إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت (الحلقه 23)❤❤

💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖

بقلم_ولاءيحيي
                        الحلقه 23

كانت الأجواء هادئة... إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان . واقتربوا من حياة... فاجتمع الجميع حولها ووقف ريان بجوارها
الضابط : دكتورة حياة... اتفضلي معانا
ريان بضيق :تتفضل معاك ليه
الضابط : الدكتورة مطلوب القبض عليها
شهق الجميع بصدمه.. ووقع رضوان على كرسي.. ونظرت حياة وريان إلى بعضهم البعض

نعود قبل هذا الوقت بساعتين 

وقفت سيارة أمام قسم شرطة  ونزل منها فايز وأنور وباهر والمحامي بغضب ودخلوا إلى أن وصلوا مكتب مأمور القسم 

المحامي يخرج كارت من جيبه ويعطيه للعسكري

المحامي :بلغ المأمور  أن احنا عاوزين نقابله يابني

العسكري : حاضر يا فندم

دخل العسكري إلى مكتب المأمور.. وبعد ثواني كان فايز ومن معه يجلسون في المكتب بعد ترحيب كبير من المأمور

المأمور : خير يا فايز باشا... توفيق باشا كلمني وقالي  حفيدتك مختفيه

فايز بغضب : حفيدتي مش مختفيه... حفيدتي انخطفت..

المأمور بقلق : انخطفت. حضرتك متأكد انها انخطفت.. حد اتصل بيكم

يقترب باهر بغضب منه ويفتح هاتفه :ماحدش قالنا احنا شوفنا بنفسنا

يمسك المأمور الهاتف.. ويشاهد حياة وسهر... وسهر تتوسل إلى حياة.. وحياة تقول لها...انها سوف تعطيها الحقنه.. ولكنها يجب أن تذهب معها...تنفذ ما تتطلبه منها

المحامي :زي ما حضرتك شايف بعينك.. الدكتورة روح عبد الرحمن رضوان الصفواني.. بتساوم الأنسة سهر أنور فايز الهلالي... إنها تعطيها مخدر وتروح معاها وتنفذ اللى تطلبه منها... وبعدها الشهود شافوها وهي خارجه معاها وركبوا العربية... ومن وقتها والإنسة سهر مختفيه.. ومحدش يعرف عنها حاجه

أنور بغضب :الصفوانيه خطفوا بنتي.. بعد ما خلوها مدمنه.. الدكتورة بتدي بنتي المخدرات... انا عاوز بنتي وعاوز حقها

فايز بغضب :احنا جينا نقدم بلاغ.. احتراما للقانون واحترام لاتفاقية الصلح اللى بينا وبين الصفوانيه.. إللى هم ما احترموهاش. لو القانون مش هيجيب ليا حقي... فأنا هاعرف اجيبه والهلالية مستنين اشاره مني

المأمور بقلق :لا يا فايز باشا. ما فيش داعي... ان شاء الله هنوصل لمكان حفيدتك

المحامي :انا بقدم بلاغ باتهم فيه الدكتورة روح الصفواني
بالاتجار في المخدرات.. وخطف الأنسة سهر ... وبطالب بسرعه القبض عليها

المأمور بقلق : احنا هنبعت ليها.. تيجي ونأخذ  اقولها

يضرب فايز بغضب على المكتب :اقوال مين... و تبعت لها... انت لازم تقبض عليها.. وتجيبها هنا وتقول بنتا فين.. والا هيكون ليا تصرف تأتي

وما أن انتهى فايز رن هاتف مكتب المأمور
المأمور : ايوه..(وتتغير ملامح وجه) اهلا وسهلا يا فندم(ويصمت قليل) ... تحت امرك(ويصمت قليل)... ايوه حضرتك هم عندي دلوقتي(ويصمت قليل) .. بس يا فندم(ويصمت قليل) ... حاضر يا فندم تحت امرك.. هاطلع أمر بالقبض على الدكتورة حالا
ويغلق المأمور الهاتف.. ويضغط على زر استدعاء ... فيدخل العسكري

العسكري :تحت امرك يا فندم
المأمور بضيق : نادي على الضابط عبدالسلام يابني (يخرج العسكري وينظر المأمور إلى فايز) اطمن يا فايز باشا...احنا هنبعت نقبض على الدكتورة وان شاء الله نوصل لمكان حفيدتك

وفي نفس الوقت في بيت الصفواني... كان الجميع على مائدة الإفطار...جاهزون للخروج سويا وحضور افتتاح المشفى الجديد..

ينظر ريان إلى فاطمة  :هي حياة فين يا طنط

فاطمة بابتسامه :فوق يا حبيبي كانت بتلبس ونازله
يقف ريان : انا هاطلع استعجلها

عاصم بضحك : اقعد يابني .. انت لو طلعت مش هتستعجلها .. واحنا مش فاضين ورانا افتتاح (ويقف عاصم) انا إللى هطلع استعجلها

يدفعه ريان بغيظ فيجلسه مره اخرى : اقعد بدل ما اطلع روحك... وخليك في حالك

يضحك الجميع ويصعد ريان إلى شقة عمه عبد الرحمن..
كان حياة تتحدث مع كريم بالهاتف..

حياة بحزن :معلش يا كريم ما هي هتفضل فترة كده لحد ما المخدر ينسحب من دمها.. واطمن دكتور عماد شاطر . وان شاء الله قريبا هتبقي كويسه بس لازم نصبر . المهم انت هترجع والا هتفضل في القاهرة

كريم :لا انا هافضل هنا  مش هرجع النجع تاني هادور على شغل واعيش هنا بعيد عنهم وعن ظلمهم اهو ابقى جمب سهر علشان متحسش انها لوحدها تاني .. انا لو رجعت مش هسكت وهاطلع كبت السنين كلها وهانتقم منهم على ظلمهم . أدى سهر بقيت ضحيه من ضحاياهم..

حياة  : معلش يا كريم... ربنا اكيد مش هسيب حقها .. وهينتقم من إللى عملوا فيها كده... (تسمع حياة صوت رنين باب البيت) طيب يا كريم انا هاقفل دلوقتي وهتصل اطمن عليكم تاني... وأي حاجه تعوزها اتصل بيا على طول.. كريم انا اختك اي حاجه تعوزها كلمني على طول

كريم بابتسامه : أن شاء الله يا دكتورة انا متشكر جدا لوقفتك معانا... مع السلامة
حياة بابتسامة : مع السلامة
تغلق حياة الهاتف وتذهب لتفتح الباب فتجد أمامها ريان يسند على الباب وينظر لها بغيظ.. فنظرت له بضيق والتفت  وتركته.. جز ريان على أسنانه غيظ.. ودخل وأغلق الباب بقوة.. فالتفت حياة على الصوت.. فاقترب منها ووقف أمامها
فنظرت له بتحدي

حياة :خير طالع ليه... عاوز مني ايه

ريان بغيظ : عاوز منك ايه... عاوزك كلك يا هانم... انتي مراتي..(يضع أصبعه على رأسها ويخبط بغيظ) فاهمه يعني ايه مراتي.. يعني قبل ما تتحركي من مكانك.. يكون عندي خبر. مش تمشي منك لنفسك وترجعي من الغردقة لقنا من غير ما تقولي وكمان مع اللى اسمه كريم.. لا والهانم مش مكفيها كمان بتسيب البيت

حياة بغضب :انت كمان اللى جاي تحاسبني... انت ازتي قادر تقف قدامي كده. وتتكلم
ريان بضيق : وانا ايه اللى يمنعني اتكلم هخاف منك.. والا عامل عمله
حياة بغضب :ايوه عامل عمايل مش عمله واحده... انت ازاي قادر تبص في عيني بعد اللى سمعته
ريان بغضب :انتي اللي ازاي قادرة تبصي في عيني...وانتي ماعندكيش ثقه فيا... انا قولتلك مش مهم  اللى سمعتية وشوفتية خليكي واثقه فيا

حياة بغضب :أثق... اجيب الثقة دي منين... هاااا من انك واخدني معاك علشان تغيظ حبيبتك..(وتمتلي عينيها دموع) انتي ازاي تعمل فيا كده...توهمني انك بتحبني وانت لسه بتفكر فيها
ريان بغضب :بوهمك... حبي ليكي بقى وهم يا حياة... انتي للدرجة دي ما بتحسيش... مش عارفه تفرقي حبي ليكي حقيقي والا لا... انتي ازاي بتقولي انك بتحبيني وانتي مش واثقه فيا للدرجة دي

حياة بغضب ودموع : أثق... أثق ازي وانت واخدني عند حبيبتك القديمة ... من غير ما تعمل حساب لإحساسي ولا مشاعري
ريان بضيق : انا ماكنتش اعرف انك تعرفيها... وبعدين انتي قولتي هي كانت خطيبتي...  كانت يا حياة... لكن انتي مراتي (وينظر لها ويرى دموعها فيقترب منها ويمسك يديها) مراتي وحبيبتي اللى لما حبيتها عرفت اني عمري ما حبيت حد قبلها.. والا هحب حد بعدك..

حياة بدموع: واللى شوفته وسمعته إمبارح

ريان بضيق :حياة هقولك تاني خلي عندك ثقه فيا... انا عارف انك عاوزه تفهمي.. بس انا ماقدرش اقولك حاجه دلوقتي... بس اصبري وقريب جدا هاقولك على كله حاجه.. بس لحد ما ييجي الوقت دا..اوعي تشكي فيا.. مهما سمعتي عني أو مني...(وينظر لها) لكن يا حياة لو ماعندكيش ثقه فيا يبقى نسيب(وقبل أن يكمل.. وضعت حياة يديها على فمه لتمنعه من أن يكمل)

حياة :اوعي تكمل يا ريان... اوعي تقولها ابدا

يقبل ريان يديها بحب وينظر لها :يعني ها تثقي فيا (تبتسم حياة وتهز رأسها بالموافقة) ومش هتعترضي على أي حاجه اقولها أو أعملها ابدا ابدا (تهز حياة رأسها) حتى لو قولتلك أن فرحنا الأسبوع الجاي (فتحت حياة عينيها بصدمه)
حياة بصدمة : الأسبوع الجاي ازاي ده

ريان : اهوه شوفتي من اولها اهو بترجعي في كلامك وتعترضي... قولنا ما فيش اعتراض.. في موافقه وحاضر وبس... قولتي ايه
حياة بابتسامه :بس (ينظر لها ريان باستغراب فتبتسم) حاضر وبس.. فرحنا الأسبوع الجاي
يفرح ريان ويضحك ويقترب منها ويحملها.. ويلف بيها بفرحة
حياة بضحك :ريان حاسب ..هنقع
ينزلها ريان ويضمها إلى احضانه بحب وشوق
ريان بفرحة :بحبك يا روح بحبك أووي (تبتسم حياة وتضمه بحب)
حياة :انا كمان بحبك اوي ريان (ينظر لها ريان بحب.. ولكنه يتذكر شي)
ريان :قوليلي صحيح... انتي تعرفي سونيا منين
حياة بغيظ :شوفتها معاك مره.. و وحضرتك يومها اتخانقت معايا علشان ضربتها
ينظر لها ريان باستغراب.. ويفكر قليل.. ثم يبرق عينيه عندما يتذكر
ريان بصدمة :انتي المجنونة
تضربه حياة بغيظ :مجنونه في عينك... اهو انت اللي مجنون..
ريان باستغراب : وانتي كنتي في القاهرة بتعملي ايه..

حياة بحزن :كنت جايه علشان اشوفك.. لقيتك خارج معها.. ولازقه في دراعك.. مقدرتش امنع نفسي.. وقفت قدامكم علشان اضربها
يضحك ريان عاليا وتضحك حياة معه. ثم ينظر لها بحب... ويقترب منها لكى يقبلها.. وقبل أن يصل إلى شفاها.. يسمع صوت رنين الباب وصوت دنيا وداليدا من خلفه

دنيا وداليدا بضحك :ريان... حياة... جدي بيقولكم يلا انزلوا. الناس وصلت المستشفى
يعض ريان شفاه بغيظ.. وتضحك حياة

ريان بغيظ :بتضحكي... ماشي هو اسبوع.. وبعدها ماحدش هيقدر يعدي بس من قدام باب اوضتنا

تخجل حياة ويحمر وجهها فيبتسم ريان.. ويقترب ويقبلها...ولكن رنين الباب يبعده مره اخرى

يلتفت ريان بغيظ حوله فتنظر له حياة باستغراب
حياة :بتدور على ايه
ريان بغيظ :على الكاميرا اللى بيعرفوا منها اني ببوسك... ماطول ما احنا بنتكلم ماحدش بيتكلم.. أول ما أقرب منك... يبقوا فوق راسنا.. اكيد بيراقبونا

تضحك حياة: طب يلا احسن المرة الجايه هتلاقي جدي هو اللي فوق راسك
ريان بابتسامه :يلا يا مجنناني

يخرج ريان ومعه حياة.. ويدخلون إلى بيت رضوان و ايديهم متشابكة .. ينظر لهم الجميع بفرحة.. ويدعون لهم أن يكمل سعادتهم على خير

رضوان بابتسامه :شكلك كده بيقول انها وافقت

تخجل حياة... وينظر لها ريان بابتسامه... ثم ينظر إلى جده

ريان : طبعا وافقت.. احنا ماعندناش حريم تعترض
تضربه حياة بغيظ.. ويضحك رضوان وريان

عبدالرحمن باستغراب :وافقت على ايه.. احنا مش فاهمين حاجه
ريان بابتسامه :احنا هنتجوز الأسبوع الجاي
يشهق الجميع.. وتزغرد فاطمة فرحة.. وتشاركها نجوى ونجاة وهدي
يحيى بفرحة :مبروك يا ولاد الف مبروك
عبد الرحمن بغيظ :ايه يا عم انت وابنك.. يعني هو يقرر انه هيتجوز وانت تقوله مبروك (وينظر إلى ريان) هو يحدد منه لنفسه كده...انت خدت رأي مين أن شاء الله

ينظر ريان إلى جده.. ثم ينظر إلى عمه ويبتسم
ريان بابتسامه وتحدي :اخدت رأي جدي.. وهو وافق عندك اعتراض يا عمي
ينظر عبد الرحمن إلى رضوان الذي ينظر له ويرفع حاجبه منتظرا رده
عبدالرحمن بابتسامه :أنا اعترض لاااا..(وينظر إلى ريان ويجز على أسنانه) الف مبروك يا حبيبي

يضحك ابراهيم عاليا ويقترب منه : يلا يا عبد الرحمن... يلا لما اديك حبة الشجاعة

عبد الرحمن بضحك :اديني شريط كله يا براهيم يا اخويه

يضحك الجميع.. ويقف رضوان

رضوان :يلا نروح الافتتاح.. وبعدين نجهز للفرح.. ربنا يسعدكم يا ولادي
يقف الجميع :امين
ينظر ريان إلى حياة بابتسامه.. ويخرج رضوان ومعه أولاده.. ويقترب مراد من داليدا التي كانت تنظر له

مراد بابتسامه :عقبالك يا داليدا
داليدا بكسوف :متشكره.. عقبالك انت كمان
مراد بابتسامه : ادعيلي الاقى بنت الحلال.. ما تخليكي جدعه وتعرفيني بحد من صحباتك
تنظر له داليدا بضيق وغيظ :صاحباتي ...وماله حاضر..

وتمشي داليدا بغيظ وغضب.. وهو ينظر لها ويبتسم.. ويسير ورائها
ركب رضوان السيارة ومعه ابراهيم ويحيى.. وركب ريان سيارته وبجوره حياة  وبالخلف سهيلة وملك.. وركب انس وبجواره عبد الرحمن وبالخلف دنيا وفاطمة
ويركب مراد سيارته وبجواره حسين وبالخلف نجاة وداليدا... ويركب عاصم سيارته وبجواره نجوى وبالخلف روسيلا وهدي..
كان كل حبيب ينظر إلى حبيبته في المرأة.. ومن معهم بالسيارة ينظرون لهم بسعادة ويدعون لهم..
و في سيارة ريان.. لاحظوا أن ملك.. حزينة شارده.. لا تتحدث كعادتها صامتة
حياة باستغراب :مالك يا ملك.. ساكته ليه
ملك بابتسامه حزينة :ابدا ما فيش حاجة
حياة بقلق :انتي كويسه يا حبيبتي
ملك بدموع تحاول منعها :الحمدلله (وتنظر من النافذة لكي لا يرى احد دموعها.. فهي منذ ثلاثة أيام لم ترى حازم.. والا تعرف أين اختفى)

رأي ريان دموعها.. وشعر أن بعد حازم سبب في حالتها.. شعر بالضيق والغضب من أجلها..

سهيلة بابتسامه :حياة اوعي تنسى تعرفيني على الدكتور
حياة بابتسامه :فاكره يا حبيبتي ما تقلقيش
ريان باستغراب :دكتور ايه... انتي تعبانة يا سوسو
سهيلة بابتسامه : لا الحمد لله.. انا بس قررت اخس..
حياة بابتسامه :هتتابع مع دكتور تغذية.. علشان تعمل دايت

ريان بابتسامه : ربنا معاكي.. مع اني شايف انك كده زي القمر
تضربه حياة بغيظ :اتلم انت هتعاكس قدامي
يضحك ريان وتضحك سهيلة.. وتشاركهم حياة.. ولكنهم ينظرون إلى ملك يجدونها شارده حزينة

يصل الجميع إلى المشفى.. يجدون الكثير بانتظارهم.. فلقد حضر جميع كبارات البلد والنجوع .. والكثير من أهل البلد.. وبعد حضورهم بقليل.. حضر المحافظ وعضو مجلس الشعب.. وقام رضوان بقص شريط الافتتاح.. وسط تصفيق الجميع وترحيبهم

ودخل الجميع إلى القاعة المخصصة بالاحتفال.. وألقى رضوان كلمته.. التي رحب بها بالجميع.. وإعلان أن المشفى ملك للجميع لا فرق بين اي شخص غني أو فقير صغير أو كبير... من عائلته أو من عائله أخرى.. وشعر الجميع بالراحة والسعادة..
كان وائل يقف على احد الطاولات.. فاقتربت منه حياة ومعها سهيلة
حياة بابتسامه :دكتور وائل

ألتفت وائل إليهم... وما ان رائته سهيلة.. صدمت وشعرت بالغضب.. والتفت لترحل ولكنه أسرع ووقف أمامها

وائل :انا اسف... والله ما كان قصدي اضايقك.. بس هو انا كده مدب ومابعرفش اتكلم.. (وينظر لها بابتسامه) وخصوصا لو بتكلم مع انسه حلوه وزي القمر
تصدم سهيلة ويحمر وجهها.. وتذهب مسرعة تقف بجوار حياة التي تنظر لهم باستغراب

حياة باستغراب : هو انتم تعرفوا بعض
سهيلة بحزن أطفال : ما هو دا الجدع الرخم.. إللى اخد مني الاكل... (وتبتسم) بس مطلعش رخم طلع مدب

تضحك حياة ويبتسم وائل.. وتخجل سهيلة ويحمر وجهه..
حياة بابتسامه : طيب دلوقتي هتتابعي معاه والا نشوف دكتور غيره
وائل بسرعه :دكتور غيره مين.. والله ما يحصل ابدا..دا انا اقفلكم المستشفى دي... هي مش هتتابع مع حد غيري انا.. (وينظر لها بابتسامه) موافقة يا سهيلة

تخجل سهيلة وتهز رأسها بالموافقة.. فتبتسم حياة.. وتفرح نجوى التي كانت تتابع ما يحدث وتدعوا الله أن يوفق ابنتها..
وعلى طاولة اخري.. كانت روسيلا واقفه تتحدث بالهاتف.. فاقترب منها عاصم.. ووقف أمامها

روسيلا بابتسامه :حاضر يا ماما... هاتصل بخالتوا وهستناكم عندها.. مع السلامة
تغلق روسيلا الهاتف. وتنظر إلى عاصم الذي ينظر لها باستغراب
روسيلا بابتسامه : دي ماما.. بتقولي انهم هينزلوا الأسبوع الجاي.. وعاوزاني انزل القاهرة عند خالتو.. واجهز البيت على ما يرجعوا
عاصم بضيق : تنزلي مصر... لا طبعا ماينفعش..
روسيلا باستغراب :ليه ماينفعش
عاصم بارتباك : علشان الشغل... انتي ناسيه انك بتتدربي دلوقتي في الشركة.. واااه كمان فرح ريان وحياة الأسبوع الجاي هتنزلي ازاي..

روسيلا :ياخبر دا انا نسيت خالص فرح ريان وحياة..
عاصم بابتسامه :شوفتي بقى انه ماينفعش.. بصي انتي كلمي مامتك قوليلهم هم ييجوا على قنا...ما هم لازم يحضروا فرح ريان... والا اقولك.. خلي عمتي هدى وخالي يحيى هم إلا يكلموها
روسيلا بابتسامه : هاقولهم.. (وتنظر له بابتسامه) بس هم اكيد هيحضروا الفرح.. ويسافروا القاهرة .. وانا هسافر معهم

عاصم بضيق :ما فيش سفر قولت.... انتي هتفضلي هنا..
روسيلا بابتسامه : طب َوالكلية

عاصم :انقلي جامعه جنوب الوادي زي انس وداليدا

روسيلا :طيب داليدا هتنقل وهتقعد مع أهلها وفي بلدها وبيتها.. لكن انا اهلي هيرجعوا.. وهيعيشوا في القاهرة.. هافضل انا هنا بصفتي ايه

ينظر لها عاصم بحب ويبتسم :لو انتي لسه مش عارفه هتقعدى بصفتك ايه فلما يجي والدك.. هاقولك هتعقدي بصفتك ايه..

تنظر له روسيلا بابتسامه وخجل.. وينظر هو الي عينيها بحب وشوق
كانت الأجواء هادئة إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان

عاصم بغضب :انت بتقول ايه.. هي مين الل  مطلوب القبض عليها.. انتم اجتننتم
الضابط بغضب :احترم نفسك احنا معانا أمر بالقبض على الدكتورة.. وياريت تيجي معانا من غير مشاكل والا هيبقى في تصرف تاني
مراد بغضب :تصرف تاني هتعمل ايه. (يقترب منه مراد بغضب) شكلك لسه جديد هنا. ومش عارف انت فين وبتتكلم مع مين
اجتمع الجميع بغضب.. وقبل أن يحدث اشتباك.. يقترب المحافظ
المحافظ :اهدوا بس يا جماعه... اكيد فيه سوء تفاهم.. (وينظر إلى الضابط) يا حضره الضابط اكيد فيه غلط او لبس
الضابط بغضب :لا يا فندم ما فيش غلط.. احنا معانا أمر بضبط وإحضار الدكتورة روح عبد الرحمن رضوان الصفواني.. ولازم تيجي معانا فورا.. (ويقترب الضابط ليمسك حياة.. ولكن يد ريان كانت أسرع وامسك يده بقوه)

ريان بغضب : لو عاوز تخرج من هنا حي.. خد اللى معاك وامشي من هنا... احسن والله ما حد هيعرف طريق جثثكم

عضو مجلس الشعب :يا بشمهندس ارجوك اهدي... حضره الضابط بينفذ الأوامر... واكيد فيه سوء تفاهم... اتفضل يا حضره الضابط واحنا هنجيب الدكتورة ونيجي وراك
الضابط :ماينفعش يا فندم... الدكتورة لازم تركب معانا البوكس
ما إن قال الضابط كلمته.. هاج الجميع واخرجوا سلاحهم.. مما زرع الرعب في قلب الضابط
انس بغضب : اشتري عمرك يا حضره الضابط.. وخد القوة الى معاك وامشي من هنا
يقترب المحافظ مسرعا.. ويمسك بالضابط ويخرجه من وسط جموع الغاضبين
المحافظ : اللى بتعملوا دا ما ينفعش واضح انك جديد ومتعرفش انت فين وبتتكلم مع مين.. اتفضل انزل وانا هاجيب الدكتورة على مسؤوليتي الشخصية.. ونصيحة.. قدم على طلب نقلك لأنك ما لكش عيش في بلدنا بعد اللى عملته

يخرج الضابط بالقوة التي معه.. ويقترب المحافظ من حياة وريان
المحافظ : معلش يا دكتور لازم نروح مشوار لحد المديرية نفهم ايه الموضوع
يقترب رضوان منها بهدوء : يلا يا بنتي.. نروح نشوف ايه الموضوع
إحدى كبارات النجوع :ايه الل  بتقوله يا حج رضوان.. من متى بناتنا بتدخل المديرية
رضوان :ما فيش حد فوق القانون.. لازم نروح ونشوف ايه الحكاية(وينظر إلى حياة) يلا يا بنتي

حياة بابتسامه :خليك انت يا جدي... انا هاروح وهارجع اطمنك
يضمها رضوان بحب : رجلي على رجلك يا روح جدك

تبتسم حياة وتسير بجوار جدها وريان.. وخلفهم الجميع... لم يتركها احد.... وعلم الجميع سبب وجود حياة.. واتهام فايز لها بخطف ابنتها واتجارها في المخدرات.. وكانت صدمه للجميع..
دخلت حياة إلى وكيل النيابة وجلست لتحضر التحقيق وكان معها الأستاذ كامل المحامي.. وفايز والمحامي الخاص بيه

وبعد أن شاهدت حياة شريط الفيديو.. وعلمت باتهام فايز لها

وكيل النيابة :ما اقوالك يا دكتورة في الاتهام الموجه إليك

حياة بهدوء :انا معرفش حاجه عن سهر

وكيل النيابة : الفيديو دا.. إلل  بتدي فيه حقنة المخدر ليها.. وبتقوليلها تنفذ الل  تطلبوا منك
حياة : يا فندم انا دكتورة.. طبيعي لما القى مريض أو حد بيتالم اساعدوا
فايز بغضب :تساعديه بالمخدرات
وكيل النيابة بضيق :اسكت خالص... لو اتكلمت تاني هتطلع بره
حياة :يافندم زي ما هو ظاهر قدامك في الفيديو.. سهر كانت تعبانة وبتتالم وهي اللى بتطلب مني اني اساعدها واديها الحقنة..
وكيل النيابة : انتي كنتي عارفه انها مخدرات

حياة :ايوه طبعا..

وكيل النيابة : وازاي تديها لها وانتي عارفه هي ايه

حياة : لأنها كانت في حاله هياج.. وأي تأخير كانت الحالة هتزيد وممكن تموت.. فكان لازم اديها جزء من الجرعة علشان تهدي وتفوق... ولو حضرتك بصيت في الفيديو هتلاقي اني اديتها.. جزء من الحقنه.. مش كامله وهي هديت بعدها وهي دي طريقة علاج الإدمان.. ينسحب المخدر من الجسم بالتدريج.. لأن لو منعته مره واحده هتموت ..

وكيل النيابة :وكلامك ليها.. واتفاقك
معاها  انهاتنفذ اللى تطلبيه منها

حياة : انا طلبت منها أنها توافق اني اساعدها.. وتتعالج.. ودا كان الطلب
وكيل النيابة : وحصل ايه بعد لما خرجت معاكي.. ورحتوا فين
حياة :هي خرجت معايا.. على أنها هتيجي معايا علشان تتعالج.. بس اول ما وصلنا قنا كان مفعول الجرعة اللى اخذتها راح.. ورجعت لحالة الهيجان تاني.. ورفضت مساعدتي والعلاج.. ومشيت

وكيل النيابة :بس في شهود شافوكي وانتي بتدخليها المستشفى بالعافية.. ورجال الأمن اللى شغالين في المستشفى ساعدوك وشالوها

حياة : فعلا انا اخذتها المستشفى وحاولت معاها انها تفضل وتقبل العلاج بس هي رفضت وصممت تمشي

وكيل النيابة :بس ما فيش حد شافها وهي ماشيه.. هم شافوا عربيه إسعاف خارجه من المستشفى بعدها بساعتين. مين اللى خرج من المستشفى في عربيه الإسعاف.. في الوقت دا.. رغم أن المستشفى لسه متفتحتش وكانت فاضيه

تصمت حياة وينظر لها وكيل النيابة

وكيل النيابة : فين سهر يا دكتورة.. عربية الإسعاف اخذتها فين
حياة بضيق :انا قولت لحضرتك سهر مشيت اول ما وصلنا قنا

وكيل النيابة :طيب مين خرج في عربية الإسعاف
حياة بضيق :ما فيش حد

محامي فايز :ارجوا إثبات انها رافضه تدل على مكان المجني عليها.. رغم أن هي آخر واحده شافتها.. وادخلتها المشفى بالغصب
وكيل النيابة : ياريت يا دكتورة تقولي فين سهر...

حياة بضيق :معرفش

كامل المحامي : الدكتورة قالت إنها كانت بتحاول تساعد الإنسة سهر وهي رفضت.. ومشيت

محامي فايز :ما فيش اي حد شاف سهر بتمشي من المستشفى بعد ما الدكتورة  دخلتها المستشفى بالعافية.. والغصب
وكيل النيابة : يا دكتورة ياريت تقولي فين سهر.. لأن اللى قدامي دلوقتي من ادله وشهود ضدك

حياة بحزن :معرفش اكتر من اللى قولتوا
وكيل النيابة : في الحالة دي.. انا هاوجه ليك لاتهام .. واحبسك على زمة القضية

كامل :لو سمحت انا بطلب الإفراج عن موكلتي بضمان محل إقامتها
محامي فايز : ارجو التحفظ على الدكتورة.. إلى أن تتم المحاكمة حتى لا تهرب
وكيل النيابة : أمرنا نحن.... بحبس الدكتورة روح عبد الرحمن.. اربع ايام على زمة التحقيق

تغمض حياة عينيها حزن ويقف فايز بانتصار.. ويخرج من الغرفة.. فيجد ريان ورضوان بالخارج.. فينظر لهم بغضب . ويقترب من ريان
فايز : توفيق باشا باعت لك السلام...
يقول فايز كلماته.. ويذهب هو وباهر وأنور.. ويخرج كامل بحزن
كامل : للأسف الدكتور رافضة تقول مكان سهر.. والنيابة موجهة ليها تهمه الخطف. وحبستها اربع ايام على ذمة التحقيق

ما إن سمع ريان ما قال صدم وغضب..
ريان بغضب :مش هيحصل.. حياة مش هتعقد هنا ساعة واحدة.. انا هموتهم كلهم
يذهب ريان غاضب مسرع وراء فايز ومن معه

رضوان بقلق : ريان ولدي اصبر يا ولدي

يخرج ريان غاضب وراه رضوان... فيجدو فايز يقف وسط جموع من الناس الغاضبة.. ووجدوا أن أهل قنا جميعا امام النيابة.. متجمهرين

احد كبارات قنا بغضب : خرج الدكتورة يا فايز. وروح دور على بتك
فايز بغضب :هي اللي خطفت بنتي
إحدى الرجال بغضب : الدكتورة متعملش كده.. هتخطف بتك تعمل بيها ايه... روح دور على بتكم شوفها بتروح فين

باهر بغضب :اتكلم عدل لموتك

قبل أن يكمل كلماته... وجد الجميع يرفع السلاح ويحوطهم..

احد الاشخاص : يا الدكتوره تخرج يا تموتوا.. وتاركم يتوزع على كل البلد
زوج سعديه الهلالي : ما لهمش تار عند الهلالية ..  الهلالية ماعدش فايز كبيرها... ولو الدكتورة ما خرجت.. اني هموته بيدي..
يقترب شخص آخر من الهلالية :وانا معك (ويظل يقترب الكثير والكثير.. فيجد فايز حاله واقف وسط الجموع الغاضبة.. والتجمهر يزيد والجميع ينادي بغضب لإخراج حياة
بقلم_ولاءيحيي

هل سيتنازل فايز .. وتخرج حياة نعرف الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات