إبحث عن موضوع

قصة الميراث الجزء التاسع و الاخير

" الميراث "
(مستوحاه من احداث حقيقية )
- الجزء التاسع و الأخير -
" النهاية "

فجأة سمعت صوت رجل كبير جاي من ورايا بيقولي .

( اهلاً بالحفيد الاصغر ..... اهلاً بيك يا ابن ابني )

التفتت ورايا لقيته جدي ابراهيم المملوكي ، بصيتله باستغراب اوووي و بصيت لفريد باستغراب اكبر .
- ايه ده انت حضرت روح جدك !!
- حضرت ايه ده هو بشحمه و لحمه .
لف جدي و راح وقف جنب فريد .
- ايه يا محمود مالك ، زعلان ان انا لسه عايش ؟
- لا طبعا لا زعلان ولا فرحان انت اساسا متفرقش معايا و اظن كمان انك متفرقش مع ولاد عمي كلهم .
- الله يرحمهم بقى .
- انت غرييب اوووي يا اخي ، يعني تبقي السبب ف موتهم و تدعيلهم بالرحمة ، صدق اللي قال تقتل القتيل و تمشي ف جنازته .
- لا انا ماقتلتش حد ، هم اللي ماتوا بسبب طمعهم و حبهم للفلوس و خوفهم علي الميراث .
- طب و انت يا عم فريد وراك ايه انت كمان و ياترى كنت عارف ان جدك عايش من امتى ؟
- يااااه فريد كان عارف كل حاجة من الأول و كان بيساعدني ف كل شئ ، بس الشهادة لله كان دايما بيدافع عنك و بيقولي انك مينفعش تموت .
- اه يبقى انتوا اللي موتوا ولاد عمي و محمد اخويا ، اه يا قتالين القتلا يا احقر خلق الله .
- في ايييه يا محمود ما جدك قالك اننا ماقتلناش حد و ان هم انتحروا بسبب طمعهم يا اخي و الباقيين ماتوا ف حادثة و بعدين انت ناسي ولا ايه اللي اتكتب فالوصية انه مينفعش يورث غير ٣ بس .
- ٣ مين !! ما هو مش باقي غيري انا و انت.
- لااا قصدك مش هيتبقي غيري انا و فريد .
- طب و انا ناوين تقتلوني .
- انت بتقول ايييه انت ناوي تعمل ايه ف محمود ؟؟
- انت وصلتني للي انا عاوزه و جبتلي الباردية اللي مكنتش عارف اوصلها لحد عندي و طبعا مينفعش حد يورث الميراث زي ما البسطاويسي حكالك غير ٣ ، واحد حامل للبردية و الصندوق و ده هيكون فريد و انا حامل الكتاب و البسطاويسي اهو معاه الدهب لحد ما يموت و يجي صديق عمري بدير المحامي و يبقى هو حارس الدهب ، انما انت بقى للأسف لازم تموت زي بقيت ولاد عمك علشان نكمل القرابين و نخلص بقى من ازعاج عمار المكان اللي كل همهم قرابين و كمان خدام الكتاب اللي من شروطهم انه ميبقاش ليا وريث غير واحد بس من دمي .

فجأة طلع جدي من جيب جلبيته سكينة شكلها غريب اووي و جه نحيتي لكن فريد جه جري و قدر يوصلي قبل منه و زقني فوقعت على الارض و مسك فريد ايد جدي اللي فيها السكينة و فضلوا يزوقوا ف بعض لحد ما جدي زق فريد بقوة و وقع من علي السلالم بعدها لقيت جدي بيقرب مني و انا علي الارض و جاي نحيتي و شكله كان ناوي علي شر .
- لااازم تموووووت علشان اخلص من لعنة عمار المكان و علشان هم كمان يخلصوني من لعنة اقران ولادي اللي بتطاردني ف كل يوم .
قرب مني و لسه هيضربني بالسكينة سمعت خبطة قوية علي دماغ جدي اللي وقع اول ما اتضرب علي راسه و لسه ببص اشوف مين لقتها حكمت ايووه حكمت بنت المنسي و ف ايدها عصاية تخينة اووي .
- انت بعد ما مشيت عم بسطاويسي بعتلي بنته و قالي اجي الفيلا الحقك لأنه لما قعد مع نفسه افتكر ان جدك من زمان كل همه البارديه و الميراث و قالي انه ممكن يكون قرين جدك ف جسم حد من ولاد عمك و ممكن يكون هو اللي بيقتلكوا و قالي كمان انه لازم اجي الحقك و......

قطع كلام حكمت صوت من وراها و فجأة لقتها بتبصلي و بتقع علي الارض جنب جثة جدي و هي واخده طعنة ف ضهرها بنفس السكينة اللي كنت هتقتل بيها و ببص لقيت فريد واقف و عيونه بيضا تماما و راسه بوشه غرقانين دم و صوته متغير .
- لقد مات الجميع و لم يتبقى سواك .
- فريد انت مالك يا فريد ؟؟
- انا حااارس الميراث و انتم تدفعون ثمن نبش اجدادكم لقصر الفقيه .
- يا نهار اسوود يعني انت السبب في ...
- نعم كل ما حدث كان بترتيب مني فأنا بداخل فريد منذ البداية و ها هو فريد يحتضر و يجب علي ان اجد جثمان اخر من دم المملوكي .
- و ال ... ال .... جث ... جث ... جثمان ده يبقي مين .
- انت المتبقي الأن .
- طب اااا .... انا ذنبي .
- أنك حفيد المملوكي ذلك هو ذنبك فأنت الأن المتبقي من دم النابش الأكبر .
فكرت بيني و بين نفسي و قولت لا انا مش هسمحله يستحوذ عليا و مش هقبل اعيش الباقي من حياتي ف جحيم انا لازم اخلص منه و اخلص من نفسي و من لعنتي و انهي الشر ده للأبد ، قومت من مكاني و جريت علي فريد و حضنته و نطيت و هو ف حضني من الدور الأول للأرض و وقتها كل الدنيا ضلمت من حواليا لما غمضت عيني ......تمت المذكرات.

فانتفض جسدي و فزعت من ما قرأته ..... ما هذا ... اكل هذا كان حقيقاً ام مجرد اساطير .
و لكي اتأكد مما قرأت ارتديت ملابسي و ذهبت الي حي الجمالية لكي اتأكد ، ذهبت الي الجمالية و قمت بسؤال الكثير من الاشخاص الذين أكدوا لي ان كل ما كتب بتلك المذكرات هو حقيقي بنسبة 100% و أكدوا لي ايضاً ان (حكمت) اختفت تماماً و لا يعلم احد اين ذهبت و أخبروني ايضاً ان البسطاويسي توفى بسكتة قلبية في نفس اليوم الذي أختفت فيه حكمت ....

و الأن و بعد أن تأكدت من كل شئ ذهبت الي أمام المسجد القائم بنفس شارع منزلي و شارع القصر أيضاً و قصصت له ما قرأته بتلك المذكرات و كان رده ...
- انا يا ابني معنديش اي تفسير للي انت قريته غير ان اللي كتب المذكرات دي مش انسان و مش روح برضه لأن الروح بتروح عند اللي خلقها .
- طيب يعني حضرتك شايف ان اللي قريته ده كتاب و حد كتبه علشان يخوفني و خلاص و انسى اللي قريته و لا اعمل ايه ؟؟؟
- انا مقولتش كده بس برضه انا عند كلامي ان اللي كتب الكلام ده مش انس ولا روح .
- طب حضرتك تفتكر مين اللي كتبه !!
- والله يا ابني على ما أظن انه قرين الشخص اللي انت حكيت عنه ده و الاحتمال ده اقرب للصواب ليه بقي ؟؟
- ليه يا شيخنا ؟
- لأن الكلام كان مكتوب زي ما انت قولت بالزعفران و الزعفران ده بيعتبر وسيلة من وسائل الجن و الشياطين و القرين هو شيطان بيكون ملازم الانسان ، بس انت ممكن تجيب لي الكتاب ده ؟
- اه طبعا ثواني .
خرجت من المسجد و ذهبت الي منزلي و دخلت غرفتي و امسكت بالكتاب و ذهبت مسرعاً الي المسجد مرة اخرى و اعطيت الكتاب للشيخ .
- ايه ده يا محمد يا ابني الورق ابيض ، مفيهوش كتابة !!!!

امسكت بالكتاب لكي اتأكد و اذ به فارغاً تماما من أي شئ مكتوب .
- ايه ده !! .... والله العظيم الكتاب كان فيه المذكرات اللي قريتها و حكتها لحضرتك ، والله العظيم ما بكدب و رب البيت اللي احنا فيه ما بكدب ..
- طيب طيب انا مصدقك احنا دلوقتي لازم نبلغ قسم الشرطة باللي انت عرفته لأن اللي جوه القصر ده اثار تابعة للدولة و الناس اللي انت حكيت عنهم دول اخدوا حاجة مش من حقهم و يجوز القرين ده بعتلك انت الكلام ده علشان تقراه و تيجي تحكيهولي و نبلغ الشرطة و بكده نعطي كل ذي حق حقه ، ربك بيسبب الاسباب .
- اشمعنى انا طيب يا شيخنا ؟؟؟
- يا ابني كلنا محطات ف حياة بعض و ف نفس الوقت كمان احنا اسباب لبعض ،،، يلا بينا نروح للقسم .
و بالفعل اتجهنا الي قسم الشرطة انا و الشيخ ابراهيم ، و هناك اخبر الشيخ رئيس المباحث بأنه يشك ان بداخل القصر شيئاً ثميناً او اثاراً تابعة للدولة ، و نظراً لوقار و مكانة الشيخ ابراهيم تم تصديقه و اتجهت قوة من القسم الي القصر و بالتأكيد ذهبنا انا و الشيخ معهم و عندما فتحنا القصر و اصبحنا بالداخل وجدت كل شئ كما كتب بالحرف ، نفس الوصف الذي ذكر بالمذكرات و ها هو المكتب الفخم الذي ذكر بالكتاب و عليه ذلك الصندوق و بجواره كتاباً مكتوباً عليه ( مذكرات المملوكي ) ....

اخذت الشرطة الصندوق و الكتاب و اغلق القصر تماما و منذ ذلك اليوم اصبح تابعاً للدولة و هدأت الاصوات بداخل القصر ليلاً و لم تعد تظهر تلك الخيالات بداخل القصر و اصبحت جميع الاحوال على ما يرام الا حالي انا .....
نعم ف بعد مرور ٣ ايام رأيت بغرفتي ليلاً تلك الخيالات و الظلال يتجولون علي الجدران فأمسكت بهاتفي و قمت بتشغيل اذاعة القرأن الكريم حتي اختفت الظلال تماماً و ذهبت بنوم عميييق لأستيقظ مفزوعاً علي صوت يهمس في أذني ( تحت السرييييير يا محمد ..... الميرااااث ) ، انتفضت من سريري و نظرت اسفل سريري ،، لأجد ذلك الصندوق و بجواره تلك المذكرات و من خلفي صوت أجش يقول ( انت الجثمان المطلوب ،،،،، الأن أنت الوريييييييث ) ........... تمت

اتمنى ان تكون النهاية اعجبتكم و ان تكون لائقة بعقولكم و منطقية اكثر منها خيالية ..

بقلم
محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات