الفصل السادس من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل السادس من (لفة ورد)..💐💙

ضحكت نورا،،ثم قالت بتعجب:هي دنيا مجتش النهاردة ليه؟!
جميلة بعدم اهتمام:و أنا أعرف منين أصلًا مش عاوزة أعرف عنها حاجة
لم تكد تنتهي من كلماتها حتي سمعتا صوت يقول:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نظرت جميلة و من بعدها مني لمصدر هذا الصوت فكان لفريدة و هدي
فقالتا نورا و جميلة:و عليكم السلام و رحمة الله بركاته
نورا:تؤمروني بإيه؟!
سارعت فريدة في الرد:الأمر لله وحده يابنتي
هدي بابتسامة:صراحة احنا مش عاوزين من المركز حاجة
نورا بتساؤل:أومال ايه المطلوب؟!
فريدة:احنا عاوزين جميلة
جميلة بدهشة:أنااااا!؟!!نعم!!!...ليه؟؟
نظرت لها هدي بحب و قالت:أنتِ جميلة!!!
فذهبت إليها و جميلة كانت خائفة جدًا و قلبها يخفق بشدة ولا تعرف السبب
فمسكت هدي يد جميلة و قالت لها ببراءة:ما شاء الله اللهم بارك سبحان من خلقك
عندما سمعت جميلة كلماتها اطمئن قلبها و ابتسمت رغمًا عنها و قالت:الله يكرمك
ذهبت إليها فريدة و قبلت رأسها و اغرورقت عيونها بالدموع
فقالت لها نورا بتعجب:ايه ده بس بتعيطي ليه؟
مسحت فريدة دموعها و قالت:دي دموع فرحة لأن قلبي فرحان أوي والله العظيم
هدي بفرحة ظهرت علي وجهها:الظاهر أن حمزة عِرف يختار
ظهرت علامات التعجب و الدهشة علي وجهي نورا و جميلة و قالتا في نفس الوقت:حمزة مين؟!
ابتسمت هدي و قالت:المهندس حمزة مصطفي أخويا
صرخت نورا و قالت:ايــــــه؟؟؟!
ثم نظرت لجميلة رأتها فاتحة ثغرها و مُحملقة لهن فهزتها نورا برفق
ثم قالت جميلة بنبرة هادئة:ايه حمزة مين اللي كان بيشتري ورد من هنا ده؟
قالت هدي و هي متعجبة من طريقة كلامها:أيوة هو كان اشتري من هنا ورد و كـ....
قطع صوت جميلة العالي كلامها قائلة:و قصدك ايه بعرف يختار دي؟؟
فريدة:ما ده اللي احنا جايين علشانه يابنتي بس في ايه مالك كده؟
جميلة:جايين علشان ايه؟
هدي بابتسامة:حمزة عاوز يتقدملك بس محبش ييجي يكلمك هو لأنه ميصحش يعني فعاوز يكلم حد من أهلك أبوكي أخوكي عمك كده يعني
جميلة بتعجب:يتقدم لمين؟...يتقدم ليا أنا!!
لا لا ده أنا كنت خايفة منه شوفته ماسك ساطور و أصلًا مش بحب اللي بدقن دول و برغم أن وشه بشوش بس بحسه متعصب
نورا:اهدي يا جميلة مش أنتِ قولتي أن بعض الظن اثم
جميلة بتعصب:أيوة بس مش ييجي يتقدملي!!
هدي بتساؤل:هو في ايه انا مش فاهمة حاجة ظن ايه و ساطور ايه؟
جميلة:أنا مرة شوفته ماسك ساطور  هدومه كلها دم و كان علي وشه غضب ربنا
فهمت هدي شيئًا فقالت:امتي اليوم ده؟
جميلة:قبل ما ييجي ياخد الورد بيوم تقريبًا
ضحكت هدي بشدة و الجميع متعجب منها حتي والدتها
فقالت فريدة بتعجب:بتضحكي علي ايه يا هدي؟!!
هدي:يا ماما فاكرة يوم ما حمزة مرضاش يدبح و جالنا؟؟
فريدة و قد علت ضحكتها:يااااه ده كان حتة يوم والله
نظرت لها جميلة بعدم فهم فقالت لها نورا:ممكن تفهمينا؟
هدي بابتسامة لطيفة:بُصي ياستي أنا هحكيلك اللي حصل
أولًا حمزة بيدبح أصلًا و لما الناس بيحتاجوا حد هو بيتطوع من غير مقابل
في اليوم ده كان واحد اتصل بيه و قاله تعالي ضروري عاوزين ندبح فساب اللي وراه و اللي قدامه و راح
فلقي أكتر من بقرة هتتدبح دبح اتنين و وصل للتالتة لقاها مريضة فطبعًا مينفعش تتدبح لكن الراجل أصر أنه يدبحها و حمزة يقوله أنه حرام و مينفعش الراجل اتخانق معاه فحمزة مردش عليه وسابه و مشي
جالنا البيت و كان باين علي وشه الزعل و الغضب في نفس الوقت و في ايده الساطور فماما قالتله في ايه حكي ليها كل حاجة و قعد يعيط و يقول:أنا كنت هعمل جريمة ياربي أنا أسف و ماما تقول ليه يابني أنت معملتش حاجة يقولها بس كنت هعمل و ضحكنا  عليه لما شبعنا
حمزة قلبه طيب و مش بيحب يأذي أي حد حتي و لو الحد ده آذاه
ردت نورا:ياااه هو لسه في حد كده!!
هدي ببراءة:والله مش علشانه أخويا بس هو بني آدم محترم و عارف ربنا و بيتقي أي حد فيه
فريدة:ايه يا جميلة مش هتكلمينا بقا؟
ردت جميلة بحزن:أنا أسفة علشان فهمته غلط بس بجد أنا مش ده اللي كنت أتمناه محلمتش في يوم أني أتجوز واحد بدقن و معقد
أسرعت هدي بالكلام :لا لا ده مش معقد خالص والله
جميلة و هي تتصنع القوة:هو في الأول و في الأخر لازم هو يكلم أهلي
و هقعد معاه في الأول نتكلم زي ما أختي عملت مع اللي هيخطبها
صمتت لوهلة ثم تابعت مرة أخري:بس أنا معتقدش أني هوافق أصلًا
بس والله هعطي لنفسي فرصة علشان خاطر أنكوا جيتوا لحد هنا
فريدة:الله يجبر بخاطرك يابنتي
هدي:طب قولي يروح لمين من أهلك
جميلة:يتكلم مع أخويا يوسف
فريدة:طب هيوصله ازاي؟
أعطتهم جميلة عنوان مكتب يوسف ثم ودعتهما بحرارة و قالت لفريدة:أنا حبيتك أوي والله بس لحد الآن معرفتش أساميكوا
ردت هدي بابتسامة:أنا هدي و هي فريدة
نورا بثغر تعلوه الابتسامة:تشرفنا والله بيكوا و ربنا يقدم اللي فيه الخير
خرجت فريدة و معها هدي و لكن كانت دنيا تستمع لكل هذا بكل غل و حقد و كأن النيران تسري في عروقها
فهي قد أتت و لكنها لم تظهر لأحد ذلك
فقالت:والله لأوريكي يا زفته يا اللي اسمك جميلة بقا حتي اللي كنت بنوي أوقعه في فخي يطلع بيحبك أنتِ والله لتشوفي هعمل ايه و أنا و أنتِ و الزمن طويل
*************************
رجعتا فريدة و هدي إلي البيت فلم يجدا حمزة فاتصلت به هدي و قالت:ممكن تيجي يا حمزة علشان احنا رجعنا البيت
حمزة بلهفة:ثواني و هكون عندك
عندما وصل حمزة إلي المنزل طرق الباب ثم فتح بالمفتاح سريعًا
وجد والدته تجلس في الصالة و أتت هدي من المطبخ قائلة:هلا هلا
حمزة:ها عملتوا ايه؟!
هدي و هي تضحك بشدة:ده البنت طلعت متعقدة منك و طلعت شافتك يوم ما كنت دابح و كانت خايفة منك و هي متعقدة من الدقن أصلًا
حمزة بحزن:يعني خلاص مفيش أمل!!!
فريدة:مفيش أمل ليه يعني!!!.....احنا فسرنا ليها أنت كنت يومها باين علي وشك الغضب ليه
و شرحنا ليها كل حاجة و عطت لينا عنوان مكتب أخوها علشان تروح تكلمه
حمزة بحزن أكثر:أكلمه ليه و هي خايفة مني؟
هدي:كلمه يا حمزة و مش هنخسر حاجة
حمزة:طب هاتي العنوان و أنا هروحله حالًا
أعطته هدي العنوان فخرج و هناك شعاع أمل يقُل له لا تنسحب لا تنسحب
*******************
دلف حمزة إلي الشركة و سأل موظفة الاستقبال عن مكتب يوسف محمد فدلته علي المكان بالضبط
فذهب إلي مكتب يوسف طرق الباب حتي سمع صوت يقول:اتفضل ادخل
دلف حمزة إلي المكتب،فرآه يوسف فوقف في دهشة لأنه اعتقد أنه إسلام أولًا
قال حمزة و مد يده بابتسامة:السلام عليكم
رد يوسف و مد يده و بنفس الابتسامة:و عليكم السلام
حمزة:أنا المهندس حمزة مصطفي صاحب شركة المصطفي
يوسف بانبهار:أيووة عارفها أكيد ده احنا لينا شغل سوا كتير
حمزة بابتسامة:ما ده اللي اكتشفته
يوسف:اتفضل اقعد يا أستاذ حمزة
حمزة:جزاك الله خيرًا
يوسف:تشرب ايه؟
حمزة:لا شكرًا والله...الله يكرمك أنا بس عاوز أتكلم مع حضرتك في موضوع كده
يوسف:اتفضل بس بلاش حضرتك دي أنا يوسف بس
حمزة:ما انا حمزة بس ما أنت قولتلي يا أستاذ و عديتها
يوسف:لا ده أنت لماح بقا و مش بتنسي
ضحك حمزة و قال:آه للأسف
يوسف بمزاح:طب يا أستاذ حمزة الموضوع ايه؟
ضحك حمزة وقال:بردو؟!
