الفصل السابع من "لفة ورد"🌸🌸

الفصل السابع من (لفة ورد)....💐❤

بقيت جميلة في حيرتها في المركز و نورا تحدثها و هي لا تسمعها لأن عقلها منشغل بشئ آخر
نظرت لها نورا فرأتها تنظر للفراغ فهزتها قائلة:ايه يا جميلة فينك كده؟
جميلة بدهشة:هااا مين!؟
نورا:لا ده أنتِ في الضياع
نظرت لها دنيا قائلة باستفزاز:اللي واخد عقلك يتهني بيه
صرخت جميلة في وجهها قائلة:اتكتمي أحسنلك يا دنيا أحسن ما أدخل أقول لمدام هالة علي استفزازك ده
و كمان متخلنيش أقولها حاجات تانية
خافت دنيا و صمتت لأنها تعرف أن جميلة تقصد اليوم الذي تصنتت علي جميلة و هالة فيه
فقالت نورا:اهدي يا جميلة كده و صلي علي النبي
جميلة:عليه الصلاة والسلام
نورا:لو مش عاجبك يا ستي الموضوع في إيدك تنهيه
جميلة:أنا عاوزة أنهيه بس في حاجة جوايا بتقول استني مش هتخسري حاجة
نورا بابتسامة لطيفة:يبقي استني مش هتخسري حاجة
و يلا بقا نروح لأن اتأخرنا أوي النهاردة
جميلة:طب يلا يا قلبي و سلمي علي اولادك كتير
نورا:الله يسلمك يا حبيبتي
**********************
طرق حمزة الباب بطريقة مرحة كالأطفال ثم فتح الباب فاندفعت إليه هدي قائلة:ايييه عملت ايه؟؟
فريدة خرجت راكضة من المطبخ و قالت:ايه يا واد طمني؟!!
خرج مصطفي من غرفته و قال:عملت ايه طمني؟!
أمك قالت أنك روحت لأخوها
حمزة و هو يضحك بشدة:ايييه يا جماعة حيلكوا كده ما أنا هحكي يعني هو انا ليا غيركوا!!؟؟
هدي:طب احكي اللي حصل كله كله
حمزة بابتسامة:طب بس نقعد كده الأول هاا
جلسوا جميعًا ثم قَص عليهم كل ما حدث في مكتب يوسف
ثم قال:والله يوسف ده دمه عسل ربنا يصلح حاله فرح قلبي ولا إسلام شخصية حلوة و نضيفة بجد أنا مكنتش أعرف أنه كده لما كنت بتعامل معاه
فريدة بفرحة ظاهرة:ربنا يوقفلك أولاد الحلال و يبعد عنك أولاد الحرام
ردوا جميعًا:آميييييين
********************
دخل يوسف المنزل ثم نادي علي الجميع
ماااماااا مني باااااابااااااا جمييييلة فينكوا يا جماعة تعالوا عاوزكوا في موضوع
خرجا محمد و عزة سويًا ثم خرجت مني قائلة:في ايه يا يوسف؟!!
يوسف:فين جميلـ...
لم ينتهِ من كلماته الا أن سمع الباب يُفتَح فكانت جميلة فقال لها:تعالي يا جميلة
جميلة بدهشة:في ايه؟
يوسف:بصوا كده جميلة وقعت في الفخ خلاص و جالها عريس
عزة بفرحة و دهشة معًا:بجد يا يوسف والله طب مين؟!
و بيشتغل ايه؟!!
و ابن مين؟؟
محمد:اهدي كده يا عزة لما يكمل كلامه اللي يشوفك يقول أن البت معنسة ولا حاجة ده لسه ماشية في الـ ٢٣ سنة
قالت جميلة و قد فهمت كل شئ:هو جالك؟
محمد بتعجب:هو مين؟..
و أنتِ تعرفيه منين؟؟!
يوسف:بـــــــــــس أنا هحكي كل شئ بالتفصيل
حكَي يوسف كل شئ لهم و جميلة مُحرجة جدًا و لا تعرف لماذا....
و تقول في نفسها:طب أنا محروجة ليه دلوقتي ما الموضوع ميهمنيش!!!
سمعت يوسف يقول و هو يغمز لها:ده حتي مكنش راضي يقول اسمها خالص بيقول لأنها لسه مش حلاله
قالت مني:يا الله علي الجمال ربنا يبارك
قالت جميلة باحراج:أنا داخلة الأوضة
ثم وقفت و همَّت بالرحيل فقال يوسف بجِدية مصطنعة:تعالي هنا يا بنت مش احنا بنتكلم قفي مكانك أيتها الفتاه
جميلة و قد عرفت أنه يمزح:احنا هنهزر يا يوسف
يوسف بدهشة:ايه ضاااه ايه ضاااااه بتقولي يوسف؟!
مش مصدق ودني يا لمبي و ده من امتي إن شاء الله؟!
لم ترد جميلة فقال محمد:رأيك ايه يا جميلة يا بنتي تعملي قاعدة زي أختك الأول مش هتخسري حاجة يا حبيبتي
و نشوف لو ارتاحتي ارتاحتي لو عكس كده محدش هيغصبك علي حاجة
جميلة بدون أي تعبيرات:حاضر يا بابا
دخلت جميلة غرفتها فاتبعها يوسف و أغلق الباب خلفه
فرأته جميلة دخل خلفها فجلست علي سريرها و جلس يوسف بجانبها
هز يوسف يدها فلم ترُد عليه فهزها مرة أخري فلم ترُد أيضًا فقال:مالك؟
جميلة بحزن:مش عارفة يا يوسف بس أنا مش بحب الرجالة المعقدين دول
بيبقوا مش عندهم مشاعر خالص و مش بيحسوا بالبنت
و كمان هو بدقن و أنا مش بحب الدقن خالص و حياتي هتكون بين اربع حيطان و هيلبسني أكيد النقاب غصب عني
يوسف بابتسامة:بُصي يا جميلة أنتِ مينفعش تحكمي عليه غير لما تقعدي تتكلمي معاه و احنا مش هنغصب عليكي يا حبيبتي والله و مش هنرميكي كده يعني انتِ شوفتي عملنا ايه لمني يعني مش هنعطيكي غير للغالي اللي شبهك يا غالية
احتضنت جميلة يوسف و قالت:أنا بحبك أوي يا چـو ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي كلامك ده طمني أوي والله
يوسف و هو محتفظ بابتسامته:ربنا يقدم اللي فيه الخير
*********************
في الليل كانت جميلة تجلس علي سريرها حائرة تقول في نفسها:طب أنا ليه مقولتش لا و خلاص من الأول؟!!!
في حاجة جوايا بتقول أن الموضوع ده فيه خير بس أنا مش حابة شخصيته و خايفة منه أوي و عمري ما تخيلت أني هتجوز واحد بدقن كده و يبقي متعصب
طب و بردو خايفة أقعد معاه و أرفضه يتعصب علينا و يبهدلنا هنا في البيت
يااااارب بجد محتارة أوي و قلبي واجعني
دخلت عليها مني فوجدتها علي هذه الحالة فشعرت بها و قالت:متخافيش يا جميلة
و احتضنتها بشدة و تابعت:عارفة أنا حاسة أن هو مناسب ليكي و هيغيرك كتير أوي والله
جميلة بحزن:مناسب ليا إزاي بس؟!!!
ده أنا حساه من عالم تاني
صمتت ثم تابعت و مني تنصت لها جيدًا:حاسة أن احنا مختلفين و مش هننفع سوا
مسكت مني يدها و قالت:عارفة يا جميلة أحيانًا الاختلاف بيكون حلو أوي
نظرت لها جميلة بتعجب و قالت:مش فاهمة!
مني:بصي هفرضلك مثل
لو احنا معانا قطعتين إزاز و قطعة اسفنج لو رمينا قطعة إزاز علي التانية هيحصل ايه؟
ردت جميلة بتلقائية:هتتكسر طبعًا
تابعت مني:طب لو كنا رمينا قطعة إزاز علي قطعة الاسفنج هيحصل ايه؟
ردت جميلة و قد فهمت مغزاها:مش هتتكسر
قالت مني:الإزاز لما اترمي عليه إزاز مقدرش يستحمله فكسره
لكن لما الإزاز وقع علي الاسفنج احتواه و كان لين و معرفش يكسره
يعني ساعات من الاختلاف بتتولد السَكينة و الطمأنينة
قبلت جميلة خد مني و قالت بحب:أنا مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه!!!
قفزت جميلة كالأطفال و قالت بصوت مسموع:احممم جيت للشر برجليك يا أستاذ حمزة مصطفي
صمتت لوهلة ثم قالت:حمزة امممم اسم فيه حمز كده
ضحكت مني بشدة و قالت:يا بنتي حرام عليكي حتي هو مش هتسيبيه في حاله و هتتريقي عليه!؟
جميلة و قد رفعت احدي حاجبيها:مش هو اللي عاوز
ده هيشوف أيام سوووده
مني ضاحكة:ربنا يستر
*******************
في اليوم التالي ذهبت جميلة لعملها كالعادة وجدت نورا فابتسمت لها و قالت:ازيك يا أم العيال؟!!
ضحكت نورا و قالت:شكلك مزاجك حلو
جميلة:إلي حد ما
نورا:يبقي وافقتي علي العريس
جميلة:لا بس اتكلمت بالليل مع مني و طمنتني شوية
نورا:ربنا ما يحرمكوا من بعض
جميلة:يااااارب
رأتا دنيا و وجدتاها تخرج من سيارة شاب فلم تعرفا من هو
و لكن الشاب رآهما بوضوح 
دخلت دنيا فسألتها نورا:مين ده يا دنيا؟
تلبكت دنيا و قالت:ده واحد قريبي شافني ماشية فقال يوصلني عادي يعني
قالت نورا و هي غير مصدقة لكلامها:طيب
ابتعدت دنيا عنهما فقالت جميلة:مالك يا نورا
نورا:مش مرتاحة لقريبي اللي قالتها دي
مش مرتاحة للموضوع أصلًا و هي اتلخبطت و أنا بكلمها جدًا
جميلة بعدم اهتمام:ياستي سيبك هي لو هتأذي هتأذي نفسها مش هتأذينا
نورا:اللي بيأذي نفسه أكيد هيأذي غيره يا جميلة
جميلة بتعجب:هو ممكن حد يأذي حد بسبب غلط هو اللي بيعمله؟
نورا:ده اللي بقا سهل اليومين دول يا جميلة
جميلة:ربنا يحفظنا
نورا:آمييييين
******************
كان يوسف يجلس في مكتبه فاتصل بحمزة و قال له:السلام عليكم
حمزة بلهفة:وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يوسف وهو يتصنع الجدية:فاضي دلوقتي يا حمزة تيجي علشان نتكلم
حمزة بنبرة صوت قلقة:ولو مش فاضي أفضيلك نفسي والله
يوسف و هو مازال يتصنع الجدية:طيب يا حمزة تعالي دلوقتي
أغلق يوسف الهاتف و غمز لإسلام الذي كان يجلس معه
فقال إسلام:ايييه ده يابني حرام عليك زمان قلبه وقع في رجليه بسبب طريقة كلامك دي
ضحك يوسف ضحكة شريرة مصطنعة:هاهاهاهاهاااااه يابابا أنا محدش قدي
إسلام:هيتردلك والله و هتتهبل كدهو و قلبك هيقع
يوسف بثقة:مفيش واحدة تقدر توقع قلبي يا ابني أنا بعلِم مش بتعلِم
إسلام:بكرة يتعلم عليك و تقول إسلام قال
ظلا يتحدثان هكذا لمدة حتي طُرق الباب فعرف يوسف أنه بالتأكيد حمزة فجعل تعبيرات وجهه حزينة و غمز لإسلام و قال:ادخل
دخل حمزة و هو يشعر بالقلق و عندما رأي تعبيرات وجه يوسف أيقن بأنه تم رفضه بالفعل
فقال يوسف:ازيك يا حمزة
حمزة و هو يتصنع الابتسامة:الحمدلله بخير
يوسف:بُص يا حمزة كل شئ قسمة و نصيب والله
نظر له حمزة و قد لمح يوسف في عيونه لمعة كاللمعة التي رآها من قبل في عيون إسلام فقال في سره:هو في ايه؟؟...
ايه الناس دي؟؟؟!!!!
كان إسلام يريد أن يقول لحمزة كل شئ و لكن لم يرد أن يتحدث نيابة عن أخيها
فقال يوسف:متبصليش كده لأن مش بايديا حاجة
اغرورقت عيون حمزة بالدموع و قال:طب حاضر والله أنا أصلًا كنت حاسس
المهم أنت متزعلش نفسك
لم يستطع إسلام أن يتحمل أكثر فقال:والله حرام عليك يا يوسف كده
ثم نظر لحمزة و قال:يا ابن الحلال الولا ده بيستعبط عليك والله و بيوقع قلبك زي ما عمل فيا لما اتقدمت لمني
نظر حمزة ليوسف فوجده يضحك بشدة ثم نظر مرة أخري لإسلام و قال بعدم فهم:مش فاهم حاجة
يوسف و هو يحاول أن يتوقف عن الضحك:يعني يا ابن الحلال لو فاضي النهاردة تعالي نعمل القاعدة بتاعة الرؤية الشرعية
قال حمزة و هو غير مصدق:احلف كده
يوسف:والله
قال حمزة و قد شعر بأن حلمه تحقق:يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و لعظيم سلطانك
احتضن حمزة يوسف و إسلام و قال لإسلام:هو عمل فيك كده ربنا يعيننا عليه
والله وليك يوم يا يوسف
يوسف:مش هتجوز أنا يا ناس مش هتجوز
حمزة:امممم هنشوف،،،.
همشي بقا كده علشان ألحق أعرفهم في البيت
يوسف:ماشي يا عريييييس
حمزة: لا لسه لما هي توافق
إسلام:ربنا يفرح قلبك لأنك تستاهل يا حمزة والله
حمزة:تسلملي...
يلا أستودعكم الله
***********************
ذهب حمزة لمنزله و قَص عليهم كل شئ ففرحوا جميعًا
قالت هدي:طب يلا يا ماما نظبط نفسنا كده
مصطفي بفرحة:أنت متعرفش يا حمزة قلبي فرحان ليك قد ايه والله..
فريدة:وأنا والله حاسة أن قلبي هيقف من الفرحة
حمزة:لاااا بعيد الشر يقف ايه ده احنا بنحبك و محتاجينك يا فيري
قالت هدي بطريقة طفولية:وأنا وأنا مش محتاجني هااا هاااا؟!!!
حملها حمزة فجأة و ركض بها في المنزل
فقالت له من بين ضحكاتها:نزلني يا أهبل نزلني
ضحك حمزة و قال:تدفعي كام و أنزلك؟
هدي:اممممم لو منزلتنيش مش هاجي معاك لجميلة
حمزة:لا طبعًا استني كده
أنزلها حمزة ثم تابع كلامه:هو أنا أقدر أمشي من غير قلبي يا ناس؟!!!
هدي:حبيبي والله العظيم ربنا يفرح قلبك بكل شئ تحبه و يكون ليك خير فيه
قال حمزة:ربنا ما يحرمني منك
قالت فريدة:طب يلا يا عصافير الحب نجهز نفسنا
حمزة:حاضر يلا