قصة الميرات الجزء الثالث
" الميراث "
(مستوحاة من احداث حقيقية )
- الجزء الثالث -
انا ما حستش بنفسي الا و انا واخد محمد اخويا ف حضني و عمال اعيط اعيط بحرقة ، حسيت ان حاجة كبيرة اتاخدت مني مع اننا ماكناش قريبين من بعض اوي لكن ده اخويا الوحيد دابح نفسه قصاد عيني ، اتجمعوا حوالينا ولاد عمي و هدوني و طلعوني فوق ف اوضتنا قصدي ف اوضتي ما خلاص اخويا راح ، سمعت صوت فريد بيتصل ب بدير المحامي و بيقوله علي اللي حصل و اننا لازم نغسل محمد اخويا و ندفنه و نعمله عزا ف القصر ، و فعلا غسلناه و دفناه ف مدافن العيلة و رجعنا القصر تاني بس اللي حصل ان فريد بما أنه الكبير قال انه ملوش لازمه نعمل عزا لأن محدش هيعزي لأن العيلة كلها يعتبر هنا و كمان نأجل العزا لحد ما اللي احنا فيه ده يخلص .
انا كنت تعبان و مرهق جداااااا لدرجة ان انا كنت حاسس ان انا ف دوامه لحد ما حسين ابن عمي دخل عليا الاوضة و قعد يتكلم معايا و يهون عليا لكن انا كنت مش معاه كنت مع منظر اخويا اللي دبح نفسه و كنت بسأل نفسي السؤال اللي المفروض يتسأل هو ليه عمل ف نفسه كده مع انه كان متفائل و كان عنده امل دايما ده حتي كان نفسه ف الورث ، الله يقطع الورث علي سنين الورث و يجحم جدي ابراهيم مطرح ما راح قطع، تفكيري حسين .
- محمود يا محمووووود .... انت روحت فين .
- معاك يا حسين معاك .
- لااااا انت مش معايا خالص .
- لا معاك والله بس انت عارف اللي حصل مأثر فيا شوية .
- والله اللي حصل مأثر فينا كلنا محمد كان غالي علينا كلنا .
- غالي علي مين يا حسين انتو محدش غالي عندكوا غير الفلوس و الورث و القصر ، يلا منه لله جدك هو السبب ف اللي احنا فيه ده لا اترحمنا من قرفه و هو عايش ولا هو رحمنا من قرفه بعد مات .
- اه والله معاك حق كفاية كميه الناس اللي اذاها و كميه الناس اللي بتدعي علينا بسببه و بعدين يا محمود احنا مش وحشين زي ما انت متخيل احنا بس عشان بعيد عن بعض و مش بنتواصل تحس اننا كارهين بعض انما احنا ممكن نتجمع تاني و نبق ...
- نبقي ايه بس احنا يوم ما اتجمعنا اتجمعنا عشان الورث انما غير كده محدش فينا كان هيسأل ع التاني لأننا اساسا ملعونين بسبب جدك و الزفت عفاريت جدك دو....
فجأه النور اتقطع و حسيت بصوت حسين بيبعد و الدنيا بتضلم و الجو بيبقي برد و اصوات كتييير بتيجي من كل ركن ف الاوضة ، سمعت حسين بينادي عليا لكن صوته فضل يبعد يبعد لحد ما اختفي وسط الاصوات اللي كنت بسمعها اللي كانت زي صوت صراخ لرجالة بتتعذب و اطفال بتبكي ، قومت من ع السرير و روحت ناحية مصدر الصوت اللي كان جاي من ناحية الباب و اول ما وصلت بالعافية طبعا بسبب الضلمه كانت المصيبه ان انا ملقتش الباب ، اه والله الباب كان مكانه حيطه و اول ما لمستها حسيت بأيد خرجت من الحيطه مسكت ايدي و اول ما مسكت ايدي انا اتكهربت و حسيت برعشه ف جسمي كله حاولت اتحرك ساعتها مقدرتش الايد دي كانت مولعة زي جمره من نار و ماسكه ف دراعي بقوة ، اول حاجة جت ف بالي ان انا اقرأ قرأن بدأت اقرا اقرا اقرااا لحد ما الايد دي سابتني و ف وقتها سمعت صوت من ورايا بيقولي ( اهرب يا محموووووووود و الا هتموت زي ما انا موتت ) ، ايوووه ده كان صوت محمد اخويا اللي معرفش جه امتي ولا ازاي لكنه اول ما خلص جملته النور رجع تاني و كل حاجة برضه رجعت زي ما كانت بس هنا كانت الكارثه الاكبر بقي ، لما ملقتش حسين ف الاوضه ، خرجت من الباب جررري ناحية اوضة فريد و بدأت احكيله اللي حصل بس الغريبه كان رده ان حسين اصلا نايم من بدري ف اوضته قولتله لا حسين كان قاعد معايا رد و قالي طب تعالي نتأكد ، دخلنا اوضه حسين و عزت لكن النور كان مطفي شغلنا النور و اول ما شغلناه لقينا حسين سايح ف دمه علي سريره و دااابح نفسه زي محمد بالظبط و عزت نايم و مش حاسس بأي حاجة ....
. يتبع😍😍
بقلم
محمد_شعبان
العارف
التعليقات على الموضوع