قصه ❤❤

هو عريس زي أي عريس في الدنيا شافني و عجبته و جه يتقدملي،
بس المشكلة ماكانتش في كده
المشكلة كانت في إني مش زي أي عروسة
أنا ماكنتش قادرة أقابله خالص
ماكنتش فرحانة
قلبي كان مع غيره!
كنت بحبه و هو بسهولة سابني و قال مش عاوزني في حياته!
عملت إيه؟!
طب أنا ذنبي إيه في ده كله؟!
مش قادر يشوف حياتي معاه و اتحجج بأكتر من ١٠٠ حجة ماينفعوش حجج أصلًا ...و بِعد..!
بعدها بشهرين اتقدملي واحد سمعت إنه ميسور الحال و محترم و ابن حلال
شافني من أسبوعين و قدر يوصل لأهلي من يومين بس و اتقدملي..
ده اللي بابا قاله عنه فأنا حسيت بإن ماما و بابا فرحانين جدًا
حسيت إنهم مبسوطين بيه فوافقت أقابله مع إن بابا قالي مش هغصبك على حاجة بس أنا وافقت علشان الفرحة اللي في عيونه ماقدرتش أموتها..
و ماما نفس الحال قالت مش هغصبك بس فرحتها كانت كبيرة لإنه إنسان كويس زي ما قالوا
وافقت أقابله و أنا مخنوقة و متضايقة و مش عارفة إزاي هقابله أصلًا..!
-آلو
أيوة يا سارة
هييجوا دلوقتي يا سارة!
=يا هيام يا حبيبتي خلي عندك شوية أمل في ربنا بقا و إنه هيعوضك
صدقيني ربنا كبير و عوضه حلو
-بس أنا مش عاوزاه يا سارة و في نفس الوقت خايفة أخدعه بإني ماقولوش عن إني بحب غيره
=يعني ربنا سترها معاكِ فتروحي إنتِ تفضحي نفسك؟!
-يعني ماقولوش؟!
=لا ماتقوليش
و على فكرة ده الصح
لا هو حرام و لا هو عيب!
-ماشي يا سارة
هقوم أنا ألبس علشان ماما بتناديلي
=ماشي يا يوما و خلي عندك أمل إن ربنا هيعوضك بالخير و صلي ركعتين بنية إن ربنا يفك كربك
-بإذن الله
بعد ما كلمتها لبست و صليت المغرب و الركعتين اللي قالت عليهم و كان قلبي منشرح بجد لدرجة كبيرة
لدرجة إني قُلت لنفسي هو في إيه كده؟!
إيه الراحة دي كلها!
خلصت صلاة و أصريت إني أخرج من غير أي ماكياچ مع إني ماكنتش بخرج من غيره من قبل الشهرين دول
مش عارفة ليه أصريت كده!
أنا طول الشهرين مانكرش إني قربت من ربنا شوية و بقيت إنسانة تانية بردو و بحاول أصلح من نفسي و كمان سارة صاحبتي بتساعدني
بس ماما جت قالتلي ده عريس و على الأقل أحط كحل أو أي حاجة وأنا أصريت على الرفض
يمكن ماكنش ليا نفس إني أعمل أي حاجة؟!
ممكن!
خرجت ليهم سلمت على والده و والدته و بابا قال:سلمي على عمار!
أنا اتكسفت بجد مش عارفة ليه كده مع إني مش من النوع اللي بيتكسف و غير كده كمان الموضوع المفروض مش فارق معايا أصلًا!!
لقيته قال:لا يا آنسة هيام مش مشكلة بلاش سلام!
اتعجبت منه بصراحة!
حسيته حس بكسوفي و في نفس الوقت حسيته كسفني أكتر!
بعد شوية بابا قال اتفضلوا اقعدوا لوحدكوا و كده هو ابتسم بس أنا ماقدرتش ابتسم
-إزيك يا آنسة هيام؟
=الحمدلله بخير و حضرتك؟
-الحمدلله و الله في نعم
=ربنا يديمها
-هعرفك بنفسي أول
اسمي عمار متخرج من كلية تجارة من تلات سنين بشتغل كمحاسب يعني
و بحب الكتابة شوية
=أنا كمان بحب أكتب جدًا و بلاقي نفسي في الكتابة و بفرح لما ألاقي حد شبهي و كمـ....
أنا...أنا آسفة على تسرعي في الرد بجد
اتفضل كمل
-لا و الله ده أنا فرحت إني شوفت ضحكتك يعني
=ربنا يكرمك
ساعتها حسيت إني سخنت من الكسوف مش عارفة علشان اللي عملته و لا علشان كلامه الحلو ده!
-دي أخر سنة ليكِ صح؟!
والدك قالي يعني
=أيوة بإذن الله
كلية تربية طفولة
-ما شاء الله
=ربنا يعزك
-مش هتعرفيني عن نفسك شوية؟!
=عـ.. عاوز تعرف إيه؟!
-أي حاجة إنتِ عاوزة تقوليها قوليها
ابتسمت لا لا ده أنا ضحكت!!
مش عارفة ارتحت جدًا كده ليه بجد ليه؟!...و إزاااي؟!
بصيت للأرض و بعدين بصيتله و قُلت:
=لو عاوز تعرف أي حاجة عني اتفضل اسأل
ضحكلي و ميل راسه كده و قال:
=حاسس إني لمحت موافقتك!
يا ربي على الكسوف أنا عطشت بجد عطشت خالص أنا لما بتكسف أو أتوتر بعطش و ببقى محتاجة أشرب ضروري و صوتي كمان بيروح خالص و بيظهر فيه بحة كمان..!
قُلت بصوتي المبحوح كده:
=ثواني هشرب بس معلش
هو لاحظ إني اتكسفت و فهم إني احتجت أشرب فعلًا فضحك و قال:
-اتفضلي
بعد ما شربت قال:
-هااا؟!
هتقولي آه و لا لاء؟!
=هقول لبابا برا
خرجت و تقريبًا كنت بجري
أنا ليه قلبي بيدق كده؟!
بابا شافني و قال:موافقة؟!
ابتسمت فحضني و فهم و قال:يعني موافقة؟!
هزيت براسي بالموافقة
هو خرج مبتسم و قال:وافقت؟!
بابا ضحك و قال بفرحة بس قدامهم كلهم:مبروك علينا فرحة عمار و هيام!
اتفقوا على الخطوبة بعد أسبوعين في نص الكلام هو قال:طب ممكن نكتب الكتاب كمان؟!
بابا اتفاجيء و أنا اتفاجئت كلنا اتفاجئنا!!!
هو لحق يعرفني؟!
لحق يتعرف علينا لدرجة إنه عاوز يكتب الكتاب؟!
بابا قاله:ليه التسرع ده يا ابني؟!
ضحك و قاله:يا عمي مش تسرع بس أنا مش عاوز نعمل حاجة غلط و صدقني مش هكون مرتاح غير كده و الله و بردو اللي تحبوه أنا هعمله و الله أنا مش عاوز غير رضاكوا
بابا رد عليه:إنت ابن حلال و الله يا ابني ربنا يباركلك بس يعني خليها كمان كام شهر كده يعني و الفرح بعد سنة
قال:بص يا عمي أنا الحمدلله جاهز بإذن الله في نواقص بسيطة بس و بإذن الله هتخلص في أقل من سنة
بابا:و الله و إحنا كمان يا ابني بس المشكلة في إنكوا تتعرفوا على بعض مش أكتر
رد عليه:بإذن الله هيحصل كل خير يا عمي و الله
بابا ابتسمله و قال:طب بص الخطوبة بعد أسبوعين و كتب الكتاب بعد شهرين لحد بس ما تتعرفوا على بعض
حسيته اتضايق بس ابتسم و قال:اللي تشوفه يا عمي
عدوا الأسبوعين و جه يوم الخطوبة و اتخطبنا و أنا حاسة إني تايهة بمشاعري و حاسة إني شايلة الهم بسبب إني مخبية عليه إني كنت بحب حد تاني
أنا ارتحتله و فرحت بيه و بدأت أحبه!
يعني مازعلتش زي ما كنت متوقعة بس حبيت إنه يعرف كل حاجة
عدوا أسبوعين تانيين و أنا في نفس الحالة دي
و المفروض إنه جه ميعاد كتب الكتاب
كتبنا الكتاب خلاص..!
ماما جت أوضتي قالتلي تعالي اقعدي معاه يلا في الصالون و ساعتها كنت محروجة أوي و بجد كنت بترعش من الكسوف و كمان من إني حاسة إني خدعته!
روحت على الأوضة اللي هو فيها و كانوا الناس مشيوا و كنت معاه لوحدي
كنت مش عارفة أعمل إيه أبدًا فقعدت على كنبة قصاده كده و وشي في الأرض فقالي من غير استئذان حتى
-بحبك يا هيام
أنا ماعرفتش أعمل إيه أو المفروض أعمل إيه بس حسيت..حسيت إني عاوزة أشرب لسه برفع راسي لقيته ماسك كوباية فيها ماية و قال و هو بيضحك:
-عارف إنك هتحتاجيها
بصيتله و هو بصلي بحب قبل كتب الكتاب ماكانش بيبصلي كده
أنا أول مرة أفرح كده و أول مرة حب حد يهزني كده!
أنا اتضحلي إني ماكنتش بحب الأولاني!
أنا حبيت عمار حبيته بجد!
بصيتله و عيطت و هو خاف جدًا فكر في حاجة أو إني زعلانة منه
-في إيه يا هيام؟!
في إيه؟!!!
=أنا..
-إيييه؟!
=أنا..أنا قبل ما أعرفك
قبل ما أعرفك كان في...
-"بس خلاص!!!!"
قالها و سابني
سابني و مشي!!!
خرج و قالهم برا حاجة ماسمعتهاش و مشي
سمعت صوت الباب اتقفل وراه
أكيد فهمني
و أكيد رجولته ماسمحتش بكده
كان لازم أسمع كلام سارة كان لازم
بس كنت كده هخدعه!
أنا فضلت قاعدة مكاني لمدة نص ساعة تقريبًا و بعيط..بعيط و بس!
اتأكدت إنه مش جاي خلاص
طب ليه محدش جالي من برا يسألني ايه اللي حصل؟!
أكيد مصدومين
فضلت أعيط و حسيت إني هموت من وجع قلبي بجد فسمعت صوته!
سمعت صوت عمار!
هو ده صوته بجد؟!!
خايفة أبص ألاقيني بتخيل و الله!
حسيت بإيده بتمسك إيدي اتنفضت و بصيتله لقيته بيبصلي بضحكته الصافية و مسح دموعي و قال:
-بقا أنا أخرج أجيب ورد و بلالين و شيكولاتة أجي ألاقيكِ مغرقة البيت كله دموع كده؟!
الناس اشتكوا من الفيضان ده يا بنتي!!!
أنا اتعجبت منه و من اللي عمله ده!
=أنا مش فاهمة حاجة!
ليه سيبتني؟
ليه مشيت؟
و ليه ماسمعتنيش؟!
-المفروض دي حاجة حصلت معاكِ زمان و أنا مايهمنيش زمان أنا يهمني دلوقتي و بعدين علشان أنا معاكِ و هفضل معاكِ إنتِ فاهمة؟!
=طب ليه سيبتني و مشيت كده؟!
-علشان كنت عاوز أجيب أي حاجة أفرحك و و أنا خارج قُلتلهم محدش يدخلها لإني ماحبتش حد يشوفك و إنتِ بتعيطي
و فهمتهم إني راجع هجيب حاجة و راجع تاني بسرعة
=أنا مش عارفة أقولك إيه!
-قولي بحبك يا عمار
=احممم هااا
-استني هجيبلك تشربي
ضحكنا سوا كتير و اعترفتله بحبي اللي بجد حسيته حب بجد
عمار قدر يوصل للمكانة اللي محدش قدر يوصلها في قلبي قبل كده!!
=بحبك يا عمار
-هائم بك يا هيامي

....
اللي راح من العمر من علاقات أو فرص أو أي شيء منتظر و إنت حاولت إنك تبقيه بكل الطرق و بردو راح
خليك عارف إن الخير فيما اختاره الله و هيعوضك بغيره أكيد و أحسن كمان

.....

ريهام يحيى