إبحث عن موضوع

اليتيمتان (الحلقه العاشره)💜

💗💗 (اليتيمتان)💗💗
بقلم_ولاءيحيي

البارت العاشر
ندا فضلت قعده زعلانه وبتفتكر شكل ساميه.. ودموع أم فاروق..وتبص على الفستان وبتفكر ... فقامت واقفت.. وفضلت مسكاه الفستان وعماله تقلب فيه.. وتشوف القماش وتقيس...وتشوف مقاسات ساميه اللي مكتوبه
فاطمة باستغراب :بتعملي ايه يا ندا
ندا تبص ليها وتبتسم: هقولك يا تيتا ثانيه واحده
وراحت فتحت الدرج وجابت المقاس..و مسكت الفستان وبدأت تقص الفستان نصين
فاطمة بخضه :يالهووووي يا ندا شلفطي الفستان
ندا تضحك اوي: بقى انا اللي شلفطه يا تيتا... دا هو متشلفط لوحده هو دا يتقال عليه فستان
فاطمة :هنعمل ايه بس والله يا بنتي دا أنا قعده افكر هظبطه مقاسها ازاي ... بس بعد ما اتقص كده هنعمل ايه فيه دلوقتي
ندا :هنعيد تدويره ... بصي يا تيتا الفستان دا كبير اوي على سامية دا قدها تلات اربع مرات
فاطمة :كبير بس دا مغرقها... اصل البت اخت الواد خطيبها كانت 120ك لما اتجوزت... قد ساميه اربع مرات
ندا بابتسامة :بظبط يا تيتا... ساميه تقريبا وزنها
55ك... والفستان فيه قماش بزيادة عن وزنها كتير ... احنا بقى  هنستخدم القماش اللي ينفع منه زي التل والستان دا ونعمل منه فستان جديد ...التل حلو بس هشيل الاورجنزه الفوق دي.... وناخد التل كله وهقصه على مقاسات ساميه واعمل النص التحت كله من التل.. وهحط الستان دا تحتو علشان التل ما يلفش على رجلها... ... ولما نستخدمه كله مع مقاس ساميه هيبقي منفوش اوي وشكله حلو ... والجزء دا حطه على الصدر.. وهنزل اجيب ورد جبير وخرز والزقه على الصدر من فوق
و بدأت ندا تشرح لفاطمه وهي بتقص القماش هي هتعمل ايه وازاي هتستخدم القماش وفاطمه بتسمعها باهتمام
فاطمة بابتسامة :دا كده هيبقى حلو اوي.. بس هنلحق نخلصوا .. دا الفرح بعد بكرا
ندا : انا هسهر عليه النهارده.... وبكرا مش هروح الكليه هنزل الصبح اجيب شريط الورد والخرز وهرجع أكملوا...(وتبص لفاطمه بابتسامه) لازم سامية لما تيجي تأخذوا تلاقى الفستان اللي كان نفسها تلبسه في فرحه... هي من حقها تفرح في اليوم اللي بقالها 10سنين مستنياه.. من حق ابوها وامها يفرحوا بيها.. ويشوفوا الفرحه في عنيها

فاطمة بابتسامة : ربنا يفرح قلبك يا ندا... بس انتي كده هتتعبي اوي
ندا تبص ليها : اللي يتعب بجد يا تيتا دموع وحزن سامية... واحساس ام فاروق بالعجز قدام كسرت قلب بنتها... وهي مش قادره تفرح بيها و لا تفرحها انا مش قادره انسى شكلهم.. ومش هرتاح اللي لو حزنهم يتحول لفرح... لازم اعمل اي حاجه ... مش هعرف انام اللي لما افرحهم
فاطمة تحط أيدها على كتفها وتبتسم :انتي قلبك طيب وحنينه يا ندا...ربنا يسعدك يا حبيتي ...(وتمسك القماش) بس ماشاء الله عليكي الفكره دي لو اتعملت هتغيرو وهتخليه فستان بجد ... جيبتي الفكرة دي منين
ندا بحزن : شكل ساميه النهارده فاكرني لما كنا في الملجأ.. كان بيجي لينا في العيد تبرعات هدوم  ... كنا بنقف ونفضل ندور بين الهدوم على حاجه مقسنا علشان ناخدها
.. كان في منا اللي بيلقى حاجه مقاسه ..وكان بيفرح اوي لو حظوا طلع حلو والهدوم كانت جديده و شكلها حلو عليه ... وكان في اللي يزعل لمايلقي الحاجه كبيره أو صغيره عليه... أو  قديم ووحش... ويفضل يبص على اللي في ايد التاني بحزن ... وفي الاخر كنا كلنا بناخد اللي بيطلع في حظنا ونسكت مبنقدرش نتكلم أو نعترض كنا بنبقي عاملين زي ساميه مستسلمين ودموعنا في عنينا ..وكانت ابله حكمت تبص لينا وهي زعلانه ... ماكنش في أيدها حاجه تعملها ... الفلوس اللي كانت بتيجي للملجأ ماكنتش بتكفي ...كنت بشوف دموعها وهي واقفه.. تبص علينا... وتبقى مش عارفه تعمل لنا ايه ...(وتكمل بابتسامة زي ما تكون بتعيش المواقف من تاني) بس في مره لما جت التبرعات...مرديتش تخلينا نشوف الهدوم و لا ندور فيها... واخدتنا كلنا في طابور وروحنا المشغل اللي في الملجأ... ونادت على اسم كل واحده فينا وسألتها هي نفسها تلبس ايه... واحنا كلنا قعدنا نتخيل اللي عاوزين نلبسه .....وفضلنا يومها كلنا نضحك على بعض وعلى اللي بنقوله... اللي كانت عاوزه فستان منفوش زي سنو وايت.. واللي عاوزه لبس زي الكاوبوي .. واللي عاوزه تبقي زي الساحرات... وكانت ابله حكمت وهي بتسمع تضحك اوي وتكتب جمب الاسم  كل واحده اللي هي عاوزه ... وبعد ما خلصت اسامينا كلنا...قعدت هي تدور في الهدوم ايه اللي ينفع نغير... ونستخدمه عشان تعمل لكل واحده اللبس اللي عاوزه ..وبعدها قعدنا كلنا حواليها نقص ونخيط الهدوم... فضلنا طول 4 لليلي كل يوم سهرانين بنعمل هدوم جديده من الهدوم القديمه...ولما خلصنا كلنا كنا فرحانين ... وماحدش زعلان ولا بيبص على اللي في ايد التانيه ..لان كل واحده فينا عملت الهدوم اللي هي عاوزها... يمكن اللبس يومها مطلعش زي ما كنا عاوزين... بس كان كفايه علينا اننا نحس انه اتعمل لينا مخصوص... مش واخدينه من حد ...(وتبص لفاطمة وتبتسم)ابله حكمت هي اللي علمتني الفكره دي...زي ما علمتني كل حاجه حلوه في حياتي.....علمتني أن الفرحه اللي اعيشها لوحدي هتتنسي بسرعه... لكن الفرحه اللي اعيشها مع الناس.. هفضل طول العمر فاكرها... والاقي اللي يفكرني بيها
فاطمة تتنهد :حكمت هو فيه حد بيسعد اللي حواليه زيها.. هي عيشه حياتها كلها علشان تسعد الناس... ربنا يعوضها ويسعدها ... ويريح قلبها يارب
#بقلم_ولاءيحيي
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
وفي المستشفى.. أميرة كانت دخلت تقابل المدير.. وحكمت قعدت قدام المكتب تستناها.. دكتورة نهى كانت بتمر على المرضى شافت حكمت
دكتورة نهى :حكمت.. بتعملي ايه هنا
حكمت بابتسامة تقوم تسلم عليها :جيت مع أميرة... هي جوه بتقابل المدير
نهى بابتسامة : كويس انك وافقت.. دي كانت خايفه اوي انك ترفضي
حكمت بابتسامة :بصراحة في الأول كنت هرفض لاني كنت خايفه عليها ...بس أميرة طول عمرها بتحلم تبقى دكتورة.. ومستعجله وعاوزه تتعلم كل حاجه بسرعه... فماكنش ينفع اني أرفض.. واطمنت لما قالت ليا انك انتي اللي جيبتي الشغل
..
نهى بابتسامة : لما قالتلي... كلمت دكتور عماد وهو رحب جدا.... عماد أصله بيحب الطالبه اللي بتبقى عاوز تتعلم.. مش تحفظ الكتب بس.. والمستشفى هنا كبيره... وعماد هو اللي بيدرها... ودايما بيعمل دورات تعليميه وبيختار منها الطالبه اللي متميزين ...ومش بيوافق على أي حد لو وافق أن أميرة تشتغل... يبقى شاف فيها انها مميزه وتستحق الفرصه
حكمت بابتسامة : انا متأكده انه هيوافق... أميرة من زمان نفسها تبقى دكتورة... ودايما في الإجازات كانت  بتجيب الكتب الطبيه وتقرأ فيها ...وان شاء الله شغلها في المستشفى هيفيدها وتحقق احلامها..... انا سمعت عن المستشفى هنا كتير سمعتها كويسه.... مع انها لسه فتحه من كام سنة... بس الناس بتشكر في الإهتمام ومستوى الدكاترة والنظافة والموجودين فيها ... وأجمل حاجه انها فيها قسم خيري... مش استثماري بس ....

نهى بابتسامة :فعلا المستشفى مع انها في الأصل استثماري.. بس فتحوا قسم خير بيعالجوا فيه حالات كتير.... اصل أكبر شريك مساهم في المستشفى كان القسم الخيري عنده أهم من الاستثماري... مع ان شركائها اعترضوا جدا وكانوا رافضين .. بس هو صمم يفتحه .... واختار الدكتور عماد صديقه خاله هو اللي يمسك الادارة... علشان يتأكد أن المستشفى هتستمر زي ما هو عاوز... ودكتور عماد شديد جدا في ادارة المستشفى ومش سامح للمساهمين انهم يغير نظام  ...المساهمين اصلهم ناس جشعه مش بيهمها غير الفلوس... وعماد واقف ليهم في الزور... وحاوله كتير يمشوه  من هنا أو يوقعوا بينه هو وشريكهم بس ماقدروش.... هم الاتنين ماحدش بيقدر يوقع بينهم ... صداقتهم قويه جدا

حكمت : ربنا معاهم ويحميهم.... ويبعد عنهم شرهم... اللي زي نوعية المساهمين دول مش ليهمهم غير مصالحهم وممكن يؤذوا اي حد عاشان يوصلوا لاطامعهم .... بس هو ليه صاحب المستشفى مش بيديرها بنفسه
لسه نهى هتتكلم...الباب اتفتح.. وخرجت اميرة وعماد
أميرة بابتسامة :متشكره جدا يا دكتور
عماد بابتسامة : مافيش داعي للشكر ... هستناكي من بكرا تستلمي شغلك... وأي حاجه تعوزيها أو تضايقك .... تعالى ليا على طول
أميرة تبص لحكمت بفرحه :حاضر...
نهى بابتسامة : واضح يا أميرة أن الدكتور مبسوط منك
عماد يبص لنهي وحكمت : أميرة تستاهل التشجيع ماشاءالله عليها عندها معلومات كويسه وعاوزه تتعلم كل حاجه .. وانا متفائل بيها
نهى بابتسامة : الحمدلله.. اعرفك يا دكتور عماد .. ابله حكمت.. تبقى
حكمت بسرعه قبل ما تكمل :مامت أميرة (نهى تبصلها فحكمت تبرق لها فنهي تبتسم وتسكت)
عماد بابتسامة :اهلا وسهلا.. (ويبص لاميرة) مقولتيش ليه أن ماما معاكي.. كده تسبيها تستنى بره... دي اول غلطه ليكي
حكمت بابتسامة :انا كنت قعده مع الدكتورة نهى... لحد ما تخلصوا اجتماع ...كان لازم المقابله تعملها لوحدها علشان تثبت انها قد الشغل وهتقدر تعتمد على نفسها
عماد يبص لاميره بابتسامة :اميره اثبتت نفسها وبتفوق... ولسه كمان لما تتعلم الشغل هتبقي ممتازة... (ويبص لحكمت ويبتسم ) بس حضرتك شكلك صغير اوي على انك تبقى مامتها...(ويبص لاميرة )كبرتي ماما يا أميرة
أميرة تقرب من حكمت وتبتسم : ما انا بقولها ابله حكمت... عشان مكبرهاش
نهى تضحك اوي... وحكمت تبتسم..
دكتور عماد : ربنا يخليكم لبعض...
