هذا هو العشق 💕الحلقه 25💕
الحلقة ( 25 )
اما عائلة الحديدى فكانت فى حاله يرثى لها
فما ان افاق شريف حتى وجد امه تبكى على مقربه منه و تقبل يديه و وجهه ، وتحمد الله على سلامته ، و افاق غير متذكر للحظة الاصطدام ،كل ما يذكره انه كان نائما فى
الكرسى الخلفى ثم اضاف:
انا متهيالى يا ماما مش بسام اللى كان سايق ، ايوه ، جنى اللى ساقت ، انا مارضتش اطلب من بسام يسوق عشان ما احرجوش، لكن جنى واخده على عربيتى و ياما ساقتها
يمكن هوطلب يسوق شويه عشان يريحها ؟
انا السبب فى ده كله ، فين جنى ؟
كانت جنى نائمه بعد حقنه مهدئه اعطاها لها الطبيب ، وقناع الاكسجين على وجهها ، و قد تحول وجهها الى اللون الابيض لم يكن بها اصابات ظاهره ، لكن طبيبها الخاص جاء بناء على طلب هشام بك ، و بعد كشف سريع عليها ،
قرر ان حالة قلبها اسوا ما يكون الان ، و انها لن تستطيع الانتظار لاجراء الجراحه، بل يجب ان تجريها فى خلال ايام قليله ، لان عضلة القلب اصبحت اضعف من ان تحتمل الانتظار، و لم تعد مشكلة الصمام هى مشكلتها الرئيسيه ، بل
ضعف عضلة القلب نفسها .
هشام : انا عارف يا دكتور ان دلوقتى ممكن نغير القلب كله ، انا ممكن ادفع كل ما املك ، عمرى كله ، عشان انقذها
الطبيب : ايوه بس نقل القلب ده بيكون فيه طابور مرضى منتظرين ، لما حد يتوفى و يتم حفظ قلبه بطريقه معينه ، و بعد وقت قصير من وفاته ، و الكلام ده موجود فعلا فى امريكا ، بس الاولويه للمواطنين الامريكيين نفسهم اللى بيشملهم التامين الصحى هناك
و فى خلال دقائق كانت شاهى اتصلت بزوجها فى امريكا و حجزت المستشفى و الاطباء ، وساهم شوكت باجراءات التاشيره و الفيزا
لم ينتبه احد ان جنى بدات فى الافاقه و سمعت طرفا من الحديث هزت راسها يمنه و يسره طالبه ازالة القناع عن وجهها ، الذى اغرقته الدموع ، و سالت عن اخاها و عن بسام
الام : الحمد لله هما بخير يا جنى ، منه لله بقه اللى كان السبب
جنى : مين يا مامى اللى كان السبب ؟ هما مسكوا سواق العربيه النقل
الام : نقل ايه ؟ انا قصدى بسام ، اللى مالوش فى السواقه ده ، و كان حايضيعك منى انتى واخوكى
جنى : مين قال بسام اللى كان سايق ، و ايه موضوع قلبى ده ، انا سمعتكم بتقولوا عمليه ، مامى انا مش فاهمه حاجه
الاب : قلبك بخير يا حبيبتى ، بس احنا مضطرين نسافر امريكا عشان نعمل عمليه صغيره
جنى : عملية ايه ، انا فاكره كويس انى ما انصابتش فى الحادثه خالص ، و كل الخبطه كانت فى العربيه ، و انا فاكره بسام وهو بيخرجنى ،و فاكره كمان ...اه ااااه يا حبيبى يا بسام فاكراه و هو بيشيلنى و يقعدنى فى الكرسى بتاعه..
كان بيعمل كده عشان يقول انه هو اللى كان سايق..
كنت حاسه ساعتها ان الهوا تقيل و مش قادره اتنفس و لا اتكلم خالص ، عشان كده ما اعترضتش على حاجه
اصفر وجه ليلى حين سمعت هذا الحديث
و صاحت : يا حبيبى يا بنى ، ظلمتك ، شوف محامى يا هشام و لا حد يلحق الولد ، ده بايت من امبارح فى القسم
جنى : قسم ؟ يا ناس ردوا على ، بسام فى القسم ليه ؟
هشام و هو ينظر لزوجته بنظره قاسيه : مش حادثه يا جنى و فيها مصابين ، لازم اللى سايق يتم استجوابه يا بنتى
جنى : و بسام ماله بالموضوع يا بابى ، شيلو الكانولا دى من دراعى ، انا رايحه اطلعه من القسم حالا ، حاقول انى انا اللى كنت سايقه ، ده عنده معاد مع رئيس القسم عشان يسافر البعثه ، حرام مستقبله حايضيع
و تداعى صوت جنى و ازداد ضعفا و هى تردد ،حرام حرام حرام
لم تقو جنى على الحركه ، وعادت لوضعها فى الفراش مرغمه ، و قامت الممرضه باعادة تثبيت قناع الاكسجين على وجهها
اتصل هشام بالشئون القانونيه فى شركته ، و طلب ارسال محامى لبسام ، و اخراجه من الحبس باى ثمن ، و لم يدر كيف فات عليه ان يفعل هذا من فرط قلقه على جنى
فوجىء بسام بالضابط ينادى عليه باحترام شديد ، بعد ان جاءت هيئه كامله من المحامين احدهم كان لواء شرطه سابق ، و الاخر كان استاذا للحقوق
و تم دفع الكفاله و الافراج عن بسام ، بضمان محل اقامته و طلب منه الضابط وديا عدم السفر فى اي مكان خارج البلاد ، قبل ان يتم الحكم فى القضيه
بسام : بس انا عندى بعثه للخارج فى خلال شهر من دلوقتى ، ارجوك ، انا حكيت لك على اللى حصل و فى شهود ، و نمرة العربيه النقل معاك
المحامى : طيب ارجوك تثبت عندك شهادة الشهود ، انه سائق النقل هو سبب الحادث ، و رخص موكلى مع حضرتك عشان تتاكد انه معاه رخصه ، بس هى الظروف اللى اجبرته يسوق يومها ، كمان انا عايز عنوان المتوفى الله يرحمه عشان نتفاهم مع عائلته بخصوص التعويض ، اى تعويض يطلبوه حايتم دفعه .
الضابط : ايوه بس فى شهود برضه شهدوا ان اللى سايق العربيه كانت واحده ست مش راجل
بسام : لا طبعا ، انا اللى كنت سايق و انا مصر على اقوالى ، و عايزنى ارجع تانى الحجز ما عنديش مانع
المحامى : لا يا دكتور بسام ، حضرتك مش لازم ترجع الحجز و لا اي حاجه ، و ان شاء الله القضيه تنتهى بشهادة الشهود ، اللى حاندور عليهم و نجيب عناوينهم باذن الله ، و بتنازل اهل المتوفى ، هشام بك مش عايز حضرتك تحمل هم
بسام : كويس انه افتكرنى اصلا ، و الله انا كنت فاكر حايعدمونى قبل ما حد يفتكر يخرجنى من هنا
و خرج بسام من القسم و كل همه الاطمئنان على جنى ، لذلك توجه للمستشفى القريب
كانت جنى قد افاقت ، و عرفت حقيقه مرضها .. و السبب الرئيسى لمعاناتها من الحقن و الادويه التى كانت تزعم امها انها مقويه طوال تلك السنوات..وفهمت لماذا كانت امها تفرغ الحبوب فى عبوات صغيره بدون بادج ، كما ادركت ايضا سر موافقه اباها و امها على الخطوبه سريعا لبسام ، بعد موقفهم الرافض له ،
و كذلك تاكدت ان حياتها باتت مهدده..مما جعلها تطلب من شهيره ،مساعدتها فى ابعاد بسام بكل الطرق عنها ، انها لا تريد ايلامه اكثر مما فعلت ، خاصة بعدما علمت بما فعلته امها معه كذلك طلبت من والدها رد ثمن هديته و شبكته اليه ، اذ انها لن ترضى له الخساره فى ثمن الماس ، ان هى اعادتة اليه لكن
الحقيقه انها كانت متمسكه بهذا القلب الماسى و هذه الدبله الذهبيه اكثر من تمسكها بحياتها ذاتها ،و كانت تود لو كتب الله عليها الموت ، ان تموت و هى ترتدى دبلته ، و قلبه الماسى كما انها لن ترضى الغش والتدليس و مواصلة اخفاء حقيقة مرضها ، أو على احسن الفروض اجباره على الزواج منها بدافع الشهامه او الشفقه .
و حتى ان لم يكن بدافع الشفقه ، حتى لو كان يحبها فعلا لدرجة ان يتحمل مرضها ، هل ترضى له ان يترك فرصته فى هذه البعثه ، ليرافقها فى رحلة علاج مشكوك فى نجاحها ؟
هل تحرم امه السيده الصابره الطيبه من ان ترى ابنها سعيداً بنجاحه العلمى ، و بزواجه ، وباولاده ؟
لا ، ابدا لم يكن الحب انانيه ، وحبها لبسام كان يسمو فوق حب الامتلاك ، كانت تحبه كانه طفلها ، و تخاف عليه ، و قررت ستترك بسام ، قبل ان تسافر .......
التعليقات على الموضوع