إبحث عن موضوع

قصة المسخ (الجزء الثاني)👻

المسخ

الجزء الثاني

اول ما حطيت ايدي حواليه عشان اشيله  حسيت كأني اتكهربت ، زي ما يكون  الهواء المحيط بيه مليان شحنات كهربية . و في نفس اللحظة لقيته بيفتح عينيه و يبصلي ، انا اتفزعت و رجعت بضهري لورا .

منظر مفزع دي مش نظرة طفل ابدا ، المفروض اصلا ان الاطفال مبتفتحش عنيها دلوقتي .
هو المفروض حاجات كتيرة متحصلش بالنسبة لطفل بس ده استحالة يكون طفل او حاجة تخص بني ادم اصلا . اعوذ بالله .

بعد ما حاولت اتمالك اعصابي شوية ندهت علي الممرضات ينقلوا الام لاوضة عشان تفوق فيها و شاورتلي واحدة منهم علي الطفل او الشئ اللي طلع منها ده قولتلهم يسيبوه مكانه .
خرجت للناس اللي كانوا جايين معاها و انا جسمي كله بيترعش و مش عارف اسيطر عليه ، قولت ليهم علي حالة الام و انها محتاجة تفضل هنا 4 ايام و طلبت منهم يخشوا ياخدوا المولود .

كان كلامي كله بيتقطع مقولتش كلمتين منهم علي بعض ، بس هما كان عندهم ثبات رهيب
مش عارف هما كانوا عارفين اللي هيحصل ، ولا ايه بالضبط ..
بس الهدوء بتاعهم ده كان غريب جدا  .
دخلت اوضة الاستراحة الخاصة بيا و انا بحاول امسك اعصابي ، قعدت علي كرسي كان جنب الشباك و انا عمال اخبط بإيدي علي دماغي و بعدين بدأت اخبط دماغي في الشباك نفسه ، عاوز أشيل نظرة المسخ ده اللي بصهالي من دماغي ، بس مش عارف .

بحاول افكر في اي شئ تاني عشان اشتت تفكيري عنه ، بس برضه مش قادر .
كأن النظرة دي اتسجلت جوه دماغي و بتعيد نفسها كل ثانية .

عنيه كانت سوداء تماما مفيهاش اي بياض و نظرته ليا كأنها اخترقتني ، حسيت بأثر النظرة دي جوايا .

كأن النظرة دي اثرت علي حاجة عضوية جوة جسمي ، او ممكن يكون الخوف مش عارف
ولعت سيجارة و انا مستمر في الخبط علي دماغي ، لحد ما قررت اني اقوم احط راسي تحت الحنفية ، المياه هي اللي بتطرد الشياطين و الوسوسة اللي انا فيها دي مش هيطفيها غير المياه .
قمت و روحت الحمام و حطيت دماغي تحت المياه لحد ما حسيت ان دماغي هديت شوية من الفوران اللي كان فيها ده .
بعد ما نشفت راسي حسيت إن في حاجة بتلزق في الفوطة ، بصيت عليها لقيتها مليانة دم ، صرخت بشدة و طلعت اجري علي بره ، اعصابي مبقتش مستحملة خلاص .
قعدت اقنع نفسي إن دي وساوس و تهيؤات بسبب الشئ الملعون اللي انا ولدته ده ، و مش هينفع اسيب نفسي لشوية تهيؤات . اصل ايه اللي هيجيب دم علي الفوطة ، انا بس شفت دم كتير النهارده و دي خيالات مش اكتر .
التهيؤات دي لو سبت نفسي ليها هتجنن .

تمالكت اعصابي و قمت تاني ابص علي الفوطة لقيتها مفيهاش حاجة ، استعذت بالله من الشيطان و قررت إني لازم أجمد اعصابي اكتر من كده .

قررت اني اروح  عند الطفل ده و امسكه بإيدي و مخافش ، ما هو لو مقتلتش خوفك هيقتلك هو لازم حد في الطرفين يسيطر ، و انا عمري ما كنت جبان .
خرجت من الاوضة و رايح ناحية الاوضة اللي فيها الطفل ، اكيد سابوه مكانه و خافوا يقربوا منه .
لقيت في دوشة و زعيق جامد ، طلع الرجالة قرايب الست اللي كانت بتولد بيزعقوا مع الممرضات .

قلت في دماغي تلاقي الست جرالها حاجة .

قربت منهم و بحاول افهم في ايه قالولي الطفل اختفي.... !!!

ازاي يختفي ؟ معرفش و محدش عارف . قلبوا المستشفي بس ملقهوش ، انا الصراحة فرحت معرفش ليه . حسيت ان الكابوس انتهي .

بس الغريب اصرار اهله و زعيقهم و زعلهم الواضح عليهم بسبب الاختفاء ده ، المفروض يفرحوا اصلا ، هما ما شافوش شكله كان عامل ازاي .

انتهت النبطشية بتاعتي و سيبتهم لسه بيتخانقوا هناك و عاوزين ابنهم و روحت عشان انام .
الواحد دلوقتي ينام و هو مرتاح ، فتحت الباب و دخلت رميت جسمي علي السرير من غير ما اغير هدومي حتي ، بس سمعت صوت خروشة كده .

مش عارف بحلم ولا ايه ، عنيا نص مفتوحة و الصوت عمال يزيد ، فتحت عنيا و ببص جنبي ناحية الباب لقيت الطفل واقف و بيبصلي .

تتبع ……….

هناك 6 تعليقات: