إبحث عن موضوع

رواية مكيدة زواج ( الحلقة الرابعه عشر)💜

الحلقة الرابعة عشر
مكيدة_زواج
بقلم سلمى_محمد

في المستشفى عند سهى
فارس بابتسامه بشوشة : صباح الخير... هما فين الغزاة اللي كانو محتلين الاوضة
سهى ضحكت : مسمحلكش تقول عليهم غزاة... هقول لعمي يايحيى انك بتقول عليه غازى
فارس يمثل الخوف : أبوس أيدك... كله الا عمي يحيي
سهى : يعني مش خايف من خالتك ولا ماما....دول ممكن يقيمو عليك الحد
يجذب فارس كرسي ويجلس بالقرب منها : هو انتى مصدقتي...يضحك بخفوت... و علموم هقول مقولتش حاجة
سهى بضحك : مش هيصدقوك... انا مكنتش ناوية اقول بس كلامك ده هتخليني اقول
فارس يتصنع الحزن : واهون عليكي لؤلؤتي
سهى: مين لؤلؤة دي
فارس بحب : أنتى ياسهى لؤلؤتي المصونة... جوهرة حياتي النفسية... بحبك لؤلؤتي
سهى بخجل:انا كل ده
فارس : واكتر من كده... انتي مش متخيلة انا بحبك اد ايه... الدنيا ضحكت ليا لما عرفت انك بتحبينى
سهى احنت رأسها بخجل
فارس بحب : بحب خجلك ده أوى وبدعي ربنا أتجوزك بسرعة
سهى بقلق : ماماتك واقفت يافارس
فارس: متخافيش ياسهى وأبعدى نظرة القلق دى من عينيكى ...ماما اتفاجئت بظروفك وملحقتش أمهد ليه ..بس أنا متأكد كلها يومين وهترجع فى كلامه لما تلاقينى متمسك بيك .. متأكد أنها مش هيهون عليها تشوفنى حزين...أصلك متعرفيش أد أيه ماما طيبة
سهى بسخرية غير ملحوظة : انت هتقولى ...طنط فاطمة الطيبة كلها بأمارة المربى
فارس : مربة أيه
سهى : متحطش فى بالك يافارس

دخل عم يحيى ومعاه كريمة في هذه اللحظة
يحيي: ابن حلال فارس...انا كنت لسه هتصل بيك واقولك سهى هتخرج كمان ساعة...قولي الأول عربيتك اتصلحت ولا لسه بايظة
فارس بقلق: هتخرج ازاى ياعم يحيي وهى لسه تعبانه
يحيى : هى مش راضية تقعد فى المستشفى ساعة تانية ...وانا سألت الدكتور قال مفيش خطر عليها وممكن تخرج
فارس : وانا مش موافق ...وجودها فى المستشفى أمان ليها أكتر
سهى : متخافش يافارس ...الدكتور قال مفيش خطر وأنا مش عارفة أخد راحتى هنا
يحيى : انا حاولت اقنعها وهى مصممة على اللى فى دماغها...متحاولش معاها هى خلاص قفلت معاها ...هااا مقولتش عربيتك أتصلحت ولا لسه
فارس بضيق : أيوه ياعم يحيى اتصلحت
يحيى : حلو أوى ريحتنا من ركوب التاكسى ....ونظر الى سهى فين ماماتك ياسهى
سهى : بتجيب ليا شوية حاجات كلها عشر دقايق وتيجى
يحيى : شدى حيلك ياكريمة...وحطى كل هدوم سهى وحاجاتها فى الشنطة...أنا خارج هخلص أجراءات الخروج ...
