلمة خروج فتقرب رأسها من مراد بفضول : خروجه فين ... مين هيخرج خذونا معاكم
يضع مراد كف يده على وجهه مبعد اياه :بس ياماما.... روحي العبي بعيد(ينظر مراد إلى أمه التي تتحدث مع نجوى وفاطمة بسرية ) شكلة موضوع كبير فعلا .. شايف امهاتنا
#بقلم_ولاءيحيي
يعقد عاصم يديه أمام صدره وينظر لأمه ويرى معالم الخوف على ملامحها..وينظر إلى مراد
يضيق عاصم عينيه وينظر له : عندي احساس بيقول ان الموضوع اللي بيتكلموا عليه جوه يخص الهلالية وشكله هيروح فيه رقاب يابن ولدي
يبرق مراد عنيه بصدمة : يا نهار كحلى ياولاد
#بقلم_ولاءيحيي
ومن داخل غرفة المكتب
رضوان بغضب : ايه اللي بتقوله يا ابراهيم .... وازاي كل دا يحصل متقوليش
ابراهيم بحزن: انا ياخالي مكنتش عاوز اتعبك.....حضرتك عارف الدكتور قال ايه.... وانا والله ما قصرت وكنت ب اساعده من بعيد لبعيد .... بس يحيى دخل المناقصة دي بين يوم وليلة... قبل ما يوصلى بيها خبر.... وطلعت مناقصة مضروبة.... مقصود بيه ضربه في السوق.... ويخسر فلوسه ويشهر افلاسه..... الحكومة عملت مناقصة لتكهين أجهزة ومعدات طبية في المستشفيات .. وكل الشركات وصلها الخبر.... بس طلعت لعبه ملعوبه على يحيى... وغرضهم من المناقصة دي انه يشتري الأجهزة وهي بايظه اصلا ... ويدفع فيها ملايين... وهي خردة ماتسوا ....#بقلم_ولاءيحيي
رضوان :وفين المهندسين اللي كشفوا على الأجهزة ويقولوا تصلح واللي لا .... واللي هو راح يشتري عمياني كده
ابراهيم : هو كان مجهز فريق كامل من المهندسين عشان يكتبوا لة تقرير كامل ... بس للأسف أعدائه وصلوا للمهندس المسؤول ورشوه... وهو اللى اختار بقى المهندسين اللي كانوا تبعهم ..المهندسين غيروا في التقرير. اللي بيوصف حالة الأجهزة .. وقدموا تقرير مزور بيقول أن الأجهزة ممتازة واكترها سليم مش هحتاج تصليح....وفهموه انها صفقة العمر للشركة.... وطبعا أعدائه دخلوا المناقصة ودفعوا التأمين .... عشان يحيى ما يشكش في حاجه ويطمن ويدخل المناقصة ... والمهندسين حدود مبلغ كبير يكتبه في العرض اللي أقدمه.... وقالوا انه هيكسب من وراها أضعاف اللي يدفعوا ويبيع معظم الأجهزة اول ما يكسب المناقصة و هيعوض كل اللي يصرفوا عليها .... ويحيى لما لقى الشركات المنافسة ليه مقدمه في المناقصة اطمن... وجمع كل فلوسه من السوق وقدم على قرض كبير بضمان عشان يكمل فلوس المناقصة.... واخد القرض وقدم في المناقصة ... بس أعدائه سحبوا عرضهم قبل ميعاد فتح المظاريف بساعات... وكل اللي خسروة كان فلوس التأمين اللي دفعوها... ودا كان بنسبه ليهم خساره بسيطة في سبيل أبعاد يحيى عن طريقهم .... وفضل يحيى لوحده في المناقصة ... وكسبها ودفع فلوس القرض والفلوس اللي كان بيشتغل بيها في السوق ... وطبعا معرفش يتصرف في الأجهزة لأنها منتهيه ... وحتى ماينفعش تتصلح... و بكده وقعوه في السواق... و المفروض يشهر إفلاسه.... عشان يسد قرض البنك اللي اخذه... ومعرض للحبس ..لو مكملش المبلغ #بقلم_ولاءيحيي
رضوان بغضب : كيف كل دا يسير... كيف يحيى يسلم رقبته لناس ما بيعرفها....ريان ليه ما راح مع المهندسين اللي جبهم ابوه... وشاف الأجهزة ....هو مش مهندس أجهزة طبية والكترونيات.... كيف يهمل ابوه لحاله..... واللي هو بقى ضابط ونسي انه مكانه جمب ابوه في شركته ... انا من الاول معجبنيش موضوع أكاديمية الشرطة دا واصل ..
يخفض إبراهيم بصره بحزن : ريان اصلا اترفد من سنه من الأكاديمية .. ومن وقتها واحواله كله اتغيرت... و مقضي حياته سهر في الكازينوهات و مع البنات في علاقات مشبوهه ومبيشتغلش
رضوان بصدمه : ايه اللي بتقوله دا يا ابراهيم بقى رايان حفيد رضوان الصفواني...  بقى عيل فاسد....كيف ريان كل اخباره من وهو صغير انه شاب مستقيم.... ومالوش في الكلام الفاضي.... دا رجع من بلاد بره... عشان الفساد اللي عنديهم.... ايه اللي غير حاله.... واترفد من الشرطه ليه...

ابراهيم ينظر إلى خاله ويصمت خوفا عليه ... فكيف لخاله أن يتحمل كل هذه المصائب بقلبه المريض... فمنذ العام الماضي وأثناء مرضه الخطير ... والمصائب تتولى على يحيى وأسرته... فكيف يقول له الان على المصيبة الأكبر
#بقلم_ولاءيحيي
عبد الرحمن ينظر لهم باستغراب :انا مش فاهم حاجة.. هو انتم تعرفوا مكان يحيى وأخبار ة.... (وينظر لأبيه) ولما انتم عارفين مكانه وبتساعدوه وبتقول على ابنه حفيدك ..... ليه هو مش وسطينا وليه احنا مانعرفش عنه حاجة.... دا انت يا ابويا مانعنا حتى ننطق اسمه من سنين...
رضوان بغضب :اصبر يا عبد الرحمن لما أفهم الأول... وابقى اسأل انت وافهم اللي عاوز تفهمه (وينظر لإبراهيم) ايه اللي غير حال ريان يا ابراهيم..... و اترفد ليه
ينظر إبراهيم لخاله : ريان بعد ما اتخرج من الأكاديمية... في مده قصيرة اثبت جدارته وتميزه..... ورؤسائه كانوا مبسوطين منه .... وترقي لحد ما اتنقل للمخابرات العامة وكانوا بيسلموا ليه مهمات سريه ينفذها.... كانت بتخص علاقات البلد الخارجيه ...كانت المعلومات سريه جدا وخطيره .... و اي معلومات تخصها محدش يعرفها غيره هو لحد ما بيوصلها للمسؤولين ... في آخر مهمه ليه....كان بره مصر ...وهو هناك عرف معلومات خطيرة ...... وبعت ايميل بيها لرؤسائه.... فطلبوا منه يجمع كل المعلومات دي... وينزل مصر بسرعه لتسليمها ..... جمع المعلومات اللي عرفها بالمستندات اللي تثبتها..... ونزل عشان يسلمها لرؤسائه... واول ما وصل كان المفروض.... يروح علي مبنى المخابرات عشان يسلم المعلومات.... بس هو راح على شقه مشتريها قريبه من مكان شغله... راح عشان يسيب شنطته ويغير هدومه ..ويروح مقر شغلة .... #بقلم_ولاءيحيي
(ينظر ابراهيم إلى رضوان ويبتلع ريقه بقلق) ريان كان خاطب بت كان يعرفها في الجامعة ... وكان جوازهم فاضل عليه شهر.... كانوا بيجهزوا الشقة دي عشان يتجوزوا فيها
ريان اول ما دخل الشقة سمع صوت طالع من اوضة النوم .... فدخل يشوف مين فيها ...فلقي البت اللي كان خطبها مع واحد ضابط صاحبه .. فهجم عليهم وفضل يضرب في صاحبه لما كان هيموت ... بس البت لحقته قبل ما يموت ..وخبطت ريان على راسه ف وقع مغمى عليه.... و قبل ما يهربوا الواد اللي كان معاها .... سرق الشنطة اللي فيها  اللاب توب و اللي المعلومات اللي جمعها ريان عشان يسلمها....والبنت رحت قدمت بلاغ واتهمت فيه ريان انه اغتصبها.... فتقبض عليه.... بتهمة الخيانة... واغتصاب أنثى ... و ريان معرفش يثبت الحقيقة... ومحدش صدقوا.... لأن ابو البت دي رجل كبير في البلد.... وقدر يخفي الحقيقه وريان فضل 4شهور محبوس... وبيتحقق معاه.... بس يحيى واثنين ظباط ا صحاب ريان كانوا بيساعدوه... وكنت انا بساعدهم من بعيد ..... قدرنا نثبت كدب البت...وتزوير التقرير اللي كانت قدمته اللي بيقول ان ريان اغتصبها..... والضباط فضلوا ورا الواد زميلهم اللي سرق المعلومات ..... لحد ما اثبتوا الحقيقة واتقبض على الواد وهو بيبيع المعلومات اللي سرقها من ريان ... والواد اعترف بالحقيقه كلها...وريان اخد برائه...بس ابو البت معجبوش الفضيحة اللي عملها ريان لبنته... و طلب منه يتجوزها وريان رفض... ففضل وراء المسؤلين عشان ريان ميرجعش شغله.. فأخذوا قرر أن ريان لازم يتعاقب لتقصيره في شغله... وتعريضه معلومات تخص الدولة للتسريب...واترفد وفضل يحاربه ويسؤ سمعته... ومن وقتها حاله ريان اتغير.... واتحول لشخص تاني... يحيى حاول كتير انه يرجعه عن الطريق اللي مشى فيه ويخليه يشتغل معاه في الشركة ... بس ريان غضب وحس بظلم  ....وبقى  ينتقم من نفسه ومن البنات اللي يعتبرهم كلهم زي خطيبته وصاحبه خائنين...و ابو البت ماكفهوش اللي عمله في ريان هو اللي سهل لمنافسين يحيى في السوق انهم يوقعوه عشان يشهر افلاسه
#بقلم_ولاءيحيي
كان رضوان يستمع إلى إبراهيم ووجهه كله غضب...
صمت ابراهيم ونظرات رضوان تتفحصه... وشعر أن هناك أمرا أكبر
رضوان : وايه اللي حصل جديد... وخلاك تقرر تحكي . ما انت خبيت عني الفترة الفاتت كلها... وكنت كل ما أسألك عنهم تقولي كله تمام ومستقرين.... ايه المصيبة اللي حصلت أكبر من كل اللي حكيتوا دا يا ولد اختي ....
ينظر إبراهيم للخاله بقلق وخوف : ريان الغضب والكره خلاه عاوز يأخذ حقه وينتقم من الكل..... فبقي يسأل ويستفسر عن أمه ونجع الهلالية .... واقدر يوصل للمحامي اللي بيدير الأملاك ... وراح ليه مكتبة في مصر ... وعرفوا باسمه الحقيقى... والمحامي ما صدق أن الشخص اللي بيدور عليه من سنين وقف قدامه... وبعد ما ريان قدم كل الأوراق اللي تثبت انه ابن سميه ووارثها... المحامي حكي ليه كل حاجه... وعرفوا أن سميه كتبت ليه املاكها كلها قبل ما تموت... وأنه بيديرها ليه بناء عن طلبها... وان سميه فهمته قبل ما تموت أن ريان في مدرسة داخلي في بلاد بره... وأنه هيرجع يستلم املاكه لما يبلغ السن القانوني. وأنه كان بيدور عليه ومستنيه يرجع عشان يستلم املاكه من سنين... وعرفوا أن فايز لما  مظهرش... رافع قضيه بيطلب فيها إثبات موته ... عشان يحط ايده على الأملاك....ريان خرج من عند المحامي رح ليحيى وواجهوا بالكلام اللى قالوا المحامي .... بس يحيى قالوا انه ميعرفش حاجه عن وصية سميه.... بس ريان صمم أنه ييجي البلد يواجه فايز والهلالية ويستلم ورثه ويقف قدام الكل ويأخذ حق أمه .. ويحيى مقدرش يمنعه... وقال لة انه مش هيسيبوا ييجي النجع لوحده...وقرروا انهم هيرجعوا كلهم البلد بس يحيى قدر يقنع ريان انه مش هيقدروا يواجهوا فايز والهلالية لوحدهم ...وأنهم هيموتوه اول ما يعرفوا هو مين وجاي ليه وقال لة إنهم لازم يلجأون ليك عشان تساعدهم (وينظر لرضوان بحزن) يحيى لأول مره من يوم ما ساب البلد والبيت يتصل بيا ويطلب مساعدتي.... كنت بساعده من بعيد من غير ما يعرف  وماكنش يعرف اني عارف مكانهم(وصمت قليل وأخذ نفس طويل وأكمل ) يحيى اتصل بيا عشان يبلغني ... انهم
#بقلم_ولاءيحيي

ينظر له رضوان نظرة حاده مليئة بالغضب والخوف وبصوت عالي انتفضت معه أجسام الثلاثة رجال الجالسين أمامه

رضوان :انهم ايه يا إبراهيم انطق

يغمض ابراهيم عينه بانتظار العاصفة القادمة :أنهم في الطريق للبلد .... وكلها تلاته ساعات ويوصلوا النجع

يقف رضوان غاضب ويخبط بكلتي يده بقوه على المكتب

رضوان بغضب :مش هيحصل... يحيى وريان مش لازم رجلهم تخطي البلد.... لازم تمنعوهم انتم فاهمين.... فايز لو شم خبر وعرف مكانهم ..هيقتلهم قبل ما رجلهم تخطي النجع والبلد كلها هتبقي نار... انتم عارفين هو بقى كيف من بعد موت سميه واخذوا الشركة والأملاك من تحت ايده... عارفين الهلالية غضبانين كيف وعاوزين يخلصوا منه ... و لولا أن قدرنا نجبر فايز انه يوافق علي  زوج سلوي من فريد الصفواني بعد خيانته لينا.... ويرضى بصلح والنسب بين العائلتين كان زمان وبحر الدم مفتوح وما تقفل لهل (ينظر لهم رضوان بخوف وغاضب)
..لازم تمنعوهم يا إبراهيم... يحيى وريان مش لازم يرجعوا النجع ......الحقهم يا إبراهيم
ينظر ابراهيم لخاله بحزن: ما عدش ينفع يا خالي ... بعد ما يحيى قفل معايا التلفون ... رجالتنا اتصلوا وبلغوني أن فايز عرف طريق يحيى وريان ... و اخد رجاله من الهلاليه و في طريقهم  للقاهرة والحمد لله ان يحيى كان اتحرك في نفس الوقت وخرج من القاهرة... ورجالتنا وراه بتحميهم لحد ما يوصلوا  للنجع بسلامه... كل الأمور انكشفت يا خال
يجلس رضوان مهموما...واضعا رأسه بين يديه....يفكر كيف يحمي ابنه وحفيده. والصفوانيه. ويسود الصمت بالغرفه لبعض الوقت...لا يقطعه غير صوت حسين
حسين :يا حج.... انا وعبد الرحمن مش فاهمين حاجه...و احنا محتاجين نفهم عشان نقدر نفكر معاكم ونساعدكم

يرفع رضوان رأسه فيسمع قرآن الجمعة فينظر إليهم بحزن

رضوان :قوموا نصلي الجمعة... وبقي اقعد معاهم يا أبراهيم بعد الصلاة وقولهم كل الحكاية ..

ويقوم رضوان حزين مهموم خائف يخرج من مكتبه ووراه الثلاثة رجال

ونعرف غدا ماذا سيحدث. عند عودة ريان ويحيى إلى بلدتهم... وكيف رضوان سيحمي ابنه وحفيده وبلدته
بقلم_ولاءيحيي

ليست هناك تعليقات