إبحث عن موضوع

الفصل الثاني عشر من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل الثاني عشر من (لفة ورد)..💐❤

اتصل يوسف بالبيت فردت جميلة قائلة:السلام عليكم
يوسف بغضب واضح:غيرتوا هدومكوا ولا لسه؟
جميلة متعجبة:نعم!!
يوسف بغضب:ردي
جميلة بتعجب:في ايه يا يوسف؟!
يوسف وقد ارتفع صوته:ردي علي السؤال
جميلة بخوف: لـ لا لسه
يوسف:طب خليكوا زي ما انتوا علشان حمزة راجع تاني
جميلة بدهشة:في ايه؟!
أغلق الهاتف في وجهها و اتصل بوالده ليذهب إلي المنزل
أخبرت جميلة مني ما حدث و لم يصلا إلي إجابة لحيرتهما
ثم ذهبت جميلة و أخبرت والدتها و ظلوا علي هذه الحيرة حتي سمعوا مفتاح يفتح الباب
فدخل يوسف و بعده حمزة و والده
فقال محمد:مش هتقول في ايه بقا يا بني و جايبني علي ملا وشي كده ليه!
يوسف:في رسالة جت لحمزة
محمد:و فيها ايه يعني!
يوسف:مكتوب فيها أن جميلة واحدة مش كويسة و أنها حامل دلوقتي و وافقت بحمزة علشان كده
حملقت جميلة في وجه يوسف و هي غير مستوعبة لما يقوله فنظرت إلي حمزة فشاح بنظره بعيدًا عنها فلم تتحمل فأغشي عليها
شهقت مني و صرخت عزة فحملها يوسف لغرفتها وذهبوا جميعًا معها إلا حمزة ظل في الخارج و بدأ الشيطان يأخذ تفكيره
فقال في نفسه:هو معقول تكون حامل بجد!
يمكن علشان كده وافقت بيا!
يمكن علشان كده وافقت علي خطوبة و كتب كتاب سوا!!
انا مبقتش عارف حاجة
بس بردو لازم أسمع منها إن بعض الظن إثم
و كمان هي محترمة و أهلها محترمين
بس الاحترام مش بالأهل بردو
طب أغمي عليها ليه؟
هز حمزة رأسه و كأنه يقذف بهذه التفاهات بعيدًا عن رأسه
و قال بثقة:أنا بثق في جميلة و مستحيل حاجة تفرقنا عن بعض أبدًا مهما كانت
خرج يوسف و هو يجري و يقول:مش بتفوق خالص يا حمزة أنا هنزل أشوف أي دكتور
وقع كلام يوسف كالصاعقة علي حمزة و قال:استـ استني أنا هاجي معاك
نزلا معًا ليأتيا بالطبيب و قد وجدا عيادة قريبة فدخلا إليها وقالا للسكرتيرة أنهما يريدان الطبيب في أمر طارئ
فأتي إليهما الطبيب بسرعة فقال يوسف:أختي يا دكتور أغمي عليها و مش بتفوق
الطبيب:هي فين؟
حمزة بلهفة:في البيت في البيت يا دكتور
يوسف:البيت قريب من هنا خالص
قال الطبيب لسكرتيرته:معلش يا إيمان خلي بالك من العيادة لما أرجع
و ذهب معهما الطبيب للمنزل
فدخلوا معًا و قال يوسف لوالدته التي قابلته علي الباب:فاقت يا ماما؟
عزة و هي تبكي بحرقة:لا ياابني مفاقتش
أدخل يوسف الطبيب لغرفة جميلة و قبل فحصها قال:هي بطنها منفوخة ليه؟!
نظر الجميع إليه و هم في صدمة و تسلل شئ من الشك إلي قلوبهم بأن كلام الرسالة صحيح
ثم تابع الطبيب و قد فحصها:هو حد مزعلها ده القولون منتفخ جدًا يا جماعة شكله عصبي جدًا
تنفسوا الصعداء لما قاله الطبيب
ثم تابع بقلق:يا جماعة دي شكلها صدمة عصبية لأن مش بتصحي خالص مهما عملت ليها
لازم تتنقل علي المستشفي
شهقت عزة و بكت كالمجنونة و هي تقول:كان مستخبي لينا فين ده يا ربي
قال حمزة و قد اغرورقت عيونه بالدموع: شيلها يا يوسف و تعالي
قالت مني و هي تبكي:خُدني معاك يا يوسف بالله عليك
يوسف و هو يحمل جميلة:تعالي يا مني ما أنا مش هسيبك في البيت لوحدك و اهدي علشان تهدي ماما
نزلوا جميعًا و ركبوا السيارات و ذهبوا إلي المستشفي و كان الطبيب يتبعهم بسيارته و معه عزة و محمد
ذهبوا لغرفة الاسعافات الأولية وقال الطبيب:معلش يا جماعة اخرجوا كلكوا علشان نشخص حالتها
خرجوا و البكاء لم يتركهم من أكبرهم لأصغرهم
فقال محمد:ربنا ينتقم من الظالم لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
يااارب ده كان مستخبي فين و بعدين مين دي اللي حامل بس؟!!
دي متربية و محترمة و عارفة ربنا من البيت للشغل و من الشغل للبيت
قال حمزة بأسي في نفسه:أنا ازاي أشك فيها؟
إزاي للحظة أشك في اللي قلبي و عقلي اختاروها!
أنا ازاي وحش كده ازاي قلبي مفيش فيه رحمة كده؟
يااااارب سامحني و اغفر لي
ان بعض الظن اثم
قطع شروده خروج الطبيب من الغرفة و قال:هي فاقت الحمدلله هننقلها علي أوضة و تقدروا تشوفوها وقتها
قال حمزة بصوت مسموع و هو يبكي:الحمدلك الحمدلك يارب كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
قال يوسف للطبيب:هي كان مالها يا دكتور؟
الطبيب:دي صدمة عصبية زي ما قولت ليكم يا جماعة
أكيد في حاجة كبيرة حصلت وهي شكلها حساسة أصلًا
محدش يزعلها يا جماعة و حاولوا تنفذوا اللي تطلبه حتي لو اليومين دول علي الأقل
محمد:ان شاء الله بس هو ينفع تيجي البيت النهارده
الطبيب:خلاص تمام كده هيبقي أحسن ليها أصلًا
بس هو مين حمزة؟!
حمزة بدهشة:أنا حمزة
الطبيب:هي كانت بتعيط و هي بتفوق و بتقول متصدقش الكلام ده يا حمزة أنا بريئة
ظهر الحزن عليهم فقال الطبيب:أنا مش بحب أحشر نفسي في شئون الناس بس ممكن أعرف في ايه لأن الصدمة دي مش حاجة سهلة و بعدين هي يعتبر قد بنتي
محمد:يا دكتور في حد بعت لخطيبها رسالة أن هي واحدة مش كويسة و أنها حامل و كلام فارغ و هي مستحملتش الكلام و الظلم ده فأغمي عليها
الطبيب:لا يا حاج لا هي حامل ولا حاجة
طب مين خطيبها!؟
حمزة:أنـ أنا
الطبيب:أهو أنت بالذات بلاش تتغير عليها و بلاش تزعلها أبدًا و حاول تفرحها ده هي قعدت تقول حمزة حمزة
حمزة بكسوف:حاضر والله
الطبيب:يلا أنا همشي بقا لأني سيبت العيادة
يوسف:شكرًا يا دكتور
الطبيب:العفو يا ابني
حمزة:طب أسيبكم أنا يا جماعة
نظروا له متعجبين فكيف يذهب هكذا بدون أن يري جميلة!!!
يوسف و هو يشعر بالغضب منه و لكنه لم يظهر هذا:ماشي يا حمزة و معلش تعبناك معانا
حمزة:أنت بتقول ايه بس!
أنتوا هتروحوا البيت حالًا ولا ايه؟
محمد:أيوة هناخدها ونروح علي طول
حمزة:حاضر
خرج حمزة من المستشفي و ذهب إلي المسجد توضأ و صلي ركعتين شكر لله و ركعتين لله ليغفر ذنبه الذي اقترفه بالشك في جميلة
انتهي ثم خرج و ذهب إلي محل زهور و طلب أكبر باقة ممكنة و طلب صندوق به شيكولاتة و طلب بالونات أيضًا
******************************
في الجانب الآخر ذهب يوسف بأهله إلي المنزل و أدخل جميلة غرفتها و معه مني تساندها في الجانب الآخر
كل هذا و جميلة لا تتفوه بأي كلمة و ناظرة للفراغ
حاول يوسف محادثتها فلم ترد عليه
و حاولوا أيضًا معها مني و عزة و محمد و لم ترد علي أحد و ظلت تنظر للفراغ
فقالت مني:طيب اخرجوا و أنا هغيرلها هدومها و أخرج و أسيبها ترتاح
لم تكد تنتهي من كلماتها حتي سمعوا جرس المنزل فقال يوسف:
مين اللي هيبقي جاي الساعة دي؟
خرج يوسف ليفتح فوجده حمزة و البسمة مرسومة علي وجهه
ذُهِل يوسف لرجوعه فقال بدون وعي:ايه ده؟!
ايه اللي جابك؟
حمزة بدهشة:ايه؟!
يوسف بارتباك:مش قصدي والله بس أصل أنا كنت زعلت منك الصراحة لما مشيت متوقعتش أنك ترجع
خبط حمزة كفه برأسه و قال:أوووف أنا أصلًا مقولتش أني راجع تاني
يوسف بمزاح:بس ايه الحفلة دي؟
حمزة:هاااااه
يوسف:أنت هتسرح يابني قصدي يعني ايه البلالين دي و الورد و الصندوق اييييه هااااه اييييييه!!؟
حمزة:شيل عينك من عليهم دول ليها
يوسف:طب ادخل ياابني أنت هتقف بره كتير
حمزة:ما أنت يااخويا مدخلتنيش و سادد السكة زي الحيطة
حاول يوسف أن يساعد حمزة في حمل الأشياء فصرخ حمزة وقال:لااااااااااااء شيل ايدك اوعي تلمسهم هي اللي هتمسكهم أول واحدة دونت تاتش
سحب يوسف حمزة من ملابسه و قال:ادخل يا عم الحبيب ادخل
دخل حمزة فقال محمد عندما رآه:ايه ده أنت جيت!
ضحك حمزة و قال للجميع:أنا آسف والله لو جيت في وقت غير مناسب بس كنت نزلت أجيب دول بس
صمت و هو ينظر يبحث عنها ثم تابع:هي فين؟
محمد:جوا في الأوضة مش بتتكلم خالص يا ابني
ثم بدأ في البكاء فذهب إليه حمزة و قبَّل يده و قال:أنا جنبك و جنبها و جنبكوا كلكوا و مش هسيبكم
احتضن يوسف حمزة من ظهره و قال له:والله يا حمزة بحبك أوي
حمزة و هو يضحك:يا فضيحتي ابعد عني يا عم الناس يقولوا علينا ايه!!!!
ضحك يوسف و ابعد حمزة عنه و قال بمزاح:يلا يا معفن
عزة بغضب:كفاية كده بقا و حد يشوف حل لجميلة عشان خاطري أنا معرفش جاي ليكوا نفس تضحكوا ازاي و هي تعبانة كده؟!
حمزة و هو يبتسم:هي زي الفل يا أمي والله و لو قعدنا نعيط جنبها هتتعب أكتر احنا المفروض نضحك جنبها و نفرحها
ده الرسول صلي الله عليه و سلم صلوا عليه كده
ردوا جميعًا:عليه أفضل الصلاة والسلام
تابع حمزة:هو كان أكثر الناس ابتلاء بس الضحكة عمرها ما فارقت وجهه أبدًا لأنه واثق في ربه
ابتسمت عزة و قالت:طب مين ياابني اللي عاوز يأذي بنتي كده؟
حمزة:مهما كان مين أنا مش هسيبه يا أمي والله أنا بس عاوزها تخف الأول و صدقيني هجيبه من تحت الأرض
محمد:مش عاوزين مشاكل ياابني
حمزة:هو اللي بدأ و أنا اللي هنهي
يوسف:طب تعالي يا عم كرومبو ادخل الأوضة اللي في وشك دي
***************************
جميلة لم تبدل ملابسها بعد و كانت جالسة علي السرير
فسمعت صوت يقول:جميلة....

ليست هناك تعليقات