كريمة : حاااضر ياحج ...وجهت كلامها لفارس وهى مشغولة فى تحضير الشنطة ...هى فين فاطمة مجتش معاك ليه
فارس بتردد : تعبانة شوية
كريمة بقلق : مالها
فارس : مالهاش أنت عارفة الروماتيزم خلى رجلها تشد عليها شوية فعشان كده مقدرتش تيجى معايا
كريمة : سلامتها الف سلامة
فارس : الله يسلمك ياخالتى...أقترب من سهى وبنبرة خافتة ...هتقلقينى عليكى يالؤلؤتى
سهى بابتسامة : وانا مش عايزاك تقلق عليا ...مقولتيلش اخبار الكليه ورسالة الدكتواره
فارس : هانت ياسهى مش فاضل عليها كتير
سهى : وفى الكليه عندك بنات حلويين
فارس بمشاكسة : طبعا فى كام بنت عندى فى المحاضرة يحلو من على حبل المشنقة ..وغمز بعينيه
سهى بغيرة قاتلة : حلويين بردو ...قرب شوية عندى عايزه اقولك كلمتين
فارس رجع خطوتين للخلف ممثلا الخوف : هو أنا أتجننت أقرب منك بعينيك اللى ناقص تطلع نار فى وشى ولا ودانك اللى أحمرت مرة واحدة
سهى تصنعت الالم : أااااه
فارس أقترب منه وبنبرة قلقة : مالك ...أجيب ليكى الدكتور
سهى مسكت كف يداه وغرزت أسنانها
فارس كتم صراخه بصعوبة وبخفوت قال : ياعضاضة ...كده تاخدينى على خوانه
سهى بتشفى : تستاهل ...أنت اللى جبته لنفسك أنا عينيا بتطلع نار ...وكمان شوية بنات حلويين ...لو أطول أطبق فى زمارة رقبتك كنت طلعتها فى سنانى دلوقتى
فارس أحاط رقبته بيداه : أه يارقبتى ...فى أيه لكل ده ..مش أنتى اللى سألتى وأنا جاوبت أكدب عليكى يعنى
سهى جزت على أسنانها بغيظ : اطلع برا يافارس مش هروح معاك
فارس : أنتى بتطردينى ياسهى
سهى : أيوه يافارس بطردك
فارس : واهون عليكى
سهى بغضب : أيوه تهون يافارس وأطلع برا عشان مش طايقة أشوف وشك قصادى
فارس بنبرة حنونه : أنتى بتغيرى عليا يالؤلؤتى
سهى : أمشى يافارس عشان انتى ضايقتنى أوى
فارس بابتسامة: .أنا مبسوط اوى وأناشايفك متعصبة لدرجارى
سهى باستغراب : أنت مجنون أنت فرحان عشان مضايقة وعايزه أخنقك دلوقتى
فارس : طبعا فرحان وفرحان اوى كمان ... كان نفسى من زمان فى شوية غيرة من دول ..فى بنات حلويين فى الكلية.... بس أنا من يوم ماشوفتك مش شايف غيرك ...هما ولا حاجة ...أنتى اللى جوه هنا ...أشار تجاه قلبه ...أنت جوه أميرة على عرش قلبى
سهى بابتسامة : بردو لسه زعلانة منك ...بس هتوعدنى من النهاردة انك فى اى محاضرة تدخل مكشر ومتضحكش خالص
فارس : أوعدك ...المهم أنول رضاكى
نظرت لها من أسفل الى أعلى ومطت شفتيها بضيق
فارس بقلق : فى حاجة فى هدومى
سهى : أيوه فى ...لبسك ده مش مناسب للكلية
فارس : ماله لبسى... ده ستايل وعلى الموضة
سهى بتأفف : ماهو مينفعش عشان أستايل وعلى الموضة والبنات هيبصو عليك
فارس رفع كلتا يداه فوق رأسه : أه ياراسى...كل اعتراضك على لبس عشان حلو
سهى بغيظ : وأنت بقا فى المحاضرة بترفع أيديك بالمنظر ده قصاد البنات
فارس بذهول من حالة الجنون التى أصابت سهى : ومالها لما أرفع أيدى ..ساعات وأنا بشرح ...فين المشكله فى كده
سهى جزت على أسنانها بغيظ : فى كتير وكتير أوى ...فى ان عضلات صدرك ياستاذ يامحترم باينه اوى لما بتعمل كده فى بنات يندب فى عينيهم مش رصاصة واحدة ...لا يندب فيهم صاروخ وهيبصو ليك ومش هيتكسفو
فارس دخل فى نوبة ضحك : أنت أكيد بتهلوسى ووضع كف يداه على جبتها ...ليكمل قائلا ...درجة حرارتك مش عالية ولا حاجة
سهى بغضب : أنت بتتريق عليا ...أنت قولت هتعمل كل اللى هقوله ...ولبسك ده من ضمن الحاجات اللى عايزاك تسمع كلامى فيها ...من يوم ورايح مفيش تشيرتات خالص تبين عضلات جسمك
فارس توقف عن الضحك ونظر لها بجدية : أنتى بتتكلمى جد
سهى : أومال بهزر ...أيوه بتكلم جد ...لبسك ده يتغير
فارس : أنتى متأكده أنك سهى ...مسمحولي تقوليلى السبب الفعلى فى طلبك الغريب ده بخصوص لبسى
سهى بلجلجة : مش عايزه حد من البنات أصللى أااااصلى
فارس : أصلك أيه أنطقيها بقا
سهى بلهجة سريعة : بغير عليك
فارس ارتسمت على وجهه ابتسامة : قوليها تانى
سهى بخجل : بغير عليك أوى
فارس حط يداه على قلبه من شدة سعادته: بتغيرى عليا أحلى كلمه سمعتها فى حياتي
سهى لمعت عيناها بالدموع : الاول مكنش من حقى أبصلك ولا أحس ناحيتك بأى حاجة ..كنت بتعذب وأنا مخبيه حبى ليك ...دلوقتى بعد ماتحررت... من حقى أتكلم ...من حقي أقولك مشاعري ناحيتك
فارس بحب : يابووى على الكلام الحلو ...مفيش لبس أستايل تانى اللى تقولى عليه هلبسه ومش هضحك خالص فى المحاضرات تانى ...مبسوطة ياسهى
سهى : مبسوطة أوى وفرحتى هتكمل لما مامتك ترضى على جوازنا
فارس : ان شاء الله هترضى وقريب اوى ...ده أنا هفضل أزن على ودانها لحد ماتوافق
كريمة أتجاهلت الحوار الدائر بينهم وكأنها ليست موجودة معاهم ...تاركه ليهم حرية الكلام وتمنت لهم السعادة التى ستكتمل بعد موافقة فاطمة ...وصممت على اقناع فاطمة حتى توافق على زواج أبنها من سهى
وهما فى سيارة فارس
يحيى : مش هنروح على بيتنا ...هنروح على بيت أم سهى
فارس : بتقول أيه ياعمى
يحيى : سهى هتروح على بيتها ...السبب فى عيشتها معانا أنتهى ودلوقتى هتروح تعيش مع أمها اللى فضلت محرومة منها...وقبل ماتتكلم سهى هى اللى طلبت كده
فارس : عندها حق فى كلامها ونظر ل سهى نظرات عاشقة
يحيى : ده نفس رأى .. أمها أولى بيها ..بالرغم من ضيقى وزعلى انها هتسبنا بعد عشرة السينين دى وعلى عينى تمشى ...بس أمها أتحرمت منها كتير

وفى البيت عند سهى
زوجة قناوى بهمس : خليك قاعد أنت رايح فين
قناوى بغضب مكتوم : همشى همشى ياسهير عجبك قعدتنا مستنين السنيورة كل الوقت ده لحد ماتيجى ..مش عارف طوعتك أزاى وجيت معاكى ...
