إبحث عن موضوع

الفصل الحادي عشر من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل الحادي عشر من (لفة ورد)..💐💜

صلَّي حمزة المغرب في أحد المساجد القريبة من منزله
فقابله هناك رجل عجوز يعرفه
سلَّم عليه و قال له العجوز بفرحة:إزيك يا حمزة ياابني؟!!
ابتسم حمزة وقال:الحمدلله يا عم حسين أنت أخبارك ايه؟
حسين بكل رضا:الحمدلله علي كل حال ياابني
فينك من زمان كده محدش بيشوفك؟!
حمزة و هو يبرر:والله يا عمي باجي بس يمكن أنت اللي مش بتشوفني
ابتسم حسين و قال:يمكن يابني العتب علي النظر و السن و حكمه
ضحك حمزة و مسك بيد حسين و قال:طب أنا هقولك خبر هيرجعك شاب تاني
ضحك حسين وقال:قول يا حبيبي حد يكره يعني!
حمزة بخجل:احممم احمممم أنا كتب كتابي كمان يومين كده
حسين بدهشة:بجد يا واد يا حمزة؟!
حمزة:آه والله
ضحك حسين و قال بفرحة:يا ألف مبروك فرحتني يا حمزة والله
مين المحظوظة بقا؟!
ابتسم حمزة وقال:عارف يا عم حسين أنا اللي محظوظ
ضحك حسين و قال:شكل الفار وقع في المصيدة ولا ايه!؟
ابتسم حمزة و قال:باين كده
أسيبك بقا يا عم حسين علشان أنا رايح بيتها أسأل عليهم كده
حسين:فيك الخير يابني
بس اوعي تنساني و تعزمني علشان أشوف اللي سرقت قلبك دي
ابتسم حمزة بكسرة و قال في نفسه:ربنا ما يكتبها علي حد
ثم قال لحسين:هو أنا أقدر يعني يا بركة
أسيبك بقا علشان متأخرش أكتر من كده أستودعك الله
حسين:في رعاية الله ياابني
*************************
كانت جميلة ترتدي أجمل فساتينها بلون البنفسج و ترتدي حجاب بلون البنفسج الفاتح لأنها تحب هذا اللون بشدة
و لم تضع أيا من مساحيق التجميل
فرأتها مني و هي تهندم نفسها لتطل بأجمل صورة فقالت لها:
يا سيدي يا سيدي علي الروقان سبحان مغير الأحوال والله
ابتسمت جميلة بخجل وقالت:ما تتلمي بقا يا بت الله
ضحكت مني وقالت:والله يابنتي أنا مش عاوزة ليكي غير كل خير
جميلة:والله عارفة يا قلب قلبي
لم تكد تنتهي من كلماتها حتي سمعتا صوت جرس المنزل فقالت جميلة:أكيد هو صح!
مني:ما تتهدي يا بت بقا اتقلي كده
جميلة:حاضر أهو يووووه
خرجتا معًا فوجدتا أنه هو بالفعل و كان يسلم عليهم
و عندما رآها ابتسمت له و عيونها ممتلئة بالحب و لكنه نظر ليوسف و تجاهل نظراتها حتي لا يضايقها و لكنها تضايقت عندما فعل هذا و كادت أن تبكي و لكنها منعت دموعها من الانهمار لأنها تعرف قساوة ما قالته له في المرة السابقة
قال يوسف:نورت يا حمزة والله ده أنا أول ما قولت أنك جاي و من ساعتها و جميلة في الأوضة بتظبط نفسهـ...
وضعت جميلة يدها علي فمه حتي لا يُكمِل و لكن بعد ماذا؟!
فلقد احمر وجهه و وجهها
فضربت جميلة كتفه و قالت بغضب طفولي:وأنت مالك أنت يا چو؟!
أنا أعمل اللي أنا عاوزاه
ضحك محمد و قال:يا بنتي اهدي كده بلاش شغل العيال بتاعك ده دلوقتي
وضعت يديها حول خصرها و قالت بحركات طفولية أكثر:يا بابا هو اللي بدأ والله
بفِعل هذه الحركات خفق قلب حمزة بشدة و ضحك أيضًا بشدة و لوحظت ضحكاته من قِبَل الجميع
و عندما رأته جميلة يضحك شعرت بأن قلبها سيقفز من بين ضلوعها
و قالت في نفسها:ياااارب ايه الاحساس ده!!