حكمت : متشكره.. (وتبص لنهي) هنمشي احنا علشان منعطلكمش... ومتشكره اوي لاهتمامكم باميرة.. انا مطمنه عليها وهي معاكم
عماد : متقلقيش عليها ابدا... أميرة بقت تلميذتي ومسؤليتي
أميرة بفرحه : بجد يا دكتور انا متشكره لحضرتك جدا.. (وتجري تبوس نهى) ربنا يخليكي لينا يا دكتوره
نهى بابتسامة :العفوا حبيبتي المهم انك تشدي حيلك.. وزي ما قولتلك .. ماحدش منا احنا التلاته هيقبل بتقدير أقل من امتياز.. انتي دلوقتي تلميذة الدكتور عماد بنفسه ولازم ترفعي راسه
أميرة : اكيد طبعا... مش اقل من الامتياز
حكمت بابتسامة :أن شاء الله... عن اذنكم... ومتشكره مره تانيه
نهى وعماد : مع السلامة.

تمشي حكمت واميرة.. وعماد واقف يبص عليهم باهتمام
نهى باستغراب  : خير يا دكتور.. بتبص على ايه
عماد : حاسس اني شوفت مامت اميره قبل كده... شكلها مش غريب عليا... بس مش فاكر شوفتها فين
نهى بابتسامة : يمكن تكون رحت الملجأ اللي بتشتغل فيه  شوفتها هناك...(وتبص على حكمت واميره وهم ماشين) وبعدين حكمت من الناس اللي لما تشوفهم وتكلمها. تحس انك تعرفها من زمان... أول ما قبلتها حسيت نفس احساسك اني عارفها...
عماد : مش عارف...(ويبص لنهي) هي ارمله من زمان
نهى باستغراب :مين قالك انها ارمله
عماد  :وأنا بسأل اميره باباكي بيشتغل ايه قالت إنه بابها متوفي
نهى بابتسامه : ااااه... فعلا أميرة باباها متوفي من وهي 3سنين تقريبا
عماد : الله يرحمه...  دي جوزها مات وهي صغيره...(ويبص لنهي ) هي مجوزتش بعده...
نهى بارتباك : لا مجوزتش.. عن اذنك بقى احسن عندي شغل
وتمشي بسرعه من قدامه.. وهو دخل مكتبه.. وفضل يفكر.. وبيحاول يفتكر هو شاف حكمت فين...
#بقلم_ولاءيحيي
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
اميره وحكمت وصلوا البيت وكانوا مبسوطين...فتحوا الباب وأميره دخلت بسرعه

اميره بفرحه: ووصلت إلى أرض بيتنا الحبيب... الدكتورة أميرة أحمد... دكتورة بمستشفى حكمه الاستثماري

ندا وفاطمة كانوا قعدين وحاوليهم القماش وعاملين يقصوا ويجهزوا...
ندا وهي مشغوله : مبروك يا ميرا...
فاطمة وهي بتقص : ربنا ينجحك... واشوف اسمك مكتوب على عياده كبيره
حكمت وأميرة بصوا لبعض باستغراب وقربوا منهم

حكمت باستغراب  : انتم بتعملوا ايه... وايه القماش دا ( ولسه هتلمس القماش)
ندا  : حسبي يا ابله...
فاطمة :سيبي يا حكمت (حكمت وأمير اتخذوا)