سهير بصوت كفحيح الافعى : أهدى ياقناوى أحنا أتفقنا أنك تنسى
قناوى : كل ماافتكر انها لبستنا العمة وضحكت علينا وأوهمتنا انها ميته وطلعت عايشة مع ناس أغراب ...مش كفاية فضحتنا كمان عملت نفسها ميته
سهير : الناس نست اللى حصل ...الموضوع ده عدى عليه سينين ..المهم النهاردة والملايين اللى هتورثها من المرحوم ...خليك فى مصلحتك ومصلحة عيالنا ....عاملها كويس عشان الخير يعم على الكل
قناوى بغضب : حاضر ياسهير هسمع كلامك وظل صامتا حتى حضرت سهى مع عائلتها الحقيقة التى لا تربطها بيها اى صلة دم
سهير اول مارأت سهى أخذتها بالحضن : لولولولولى...لولولولولى ...مكنتش مصدقه نفسى من الفرحة لما عزة قالت انك عايشة ..قولت لازم أجى أنا وعمك نشوفك ونبارلكك رجعوك لينا بالسلامة
قناوى تصنع الابتسام : مبروك رجعوك لينا بالسلامة
سهى بدون نفس : شكرا ياعمى ...شكراا يامرات عمى
وبعد جلوس الجميع
سهى بابتسامة وجهت كلامها لعمها وزوجة عمها : أحب أعرفكم على أهلى
عم يحيي فى مقام والدى والحاجة كريمة أمى التانية ودكتور فارس خطيبى..
فارس نظر الى سهى بتساؤل ...عم يحيى وفاطمة فهمو المغزى من وراء كلمة خطيبى
قناوى تمالك غضبه بصعوبة : وحصلت أمتى الخطوبة بقا
سهى : بعد وفات فريد علطول
قناوى: ده أنتى مصدقتى جوزك يموت عشان تتخطبى بعدها علطول
سهى : جوزى مين ده ...جوزى اللى جوزتهولى غصب
قناوى هب من مكانها غاضبا : ده أنتى عيارك فالت وعايزه تتربى
فارس قام من مكانها ونظر له بعنف كمن يريد العراك : اللى بتتكلمى عليها تبقا خطيبتى وكلها كام يوم وتبقا مراتى ولولا أنك عمها كان هيبقا ليك معايا تصرف تانى
وقبل أن يشتبك قناوى مع فارس ...سميرة امسكت قناوى من يده وبنبرة خافته ...يلى بينا ياقناوى مش عايزين مشاكل ....ثم يعلو صوتها موجهة كلامها الى سهى وعزة ...هنستأذن أحنا ...خلى بالك من نفسك ياسهى ومبروك الخطوبة
وخرجت هى وزوجها وعلى السلم
سهير بضيق : أيه اللى عملته جوا ده ...هتضيع كل تخطيطى
قناوى بغضب : يعنى ماسمعتيش قالت ايه أتخطبت من ورانا
سهير : أنت دماغك ايه حجر ...طريها شوية وبلاش تعمل معاها عداوة ...كفاية اللى فات ....أنت دلوقتى محتاجها
وفى داخل الشقة
يحيى بابتسامة : حركة حلوة منك ياسهى حكاية خطيبى اللى قولتيها لعمك
سهى : هما جايين طمعانين فيا فاكرين ان مليش ضهر
فارس بسعادة غامرة : وأنا بقا ضهرك
سهى نظرت للكل : كلكم يافارس ضهرى وسندى ...أنت وعم يحيى وعمتى فاطمة ...ربنا يخليكو ليا
فارس : نقول بقا مبرووك على الخطوبة
سهى : لم مامتك توافق ...مفيش خطوبة الا بعد موافقة مامتك
يحيى بابتسامة : متخافيش ياسهى ...متخافش يافارس ...فاطمة هتوافق غصب عنها وبكرا تقولو

تحت نظرات يوسف المصدومة ...رأى السيارة تدخل مرة أخرى الى الفيلا
هنا جرت على السلالم مسرعة تحت نظرات والدها الشفقة... دخلت الي غرفتها منهارة مصدومة... رن تليفونها... لما رأت المتصل يوسف... أغلقت التليفون وانهارت باكية فهو استطاع في أيام قليلة امتلاك قلبها الرافض للحب... فأصبح قلبها نابضا للحياة
حاول يوسف الاتصال بيها بعدما أغلقت تليفونها على آمل فتحه مرة أخرى وبعد العديد من المحاولات يأس من ردها على رناته... مشى بخطى متألمة متمنيا أن تسامحه على ماارتكب في حقها

قاد قاسم السيارة وهو لا يكاد يرى أمامه من شدة غضبه.... روكا ظلت صامته لم تفتح فمها ولا حتى بنصف كلمة... حتى وصلا أمام باب الفيلا... حسن راكبا سيارته للذهاب إلى مكتبه... افتح ياهاني البوابة... فتحت البوابة وخرج بسيارته... تفاجىء بسيارة مركونة بجانب البوابة من الناحية الأخرى وبداخلها ابنته روكا وعند رؤيتها انتفض هو جالس فهب من مقعده خارجا من السيارة وهو متأجج من شدة الغضب.... اقترب من السيارة وفتح بابها بمنتهى العنف... صارخا في وجه روكا... فزي من مكانك وادخلي على الفيلا علطول وحسابك معايا بعدين ... قفزت روكا إلى خارج السيارة خائفة مسرعة للدخل غير قادرة على مواجهة والدها
حسن بصياح : وأنت يأخ لو شوفت وشك تاني هوديك ورا الشمس
خرج قاسم من السيارة واصبح في مواجهة حسن
حسن بصدمة عندما تعرف عليه : قاااسم واحشتنى... فقام بأحتضانه بشدة وشوق... قاسم لم يقدر على رفع عيناه في وجه حسن شاعر بالدنيوية وذنب لا غفران له
قاسم : وأنت كمان يأستاذ حسن
حسن : استاذ حسن وفين عمي اللي مكنتش بتفارق بؤك... مفيش استاذ تاني... من يوم ورايح هتقولي ياعمي...
قاسم وشعور غامر بالذنب يمتلكه : حاااضر
حسن بفضول: وقابلت رقيه فين عشان توصلها بنفسك.. انا لما شوفتها في عربيه واحد غريب كنت هطربق الدنيا عليها وعلى اللي معاها... بس اول ماعرفتك اطمنت
قاسم وجد نفسه مجبرا على الكذب : هو أحنا اتقابلنا مرتين... مرة كانت في الكافيه اللي تبع الفندق المقيم فيه وكانت في حفلة... والمرة التانية في النادي لما كانت مع صحبتها هنا ولما اتكلمنا عرفت انها بنتك.. وقولت لازم أوصلها بنفسي
حسن بابتسامه : جدع من يومك ياقاسم...
قاسم ظل صامتا حزين من نفسه
حسن استمر في الكلام غير ملاحظ صمته: كويس اني شوفتك كنت هتصل بيك اول مااوصل ماكتبي... قولي الأول محضرتش الدفنه ليه
قاسم : غصب عني حصل ظرف طارئ منعني
حسن : انا عارف ان جواك ألم صعب يتعالج... بس الموت ليه هيبته بغض النظر عن مشاعرك ناحيته... كنت أتمنى تحضر الجنازة
قاسم بنبرة حزينة: كنت عايز أحضر جنازته بس حصل حاجة منعتني
حسن : حصل خير... انا عايزك ضروري
قاسم : وأنا كمان عايزك ضروري اوي
حسن : طب تعالى ندخل الفيلا نتكلم في مكتبي جوا
وهما داخل المكتب
حسن : فريد قبل ما يموت كتب ليه نص ثروته... وطبعا النص التاني من املاكه ليك عشان فريد مكنش ليه ورثة غيرك وده هيتم بعد إعلان الوراثة
قاسم : مش انا الوريث الوحيد ياعمي
حسن باستغراب : الورق اللي معايا بيقول مفيش غيرك
قاسم بنبرة مؤكدة :وأنا بقولك في
حسن : ومين الوريث الخفي اللي معرفش عنه حاجة
قاسم : سهى مرات فريد... سهى عايشه مش ميته
حسن بنبرة غير مصدقة: أزاى والجثة وإجراءات الدفن... طب واللي دفنت كانت مين
قاسم : انا هقولك
رجوع للماضى عدة سنوات
الدكتور تحدث إليه قائلا : احنا عملنا اللي علينا لانقاذها بس القلب وقف... البقاء لله
انسابت دموع قاسم في صمت على وجنتاه
وفي الداخل عند سهى كان يوجد طبيب صمم على إعادتها للحياة فقام بإعطاء القلب مرة أخرى صدمة كهربائية.. وفي لحظة يعود النبض لقلبها... ليصيح جميع الموجودين في الغرفة بذهول.. فما حصل معجزة الهيه... بعد توقف القلب لأكثر من عشر دقائق وإعلان وفاتها رسميا
يدخل الطبيب الموجود ومعاه قاسم مسرعا إلى الداخل على أصوات التهليل
الممرضة بسعادة : القلب اشتغل تاني
الطبيب الاستشاري بعدم تصديق... نظر إلى الجهاز القلب وذبذباته تتحرك بانتظام معلنه رجوع قلبها للحياة... ليصرخ في الموجودين... انقلوها بسرعة في العناية المركزة... وعايز تكشفو على كل وظائف جسمها...
الطبيب الأخصائي : تمام يادكتور
ويتم نقل سهى فى لحظات إلى غرفة العناية...تحت نظرات قاسم المصدومة من شدة فرحته غير قادر على التحرك... أصاب بحالة من الشلل
الممرضة بابتسامة : اللي حصل معجزة هي خطيبتك ولا مراتك
آفاق قاسم على سؤالها... ليستوعب عقله ما سيحدث لسهى عند استيقظها وتفضيلها الموت على الحياة... تطرئ على عقل قاسم خطة جهنمية لكي ينقذ سهى من مصيرها الحالك مع فريد
رجوع للوقت الحاضر
قاسم بشرود : واتفقت مع الممرضة نظير انها تاخد مبلغ معتبر أن تقرير وفاه سهى يفضل زي ماهو ولما يجي فريد... تلعب في جهاز قرايه القلب من غير ماتضر سهى ولما يجي يشوفها يشوف جهاز قراية القلب النبض فيه ميت ولما يخرج تنقل سهى لاوضة تانية
حسن بذهول : أنت عملت كل ده... طب والجثة اللي اندفنت
قاسم : كانت جثة واحدة فضلت في التلاجة فترة مجهولة الهوايه محدش اتعرف عليها وفريد استلم الجثة دي علي اساس انها جثة سهى... الجثة اتغسلت في المشرحة وراحت على المقابر علطول... مكنش في فرصة انه يبص عليها تاني... ولما فاقت وقدرت تتحرك أجرت ليها شقة ولما سافرة برا خلتها تعيش مع عم يحيي...وعاشت تحت اسم منال... بنت اخوه اللي ماتت هي وأخوه ومراته في حادثة من زمان بس مكنش حد يعرف بموتهم
حسن بانبهار :ده أنت طلعت دماغ... لا انت تيجي تشتغل معايا في المحاماة
روكا كانت واقفة وراء الباب تسترق السمع... عندما سمعت ان سهى مازالت حية أمتلكتها غيرة حارقة بالرغم انها لاتجوز له... لكنها لم تستطع السيطرة على غيرتها... وصممت على الاستمرار في هذه التمثيلية وعدم الاعتراف بما حدث
قاسم بابتسامة باهته: انت الخير والبركة استاذي
حسن بابتسامة: أنت معلم ياقاسم ومنك نتعلم... يبقا كده إعلان الوراثة هيضم سهى... أنت عايز كده
قاسم : طبعا ده حقها وهو مات وهي لسه عايشه مراته وعلى ذمته
حسن : تمام انا همشي في الإجراءات
قاسم : انا عايز اطلب منك حاجة كمان
حسن : اطلب ياقاسم وانا انفذ
قاسم بضيق استطاع اخفائه : عايز اتجوز بنتك رقية
حسن فاغر ألقاه : رقية

ليست هناك تعليقات