قال محمد:لو عاوز تقعد مع جميلة تحددوا شوية حاجات في الخطوبة اتفضل يابني
تردد حمزة و لم يعرف بماذا يُجيب،عندما نظرت جميلة لملامحه خافت أن يرفض فقالت مسرعة:أيوة ياريت لأن في حاجات عاوزة نتكلم فيها ضروري
تعجب حمزة و قال:في ايه؟
جميلة:طب تعالي نقعد نتكلم
حمزة:طب تعالي يا يوسف معلش اقعد جنب الأوضة معلش بنتعبك معانا عقبال ما نتعبلك
ضحك يوسف و قال بمزاح:تعالي ياابني أنت هتشحت
ذهبوا تجاه الغرفة فدخلت جميلة و بعدها حمزة و جلس يوسف في الخارج
فقالت جميلة بخجل:إزيك يا حمزة
نبض قلبه بسرعة شديدة عندما سمع اسمه بصوتها
فقالت:أنت زعلان مني؟
عاد حمزة لرشده و قال:هااا ايه!
جميلة بأسف:زعلان مني؟
حمزة:لا و هزعل ليه يعني،بس قولي عاوزة ايه علشان ألحق أنزل أصلي العشاء في المسجد
جميلة و قد شعرت بعدم اهتمام في كلامه:شكلك زعلان مني
حمزة:لا مش زعلان أنا كويس
جميلة:علي فكرة أنا تفكيري اتغير و صليت استخارة و مرتاحة للجواز منك
فرح حمزة و لكنه راجع نفسه و قال في نفسه:ما يمكن بتقول كده علشان تخليني مزعلش يعني؟!..
لازم أبين ليها أني مش زعلان و أني مش مهتم
فقال و هو يتصنع اللامبالاة:مفيش داعي أنك تكذبي علشاني أنا مش زعلان المهم تكوني مرتاحة
سمعا آذان العشاء فقال لها:يلا يادوب أنزل و ألحق الصلاة في المسجد
جميلة ببراءة:هو أنت إزاي بتحافظ علي الصلاة أوي كده؟!!
أنا نفسي أبقي زيك كده أنا آه بصلي بس ساعات الكسل بيعرف يوصل لقلبي
قال حمزة:قولي الدعاء ده دايمًا بس من قلبك
«ربي اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ربنا و تقبل دعاء» الآية رقم ٤٠ في سورة إبراهيم و هو دعاء خليل الله ابراهيم
قولي الدعاء ده دايمًا من قلبك و قلبك مش هيقبل يضيع و لا فرض تاني
و صلي نوافل كتير،،،،صلي السنن هتعوضلك نقص الصلوات اللي عدت ،،،،و لو توهتي أو سرحتي في ركعة هتعوض التوهة دي
فرحت جميلة لأنه يوجد من يوجهها و فرحت أكثر أن هذا الشخص هو الذي ستكمل حياتها معه
فقالت له:جزاك الله خيرًا يا حمزة الله يكرمك
حمزة:و اياكي
يلا همشي أنا بقا لو احتاجتي أي حاجة كلمي هدي تقوللي ماشي؟!
جميلة:ان شاء الله
*****************************
خرج حمزة و ودعهم فخرج معه يوسف ليوصله إلي الباب و قال له:أنت شكلك زعلان و مهموم ليه يا حمزة!!
حمزة:لا أنا كويس أوي
يوسف:هي جميلة مزعلاك؟
أسرع حمزة بالرد:لا محصلش
يوسف بكل حب:أنا جميلة دي بعتبرها بنتي و مُني بحسها أكبر مني مع أن أنا الكبير بس ده احساس مش بيفارقني
حمزة:الأخوات البنات دول نعمة تعرف أن الرسول قال «من كان له أختان فأحسن صحبتهما دخل بهما الجنة»
و الجنة مش بتدخلها الا بسبب شئ عظيم و الأخت عظيمة جدًا
طب تعرف أن النبي عليه الصلاة والسلام بكي بسبب فرحته بأخته و اذا النبي بكي لفرحة أخته الشيماء بنت الحارث فلازم متنزلش منهم دمعة ألم بسببنا
يوسف:كلامك بيفرح القلب يا حمزة
ابتسم حمزة وقال:الله يكرمك يا حبيب قلبي
يوسف:هي الناس اللي عندك أخبارها ايه؟!
ضحك حمزة لأنه فهم مغزاه:الناس كويسين و زي الفل ها زي الفل
يوسف بخجل:احمممم ايه يا عم أنت بتعمل كده ليه أنت تعبان بعد الشر!
حمزة:علي فكرة أنا أتمني ليها واحد زيك
يوسف بفرحة:بجد والله يا حمزة!
