إبحث عن موضوع

قصة جديده الجزء الاول

أنا فاشل, وعمري ما بعمل حاجة صح, دي كانت وجهة نظر أبويا فيا طوال ال19 سنة اللي عيشتهم, لغاية اللي حصل في الليلة دي,
إحنا ناس صيادين, لكن أبويا بطّل يسرح البحيرة بالفلوكة الصغيرة بتاعتنا من زمان, وأخويا الكبير هو اللي بيسرح في الليل وأنا بقابله وهو راجع الفجر وأروح معاه السوق عشان أساعده في بيع السمك, حتى جربوا يخلوني أبيع لوحدي عشان أخويا يرجع من البحيرة عالبيت يرتاح, وبردو منفعتش او هم شافوا كده
وفي يوم من أيام الصيف أخويا أيده إتكسرت, وأبويا كان بيفكر يسرح مكانه,
لكن لقيت أخويا جاي لي وبيقول...لو أبوك سرح الليلة دي, مش عايز أشوفك في الدار غير بطرحه على راسك, لغاية ما ييجي عَدَلَك ,,
انفعلت عليه وقلت له_أنت مش أرجل مني ولا حاجه, أنت بس لاقي اللي يزقك لقدام, وأنا لاقي اللي بيشدني لورا
وقررت أسرح ورحت على شط البحيرة, سوّحت الفلوكة في الميه وركبت,, البحيرة على أد ما منظرها في النهار مبهج ويشرح القلب, على أد ما منظرها في الليل موحش ويقبض الصدر ,, وبردو فيها أماكن مفتوحة وواسعه وفيها اسراب اللي هي ممرات مائيه,, الاسراب دي بتبقى في وسط مناطق شديدة الكثافة من غاب البوص العالي فبيبقى الممر عرضه من اربعه لسته متر في وسط مناطق البوص, ودي بقا مرعبه ومظلمه أكتر , بس هي اللي بيبقى فيه الرزق خاصة في الصيف
مشيت بالفلوكه في كذا سرب من دول وكنت بنصب الغزل بتاعي وأرجع ألمّه وكانت النتيجة في كل مره صفر,, وكان احساس اني هرجع فاضي وفاشل هيموتني, لغاية ما نطت في دماغي فكرة أني أروح السرب القبلي,, بيقولوا أنه مليان رزق وخير, لكن محدش بيروح هناك من زمان,, بيقولوا مسكون وياما ناس راحت هناك ومارجعتش,,
لكن أنا مكنتش عايز أرجع فاضي, قلت لازم أجرب حتى لو هموت, احسن ما ارجع بعين مكسورة والبس طرحه
فروحت السرب القبلي,, كان البوص بتاعه عالي على الجنبين يمكن طوله يعدي التلاته متر والسرب ديق والبوص لافف على بعضه من فوق كأنك ماشي في نفق مائي, كان منظر مرعب خاصة أن مفيهوش صيادين نهائي ومظلم اكتر من باقي الاسراب كان نور القمر يدوب كاشفه, إترددت لكن قلت هجرب أرمي رميه في أوله, فرميت غزلي في مسافة تطلع 10 متر طول,, ورديت وأنا بلم, جبت ييجي خمسه كيلو سمك بلطي,, كنت طاير من السعادة والدنيا ماشيه تمام وقلت اللي بيتقال دا اشاعات, وفرحتي خلتني أدخل لجوه أكتر,, وبعد ما مشيت شويه في السرب لقيت أن السرب اتفرع لأربع أسراب خدت واحد فيهم ودخلته كان تشابك البوص فيه من فوقي أكتر كثافه ومظلم أكتر بس قلت هنصب الغزل بتاعي المرة دي وأطلع,, وجبت المرة دي 10 كيلو سمك,, فقلت  لازم أضرب الرقم القياسي بتاع أخويا كان أكتر مره جاب فيها كانوا عشرين كيلو وكان أبويا طاير من السعادة فقلت فاضل نصبه واحده كمان,, فاتقدمت أكتر لقيت السرب اللي أنا فيه أتفرع تاني لتلت اسراب فخدت واحد فيهم بردو ودخلت ,, جبت عشره كيلو كمان وكده وصلت ل25 كيلو سمك ومش حاسس بالدنيا من الفرحة وكنا وصلنا نص الليل,, وقررت أرجع, كان كفايه عليا أوي أكسر رقم أخويا أنما اللي هيشتغل هنا بجد هيعدي ال 100 كيلو في ليله واحده,,  فكنت فاكر أني هخد طريق طولي للرجوع,, وبعد ما مشيت مسافه في طريق رجوعي حسيت أني مبطلعش من السرب,, والادهى أني حسيت أني بدور في دايرة مغلقه,, يعني بقطع مسافه والاقي نفسي رجعت لنفس المكان اللي كنت فيه,
زي ما أكون توهت في متاهة من الاسراب,, وبدأ القلق والخوف يسيطر عليا
خاصة لما وقفت بالفلوكة وبدأت أحاول أفتكر أنا كنت ماشي إزاي وحسيت ساعتها بصوت حركه وخروشه وسط البوص اللي على يميني, فجدفت بالفلوكه بسرعه كأني بهرب من المجهول لكن كنت سامع الصوت بيجري قصادي في وسط البوص وبدأ بعدها صوت بيتردد في ودني, كان صوت همهمات ببيتخللها صوت ضحكات قصيرة بتتحول لصرخات مكتومه, لغاية ما الفلوكة وقفت فجأه, تقريبا حاجه شبطت فيها من تحت, حاولت أني أرجع لورا أو أزق المجداف بقوه لكن مفيش فايده, كان لازم أنزل أشوف في أيه تحت بسرعه, خاصة أن الصوت اللي كان بيتحرك جمبي وقف هو كمان, فخلعت هدومي بسرعه ونطيت في الميه, أول ما فتحت عيني لقيت فلوكة غرقانه في جنب السرب,, فجيت أتدير عشان أبص على فلوكتي من تحت لقيت جثه,, راجل لابس شورت وشعر جسمه كله منحول واللي باقي من جلده باهت, وكان في حتت في وشه وجسمه جلدها أتهرى وباين اللحم من تحتها,, وحتت تانية باين العضم فيها, فغيرت وشي للناحية التانية لقيت جثه تانيه بس دي كان فيها بقايا لحم في مناطق من جسمه والباقي كله عضم ورموشه تآكلت لكن فاضل بقايا في عينيه اللي كنت حاسس أنها حيه, نزلت تحت فلوكتي بسرعه فلقيت مجموعه كبيرة من المراكب راقده في نفس النقطة دي, ومجموعه كبيرة من الهياكل العظمية تحت, وفجأه حسيت ان حاجه نطت في الميه,
يتبع

ليست هناك تعليقات