إبحث عن موضوع

قصه👻

قَبل نُص الليل بساعات بَسيطة كُنت قاعد مضايق ومش لاقي حاجة مهمة، فقررت أمارس هوايتي السرية، فعمَلت لينك متهَكر لما المُستَخدم بيفتحه بتظهرله شجَرة الكريسماس وفي نَفس اللحظة بَقدر أوصل لكُل بياناته على الفون أو على الكمبيوتر، واستغليت إنه فاضل أيام بَسيطة على السنة الجديدة وده وقت اللعب الصحيح.

جبت فشار واللاب توب وقعَدت في الأوضة بتاعتي وقفَلت الباب عَليا رغم إني عايش لوحدي، مَكُنتش حابب اهَكر حَد أعرفه، فكتَبت رقم من دماغي على الفون وسجلته باسم ( ضحية رقم 1) لاقيت عَنده "واتس أب" فرميلته الطُعم وقولتله في ماسيدج بلهاء (سنة ميلادية سعيدة)، وفضلت مستني، عدا وقت طويل الشَخص ده شاف الماسيدج لكن مفتحهاش وبَعتلي علامة استفهام فعملتله بلوك.

جَربت رقَم تاني لما سَجلته عرفت إنه لبنت اسمها (سارة) حاطة صورتها على "الواتس أب"، بعتلها نَفس الماسيدج، وفضلت ماسك الفون ومستني، لاقيتها فتَحِت اللينك وظهَرلي على اللاب توب الموبايل بتاعها كُله، حَركت اللاب وقَربته مني وأنا جوايا شعور باللذة علشان هَكتَشف عالم (سارة) السري، كانت بنت في نهاية العشرينيات بس من صورها باين إنها بتهتَم بلبسها ومَظهَرها جداً، بتُخرُج كتير وعَندها عَربية موديل السَنة، فتَحت كذا مَلف ليها وشوفت صورها مع صحابها والناس اللي تعرفهم، فضلت ساعة بقَلب في تليفونها، لحَد ما لاقيت مَلف صور كاتبة عَليه من بَره (المَوت)، فتَحته لاقيت صور سودة في الأول كان عَددهم 8،

وبَعدهم لاقيتها متصورة بهدوم غرقانة دَم وكانت بتضحَك، نزلت لتَحت علشان أفهم إيه ده ؟ بس لاقيت باب الشَقة بيخَبَط اتعصبت جداً، مين الغَبي اللي جاي في وقت زي ده ؟، قَررت إني مش هَفتَح، لكن الخبط كان مُستَمر، قُمت وأنا مقَرر ههزق الرخم اللي بيخبط، خَرجت من أوضتي وفتحت الباب لاقيت اللي بيوصل الطرود، والجوابات، والفلوس اللي ممكن تبعتها أو تجيلك من حَد ساكن في محافظة تانيه، كان معاه في إيده صندوق اسود صُغير، أخدته منه ودخَلت جيبت فلوس من أوضتي اديتهاله وقفَلت في وشه، الصندوق كان تقيل فركنته على جنب لأني متوقع إيه اللي فيه أكيد فلوس أو هدايا جيالي من المواقع اللي شغال فيها، رجعت تاني للأوضة ومسكت اللاب بس لاقيت الصور بتاعت (سارة) مش موجودة، فتَحت الفون بتاعي لاقيت سارة بعتالي رسالة وبتقولي: أنت مين ؟

بَعتلها علامة استفاهم بس الرسالة موصلتش فأدركت إنها عمَلتلي بلوك، بس إزاي اللاب خَرج من الفون بتاعها ؟ دي مش أول مَرة اللي اخترق فيها فون، في حاجة غَلَط! ، بس فجأة لاقيت الصور وفون (سارة) رجعوا تاني على شاشة اللاب، مكنتش مُدرك اللي بيحصَل بس أكيد السَبَب تقني مش أكتر، فتَحت مَلف (الموت) تاني، لاقيت ال8 صور وبَعدها صور ليها وهي هدومها غرقانة دَم وبتضحَك، نزلت لتَحت لاقيت (سارة) ماسكة مَجموعة سكاكين وعاملة بيهم إشارات غَريبة ليها معاني مش مفهومة، ولما دققت أكتر لاقيت وراها في صورة من الصور جسم أسود عَريض أوي وعَند رجلين الجسم ده جُثة لشَخص واقع على وشه، عَمَلت زوم علشان أشوف ملامحه كان نازل مِنه دَم كتير واللي فزعني ونَشف دَمي إن راس الجُثة دي مكَنتش مَوجودة.

كُنت قاعد بتفَرج وجوايا حالة من الهَلَع والخوف من اللي بَشوفه، قَلبت في الصور أكتر فلقيت مَلف كاتباه باسم (أمي اللعينة) فتَحتُه كان جواه صورة فيها واحدة كبيرة في السن نايمة على سرير و(سارة) جنبها ماسكة سكينة وبتدبحها وبتبص للكاميرا وبتضحك بهيستيريا.
عَقلي وقف وجسمي بقى بيترعش بس كان جوايا دافع كبير أفهم البنت دي بتعمل كده ليه؟، وأنا بفَكر سمعت صوت حاجة اتكَسَرت بَره في الشَقة، جيبت الصفحة بتاعت كاميرات المراقبة على اللاب بس كانت مهنجة مش راضية تفتَح، ولاقيت ماسيدج جاتلي على الفون بتاعي كانت من (سارة) وبتقولي فيها: "أنا عَندك دلوقتي في الشَقة".

مصدَقتش وعرفت إنها بتحاول تلعب معايا وتخَوفني فتَحت باب الأوضة وخَرجت بس نور الشَقة كُله قطَع، نَورت بكشاف كبير في الصالة، سمعت صوت رجلين بتتحَرك قَربت من مَصدر الصوت لاقيت الجسم الأسود اللي كان في الصورة مع (سارة) واقف في أخر الطُرقة بتاعت شَقتي، قَربت منه وأنا في دماغي إن اللي بيحصل ده مش حَقيقي، حَطيت الكشاف على الأرض ووقفت قُدام الكيان ده، جسمي كُله كان متكَهرب وجوايا إصرار غَريب إني أثبت لنفسي إني كُل اللي فيه ده مش حَقيقي بس وقتها عرفت خطورة اللي عمَلته لما لاقيت الجسم الأسود بيشدني للأوضة اللي وراه وبيوقعني على الأرض ساعتها مَشوفتش حاجة ونور الكشاف زي ما يكون خاف فاختفى. 

فضلت لثواني واقع على الأرض مش قادر أقوم، وعيني بتتحَرك في كُل حتة من الرُعب لحد ما لاقيت إيد متلجة بتشدني جامد صرخت بكُل قوتي وزقيت نَفسي لقُدام ناحية البلكونة علشان أطلع فيها، لكن الإيد كانت بتشدني بعُنف لدرجة إني فضلت أصرخ من الألم لحَد ما فلت ونطيت فتَحت البلكونة وقفَلت ورايا، وحَطيت على بابها ترابيزة علشان ميتفتحش.
وقعت على أرض البلكونة باخد نَفَسي بصعوبة، وعيني كانت بتتحَرك على ضوء القَمَر علشان تشوف الزينة وشَجَر الكريسماس متَعلق في البيوت حواليا، اتمنيت للحظة إني أكون بَحلم بس للأسف كُل حاجة بجَد.

ثواني وباب البلكونة بقى عَليه خَبط شديد وكان في حَد بيحاول يفتح من بَره، فقُمت بسُرعة قعَدت بجسمي على الترابيزة علشان الباب ميتفتحش والخَبط شغال بقوة لدرجة إن الباب أتكَسر منه أجزاء صُغيرة قدرت أشوف مِنها الكائن الأسود بعَرضه المُخيف، فضلت أصرُخ فيه بقوة إنه يبعد ويسبني لحد ما كُل حاجة هديت والكائن اختفى.
جاتلي رسالة على الفون فكَرتني إنه في جيبي وكُنت ناسيه، فتَحتها كانت من (سارة) بتقولي فيها :أنا هَفضَل معاك في الشَقة.

حاولت أرد عَليها لكن الموبايل مكَنش راضي، ومن حسُن حَظي النور جيه الساعة كانت داخلة على نُص الليل، فتَحت باب البَلكونة وأنا بَبُص حواليا بخوف، مشيت لحَد الصالة لاقيت الصَندوق اللي جالي لسه في مكانه، مسكته كان عَليه قفل صُغَير شَديته كذا مَرة بقوة متفتَحش فجيبت سِلك حَديد طويل ودخَلته جوه فَتحت القِفل وحَركته في كُل الاتجاهات لحَد ما القفل فَتَح، شيلت الغطاء بتاع الصَندوق ومَديت ايدي لاقيت جواه وَرق كتير جداً طلعته كان لونه أصفر وقَديم، قَلبت فيه مَكتوب بلُغة مش مفهومة ومَليان رسومات وكلمات غَريبة، فضلت أقلب لحَد ما لاقيت

رَسمة قَلب لونها أحمر وجواها جُملة بالعَربي بتقول "متى كان بيَدَيك أصبَحت تابعًا لهُ ولسُلطانه حتى وإن تخَلصتَ منهُ يظَل خادمهُ معكَ لفترة غَير مُحددة".
مفهمتش قَريت الجُملة كتير بس موصلتش لنتيجة أو علشان أكون دَقيق حاولت أتهَرب من معنى الكلام ده، جاتلي رسالة من (سارة) فتَحتها قالتلي فيها "الصياد الزكي لما يرمي شبَكته لازم يكون عارف كويس قوة الشَبَكة وحجمها قَد السَمَك اللي هيدخُل جواها ولا لا، لما بعتلي اللينك كُنت مُستَمتع جداً وأنا بضغَط عَليه، وحَددتلك مَجموعة صور غَريبة بنسبالك علشان تنشغل بيها وأقدر أحطلك الطُعم

في المكان الصَح وأجيب اللوكيشن بتاع بيتك وأهكر جهازك وتليفونك، ساعة كاملة أنت قضيتها بتتفَرج على الصور كنت فيها جيتلك عَند باب شَقتك واديتك الصَندوق، متستغربش أنا شاب زيك مش وسارة دي هي الطُعم اللي جيبتك بيه، والصور اللي شوفته كُلها سَهل تتركب وتتجاب من الأنترنت، أنا دخَلتك في اللعبة ومن حسُن حَظي قُربك من بيتي، ومن سوء حَظك إن كُنت زهقان وقاعد مستني الضَحية،

الصَندوق اللي جالك جواه كتاب، والكتاب ده ليه تابع شيطاني قَوي جداً، بمُجَرد ما بيدخُل بيتك بيقُعد فيه فَترة، في الحمام، في أوضتك، في المَطبَخ، على حسب ما بيفضل، وبيمشي بس بَعد فَترة غير مَعلومة، متقلقش هو بيطلع بليل بَس وطول النهار هتكون قاعد براحتك، كُل سَنة وأنت طيب، وبتمنالك لو فضلت عايش تكون أزكى من كده في لعبتنا، سلام يا صديقي.
سامي ميشيل

ليست هناك تعليقات