حمزة:أيوة والله
يوسف:حيث كده استني هننزل سوا نتكلم
مااامااا باااابااااا هنزل المسجد مع حمزة نصلي سوا
محمد:طب استنوني أجي معاكم لأني كنت نازل
يوسف:تعالي يا والدي تعالي
نزلوا سويًا لأداء الصلاة و وقف حمزة بهم إمام و عندما انتهوا قال يوسف لحمزة:أنا عاوز أتكلم معاك شوية
وقال لوالده:معلش يا بابا هسيبك و أخرج أنا و حمزة نقعد علي القهوة شوية
محمد:ماشي ياابني أنا كده كده هقعد شوية في المسجد و بعدين أمشي
حمزة:السلام عليكم يا عمي
يوسف:مع السلامة يا بابا
محمد:في رعاية الله
*****************************
كان حسن يحاول بأقصي جهده التخطيط للتفرقة بين حمزة و جميلة
كان يجلس وحده و يقول:طب أنا أعمل ايه دلوقتي؟!..
هتعمل ايه يا حسن هتعمل ايه يا حسن؟
كان يقلب في الأشياء علي مكتبه فوجد كارت شركة المصطفي و مكتوب عليه رقم حمزة
فنظر اليه و ابتسم ابتسامة شريرة و قال:خلاص عرفت هعمل ايه
نقل الرقم الي هاتفه و أرسل رسالة إلي حمزة بالرقم الذي لم يسجل باسمه
و كتب فيها:السلام عليكم يا حمزة
أنا فاعل خير و عاوز أنصحك تبعد عن جميلة لأنها مش محترمة و بتمثل عليك الاحترام لأنها واحدة شمال
وعملت علاقات مع شباب كتير و دلوقتي هي حامل أصلًا فعلشان كده وافقت عليك
ربنا ينجيك من شرها
************************
عند خروج حمزة و يوسف من المنزل دخلت جميلة غرفتها و رغمًا عنها وجدت نفسها تبكي و تبكي بحرقة
فدخلت إليها مني الغرفة و قالت لها بقلق:مالك يا جميلة؟
جميلة بحزن:هو مبقاش يحبني و يهتم بيا
مني بتساؤل:ليه كده؟
جميلة:كان مش طايق يكلمني 
مني:ازاي ده يعني!
جميلة:معرفش
مني:مش يمكن لسه معتقد أنك مش بتحبيه
جميلة:بس أنا قولتله أني موافقة علي الجواز منه
مني:يمكن يفكر أنك بتقولي كده غصب عنك
جميلة:يا سلام!
مني:أيوة والله يابنتي
جميلة:مش معقول ده أنا قولتله بلساني
مني:متنسيش أنك بلسانك ده بردو قولتيله أنكوا تفضلوا أصدقاء
جميلة:ما أنا كنت مش متعلقة بيه كده
مني:هو خايف يتعدي حدوده اللي أنتي حطيتيها ليه
جميلة:يعني ممكن يكون مفكر أني براضيه و خلاص؟!
مني:أيوة
مسحت جميلة دموعها و قالت بقوة:لازم أخليه يشيل الفكرة دي من دماغه....يا أنا يا هو بقا
مني و هي تضحك بشدة:اديله اديله
ضحكت جميلة و قالت:متوقعتش أني أتعلق بيه كده
مني:فعَّال لما يريد
جميلة:و نعم بالله
*************************
ذهب حمزة بصحبة يوسف إلي أحد المقاهي للتحدث معًا
قال حمزة:ارغي يا ابني
يوسف بارتباك:ايـ ايه اهدي عليا كده الله
حمزة:حاضر
يوسف:أيوة كده يا أخي
حمزة:علي فكرة هي رافضة فكرة الجواز
يوسف بدهشة:ايه؟!
حمزة بحزن:زي ما سمعت
يوسف:لييييه بس!
حمزة:لأنها تعبانة
قلق يوسف و قال:تعبانة ازاي؟!
سمع حمزة وصول رسالة له فقال:معلش يا يوسف ثواني
هز يوسف رأسه بالموافقة
ففتح حمزة الرسالة و قرأ ما فيها و هو غير مصدق ما تراه عيونه فلاحظ يوسف تغير شكله فقال له:في ايه يا حمزة؟!
حاول حمزة أن يخفي الهاتف و عيونه امتلأت بالدموع
فخطف يوسف الهاتف منه و قرأ ما في الرسالة و هو محملق في الهاتف و قال:ايه ده؟؟؟
مين الحيوان اللي باعت الرسالة دي!!
نظر إلي حمزة فوجده ناظر إلي الأرض فقال له:معقول تكون مصدق الكلام ده يا حمزة؟
قال حمزة و هو يبكي:أنا متضايق من نفسي أن الكلام ده اتقال عليها في وجودي و أنا مش عارف من مين
لكن أنا بثق في جميلة ثقة عامية والله يا يوسف و أنا من ساعة ما دخلت بيتكم أنا و أهلي و احنا مرتاحين والله
يوسف بغضب:طب مين اللي هيبقي عمل كده و عاوز ايه؟
حمزة بحزن شديد:والله ما أنا عارف بس أنا هجيبه من تحت الأرض

ليست هناك تعليقات