ده أنت شكلك مش سهل
يوسف و قد ضحك ضحكة عالية:ايوة و للأسف بردو
المهم عاوزني في موضوع ايه؟....
بخصوص الشغل و لا حاجة تانية
حمزة:لا لا مش بخصوص الشغل
يوسف باستغراب لأنه أول مرة يراه فيها:أومال في ايه؟!
حمزة بتوتر:الصراحة يعـ يعني أنا طالب ايد أختك علي سنة الله و رسوله
يوسف بدهشة و شئ من الصراخ:هااااا نعــــــم!!!!!!
أختي مين؟!!!
و تعرفها ازاي أصلًا؟!
حمزة:طب اهدي بس و أنا هحكيلك كل حاجة والله
يوسف:اتفضل احكي
دخل المكتب إسلام عندما سمع صراخ يوسف فقال:في ايه يابني بتزعق كده ليه؟؟
وجد أن هناك رجل أخر في المكتب فقال:السلام عليكم يا أستاذ
فنظر له حمزة وقال:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إسلام بدهشة:ايه ده أستاذ حمزة مصطفي!!!
حمزة بابتسامة:أيوة أنا حمزة مصطفي
إسلام:يا مرحب بيك والله نورت الشركة
حمزة:الله يكرمك والله....جُزِيت خير
كل هذا و يوسف ينظر لهما و هو يقول في نفسه:ده أكيد بيتكلم علي مني طب هقول لإسلام إيه دلوقتي لو سألني جاي ليه و لا هقول لحمزة ايه علي مني؟؟؟.....ااااه يااارب سترك
نشل إسلام يوسف من تفكيره عندما قال:ايه يا چـو مش هتقول هو جاي ليه و مالك سرحان في ايه؟
يوسف بقلق:أعرفك إسلام يبقي صديق عمري و خطوبته و كتب كتابه علي أختي كمان أسبوعين بإذن الله
حمزة بدهشة:ايه؟؟!!....أختك مين يا يوسف؟
إسلام بتعَجُب من ردة فعل حمزة:أخته مني...بتسأل ليه يا أستاذ حمزة؟
حمزة و قد تنفس الصعداء و بصوت خافت:الحمدلله حمدًا يليق بِه
نظرا له يوسف و إسلام بتعجب فقال يوسف:أنا مش فاهم حاجة؟!!
أنت إزاي ارتحت كده و أنت لسه متقدم لأختي؟!!!
ابتسم حمزة و قال:أنا جاي أتقدم لأختك الآنسة جميلة
يوسف و قد شعر بأريحية في قلبه:جميلة ااااه مش تقول كده يا أخي
حمزة وقد احمر وجهه و نظر للأرض قائلًا:أنا محبتش أقول اسمها و هي لسه مش حلالي
ابتسم إسلام و قال:يا الله ربنا يبارك فيك يا شيخنا
ثم نظر ليوسف فوجده يبتسم و هو ينظر لحمزة فقال له بابتسامة:لا بجد بني آدم محترم والله يا يوسف
يوسف لحمزة:طب مش هتحكي لينا بقا عرفت جميلة ازاي؟
حمزة:حاضر بس اتفضلوا اقعدوا
جلسوا جميعًا فقَص عليهما حمزة كل شئ من أول يوم رآها فيه حتي ذهاب والدته و أخته لها في المركز
يوسف بفرحة:ياااااااه ده أنت.......
قطع إسلام كلامه قائلًا:راجـل...أنت راجل يا أستاذ حمزة والله
حمزة:بلاش أستاذ علشان خاطري أنا اسمي حمزة بس
يوسف و هو يضحك:طب يا حمزة بس هشوف رأي أهلي كده في البيت و هكلمهم في الموضوع
حمزة بفرحة ملحوظة:الله يكرمك يااارب
طب رقمي أهو و كلمني في الوقت اللي تحبه
يوسف:من عينيا يا حمزة بس
إسلام:يااابااي ده أنت لمض يا أخي حرام عليك اللي بتعمله في الناس ده
حمزة بابتسامة:كما تدين تداااااان و الله
يوسف:أنا لن أتزوج أنا ناوي أعنس
حمزة:لا لا متقولش كده يا ابني
يلا أستأذن أنا بقا السلام عليكم
ردا يوسف و إسلام:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته