إبحث عن موضوع

الفصل الخامس من " لفة ورد"🌸🌸

الفصل الخامس من (لفة ورد)..💐💙

قال مصطفي:ايه بقا الهدية المعنوية يا باشمهندس حمزة
قال حمزة بكسوف ثم تنحنح:احممم احممم أقر أنا المهندس حمزة مصطفي بكامل قواي العقلية أني نويت أخطب
نظرت فريدة له باندهاش و قالت:تخطب في المسجد زي عادتك و لا بعد الشر يعني بعد الشر زي ما أنا عاوزة اللي هو عريس و عروسة و لولولولولي و كده و لا ايه؟!!!!
ضحك حمزة بشدة و قال:أيوة أخطب عريس و عروسة و لولولولي يا فيري
ضحكت فريدة بشدة و نظرت لزوجها و قالت بفرحة ظاهرة علي وجهها:سامع يا مصطفي الواد بيقول ايه اقرصني كده يمكن بحلم
ابتسم حمزة و قال:ايه يا ماما انتِ محسساني اني بعجز و كمان حبة و اسناني تقع ده انا لسه مكملتش ٢٧ سنة
فريدة بفرحة شديدة:لا يابني بس أنا فرحتلك والله مش أكتر و كمان أنا ياما جبتلك بنات و من غير ما تشوفهم حتي ترفضهم مين اللي سرقت قلبك
حمزة و قد تاه للحظات و نظر للفراغ فقال بصوت مسموع كعادته البلهاء:سرقت قلبي!...هي فعلًا سرقت قلبي
ثم عاد لرشده و قال:هي نفس البنت اللي كنت قابلتها و حكيت ليكوا عنها
نظر له مصطفي و قال:بس يابني مش أنت قولت أنك متعرفش عنها حاجة؟
هدي بفرحة:لا ما هو النهاردة حصل حاجة حلوة اوي يابابا
فريدة بلهفة:حصل ايه!؟
قَص عليهم حمزة كل شئ من بداية دخوله المركز حتي خروجه
ضحكت فريدة و قالت:يا سبحانك يا ربي...ربنا يكتبلك الخير بيها لو فيها خير ليك
ردوا جميعًا:آميييين
قالت هدي بعفوية:أنا نويت أروح المركز ده و أتكلم معاها
قال مصطفي:فكرة هايلة بس يبقي أحسن لو والدتك اللي راحت
حمزة بعد تفكير:تصدق صح يابابا
قفزت هدي و قالت:بس أنا هروح معاها بردو
مصطفي:ماشي يا سوسة ماشي
حمزة:خلاص هعرفكوا العنوان فين و هسيب الباقي علي ربنا ثم عليكما...و ربنا يقدم اللي فيه الخير
**********************
في منزل الحاج محمد والد جميلة كانت تتوالي الزغاريد من فم عزة
كفاية بقا يا ماما كفاية الناس هيقولوا ايه؟؟؟
كان هذا صوت مني و هي محرجة و وجهها أحمر جدًا
فقالت جميلة باستفزاز:الحلو محروج؟!
مني بكسوف:بس بقا يا جميلة علشان خاطري
خرج يوسف من غرفته و قال بابتسامة:محدش يزعل ملاكي النهاردة فاهمين؟!!
جميلة بتذمر مصطنع:ملاكك طب و أنا؟؟!
ده أنت اللي بحبه أنا رد علي و قوووول
ضحك يوسف و قال:لما يومك ييجي هدلعك والله اخر دلع اصبري علي رزقك
قالت عزة:هزغرط والله هزغرط كتير يعني مفرحش يعني ولا ايه!؟
مني بكسوف:لا افرحي يا مامـ..
لم تنته مني من جملتها الا و سمعوا صوت جرس المنزل يرن
فقال يوسف بابتسامة:ده أكيد العريس
عزة:طب يلا ادخلي جوا يا مني
مني بتوتر:طب و جميلة؟!
عزة:لا سيبي جميلة معايا تساعدني..ادخلي بقا
فتح يوسف الباب فكان اسلام و والدته و ابن خالته حسن
دخلوا و جلسوا جميعًا الا جميلة...فقد كانت في المطبخ،نادتها والدتها لتُخرِج الضيافة قائلة:تعالي يا جميلة
خرجت جميلة حاملة الصينية و كانت ترتدي فستان رقيق جدًا فكان حسن أول المفتونين بها و لم يستطع خفض عيونه من عليها و كان في عالم أخر و لم يفق إلا عندما سمع صوت الصينية عندما لامست زجاج الطاولة
رحبت بهم جميلة،وقال اسلام بابتسامة:فين الحاج محمد؟
قال يوسف:هو في المسجد و زمانه طالع
عزة:روحي هاتي مني يا جميلة
جميلة:حاضر يا ماما
ذهبت جميلة لتحضر مني فهمس حسن لإسلام:ولا يا إسلام هي جميلة دي مخطوبة؟
إسلام بغضب:متفكرش حتي أنك تقربلها يا حسن فاهم
حسن:حيلك حيلك هو أنت بقيت من العيلة خلاص؟!!
إسلام بعصبية مهموسة:جميلة دي أختي يا حسن و والله ما هسمح أنك تأذيها
حسن أحس بغضب في باطنه و لكنه أظهر عكسه و ضحك ضحكة خبيثة و قال:ايه يا عم اسلام انت شوفتني زعلتها ولا حتي لساني خاطب لسانها؟!!
اسلام بغضب:متقدرش أصلًا و اسكت بقا يا اخويا علشان مني جت
خرجت مني و معها جميلة و برغم أنها لم تضع أي من مساحيق التجميل إلا أن إسلام و والدته بُهِرا بجمالها فقد كانت ذات بشرة بيضاء نوعًا ما و بعيون كلون العسل مثل عيون جميلة
قامت والدة إسلام من مكانها و قبلت مني بين حاجبيها برقة و قالت بفرحة:بسم الله ما شاء الله تبارك الله
ضحكت مني بخجل و قالت:الله يكرمك
خفق قلب إسلام بشدة عند سماع صوت مني فقام من مكانه و قال لها:إزيك يا آنسة مني
ردت و قد احمرت خدودها و نظرت للأرض:الحمدلله بخير
فسمعوا جرس المنزل يرن فقالت جميلة:ده أكيد بابا
و ذهبت لتفتح الباب فكان والدها بالفعل،دلف إلي المنزل و ألقي التحية عليهم جميعًا ثم جلسوا ليتحدثوا معًا
فقال إسلام:إزي حضرتك يا عمي؟!
يا رب تكون بخير
محمد بابتسامة:الحمدلله يا ابني
صمت ثم تابع بكسوف:أنا جاي أطلب إيد بنتك و بتمني تقبل طلبي
و أنا والله و بإذن الله ما هخذلك أبدًا و هحطها جوا عينيا
احمر وجه مني بشدة من كلامه و بصراحة أكثر لأن هذه اللحظة كانت تتمناها منذ صباها فقد كان حلم يتحقق..
رد محمد:والله يا ابني أنت بني آدم محترم و ابن حلال و من عيلة تشرف بس القرار في الأول و الأخر مش قراري ده قرار مني فعلشان كده لازم تقعدوا تتكلموا سوا
أشار ليوسف ثم تابع كلامه:هي حابة أن هي تتكلم معاك و ده حقها كبنت مسلمة في الرؤية الشرعية بس عاوزة أخوها يوسف يكون شايفكم بس مش هيسمع بتقولوا ايه
إسلام و الفرحة غمرت قلبه:و أنا موافق
محمد:طب يلا يا ابني و ربنا يقدم اللي فيه الخير
ذهب يوسف و معه إسلام و مني إلي غرفة الصالون فدخلا إسلام و مني و بقِي يوسف أمام الغرفة
ظلا صامتين لبرهة و لكن إسلام كسر هذا الصمت قائلًا:هنفضل ساكتين كده يا مني؟!
مني بحرج:ما حضرتك ماتكلمتش
إسلام و هو يضحك:والله أنتِ يا ستي اللي عاوزة القاعدة دي علشان تحددي هتوافقي ولا لا
لأن أنا عن نفسي موافق وإلا مكنتش جيت دخلت البيت من بابه
نظرت له مني بحُب و كانت المرة الأولي التي يري فيها عيونها عن قُرب فتَاه و قال:ما شاء الله سبحان الخالق
أخفضت مني عيونها ناظرة إلي الأرض بحرج فقال:لا علشان خاطري بُصيلي و بعدين من حقي في الرؤية الشرعية أني أشوف ملامحك كويس
نظرت له مني و قالت و هي تحاول أن تكون قوية و تضع مشاعرها علي جانب أخر:طب في كذا حاجة عاوزة أتكلم فيها معاك أول
أنا اسمي مني و عندي ٢٤ سنة متخرجة من كلية تجارة قسم محاسبة و بشتغل في مكتبة عامة كمحاسبة علي قدي كده يعني
*كانت تتكلم و هو يتابع في صمت*...
أنا الحمدلله بصلي و بقرأ قرآن يوميًا ومش بتفاخر والله حاشا لله بس نفسي أولادي يكونوا كويسين و أحسن مني مليون مرة و أكتر كمان فلو حضرتك موافق علي العيشة دي أهلًا و سهلًا مش موافق ده قرارك
آه و كمان مش هقلع الخمار و عاوزة ألبس النقاب بس لما أحس أني بقيت قده
و مش بحب التجاوزات في فترة الخطوبة
صمتت فوجدته ينظر إليها فتابعت بتوتر:بـ بس كده ده اللي عاوزة أقوله
نظر لها بحنان و قال:أنا عارف اسمك علي فكرة و عارف سنك و عارف أنك بتشتغلي و أنك مش بتشتغلي علشان الفلوس لأ ده حُبًا في الشغل و عارف أنك كنتي في تجارة قسم محاسبة و عارف أخلاقك و فرحان جدًا بيكي كده و حابب الخمار و فرحان أنك عاوزة النقاب و أنا الحمدلله بصلي و بفضل الله علي علاقة طيبة بالقرآن و أولادنا هااااا أولادنــــااااااا و تقلي علي نــــاااااا دي لأني مش هسيبك تكوني لغيري و هيبقوا أحسن مننا مليون مرة
و بالنسبة لفترة الخطوبة أنا كنت عاوز أقولك نفسي نعمل خطوبة و كتب كتاب سوا ممكن؟!
نظرت له مني مندهشة و قالت: ايـ ايــ ايـه؟؟!
إسلام:لو مش عاوزة كده براحتك
مني:لا لازم تاخد رأي أهلي أول
إسلام:طب و أنتِ موافقة!؟
مني بكسوف:أنا مش معترضة
إسلام:طب يعني كده معنااه أنك موافقة عليا
مني:أنا هقول رأيي ليوسف و يقوله هو ليكوا كلكوا برا
و خرجت مسرعة و قالت ليوسف في أذنه:أنا موافقة
فرِح يوسف بقرار أخته و ضحك بشدة و لكنه عندما لمح إسلام قادم وارَي ضحكته
فقال له إسلام بلهفة:إيييه إيه قالت إيه؟!
يوسف و هو يتصنع الحزن:تعالي برا يا إسلام
خفق قلب إسلام و شق الخوف طريقه لقلبه ثم خرجا سويًا
قال محمد:إيه يا يوسف،،مني قالت أنها قالتلك قرارها
يوسف و هو ما زال يتصنع الحزن:أيوة يابابا قالت
صمت ثم تابع:كل شئ قسمة و نصيب و نصيب مني مع إسلام
شهق إسلام و كأن روحه تركته ثم عادت له مرة أخري
و هجم علي يوسف قائلًا:بقا كده يا يوسف الله يسامحك لتاني مرة تخضني كده مش كده يا أخي حرام عليك والله الله يسامحك
يوسف:معلش بقا يا عم استحملنا
إسلام:والله و ليك يوم
قالت جميلة بفرحة:طب يلا بقا أجيب الشربات
عزة:أيوة يا جميلة يلا
قفز حسن و قال:معلش ممكن الحمام يا آنسة
جميلة:اتفضل هو هناك أهو
حسن و هو يتصنع عدم الرؤية:فين قصدك فين؟
سمعه إسلام و فهم مغزاه فقال له:تعالي يا حسن أنا فاكر البيت من و أنا كنت صغير..روحي أنتِ يا جميلة شوفي هتعملي إيه
جميلة بابتسامة:حاضر
حسن شعر بالغيظ و قال في نفسه:حيوان أنا بكرهك بكرهـــك
عندما رجعا من الخلاء قال إسلام:أنا عاوز أطلب منك طلب يا عمي
محمد:اتفضل يابني
إسلام:عاوز نعمل خطوبة و كتب كتاب
يوسف:بالسرعة دي!!!
إسلام:هي وافقت أهي و كمان أنا مش شايف أن فيها حاجة غلط
محمد:بس يابني افرض مـ.....
إسلام:لا هيحصل نصيب بإذن الله أنا موافق عليها و هي موافقة عليا فربنا مش هيجيب حاجة وحشة بإذن الله
محمد:خلاص علي خيرة الله
أم إسلام:طب تحبوا الخطوبة امتي؟
محمد:كمان أسبوعين كده حلو؟!
قال إسلام:حلو أوي
و انتهت الجلسة بزغاريد من والدة إسلام و والدة مني
*************************
في اليوم التالي ذهبت جميلة إلي عملها و جلست بجانب نورا و قصَت عليها كل شئ حدث بالأمس
فقالت نورا  بفرحة:ربنا يتمم بخير يا حبيبتي و عقبالك يارب
جميلة:و عقبال أولادك يا حبيبة قلبي
نورا:يااااااااارب
كانت نورا مطلقة و معها بنت و ولد و كانت تعيش في بيت والدها و كانت رفيقة جميلة المقربة من بعد أختها مني
قامتا لترتبا المركز بما فيه من كل شئ
فعندما جلستا للراحة قالت نورا:الشغل ده متعب أوي
ضحكت جميلة و قالت لها:و الله أنا جربت شغل البيت و عرفت أن شغل المركز مش جنبه ولا أي اندهاش
ضحكت نورا و قالت:هي دنيا مجتش النهاردة ليه؟!
جميلة بعدم اهتمام:و أنا أعرف منين؟!
أصلًا مش عاوزة أعرف عنها حاجة
لم تكد تنتهي من كلماتها حتي سمعتا صوت يقول:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....

ليست هناك تعليقات