إبحث عن موضوع

الفصل الرابع من "لفة ورد "🌸🌸

الفصل الرابع من (لفة ورد)..💐💜

استلم حمزة الورود فلمح زهور بأشكال غريبة فقال:ايه الورود دي أنا مشوفتش الورود دي قبل كده
قالت هالة:جميلة اللي تقدر ترد علي أسئلتك دي لأنها اللي تعرف في أنواع الزهور
خفق قلب حمزة بشدة فما هذا الذي وضع نفسه فيه!!!!
فقالت هالة:ردي يا جميلة
قالت جميلة كالبلهاء:نعم هااااا!!!
هالة و هي تضحك:ردي...ايه أنواع الورود دي؟
ردت جميلة و قد شعرت بالاحراج الشديد و تمتمت:الـ الورد الأبيض اللي ملفوف في اللفة البينك ده اسمه (التوليب)
نظر حمزة للتوليب وقال بـعَتَه:تو ايه؟!
ظن أنه يهمس و لكن صوته كان مرتفع فنظرت هالة له و ضحكت و قالت:توووليييب
شعر حمزة بالاحراج فحاول أن يُخرج نفسه من هذا الموقف و لكنه وضع نفسه في موقف أخر و قال بعفوية:يعني ايه ده؟
ثم لاحظ فعلته فقال في نفسه:أنت يا حمزة بقيت متهور أوي أنت مكنتش كده!!!
ردت جميلة بعفوية فهي تحب التكلم عن الزهور كثيرًا و قالت: بيقولوا أن أسطورة الزهرة دي تعود لإيران و أن كان شاب حب واحدة جميلة أوي و في يوم من الأيام وصل ليه خبر وفاتها فركب حصانه و قفز من علي جبل و المكان اللي نزف فيه الدم نبتت فيه زهور التوليب
و أصل اسمها يرجع لـ (تولبنت) يعني عمة السلطان لأنها شبهها
صمتت قليلًا ثم تابعت بعفوية أكثر:و اللي ملفوفة في لفة حمرا دي (الأوركيدا)
و هي زهرة غالية و معناها المرأه الأكثر جمال و سحر و في منها ألوان قوس قزح كله و في منها ريحتها بتكون في الليل بس و في في النهار بس و في اللي بتتميز بشكلها و مفيش ليها عطر
و الورد اللي في لفة بيضا اسم الزهرة (القرنفل) و معناها الكرامة و الكبرياء
كانت جميلة تتحدث و الجميع مذهول من معلوماتها عن الورود حتي هو كان لا ينظر لها بعيونه و لكن قلبه مع نُطق كل حرف منها يخفق بشدة بشدة
و لكن دنيا الوحيدة التي كانت تنظر لها بتناقض كانت تنظر لها بكل شر و غل
انتهت جميلة من حديثها عن الأزهار فقال حمزة:جزاكِ الله خيرًا يا آنسة أنا مكنتش أعرف أي معلومات عن الأزهار
ردت جميلة بتلقائية كالأطفال:لا ولا يهمك و لا يهمك أنا بحب أتكلم عن الورود و كمــ...
وضعت نورا يدها علي فم جميلة و قالت:مش كفاية تأخير كده يا آنسة جميلة احنا أخرناه كتير أوي
اِحمر وجه جميلة و قالت:آه أسفة جدًا
لم يكن ينتبه حمزة للوقت و لكنه بالفعل تأخر ساعة كاملة علي أخته هدي و هي وحدها في المنزل فقال بلهفة ملحوظة:طب أستأذن أنا بقا....السلام عليكم،السلام عليكم يا أمي
ردن جميعًا:و عليكم السلام
رحل حمزة و دخلت هالة مكتبها،أمسكت دنيا هاتفها،
و جلست نورا بعدما جذبت جميلة لها و قالت:ايه يا بنتي ده؟؟!
أنتِ بالعة راديو بسم الله ما شاء الله مش بتبطلي كلام
ردت جميلة:والله ما كنت أقصد مش هو اللي سأل يعني؟!
قالت نورا:هو سأل علي أسماء الورد بس أنتِ حكيتي قصة حياة الوردة
فانفجرت نورا في الضحك و ضحكت بعدها جميلة و نظرت لهما دنيا بإشمئزاز
قالت جميلة:بس تصدقي مش وحش زي ما كنت فاكرة
ردت نورا:ده شكله ابن ناس والله يا بنتي
جميلة بلا مبالاة:يلا فعلًا ان بعض الظن اثم
**********************
كان حمزة يمشي في الشارع و الابتسامة تعلو وجهه و هو لا يشعر بذلك و لكنه وجد أن الناس تنظر إليه و تضحك لضحكته
فوجد طفلة صغيرة تبيع المناديل في الشارع فأوقفها و قال لها:اسمك ايه يا حلوة؟
أجابت الطفلة بابتسامة:أنا اسمي جميلة يا عمو
حملق حمزة بها و نظر للسماء و قال:ياااارب ايه ده كله معقول كل ده اختبار منك؟؟!
انتهي من كلامه و أدخل يده في جيبه ليُعطي الفتاه الصغيرة مال،أعطاها المال و أعطاها وردة و قال لها:وأنا اسمي حمزة و اسمك حلو أوي علي اسم واحدة أعرفها
ضحكت الفتاة ضحكة طفولية مسموعة و قالت له:انزل كده يا عمو حمزة عاوزة أقولك حاجة في ودنك
فعل لها ما أرادت و لكنها لم تقُل له شئ بل أعطته شئ،طبعت علي خده قُبلة رقيقة و قالت:شكرًا علي الفلوس دي يا عمو لأني كده هعرف أجيب أكل لأخواتي
قبَل حمزة جبهتها بحب و قال لها:ربنا يجبر بخاطرك
ودع حمزة الطفلة الصغيرة فقالت له:هو أنا مش هشوفك تاني يا عمو أصل أنا حبيتك أوي
حمزة بابتسامة حانية:رُب صدفة خير من ألف ميعاد
ودَّعها و رحل و بقلبه راحة لا يعرف مصدرها
**********************
ذهبت جميلة لمكتب هالة و قالت لها:معلش يا مدام هالة مضطرة أستأذن من حضرتك علشان أمشي
أصل النهارده جاي عريس و أهله يشوفوا أختي و أنا عاوزة أروح أشوف لو محتاجين مني حاجة في البيت
ردت هالة بابتسامة:يا حبيبتي ألف مبروك ليها يا جوجو و عقبالك يا حبيبتي
ردت جميلة بابتسامة:الله يكرمك يا مدام هالة
ضحكت هالة و قالت لها بمزاح:انتِ لسه واقفة هنا يابت؟!
ضحكت جميلة و قالت:أهوو ماشية أهووو ايه الناس اللي مش طايقاني دي يا جدع!!
قالت لها هالة:خلاص خليكي هنا هو حد جابرك علي حاجة
ضحكت جميلة وقالت:ايه الناس الحلوة اللي هتخليني أمشي دي يا جدع!!
انفجرت هالة من الضحك و قالت لها:آه منك يا أم لسانين يا شبر و نص
قالت جميلة بفخر مصطنع:لا لو سمحتي يا مدام هالة أنا طولي 155 سنتي
ردت هالة:و مبسوطة بيهم يعني؟!
جميلة:جدًا جدًا...
يلا بقا همشي معلش
هالة:في رعاية الله يا حبيبتي
جميلة:في رعاية الله
خرجت جميلة فوجدت دنيا تتنصت علي كلامها هي و هالة..
دُهشت جميلة و قالت لها:بتعملي ايه هنا يا دنيا؟!
ردت دنيا بتمتمة:كـ كنـ كنت جاية أقول لمدام هالة حاجه بس لقيتك هنا يعني
ضيقت جميلة عيونها و قالت:ما أنتِ عارفة أن أنا هنا
غضبت دنيا و قالت لها: وأنتِ يعني هتحاسبيني أنا أقف فين ولا أقعد فين؟!!
أنا أعمل اللي أنا عاوزاه
قالت جميلة بغضب:بصي صوتك ميعلاش عليا أحسن ليكي و ليا فاهمة ولا لا؟!
و أنا مش عاوزة مزاجي يتعكر بسبب حاجة أنا مزاجي كويس كده الحمدلله
مع السلامة يا دنيا
ردت دنيا باشمئزاز:مع السلامة يااختي
ذهبت جميلة و ودعت نورا و خرجت من المركز
********************
ذهب حمزة للمنزل فدق الجرس ثم دخل و هذه العادة يفعلها دائمًا حتي لا يفزع أحد او يخيف أحد
فوجد هدي قد أعدت الزينة كلها و التورتات و البسكويت و كل شئ
فقال حمزة:الله الله بقا أغيب ساعة أجي ألاقي البيت حلو كده؟!!
ردت هدي ببسمتها الصافية:لا ده بقا حلو لما أنت جيت و دخلته
حمزة:يا الله علي التثبيت يا جدعان هو في أخت تعمل اللي أنتِ بتعمليه ليا ده!!
أنا أتحسد والله
ابتسمت هدي و قالت:أيوة فيه بس مش أنا
حمزة بتعجُب:أومال؟!
هدي:مراتك يا حبيبي..ربنا يرزقك بالزوجة الصالحة
تذكر حمزة جميلة فقال:استني أحكيلك ايه اللي حصل النهاردة
أنصتت له هدي بينما هو يقُص عليها ما حدث كله
أنهي حمزة كلامه فقالت له هدي بفرحة:يااااه معقول دي رسالة من ربنا!!
حمزة:و ممكن اختبار
هدي بعدم فهم:اختبار ازاي؟..و في ايه بالظبط؟!
حمزة بابتسامة صافية:اختبار علي قلبي اللي بحميه طول السنين اللي فاتت من الفتن يا هدي و اللي بحميه من حاجة اسمها حب مراهقين
هدي:بس أنت مش هتروح تكلمها من ورا أهلها!
حمزة بنفس الابتسامة:ما أنا لو أعرف أهلها كنت اتقدمت ليها لكن أنا معرفش
هدي بمكر:و اللي تعرفلك تعطي ليها ايه؟
نظر لها حمزة لأنه فهم غايتها:أعطيله عينيا الجوز و مناخيري اللوز
هدي:سيب الموضوع ده علي العابدة لله
حمزة بمزاح:حبيبي يا أبو صلاح
هدي:قوم بقا نظبط الورد و الهدايا
لمحت هدي الأزهار فقالت له:فعلًا ايه الورد ده؟!!!
أنا معرفش منه غير الجوري بس...بس شكلهم حلو أوي
ضحك حمزة و قال:تعالي و أنا أقولك ايه هما
ردت هدي:أنت يعني هتتفلسف عليا ده أنت لسه عارف النهاردة هما ايه
حمزة بمزاح:هاااااه هتغلطي هغلط والله
هدي:حااتر خلاص
********************
ااااااه يا ضهري يااانا ياااامااااا يااااانااا ماله شغل المركز و الله ده زي الفل علي الأقل مش بتعب كده
ربنا يكون في عونك يا ماما والله
كانت هذه جميلة تشكو من أعمال المنزل فردت عليها مني:ايوة والله ربنا يكون في عونك يا ماما لا شغل المكتبة اللي انا بشتغل فيها صعب كده و لا شغل المركز اللي جميلة فيه صعب كده
ردت عزة ضاحكة:يلا علشان تحسوا بيا شوية
احتضنت مني والدتها فركضت عليهما جميلة و قالت بطفولية:و أنا و أنا احضنوني والنبي
نغزتها مني قائلة:بت هزعلك
جميلة:اه اه لا اله الا الله
ضحكت مني:اكبري بقا عشان نخلص منك انتِ كمان
جميلة:لا يا أمي أنا ضد الجوااااز ده قرف و نكد
غمزت عزة لمني وقالت:خلاص خليكي قاعدة هنا و مني هتتجوز و انتِ هتعملي كل حاجة في البيت
تابعت جميلة:بس الجواز بردو فيه حاجات حلوة واستقرار لا هتجوز هتجوز
ضحكت عزة قائلة: آه منك يا جميلة آه
جميلة:يلا بقا نقوم نجهز نفسنا كده علشان الناس اللي جايين دول يلا يا عروسة يلا
مني:حاااضر حاااضر اهو
**********************
دخلا مصطفي و فريدة المنزل فوجدا أن هناك ظلام حالك كان مصطفي يعلم بالأمر لكن فريدة لا فكانت خائفة جدًا و ظلت تردد:بسم الله،بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء و هو السميع العليم
فوجئت فريدة بأن الضوء عَم الأرجاء و رأت الزينة و سمعت أصوات تقول:كل عام و أنتِ بخير يا ماما
كانت فريدة تنظر بدهشة لكل هذا حتي تكلمت عيونها بالدموع قبل فمها بالكلام
فابتسم حمزة و مسح دموعها و قال:كل عام و أنتِ بخير و إلي الله أقرب و علي طاعته أدوم وعن معصيته أبعد يا فيري
فابتسمت فريدة و احتضنت حمزة بشدة فجاءت هدي و قالت كالأطفال:احضنوني أنا كمان ممكن يعني؟!!
جذبها مصطفي له و قال:خليهم يحبوا في بعض و تعاليلي يا قمري
هدي:حبيبي يا بابا ربنا ما يحرمني منك أبدًا
احتضنتهم فريدة جميعًا و قالت بفرحة:ربنا ما يحرمني منكم أبدًا يا حبايب قلبي
قفز حمزة و قال:بصي يا ست الكل أنتِ طبعًا عارفة أن أعياد الميلاد حرام و بدعة بس أنا حبيت أفرح قلبك بهدية و حفلة حلوة ليكي وعندي ليكي هدية مادية و هدية معنوية شفوية تحبي تعرفي ايه الأول؟!
فريدة بفرحة ظاهرة: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
و خلينا في المعنوية الشفوية أول
حمزة بمكر:يبقي هقولك علي الهدية المادية أول
فريدة:ياااااااه عليك يا حمزة و علي رخامتك
ضحكوا جميعًا فقال حمزة بابتسامة:بصي يا ست الكل أنا اشتريتلك البلورة دي
كانت بلورة في غاية الجمال بداخلها كعبة مُصغرة
ذُهلت فريدة من جمالها و قالت:سبحان الله علي جمال الكعبة حتي لو تمثال
قال مصطفي:ايه بقا الهدية المعنوية يا باشمهندس حمزة
قال حمزة:..........

ليست هناك تعليقات