إبحث عن موضوع

( مازلت اراها)👻

مازلت اراها

الحقيقة مش عارف ابدء منين ولا اقول لكم ايه انا هحكي اللي حصلي بالظبط و اظن لأول مرة هحكي عن حاجة حصلتلي انا شخصيا و لازلت بتألم بسببها كل ليله .

انا مين ؟؟؟
انا محمد شعبان اظن كلكوا عارفنني و عارفين سني و للي ميعرفش سني انا عندي ٢٨ سنة و الحكاية دي حصلتلي من حوااالي ١٦ سنة و تحديداً يوم ٢٩ نوفمبر ٢٠٠٣ متذكر التاريخ ده كويس جدااااا ، يومها كانت اجازة للعيلة و كان فصل الشتا و مش فاكر وقتها ايه خلانا نروح اسكندرية نقضي الأجازة هناك !!!!!!! ، يبدو و أن احدهم سمع ان اسكندرية فالشتا بتكون اجمل فقرر اننا نقضي الاجازة هناك ف عز الشتا .

كنا عيلة كبيرة يعني مش والدي و والدتي و بس لا ، ده والدي و والدتي و خالي و خالتي و خالي الاكبر و ازواجهم و زوجاتهم و اولادهم ، و بما أنه كان العدد كبير و احنا كنا هنقعد تقريبا ٣ ايام اتفقوا كلهم علي اننا هنقيم في فيلا فشارع خالد بن الوليد و هي مكانتش مجرد فيلا عادية بدورين لا ، دي كانت فيلا ف الدور ال ١٤ ف احدى العماير الكبيرة بمعنى ان هم شقتين و مربوطين ببعض عن طريق سلالم فبكده الدور الاعلي اصبح أوض النوم و الدور الاسفل اصبح ريسبشن كبير و مطبخ و حمام و طبعا الفراندا اللي لما كنت ببص منها كنت بتأكد اننا جينا ف وقت غلط ، شابورة مائية ، الجو نفسه ريحته كئيبة و بكل صراحة كده انا مكنتش مرتاح من اول السفرية لكن اللي كان بيهون عليا وقتها هو صوت الفنانة (ذكرى) اللي كان موجود باستمرار و ده لأنها كانت طرحت البوم جديد و كمان فيديو كليب كان بيتعرض باستمرار وقتها علي قناة مش هذكر اسمها عشان مش عاوز اتحبس ، بس هي القناة التابعة لشركة الانتاج اللي انتجت لها الالبوم و كان اسم الكليب علي نفس اسم الالبوم انا فااااكر كويييس ( يوم ليك و يوم عليك ) ، كنت رغم صغر سني وقتها و ان انا المفروض اصغر من انا احس بكده لكني كنت بعشق صوت الست دي جداااااا و كنت بحس باحساس غريب كده و انا بسمعها وقتها مكنتش اعرف اسمه ايه بس لما كبرت عرفت انه اسمه طرب ، انا حقيقي صوت ذكرى كان بيطربني .
كنت ساعتها واقف ف الفراندا و الاغنية كالعادة بتتعرض ف التلفزيون و انا مستمع جدااااا و واقف بغني معاها و كان يومها السبت ٢٩ نوفمبر و بدون مقدمات القناة اللي بتعرض الكليب فجأة اتوقفت عن عرض الكليب و لقيت القناة جابت مذيع و كأنه بيقول اخبار !!!! ، انا استغربت جدا و خصوصاً ان القناة دي قناة مختصة بعرض الكليبات و بس مش قناة اخبارية يعني ، ركزت مع المذيع و مع كلامه و كانت هنا صدمة بنسبالي ( قتلت فجر الأمس المطربة ذكرى بشقتها بشارع محمد مظهر بالزمالك و ماتت عن عمر يناهز ال ٤٢ عاماً و جدير بالذكر انمن قام بقتلها هو زوجها رجل الاعمال المعروف ايمن السويدي و يذكر انه قتل ايضا مدير اعماله عمرو الخولي و زوجته خديجة ، ثم انتحر بعد ذلك ) .
انا اول ما سمعت الخبر اتصدمت ، حسيت كأني ف حلم مثلا او ده مجرد كلام و مش حقيقة و كنت زي ما يكون عقلي كده مش قادر يستوعب اللي حصل او رافض يقبل ان الست اللي كانت بتغني من دقايق دي اتقتلت ، ساعتها جريت على امي و حكيتلها مصدقتش هي كمان و قالت انه ممكن يكون نوع من انواع الدعاية للالبوم مثلا او خبر كاذب ، رديت و قولتلها ( لا والله لا اللي حصل ده حقيقي و تعالي اوريكي فالتلفزيون ) ، مسكت امي من ايدها و روحنا لحد التلفزيون و اول ما سمعت اتصدمت هي كمان و نادت علي بقية العيلة اللي اتصدموا نفس الصدمة ، و فجأة كده الخروجة و السفرية كلها قلبت حزن و كأبة و نكد ، البعض منكم هيقولوا انت بتبالغ انت بتكذب لكن اقسملكم بالله ده اللي حصل و خصوصا كمان لما شوفنا صور ليها و مضروبة بالرصاص ف كل حتة ف جسمها ، اتفجعنا او اتصدمنا او اتوجعنا سموها زي ما تسموها لكن فعلا مود السفرية كلللله اتغير للصمت و الحزن و الكأبة ، مر اليوم كئيب و تقريباً مخرجناش من البيت لحد ما جه الليل و كان المفروض اننا هننام و بالنسبالي انا كنت بنام مع امي بنفس الأوضة و ده نظرا لأن الفيلا كانت كبيرة بس برضه احنا كنا عيلة كبيرة ف كنا بننام كل اتنين او تلاتة كمان ف أوضة .
دخلت أوضتي و نمت على سريري و أمي كانت جنبي علي سرير تاني ، طفينا النور و امي نامت و انا كمان بدأت احاول انام ، غمضت عيني و نمت و بعد شوية صحيت على صوت الاغنية زي ما يكون جاي من بعيد او زي ما يكون صدى صوت ( يوم ليك و يوم عليك ... مش كل يوم معاااك ) ، فتحت عيني و صحيت علشان الاقي قدامي جثتها ،،،، ايووووه جثة (ذكرى) قدامي لكنها صاحية و فيها الروح ، كانت زي ما شوفتها فالصورة بالظبط ، لابسة نفس الترينينج الابيض اياه و اثار الرصاص فكل حتة ف جسمها لدرجة وشها كمان و كلهااااا كلهاااااا دم ، و بتبصلي بتركيز و زي ما يكون عينيها بتنور فالضلمة زي عينين القطط و ده مخليني اشوفها كويس ف عز الضلمة ، و بدون مقدمات لقتها فتحت بوقها و قالتلي جملتين ( كدااااااااااااابين ،،،،،،،، قتلوووني ظلللللم ) ، حاولت اقوم اجري اتكلم او حتى اصرخ لكني معرفتش كنت حاسس زي ما يكون جسمي مربوط فالسرير و لساني مبينطقش ، لكن بعد ما قالت الجملتين دول اختفت تمامااا و انا بعدها محستش بالدنيا و حسيت ان انا اغمى عليا علشان اصحى الصبح حاسس بوجع غريب فجسمي بس الاغرب بقى ان امي قالتلي ان انا كنت بتكلم و انا نايم و اقول ( الكدابين الكدابين ...... قتلوها ظلم .... قتلوها ظلم ) ، طبعا كان التفسير وقتها ان انا شوفت كابوس بسبب تغيير مكان نومي و بسبب ان نفسيتي بقت سيئة بسبب يعني ان السفرية بقت كئيبة .

عدوا ايام السفرية و رجعنا القاهرة تاني و بدأت الحياة تمشي و ننسى زي ما اي حاجة بتتنسى ، ننسى الرحلة الكئيبة دي و ننسى كمان الجريمة البشعة اللي حصلت ، لكن انا بقى حاولت انسى بس معرفتش و ده ليه بقى ، لأني بعد ما رجعنا بحوالي شهر و نص كده كنت نايم ف اوضتي عادي جدا و اقسملكم بالله ما كنت بفكر فالموضوع اصلا ، و كنت بدأت اشيل الموضوع من راسي لكن برضه صحيت علي نفس الصوت زي ما يكون صدى صوت او جرامافون قديم ( يوووم ليك .... و يوم عليك .... مش كل يوم معاك ) ساعتها فتحت عيني علشان اشوف نفس الشكل اللي شوفته ف اسكندرية ، جثتها بقى او عفريتتها او قرينها قاعدة علي صدري و وشها ف وشي و قالت نفس الكلام تاني ( كداااااابين ،،،،،، قتلوني ظلم) بس المختلف المرة دي انها بعد ما قالت الكلام ده مسكت رقبتي بأيدها بقوووة و بدأت تخنقني تخنقني لحد ما حسيت ان انا بموووت و فقدت الوعي برضه علشان اصحى الصبح حاسس بخنقة شديدة اووووي و رقبتي بتألمني جدااااااااا و برررضه والدتي حكتلي ان صوتي بالليل كان عالي و كنت بقول نفس الكلام ( كدااابين .... كداااابين ...... قتلوها ظلم ... قتلوها ظلم ) .

مرت الايام و كبرت و بدأت اقرأ و اعرف ان الاقوال تضاربت ف قضية مقتل الفنانة التونسية (ذكرى) بين ان زوجها قتلها بدافع الغيرة و بين دوافع سياسية من دولة ما .......
الحقيقة كل ده مكنش يهمني ، كل اللي كان يهمني ان انا بعدها شوفتها كتير و دايما بتجيلي ف نفس الهيئة و بتقولي نفس الكلام لدرجة ان انا اتعودت و بقيت مبهتمش ، لحد ما من حوالي ٣ سنين بقيت مش بشوفها ف الحلم ، لا بقيت بشوفها و انا صاحي ، اه والله العظيم بكون قاعد ف مكان ضلمة لوحدي مثلا و غصب عني اسرح و تيجي فبالي الاغنية بنفس الصوت المرعب اياه و فجأه المح نفس الشكل جنبي علشان يختفي فجأة ، ممكن البعض يقول ده عقل باطن او تهيؤات او كوابيس او او او لكن انا مقتنع تماما ان انا شوفتها و مكنتش نايم انا كنت صاحي و متأكد ان انا كنت صاحي و معرفش ليه شوفتها او عشان ايه او ايه الهدف من ان انا شوفت قرينها و بقول قرينها لأني مؤمن بأن الروح بتروح عند اللي خلقها ف بالمنطق كده اللي بشوفه ده قرين ، و علشان احاول اعرف اكتر عن الجريمة بحثت و بحثت و دورت بس بررررضه هى هى نفس النتايج اللي بوصلها كل مرة ،،،، لا شئ جديد يذكر و انا لسه بشوفها و انا صاحي و وانا نايم لحد امبارح بالليل كنت سهران و واقف فالشباك ببص علي الشارع اللي كان كله ظلاااام تاااام الا من عمود نور منور جزء من الشارع و بدوووون اي مقدمات ظهرت ف ضوء عمود النور و رفعت راسها لفوق و بصتلي بصراحة انا قفلت الشباك و جريت علي اوضتي و قعدت افكر مع نفسي اعمل ايه و ليه بتظهرلي لحد ما قررت اكتب اللي انا شوفته من الاول لحد اللي حصل امبارح ، ليه كتبت ده دلوقتي؟؟ و ليه كتبته اساسا ؟؟ ، و هل اللي شوفته ده حقيقي ؟؟ او خيال !!

كل دي اسئلة ملهاش اجابات عندي غير الله اعلم .
و للعلم مش مطلوب منك كقارئ انك تصدق ، انا حكيت اللي شوفته علشان انا عاوز احكي مش عشان انت تصدق او لأ ............
و اخيراً انا ( مازلت أراها ) و يبقى صوت الاغنية اللي اصبح بالنسبالي كابوس لحد النهارده ( يوم ليك و يوم عليك ..... مش كل يوم معاك ) ........ تمت

بقلم
محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات