إبحث عن موضوع

قصة ابن القبر الجزء الاول

ابن القبر

انتهت جميع افكاري بكتابة قصة جديدة ، نعم ف الافكار بمجال ادب الرعب اصبحت سخيفة و مكررة و ليس هناك جديد يذكر ألا ان تذكرت تلك القصة التي رواها لي ذات يوم صديقي ( محمود ابو الفتوح) عندما كنا نتحدث عن مواقف و قصص حقيقية خارجة عن المألوف و كانت تلك القصة عن شاب في اوائل الثلاثينات من عمره يدعي ( خالد حسين ) و هو من سكان نفس الحي الذي يسكن به ( محمود ) .
بمجرد ان تذكرت تلك القصة و تذكرت بأنني احتاج الي افكار جديدة أمسكت بهاتفي و تحدثت فورا الى ( محمود ) .

- الو ازيك يا محمد ؟
- ازيك يا ابو الفتوح ؟؟
- تمام الحمد لله و انت ؟
- تمام الحمد لله ، ابو السعود ،،،، فاكر الشاب اللي كنت حكتلي عنه قبل كده اللي من منطقتكم!!
- شاب !!! ..... أي شاب ؟؟؟؟
- اللي امه ولدته جوه القبر و عاش سنتين جوه و التربي طلعه بعدها .
- ااااه ااااه ( خالد حسين ) ابو نوره ..... اه طبعا فاكره .... بس غريبة انت ايه اللي فكرك بيه ؟؟
- عاوز اقعد اتكلم معاه ...... تعرف توصلني بيه و تخليه يحكيلي حكايته و اوعدك ان انا مش هكتب الاسماء او هغيرها بس بالله عليك اقعد و اتكلم معاه .
- حاضر عنيا ...... انت فين دلوقتي طيب ؟
- انا فالبيت و فاضي .
- طيب تمام النهارده الاحد و هو غالبا اجازة من شغله النهارده و هيكون فالبيت برضه و انا كمان فاضي ..... بص انت تلبس و تجيلي دلوقتي و اخدك و هقوله انك قريبي و انك عاوز تسمع حكايته لأنك بتكتب قصص حقيقية و كده و هقوله انك مش هتكتب اسمه ..... تمام كده ؟
- تماااام جدااااا ..... مسافة السكة و اكون عندك .

انهيت مكالمتي مع ( محمود ) و قمت بتبديل ملابسي و ذهبت فورا الي منزله و من ثم ذهبنا سوياً الي منزل المدعو ( خالد حسين ) ،،،،،، طرق ( محمود ) الباب لتقوم بفتحه طفلة صغيرة بريئه الملامح و ابتسامتها تنير وجهها .
- أزيك يا نوره .
- الحمت لله ، ازيك يا عمو ( محمود) .
- امال بابا فين يا حبيبتي .
- بابا جوه اهو .
في ذلك الوقت خرج صوتاً من الداخل يقول .
- ميييين ع الباب يا نوره ؟
- ده عمو ( محمود ) ابن عمو ( ابو الفتوح ) جارنا .
اقترب الصوت اكثر حتي ظهر علي الباب شاب ملامحه مريحة لحيته خفيفة و ملامحه تتسم بالهدوء و الرضا يرتدي جلباب ابيض و قال في هدوء .
- اهلاااا اهلاااااا يا محمود .
- اهلا بيك يا خالد .
- اهلاااا يا استاذ......
- محمد ..... اسمي محمد شعبان .
- اهلا يا استاذ محمد اتفضل ..... اتفضلوا يا محمود انتوا مش محتاجين عزومة ده بيت اخوكم .
- طبعا ... طبعا يا خالد بيت اخويا .
و بالفعل دخلنا الي شقة خالد و التي كانت تدل علي ان اهلها اشخاص متدينين ،،،،، بعض الأيات القرأنية هنا و بعض الصور لأهل البيت بالحرم المكي هناك .
- اتفضلوا .... اتفضلوا ، تشرب ايه يا ( محمود ) و انت يا استاذ ( محمد ) متتكسفش اؤمروني .
- لا لا لا تسلم يا ( خالد ) الأمر لله ..... بس هو محمد كان عاوز يعني اذا سمحت يعني .... انك مم .... ممكن يعني .
- في ايه يا ( محمود ) ما تتكلم علي طول قلقتني .
- بص يا استاذ ( خالد ) انا هفهمك ، انا بكتب قصص و حكايات و تحقيقات عن حاجات تتعلق بما ورائيات الطبيعة و الحاجات الغريبة و بفضل ان قصصي تكون حقيقية فبصراحة كده انا سمعت عنك و عن حكايتك من ( محمود ) و كنت حابب اسمع منك تفاصيل اكتر لأن انا ناوي اكتب عنها و صدقني انا مستعد احلفلك علي مصحف ان انا مش هذكر اسامي او هذكر حروف او هغير الاسم خااالص .
- ولا متغيروش ما هي كده كده حكاية الكل عارفها من سنين .
- ايه ده يعني انت موافق تحكي و موافق اكتب الحكاية ؟
- اه طبعا ، انا اصلا من زمان نفسي احكي و مفيش سبب يخليني ارفض ...... تحب تسمع من اول فين ؟؟
- من البداية خالص ازاي انت اتولدت فالقبر و فضلت عايش ؟
- لا في قبل كده قصة لازم تعرفها .
- قصة ايه ؟؟؟ ...... حاجة تتعلق بيك برضه !!
- اه تتعلق بوالدتي و بوالدي .
- طب اذا سمحت بس ممكن و انت بتحكي لو تسمح يعني ان انا اسجل كلامك علشان لما اروح فالبيت اكتبه بهدوء و علي روقان كده ؟
- اه طبعا طبعا .... جهز نفسك عقبال ما اقول ل ام نوره تعلق ع الشاي .
خرج ( خالد ) و انا قمت بضبط هاتفي علي المسجل و استعددت لسماع قصة خالد الذي أتى بعد اقل من خمس دقائق مبتسما .
- ها جاهز يا استاذ محمد ؟
- اه طبعا جاهز الموبيل بيسجل .... اتفضل احكي .
- ف الأول انا هحكيلك الحكاية اللي عمتي حكتهالي لما كبرت و ده لأني عشت معاها و هي اللي ربتني بعد ما خرجت من القبر ، الحكاية ابتدت بأن ابويا كان رجل اسكافي بسيط علي قد حاله و مش متعلم يعني مبيعرفش يقرا ولا يكتب و اساسه من الصعيد يعني بيغير و دمه حر ،،،، ابتدت الحكاية لما الست جارة امي و ابويا فالبيت اتطلقت لأنها مبتخلفش و امي كانت وقتها عندها ( سامر حسين ) اخويا و كان عنده وقتها تقريبا ٣ سنين ، عمتي قالتلي ان الست دي كانت بتعمل سحر و اعمال و كانت بتغير من امي لأن امي كانت ست جميلة جدااا و عندها الجمال و البنون الزوج الصالح و ف يوم راحت امي عند جدتي علشان تزورها وقتها امي كانت حامل فيا و كانت ف شهرها الاخير من الحمل و كان معاها اخويا ( سامر ) و خلال ما امي كانت عند جدتي جه ابن خالة امي علشان يزور خالته اللي هى جدتي يعني و امي كانت هناك بالصدفة ف سلم عليها و قعد معاهم ، ف الوقت ده بقى مش عارفين ازاي الست جارة امي عرفت ان ابن خالة امي عند جدتي و قاعد مع جدتي و امي و طبعا هي انتهزتها فرصة و بعتت ولد صغير ل ابويا علشان يطلعلها بره الدكان اللي كان بيشتغل فيها و فعلا خرج و اول ما خرج قالتله ( يسطا حسين ، بقى انت قاعد هنا شغال و شقيان و تعبان علشان تجيبلها الاكل و الشرب و هي فوق عند امها بتخونك مع ابن خالتها اللي كانت مخطوبة له ) رد ابويا و قال لها ( انتي بتقولي ايه يا ست انتي مين اللي عند مين و بيخون مين ؟) ردت و قالتله ( ايوه يسطا حسين هي بتخونك مع ابن خالتها اللي بيجيلها كمان الشقة اوقات كتير و انت مش موجود و انا مش برضى اتكلم و لا اقول علشان اللي بيستره ربك ميفضحهوش المخلوق ) ، و بدون وعي من والدي اخد ف ايده سكينة من السكاكين اللي موجودة ف الدكانة و اللي بيقطعوا بيها جلود الأحذية و طلع جري علي بيت جدتي و اول ما وصل كان ابن خالة امي نازل من البيت ، بدون وعي جري ابويا علي فوق و خبط علي الباب ، فتحتله جدتي و اول ما دخل سأل امي ( فتحية ... هو مراد ابن خالتك كان هنا ؟) ردت امي بخوف ( بتسأل ليه يا حسين انت تقصد ايه ؟ ) بصلها والدي و قال ل جدتي ( خدي سامر و سيبيني انا و فتحية ف الأوضة لوحدنا علشان عاوزها ف كلمتين ) ، سمعت الكلام جدتي و خدت اخويا و خرجت و بعد ما خرجت بدقايق سمعت صوت صرخة قوية من أمي ، جريت جدتي و فتحت باب الأوضة علشان تلاقي ابويا قاعد ع السرير و ماسك ف ايده السكينة و غرقانة دم و امي جثة مدبوحة تحت رجله .

اقتطع حديث (خالد) صوت امراءة من الخارج .

- خاالد .... تعالي خد الشاي يا خالد ....... يتبع😍😍

بقلم
محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات