إبحث عن موضوع

قصة رحيمه

من (عيادة دكتور نفسى)..🍃

قصة رحيمة..

و قعد على الكرسى فى عيادة الدكتور النفسى و بيشرح اللى عدى بيه من غير ما يخاف زى كل مرة فى وسط 10 أشخاص تعتبر جلسة فضفضة لبعض و قال و هو ماسك كشكول مذكرات:
النهاردة هحكى و من غير خوف لأنى فاض بيا و حسيت أنى لازم أفضفض يا إما هموت من الخنقة و الكتمان
طبعًا بحكى لربنا بس بردو ربنا خلقنا علشان نهون على بعض و بما أن هنا كلنا بنحكى و بننصت لبعض فأنا هحكى باختصار..
من صغرى متعذب بعدم الاهتمام،كنت بشوف أهلى بيحبوا أخواتى أكتر منى و محدش يقول مفيش أهل بيحبوا حد أكتر من التانى لأنه حصل فعلًا معايا..
عادى تأقلمت مع وضع أهلى جت مرحلة المدرسة كنت فى ابتدائى كل ما أقرب من حد يبعدوا عنى و يروحوا لناس تانية طبعًا فكرت العيب منى..
نيجى لمرحلة اعدادى كنت بردو مش لاقى أصحاب خالص فكنت عملت ليا صديقة خيالية اسمها (رحيمة) مش عارف ليه تخيلت اللى ممكن تسمعنى هتكون بنت..
المهم كنت كل يوم بكون متلهف جدًا أنى أرجع البيت و أقعد فى أوضتى و أقعد أحكى لـ رحيمة كل حاجة حصلت فى يومى
سنة ورا سنة و بدأ شعور الوحدة يقل من عندى لأن رحيمة خدت كل وقتى و كانت بتسمعلى من غير ملل و لا كلل..
عدت السنين و بقيت فى آخر سنة ثانوى..السنة دى قابلت يعتبر معظم أنواع البشر...و بردو الناس بتمشى ورا اللى عندهم كاريزما و أنا قررت يكون عندى كاريزما خاصة بيا و رحيمة شجعتنى على كده و بقا عندى كاريزما لدرجة أن الناس بقت بتيجى تبقى عاوزة تكلمنى و مش هنكر و أقول كنت بقعد معاهم لأنى مكنتش قادر اقعد معاهم بعد ما باعونى..
كنت قدرت أتحول لشخص واثق من نفسه أكتر و أكتر بس عمرى ما كسرت بخاطر حد و مكدبش عليكم بردو ارضاء لقلبى مكنتش قادر أقعد معاهم بعد ما عملوا فيا كده و لكن ربنا الشاهد عليا أنا مكسرتش  بخاطر حد....
وصلت لمرحلة الكلية..المرحلة اللى هزت كيانى و قلبى اتعلق بواحدة و الواحدة دى قدرت تنسينى رحيمة خالص
لأنى اتقدمت ليها و خلاص كان باقى على فرحنا أسبوعين و هى قدرت تملى الفراغ اللى كان فى حياتى و نسيت رحيمة خالص..
كنت لما أرجع البيت أتصل بيها أكلمها و مكلمش رحيمة لدرجة أنى نسيتها خالص و نسيت وجودها فى حياتى..
و احنا رايحين نجيب فستان الفرح كان اليوم اللى قلب الآية،،خرجت من المحل بتجرى و مبسوطة و بتقول "خلاص هنكون لبعض خلاص فرحنا هيكون بعـــ.....
مكملتش كلمتها لأن جت عربية قطعت كلامها للأبد..
و ماتت اللى كنت اعتبرتها حياتى..ماتت اللى قدرت تقلب الموازين..ماتت اللى قلبى اتداوى بيها..
آه نسيت أقول أنى  كنت حكيتلها عن رحيمة و كانت بتتمنى تكون هى رحيمة و لما فتحت مذكراتها لقيتها كاتبة كلام كتير و من ضمنه.."أنت على فكرة وجعت قلب رحيمة لما سيبتها علشانى بس أنا هحاول أعوضك و لو معرفتش ارجع تانى لرحيمة لأنها هى اللى قدرت تغيرك للأحسن"..
و بالفعل لما قرأت الكلام اللى فى الفكرة جريت على أوضتى و لقيت رحيمة مستنيانى و بتضحك و قالتلى.."كنت عارفة أنك هترجع تانى"
قولتلها.."و ليه استنيتينى يا رحيمة و أنا سيبتك؟!!"
قالتلى.."أنت مسيبتنيش لأن أنا كنت بغيرك علشان تقرب من اللى هيحبك بجد شبهى و أكتر كمان....بس أنا مضطرة أسيبك علشان تعيش بنفسك و لازم تعالج اللى أنت فيه بنفسك"..
حتى رحيمة سابتنى و اضطريت بعدها أجى أتعالج هنا و كل تحركاتى بالمفكرة اللى بقيت حافظ كل كلامها..
أنا حكيت كل ده و أنا بقيت إنسان تانى خالص بعد سنتين من الحادثة اللى ماتت فيها حبيبتى...
فـ بص ناحية الباب و ابتسم وقال..و دلوقتى رحيمة قبلت ترجعلى تانى..

ريهام_يحيى

ليست هناك تعليقات