أميرة : هو فيه ايه...ايه البتاع دا
ندا بابتسامه :دا فستان فرح ساميه
حكمت باستغراب : هو فين الفستان... وساميه مين... قصدك ساميه بنت ام فارق
فاطمة : ايوه هي... اصل بعد ما نزلتم جت هي وامها... وياعيني كانت مكسور نفسها..
(وبدأت فاطمة تحكي ليهم عن زيارة ام فاروق والكلام اللي قالته... وعن فكرت ندا..)
فاطمة : واحنا من ساعتها قعدين نقص ونظبطوا... ولقينا التل من تحت فيه قطع كتير
أميرة : وهتعملوا ايه فيه
ندا : التل اللي هناك دا سليم وكويس هيبقى على الوش من فوق... واللي مقطع هخيطه بطريقه متظهريش واحطه تحت... والجزء دا هعمل بيه الصدر من فوق ( وتبصلهم بقلق) بس خايفه منلحقش نخلصوا ... الفستان فيه شغل كتير
حكمت بفرحه وإعجاب : هتخلصيه وانا هساعدك...

أميرة بتشمر هدومها : وانا قبلكم دا انتم جيتوا في ملعبي
حكمت باستغراب : ملعبك ازاي يعني... هو انتي بتعرفي تفصيلي يا نصابه
أميرة: تفصيل لا ما بعرفش... بس دا ملعبي ازاي بقى هقولك يا ابله
حكمت بضحك: قولي يا ستي
اميره واقفت تشرح والكل بيبص عليها : الوضع اللي احنا فيه دا بيسموه وضع حرج.... والترابيزه دي اللي بنجهز عليها وممنوع الاقتراب منها اسمها غرفت العمليات.... دلوقتي تيتا وندا بيقوموا بعملية انقذا وانعاش فستان سامية... والقماش دا فيه بعض الجروح والتشوهات... وعلشان العمليه تنجح... والمريض يرجع سليم... يووووه قصدي الفستان يرجع فستان... محتاج خياطه تجميلية علشان نداري اللي جروح اللي فيه... ودا طبعا تخصصي بما اني هتخصص جراحه تجميل ... يبقى  دا ملعبي واللي مش ملعبي

الكل يضحك : ملعبك
الكل  قعدوا وهم بيضحكوا وكلهم بقى بيجهزوا الفستان... ندا بتقص القماش حسب مقاسات ساميه... وفاطمة قاعده على الماكنه تخيط اللي ندا بتجمعوا ... وحكمت وأميرة بيخيطوا التل اللي مقطوع... وفضلوا يومين بيجهزوا الفستان .... وكانوا كلهم في منتهى التعب والإرهاق ...
وتاني يوم الساعه 8 كانوا الاربعه واقفين قدام الفستان اللي في منتهى الشياكة والجمال اللي متعلق قدامهم
حكمت بإعجاب : روعه يا ندا... حلو اوي
فاطمة : مين يصدق ان الشوال اللي كانت لبساه ساميه امبارح...اتحول للفستان بالحلو دا... دا احلى من اللي في المحلات وبيتباع بفلوس قد كده.... تسلم ايدك يا ندا
اميره تحضنها : فنانه طول عمرك يا بنتي...والله انتي خسارة في البلد دي
ندا بفرحه : انا من غيركم ماكنتش هقدر اعمل حاجه.. ولا اخلصوا.. ربنا يخليكم ليا
وهم واقفين الباب خبط
فاطمة بابتسامه : اكيد ام فاروق وساميه...
ندا بابتسامة : نفسي اشوف ساميه لما تشوفه
أميرة تجري : ثواني وتشوفيها...
وخرجوا كلهم وأميرة فتحت الباب وكانت ام فاروق وساميه اللي حزنهم كان زي ما هو..وكان معاهم ام عادل وأم نبيل... اللي دخلوا واعتذروا من فاطمة وحكمت والبنات ... و هما قعدين

ام نبيل باستغراب : لامؤخذه يا ست فاطمه اللي هو ايه القماش اللي على الارض دا... دي الشقه متبهدله قماش
فاطمة بابتسامة : دا قماش الفستان اللي جابته ام فاروق امبارح
ام فاروق شهقت وعينها برقت وساميه بصت ليهم بصدمه
ام فاروق : الفستان... ليه هو ايه اللي حصل... هو القماش  العته أكلته
حكمت بابتسامة : لا القماش الحمد الله كان كويس... علشان كده ندا فكرت انها تعيد تصميمه ... وخدت القماش من الفستان القديم وعملت فستان جديد مخصوص لساميه
ساميه بابتسامة واستغراب : فستان ليا انا
ندا فرحت لابتسامتها اللي ظهرت على وشها من قبل حتى ما تشوف الفستان... ابتسمت لمجرد أن الفستان ليها
أميرة بفرحه : ايوه... ومش اي فستان دا طلع حلو اوي... تعالي شوفيه... قومى يا ندا نوريها فستانها ونخليها تقيسوا
ندا قامت وقفت ومدت أيدها لساميه اللي واقفت و مسكت أيدها وهي مش مصدقه
ندا بابتسامة : تعالى شوفيه...عشان لو فيه حاجه عاوزه تتظبط نلحق نظبطوه
دخلت ساميه مع ندا واميرة... والستات قعدين مش فاهمين حاجه
ام فاروق باستغراب : بجد يا ست فاطمة انتم عملتوا من قماش الفستان القديم.. فستان جديد... واللي انت م جيبتوا لها فستان وبتقولوا كده علشان منزعلش...اوعي يا ست فاطمه... احسن دا ابوها حالف عليا يمين طلاق ماحد هيجيب الفستان غير جوزها
فاطمة بابتسامة : وجوزها اهو اللي جابوا...واحنا خدنا منه القماش وانتي شايفه  الشقه قدامك متبهدله من القماش اهو... دا احنا بنشتغل فيه من امبارح ...و ملحقناش حتى نشيل اللي على الارض
ام نبيل : والقماش كفى وعمل فستان حلو
حكمت بابتسامة : دلوقتي تشوفوا ... وانتم تقولوا رأيكم حلو ولا وحش

وبعد عشر دقائق وأم فاروق كانت قعده على نار وعمله تبص على باب الاوضه ... اتفتح باب  وخرجت منه ساميه ووشها بيضحك ومليان دموع...بس  كانت دموع فرحه... ... أم فاروق اول ما شافتها.. وشافت ضحكتها اللي نورت وشها والفستان الروعه اللي لابساه... واقفت مصدومه ومش مصدقه فرحت بنتها اللي شايفها في عينها وعلى وشها ...

ساميه بفرحه : شوفتي فستاني يام (وراحت لفه بالفستانها حاولين نفسها بفرحه كبيره) دا فستان فرحي.. فرحي يام فستاني انا.. شوفتي حلو ازاي

ام فاروق دموعها نزلت وقربت من بنتها وفضلت تبص عليها ومره واحده فضلت تزغرد تزغرد كتير  بفرحه وسعاده ... وبقيت ترقص وتشيل القماش اللي في الأرض وتحدفه على رأسها وهي بترقص ... وجريت على ندا اخدتها في حضنها وفضلت تبوس فيها وفي راسها ...وعملت كده مع الكل...
وأم نبيل وأم عادل فضلوا يزغردو ويغنوا ويرقصوا معاهم... ويلفوا حاولين ساميه وهم بيغنوا وهي بترقص في النص ... واميرة دخلت تجري في النص ترقص معاها... وحكمت قربت من ندا اللي دموع فرحتها كانت مليا عنيها وهي شايفه سعاده ساميه وأم فاروق ... وراحت ضماها ... وواقفوا  يصقفوا ويضحكوا ..على اميرة اللي شدت فاطمة علشان ترقص معاهم... وفضلوا كلهم يرقصوا ويغنوا مع ساميه والستات... اللي سهروا عندهم للصبح... وجمعت على أصواتهم كل ستات الحاره ... واتعملت ليلة حنه جميلة لساميه في بيت فاطمه... وتاني يوم في الفرح اللي اتعمل في الشارع... الكل كان بيتكلم عن جمال فستان ساميه... وأم فاروق بقيت مسكه ايد ندا  وعماله تلف على المعازيم وتقولهم انها هي اللي فصلت فستان ساميه... والكل بقى يطلب منها تعاملهم فساتين لافرحهم أو مناسبات ليهم
#بقلم_ولاءيحيي
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
وبعد تلات ايام كانت ندا مش بتروح فيهم الكليه... وفي اليوم الرابع كانت قعده زي عادتها في الكافتريا بتكتب... وقرب منها الجرسون بالنسكافيه
الجرسون : على فكره يا انسه ندا ... في واحد بقاله يومين بيجي يسأل عليكي
ندا باستغراب : واحد مين دا ( صوت من وراء الجرسون )
عمران بابتسامة :انا
الجرسون يلف ويبص ليه : ايوه هو الأستاذ دا بقاله تلات ايام بيجي كل يوم يسأل عليكي( مشي الجرسون وساب ندا بتبص لشاب اللي وقف قدامها باستغراب )
عمران يقعد قدتمها بابتسامة : ممكن نتعرف الأول انا عمران
ويمد ايده علشان يسلم عليها...ندا بصت لايده اوي وراحت لمت الكتب من غير ما تتكلم ومشيت وهو بيبصلها باستغراب ... وبعدين ابتسم بإعجاب.. ومسك النسكافيه بتعها وشربوا... ندا مشيت شويه وبتبص وراها عليه... رح رافع كوبيات النسكافيه لفوق زي ما يكون بيشكرها... وراح شربوا
ندا لنفسها بستغراب : ايه الواد البارد دا.. ( وراحت مبتسمه) بس جريء اوي

وبعد نص ساعة ندا كانت قعده في المدرج مستنيه المحاضره... وبتتكلم مع زمايلها ..وكان فيه شباب كتير واقفين قدام المدرجات لحد ما سمعوا صوت

عمران : لو سمحتم كل واحد يقعد مكانه علشان نبدأ
(الكل راح بقعدوا مكانهم .. وندا بتبص قدامها لقيت عمران وقف على منصة الدكتور فتصدمت وهو أول ما شافها بص ليها وابتسم)
عمران بابتسامه : انا دكتور عمران معيد ماده.... هحضر بدل دكتوره سهام... وهكمل معاكم لحد امتحانات الترم دا... والترم التاني كلها هكون انا اللي معاكم (ورح بصص لندا ومبتسم) حد عنده اعتراض لوجودي وحابب يمشي
ندا اتكسفت من نظراته... ونزلت عينها للأرض وهو ابتسم
عمران بابتسامه : نبدأ المحاضره
وبدأ عمران يشرح... وندا أعجبت بأسلوبه... وبقت منتبها للشرح... وبقت تتناقش معه  زي اي محاضرة بتحضرها ... وهو اتعامل عادي بس من جواه أعجب بيها وبمناقشتها... وفات اسبوع كان عمران دايما يروح الكافتريا يشوف ندا... بس هي أول ما تشوفوا تتكسف وتأخذ كتبها وتمشي... وهو يضحك... لكن في المحاضرات كانت بتنسي كسوفها.. وتفضل تتناقش معاه.
#بقلم_ولاءيحيي
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
وعند اميرة في المستشفى كانت قعده بتكتب تقريرا مطلوبة منها..
نيرس : دكتورة اميره دكتور عماد بيقولك لو خلصتي التقرير  وديها ليه مكتبه

اميره بابتسامة :اه خلصته هروح له حالا( حطت الورق في دوسيه وقامت تروح لدكتور وهي ماشي وعماله تقلب في الدوسيه اللي في أيدها مره وحده خبطت في حد ... فتقرير وقعت من ايدها ولقيت قهوة بتقع على الورق اللي في أيدها)
أميرة بصدمه : يالهوي التقرير... ( ونزلت بسرعه تشيل الورق اللي اتبهدل من القهوه... فرفعت وشها بغضب لقيت واحد قدامها... عمل ينظف هدومه من القهوة)
أليف بضيق :انتي مش تاخذي بالك...
اميره بغضب : انا بردوا اللي اخذ بالي... (قامت وقفت قدامه) انت ايه غبي مش شايف قدامك... مشي كده زي الثور تخبط في الناس.... عجبك كده... التقرير كلها باظت
أليف يبرق لها بغضب : انتي بتشتمي مين يا بت انتي
اميرة بغضب : بت في عينك... يا حيوان يا قليل الادب يا غبي
أليف وشه احمر وبرق... وقرب منها بغضب... فخافت وجريت بسرعة وهو واقف يبص عليها بغضب

وفي مكتب عماد كانت أميرة واقفه قدامه ومخنوقه... وهو عمال يضحك عليها

أميرة بضيق : وفي الاخر بيقولي يا بت... واحد ثور صحيح
عماد بضحك : طب اهدي حصل خير...ابقي اعمليها تاني وهاتيهم بكرا...
أميرة بغيظ : أمري لله هعملهم تاني

وهم واقفين الباب خبط ودخل منه 
عماد بابتسامه : تعال اتفضل
دخل اليف وقف أول ما شاف اميره اللي انصدمت
الاتنين سوا : انت.... انتي
عماد باستغراب : انتم تعرفوا بعض
اميره بتسرع : ما هو دا الثور
أليف بغضب : مين البت دي
اميره بغضب وغيظ : بت ما تبتك ما تحترم نفسك يا زفت انت
عماد بضحك : بس بس... اسكتوا انتوا الاتنين ( ويبص لاميرة) روحي يا دكتورة أميرة شوفي شغلك
أميرة : حاضر يا دكتور... (وتبص لاليف بغضب وغيظ... وهو كمان يكور ايده زي اللي هيضربها بوكس ... فخافت وجريت بسرعه... أول ما خرجت)
أليف بغيظ : دي دكتور دي...
عماد بضحك : طب سلم الأول يا واد ... أم ثور صحيح
أليف يبتسم ويقرب من عماد يحضنه

أليف بابتسامة : واحشني يا عمي
عماد : وانت كمان يا دكتور أليف... اخير حد فيكم قرر يرجع ويمسك المستشفى
أليف : لا عندك يا دكتور مستشفى ايه اللي امسكها ..... انا راجع اشتغل هنا دكتور لكن الإدارة مليش فيها... الأدارة مسؤوليه حضرتك
عماد بابتسامه : اه يعني مافيش فايده... طب والدك الكبير مش هيخلي عنده دم ويرجع هو كمان
أليف بابتسامة : لسه بيشاور عقله... خصوصا بعد ما نزلت وسيبتهم لوحده... المهم مكاني موجود في المستشفى واللي اشوف مستشفى تاني... على فكره انا قدامي عروض كتير
عماد بابتسامة : المستشفى كلها مستنيه رجوعك وعقبال ما وابوك ما يرجع بسلامة
أليف : أن شاء الله قريب ...(ويبص لعماد باهتمام) قولي هي البت اللي كانت هنا دكتورة بجد
عماد بابتسامة :اميره... هي لسه في الكليه طب و بتدريب هنا في المستشفى ... وتتعلم يعني تقدر تقول بتبقى مساعده للدكتور اللي بتكون تحت إشرافه
أليف بابتسامة : ايه دا يعني الدكاتره بيبقى ليهم مساعدين.... طب وانا مش هيبقى ليا مساعدين تحت إشراف
عماد بابتسامة : هيكون طبعا ... بكرا هجمع الاصتف كله واختار منهم مساعد ليك
أليف يرجع بظهره لورا ويبتسم بخبث:انا اخترت خلاص

عماد بصله اوي : النظرة دي بتقول انك ناوي على حاجه... ناوي على ايه يابن صادق
أليف بابتسامه : كل خير ان شاء الله

واستنوني بكرا نعرف ايه اللي هيحصل واليف ناوي على ايه
بقلم_ولاءيحيي
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘

ليست هناك تعليقات