إبحث عن موضوع

رواية مكيدة زواج (الحلقه 22)💜

الحلقة الثانية والعشرين
رواية_مكيدة_زواج
بقلم_سلمى_محمد

روكا كانت تأخر رجل وتقدم رجل خائفة من رد فعله فهو حتى الان كان صبور لأقصى حد نتيجة تصرفاتها ...نزعت الملابس من على الحبل ..سمعت صياح قاسم من داخل الغرفة مستعجلا أياها ...بسرعة يارقية
دخلت روكا خائفة الى الغرفة وهي تحمل الملابس بين يديها مكورة أياهم
أشار قاسم على السرير ...قائلا : حطيهم هنا وأمشي
بمجرد وضعهم على السرير خرجت روكا من الغرفة جري ودخلت الى غرفتها وأغلقت عليها الباب من الداخل
أندهش قاسم من رؤيتها وهي تجري مسرعة كأنها مصدقت ...أشتم قاسم رائحة شىء غير طبيعي ..فاتجه ناحية الفراش وقام بفرد الملابس
قاسم فاغر الفاه ناظرا الى ملابسه غير مصدق مايراه ...ليصيح بغضب رووووقية ...ده أنتي ليلتك مش هتعدي معايا النهاردة
خرج قاسم وهو لايرى أمامه من شدة الغضب ..طرق على الباب بعنف مناديا بصياح ...أفتحي الباب
روكا من خلف الباب بنبرة خائفة وهي ترتعد من شدة الخوف : مش هفتح
قاسم رد بصياح : أفتحي يارقية ...بدل ماأكسر الباب
روكا بنبرة مرتعده : قولت مش هفتح
قاسم دفع الباب بعنف عدة دفعات متتالية حتى أنفتح
جريت إلي أخر الغرفة ...جسدها ينتفض من الخوف وهي ترى نظراته المرعبة لها
قاسم بصوت مرعب ...متجه ناحيتها بخطى متمهلة : أحراجك ليا قصاد الصنايعة وقولت متقصديش والظروف هي اللي جبرتك ...الاكل المنيل اللي كنتي هتموتيني بسببه ...قولت متقصديش ومش متعمدة وقال أيه صعبتي عليا ومرضتش أزعلك وأقولك الاكل مقرف زيك ...أما الغسيل ..أقول عليه مكنتيش تقصدي تبوظيه ....ده أنا موصيكي تفرزي الغسيل الابيض والألوان لوحده ...قوليلي بقا مكنتيش تقصدي تخليهم كلهم لون واحد والألوان تضرب في بعض ...ليكمل بغضب ...كل المصايب اللي عملتيها النهاردة كنتي متعمدها والغسيل هو إللي كشفك...أنتي اللي جبتيه لنفسك...نزع قميصه ببطء أمام نظراتها المرعوبة
روكا بخوف : أنا أسفة مش هعمل كده تاني وهسمع كلامك من يوم ورايح
قاسم الغضب أعماه عن التفكير السليم : وقت الندم فات ...
روكا بذعر : أنت هتعمل أيه
قاسم وجه لها نظرات هائجة : هربيكي ..عشان بعد كده كلامي يتسمع وتبطلي أستهتار
حاولت الهروب إلي خارج الغرفة ...قبل أن تخطي بقدمها للخارج أستطاع أمسكها بسهولة ...جذبها ناحية السرير وجلس عليه ..وضعها على رجله ..رافعا كف يديه ..ضاربا أيها أسفل ظهرها بأقصى جهده ..ضربات متتالية غاضبة ....
صرخت متألمة متوسله : أاااه حرام عليك ..
ضربات يده كانت كالسوط قاسية على جسدها ...أستمر في ضربها مفرغا كل غضبه المكبوت حتى شعر بالانهاك
أنقطع صوتها الصارخ ليخرج مبحوح ضعيف : أاااه
نهض فجأة لتقع على الارض ..
رفعت رأسها موجه له نظرات مذعورة ...أرتد مصدوما للخلف عندما رأى وجهها المحمر من البكاء ونظراتها الخائفة ...هز رأسه برفض فهو كان يهددها ولم يفكرا أبدا في استعمال العنف معاها
ذهب من الغرفة غاضبا من نفسه ...فتح باب الشقة وأغلقه بعنفه خلفه
ظلت مكانها تنظر الى الفراغ باكية في صمت ..محدثة عقلها بصمت ...هل هي السبب في فقدانه للسيطرة على نفسه ...
وهي تأن من الالم تذكرت مافعلته من ذنب لكي تتزوجه ...ذنب لابد من دفع ثمنه

أشرقت شمس الصباح ...ومازال قاسم لم يرجع إلي شقته فهو بات ليلته في الورشة
...وقضى فارس ليلته في شقته مطمئنا على والدته من خلال الإتصال بالممرضة ..
وفي الفيلا عند هنا منتظرة أتصال يوسف لها
يرن تليفونها معلنا عن مكالمة فيديو لها ورادة من يوسف
يوسف بابتسامة : واحشتيني
أنتفض قلبها شوقا له قائلة : وأنت كمان ...
يوسف التفت خلفه بنبرة خافتة : أستنى شوية ياأسر ...هخليك تشوفها حاضر
هنا : مين اللي يستنى
يوسف رد : ده أسر حكتله عنك كتير ومصمم يشوفك
هنا بلهجة مرحة : ياستنى أيه بس ...ده أنا كمان نفسي أشوفه ...أبعد أنت شوية وأديله الفون
يوسف تصنع الزعل : هو أحنا فينا من كده ..أول ماأسر بان في الصورة ...تديني سكة علطول
هنا : أنا أقدر بردو ...ده أنت الاصل ...هاتو بقا عايزه أشوفه لايف أنا كمان
يوسف: خلاص متزقيش في الكلام هدوهلك تكلميه...خد ياستاذ أسر الفون ...خلاص مبقاش ليا لزمة
هنا اول مارأت أسر بملامحه البرئية شعرت بحب فوري جعلها تشعر بالصدمة : أزيك يأسر
أسر بابتسامة هز رأسه وحرك يديه بأسلوب الصم بمعنى الحمد لله
هنا بلهجة حنونه : بتحب الفرس
أسره أشار بيده : نعم
هنا : وأنا كمان بحبهم أوي وعندي مهرة أسمها حورية ...لما تيجي مصر هخليك تركبها ....موافق تركبها ولا هتخاف
أسر أتسعت أبتسامته وهز رأسه بالايجاب
يوسف أخذ الفون من أسر ..قائلا ل هنا بابتسامة: هو أنا بتصل بيكي عشان المكالمة كلها يحتكرها أاستاذ أسر
هنا بابتسامة مرحة: بصراحة الواد يستاهل لو كان أكبر عشرين سنة بس... كان زماني قولتلك مع السلامة ومسكت في أسورتي بأيدي وسناني ...أصل الواد عسل أوي وكيوت وحاجة كده عايزه تتاكل أكل
يوسف قطع كلامها وعلامات العبوس على وجهه : حيلك شوية أيه كيوت ومع السلامة ليا لو كان كبير شوية
هنا غمزت بحواجبها : بتغير يايوسف من أبنك ...علت نبرة صوتها ....سمع ياأسر باب بيغير...ده أنا وأنت هنخليه يمشي يبص وراه ...أيه رأيك ياأسورة تستناني لما تكبر أتجوزك أنت أحسن
يوسف بغضب مفتعل : مفيش حد هيتجوزك غيري
هنا بابتسامة ماكرة : ولا حتى عشان خاطر أسورة
يوسف : أنت عايزه تقوعينا في بعض على كده
هنا : هو أنا أقدر بردو ...بقولك يايوسف أنا عايزه أطلب منك طلب ونفسي تحققه ليا
يوسف بتركيز : كل طلباتك مجابة ...أطلبي أي حاجة وأنا أقولك شبيك لبيك يوسف بين أيديكي
هنا بتردد: أنا أاانا فكرت كتير في الكلام اللي هقولهولك
يوسف رد بقلق : قولي علطول ياهنا أنتي عايزه أيه
هنا ردت بلهجة سريعة : عايزه أعيش في مصر لما نتجوز ...مش قدر أعيش بعيد عن أهلي وبلدي..
يوسف أترسمت على وجهه أبتسامة خفيفة : بنت حلال ياهنا ...نفس اللي كنت بفكر فيه ...أنا كنت ناوي أعمل كده ...ناويت أخلي المقر الرئيسي لشركتنا يكون في مصر وبكده يكون معظم شغلنا هنا ...وسفري برا هيكون كل فترة
هنا بفرحة : بجد يايوسف
يوسف : طبعا بجد ...هو أنا من أمتى بهزر
هنا ردت بضحك : ههههه علي يدي ..هو أنت لسه هتقولي ...ده أنت دكتوراه في الجد
يوسف بجدية مفتعلة: أنا كده هرجع في كلامي
هنا ردت بسرعة : خلاص سحبت كلامي ...ده أنت مفيش زيك ...جد في جد
يوسف : أيوه كده أتعدلي صنف مش بيجي غير بالعين الحمرا
هنا بدلع : ممكن ياخطيبي حبيبي طلب أخير
يوسف رد بحب : عشان خاطر كلمة حبيبي أطلبي
هنا برجاء: هات أسر معاك وأنت جاي...نفس بجد أِشوفه وأقعد معاه
يوسف بتردد: بس ياهنا مينفعش أجيبه معايا المرة دي وأنا راجع مصر ...خليها مرة تانية
هنا بتوسل : عشان خاطري يايوسف ...بليززززز
يوسف أستسلم في النهاية لتوسلاتها : خلااااااص أنا موافق ...كفاية بقا زن
هنا أتنطتت فوق السرير سعيدة بموافقته

جرس الباب عند فاطمة رن ...قامت الممرضة بفتح باب الشقة
جميلة تفاجأت بوجود فتاة غريبة ...تسأله : أنتي مين
الممرضة : أنا أبتهال ممرضة الست كريمة
جميلة : وأنا بنت أعز صديقاتها
ابتهال : أتفضلي وأنا هبلغها
جميلة ردت : مش محتاجة تبلغيها أنا عارفة الطريق كويس ...دخلت مباشرة قبل أن تأذن لها بالدخول ..
نظرت لها أبتهال بضيق وهي تتجه مباشرة الى غرفة فاطمة
ذهبت ورائها مناديه : أنتي ياااا..ميصحش تدخلي من غير استئذان
دخلت جميلة الى داخل الغرفة غير مباليه بنداء أبتهال
جميلة بابتسامة : صباح الخير ياماما
دلفت أبتهال الي الداخل غاضبة : أتفضلي أخرجي برا
فاطمة بغضب : مين دي اللي تخرج برا
ابتهال بضيق : الانسة دخلت من غير أحم ولا دستور
فاطمة : جميلة مش محتاجة أستئذان عشان تدخل الشقة ولا حتى تدخل أوضتى ...مفهوم كلامي
ابتهال بغيظ مكتوم : طبعا مفهوم
فاطمة : جميلة هتبقا مرات أبني
ابتهال : مبرووووك ...خرجت بعدها مباشرة من الغرفة

بعد ساعات من التفكير المضني قرر فارس الاتصال بسهى ..ليقول لها رده بخصوص زواجه من أخرى
رن تليفون سهى باستفزاز ليخرجها من نومها فأخذت تلعب ...فهي نامت بعد شروق الشمس ..حتى يأتي هذا الشخص الرذيل ليقيظها
سهى ردت بحدة : الوووووووووو
فارس : صباح الخير
تلاشى النعاس مرة واحدة قائلة بحدة : نعم على الصبح ...في حاجة تاني تحرق الدم عايز تقولها ليا
فارس : كنت عايز أقولك أنا فكرت كويس وقررت أني عمري ماهتجوز تاني بعدك....وهلبس وهرحو عند ماما ابلغها بقراري واتمنى من كل قلبي أنها تتقبله بهدوء ...ثم أغلق الخط ..أخذ نفس عميق ليخرجه بعنف دفعة واحدة ...نهض من على الفراش متجها ناحية الحمام
وفي الجهة الاخرى
سهى نظرت بصدمة الى التليفون معطيا رنة الاغلاق ...غيرمصدمة ما سمعت أذنها ...خبر جعله قلبها ينبض بعنف من فرحته....فهو قرر أختيارها والتمسك بيها

فاطمة بابتسامة : أنا عندي خبر حلو أوي
جميلة : خير ياماما فاطمة
فاطمة : فارس طلب أيدك للجواز
جميلة تصنعت الخجل ...ولم تنطق
فاطمة : تبارك الله عليكي ياجميلة ...لسه في بنات بتتكسف
جميلة بجخل: الله بقا ياماما فاطمة ...بلاش تحرجيني
فاطمة بضحكة خفيفة : أنا هتصل بامامتك هبلغها بالمعياد اللي هنيجي فيه نطلب أيدك
جميلة بابتسامة خجولة : الشقة تنور بيكي ياماما ...قوليلي بقا فطرتي ولا لسه
فاطمة ضيقت بين حواجبها بعبوس : لسه ياجميلة ...البت اللي جابها فارس مطنشيني في الاكل خالص
جميلة قامت من مكانها : متزعليش نفسك أنا هعملك الفطار بأيدي
فاطمة برفض : أقعدي متتعبيش نفسك أنا هنادي على البت اللي برا تعمله
جميلة : وأنا لزمتي أيه ...أنتي غلاوتك من غلاوة ماما
فاطمة أتسعت بابتسامتها : وأنتي كمان غلاوتك من غلاوة فارس أبني
جميلة : أنا هروح المطبخ هعمل ليكي فطار خفيف
فاطمة أتسعت أبتسامتها : ربنا يخليكي ليا
جميلة بابتسامة صفراء: ويخليكي ليا ...حدثت نفسها ربنا ياخدك بس بعدين لما تكتبلي الشقة وأكوش على فلوسك
خرجت من الغرفة متجهة الى المطبخ ...أخذت في أعداد الفطار
فاطمة شعرت بالعطش ...نادت على أبتهال لم تسمعها ...قامت من على فراشها مضطرة لكي تشرب وأتجهت ناحية المطبخ وقبل دخولها تفاجأت بجميلة تكلم شخص فى التليفون قائله له حبيبي...وبدل الدخول أستندت على الباب مصدومة والدموع ملئت عينيها ...مقررة الاتنظار حتى نهاية الكلام

جميلة بنبرة خائفة خافتة : مينفعش نتكلم ...سلام دلوقتي ياحبي
عامر برفض : وعالله تقفلي السكة ياجميلة
جميلة باضطراب: مينفعش نتكلم دلوقتي ياعامر ...أنا بكلمك من شقة الحيزبونة ودلوقتي انا في المبطخ بعملها فطار بالسم الهاري
عامر بتأفف : مش هقفل ياجميلة الا لما أعرف أخر علاقتنا بعض
جميلة بنبرة خافتة : أحنا أتكلمنا قبل كده في الموضوع ده ياعامر واتفقنا خلاص
عامربخبث: أنا بحبك ياجميلة ومش متخيلك في حضن راجل غيري
جميلة بنبرة مهدئة : ولا أنا كمان ياحبي...بس هنعمل أيه بابا وماما رافضينك
عامر : أنا كنت هخليهم يوافقو غصب عنهم لما أطلعلهم ورقة الجواز العرفي اللي بينا...بس أنتي اللي رافضتي وقولتلي بلاش ...
جميلة : تاني ياعامر هنكلم في الموضوع ده تاني ...ورقة عرفي أيه اللي عايز تطلعها ليهم ...ده ممكن يجرالهم حاجة فيها
عامر بغضب مفتعل: ماهو أنا مش هسيبك تروحي تتجوزي راجل تاني غيري...وبعدين تقوليلي أمك في العشة ولا طارت
جميلة : أنا بحبك ياعامر ...وجوازي هيكون لفترة مؤقتة ...الولية الحيزبون تكتب ليا الشقة وأضحك عليها وأخد فلوسها وبعدين أطلق من أبنها ونتجوز ونفتح البوتيك اللي نفسك فيه ونعيش حياتنا بقا .. وأنت هتبقا الكل فى الكل وصاحب البوتيك
لمعت عيون عامر بالجشع : وأبقا المدير العام
جميلة ردت : أيوه ياعامر ...بس أمسك أعصابك شوية ...وبلاش تبوظ تخطيطك
عامر بابتسامة جشعة : عشان خاطر عيونك ياجميلة همسك أعصابي ومش هقف ليكي في الجوازة دي ....
جميلة بابتسامة :ده كلام الناس العاقلين ....
سلام دلوقتي ياحبي وهبقا اكلمك بعدين
كادت فاطمة تنهار واقعة على الارض من هول ماسمعت من كلام ..فهي اعتبرت جميلة كأبنة لها ولم تتخيل أنها ممكن تكون وضيعة الي هذه الدرجة ...متجوزة عرفي..لطمت على صدرها بعنف صارخة ....يالهوووووي ...دلفت الي المطبخ وهي منهارة
أقتربت من جميلة ..رفعت يدها لتضربها بالقلم صارخة فيها : أطلعي برا بيتي يااا (شتمتها )....جذبتها من شعرها لتخرجها من المطبخ ...بالرغم من ضعف فاطمة وكبر سنها الا ان غضبها اعطها قوة ...فجذبت جميلة من شعره ساحبه أيها للخارج ....متجوزة عرفي يابنت ال _________ وبتضحكي عليا ...ده أنا أخدت فيكي صدمة عمري ...قاااال أيه بنت بنوت ...لتكمل صارخة ....أطلعي برا

جميلة أصابت بحالة من الخرس خائفة من الفضيحة ....أمسكت يد فاطمة مقبله أيها متوسلة : أبوس أيدك بلاش فضايح ....أنا هخرج ومش هتشوفي وشي تاني ...بس أبوس أيدك بلاش تفضحيني
فاطمة وجهت لها نظرات مزدرية غاضبة : أنتي واحدة مجرمة متستاهليش أسكت عليك ...لازم تتفضحي عشان متروحيش تتجوزي واحد تضحكي عليه وتوهميه أنك لسه بنت وتخدي فلوسه زي ماكنتي ناوية تعملي معايا وتصرفي الفلوس على عشيقك..لازم حقيقتك تبان للكل...أد أيها أنتي واحدة رخيصة...براااا جذبتها بعنف والقتها خارج الشقة واغلقت الباب خلفها
جميلة وقعت الارض ناظرة للباب المغلق لا تعرف ماذا تفعل ...نهضت من على الارض وقررت الذهاب الى عامر لايجاد حل في حالة لو قررت فاطمة الكلام
ذهبت الى شقته
جميلة أخرجت مفتاح الشقة ودلفت الى الداخل فقامت بمناداة عامر ولكنه لم يرد ...تناهى الي سمعها أصوات خافته صادرة من غرفة النوم ...
فتحت باب الغرفة دفعة واحدة ..تقف مصدومة من رؤية عامر بين أحضان أخرى على نفس الفراش الذي جمعهم سوا عدد من الليالي المحرمة
صرخت سهى لعنه : يابن ال ______ده أنا هفضحك وهفضحها
الفتاة نهضت مذعورة ارتدت ملابسها سريعا ...لما انتهت من ارتداء ملابسها هربت الي خارج الشقة
تاركه جميلة وعامر يقف كل منهما في مواجهة الاخر في وضعية الهجوم
جميلة وجهت له نظرات محتقرة : أنت بتخوني أااانا جميلة ...اللي حفيت وراها لحد مابصت ليك ...أناااا بتخوني ...ورفعت يداها لتضربها بالقلم
عامر بنبرة مرعبة : أيدك دي لو أترفعت تاني عليا هقطعها ليكي
جميلة بصياح: أنااا تعمل معايا كده ...بعد كل اللي عملته معاك واللي كنت هعمله عشان نتجوز ونعيش مع بعض مرتاحين
عامر بزعيق : أنتي ايه اللي جابك دولقتي
جميلة : نصيبي عشان أعرفك على حقيقتك
عامر بهدوء : وخلاص عرفتي ...هتقعدي شوية نكمل مع بعض القعدة اللي بوظتيها ولا هتمشي
جميلة : أنت مش بنأدم أنت حيوان
عامر بسخرية : حوشي ...لا أنتي اللي محترمة أوي مالحال من بعضه ...ماهو أنتي كنتي هتروحي تتجوزي واحد على أساس أنك بنت
جميلة بدموع : كنت هعمل كده عشانك ...عشانك أنت ...عشان أحققلك أحلامك ونقدر نعيش مع بعض
عامر : أنا مجبرتكيش على حاجة ولا طلبت منك حاجة وكل اللى عملتيه كان برضاكي
جميلة : عملت كل ده عشان بحبك ...عاامر أنا بجد محتاجاك اوي
عامر بابتسامة ماكره : هو ده الكلام ...قرب منها وأحتضنها
أبتعدت جميلة عن ذراعيه ...قائلة بتوسل : فاطمة سمعت كل مكالمتي ليك ...وهتفضحني عند أهلي ...شوف حلي ياعاااامر عشان خاطري ...تعاله نروح عند أي مأذون دلوقتي ونتجوز رسمي
عامر ابتسامته أختفت : أنتي بتقولي أيه ...يعني الفلوس والبوتيك والشقة بح
جميلة : هو كل ده اللي همك ومش همك أني هتفضح
عامر : طبعا ده كل اللي يهمني ...أوعي تكوني فاكرة أنك انتي اللي تهميني ...ليكمل بسخرية ....فووووقي ....ومادام الفلوس اللي كانت هتطلعلي من وراكي بح ...يبقا تفووقي ...أنت ولا حاجة بالنسبة ليا ...منكرش في الاول أني كنت بحبك ومنجذب ليكي ...بس بعد ماسلمتي ليا نفسك سقطتي من نظري وقولت أهو قضي معاها يومين حلويين وبعد ماتزهق أرميها ...وكنت هعمل كده بس لما قولتي ليا موضوع جوازك من فارس والفلوس الشقة ...قولت فكره... أقنعها تتجوز فارس... وأمثل عليكي أني رجعت في كلامي وزعلان ومضايق....ولما مثلت عليكي الرفض فضلتي متمسكة بفكرة جوازك من راجل تاني... الطمع سيطر عليكي ...ضحك بسخرية ....أنتي متوقعة بعد كل ده أني ممكن أحس معاكي بالأمان واتجوزك ...
جميلة بصدمة : أنت أاانت ...الكلام كان يخرج منها بصعوبة ...أنا مش مصدقة وداني
عامر وجه لها نظرات مزدرية أخرج ورقتين العرفي وقام بتقطعيهم أمام نظراتها المصدومة : خلاص مبقاش في حاجة تجمعنا ...وهاتي مفتاح الشقة وأطلعي برا
جميلة بتوسل : عشان خاطري ...عشان خاطر جميلة حبيبتك تعالى نتجوز
عامر بقسوة : حبيبتك وبحبك الكلمتين دول كنت بضحك بيهم عليكي عشان انول غرضي منك ..يلا برا من سكات بدل مافضحك
نظرات التوسل والخنوع أختفت لتحل محلهم نظرة سرشة ...أمسكت السكين الموجود فى الصينية الموضوعة فوق الكمودينو ...ورفعتها لكي تطعنه بيها ...قائلة بنبرة مرعبة ....أنت ال زيك مش لازم يعيش
لوى عامر ذراعها الممسكة بالسكين في محاولة لنزعها من يديها ...عراك صامت بينهم ...لتخترق السكين صدر جميلة.. عينيها اتسعت من حدة الألم... شهقت صارخة.. أااااه.. لتقع على الارض أسفل قدميه.. بقعة الدماء أخذت في الاتساع.. مغطيه ملابسها والأرض اسفلها
ظل عامر ينظر لها وإلى يده الممسكة بالسكين غير مصدق نفسه إنه ارتكب جريمة قتل
ظلت جميلة تأن متألمة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وهو قام بدور المشاهد الصامت على لحظات موتها...مفكرا كيفية الهروب وإنقاذ نفسه من سجن حتمي

بعد مرور فترة من الانهيار أستعادة فاطمة هدوئها بصعوبة
فتح فارس باب الشقة ودلف الى الداخل وجد والدته جالسة في غرفة الصالون
فارس : صباح الخير ياست الكل
فاطمة ردت بحزن : صباحك خير يابني
فارس بنظرة رجاء : أنا جاي أطلب منك طلب يأمي ...
فاطمة : أطلب يافارس
فارس جلس فوق ذراع الكرسي ومسك كف يدها ونظر الى عينيها بتوسل : أنت تتمني ليا السعادة وأكون مبسوط في حياتي
فاطمة بحزن : طبعا ياحبيبي
فارس نظر لها بتوسل : عايزك متزعليش منك ...كمل حديثه مترددا ...أنا مش هقدر أتجوز جميلة ...أنا كده هظلم نفسي وسهى وجميلة لو تمت الجوازة دي
عيون فاطمة أمتلئت بالدموع : عمري ماهزعل منك يافارس ..وقامت بتقبيل كف يده
شد يده بسرعة ..ناظرا لها بذهول : أمي مالك
فاطمة بدموع مكتومة : أنا فوقت يافارس ...ربنا فوقني أنا كنت هظلمك معايا بسبب عندي تتجوز واحدة تانية غير سهى ...عايزاك تسامحني
فارس بتأثر : أنا عمري ماهزعل منك ...بس أيه اللي حصل أنا مش فاهم حاجة
فاطمة : ربنا أمر بالستر
فارس هز رأسه : أنا مش فاهم كلامك ياأمي
فاطمة : ملهوش داعي الكلام...خلاص أنا صرفت عن فكرة جوازك من جميلة ...ومراتك سهى طلعت أصيله وست البنات
فارس بابتسامة : بجد بجد يأمي بجد كلامك ده
فاطمة بابتسامة حزينة : طبعا ياحبيبيي وأنا هروح معاك دلوقتي عند جميلة تجيبها وتروح بيها شقتكم
فارس : أنتي تعبانة خليكي هنا مرتاحة وانا هروح أجيبها
فاطمة : أنا هرتاح أكتر لما اروح معاك وأعتذر ليها عن كل حزن وأذى سببته ليها
فارس أتصدم من كلام أمه : هو حصل ايه يأمي
فاطمة : حصل أني فوقت وأكتشفت أني ظلمت سهى كتير معايا ومش هحس بطعم الراحة الا لما تسامحني
فارس : طيب قوليلي حصل بينكم أيه ...سهى رفضت تحكي ليا أي حاجة
فاطمة بندم : عشان أصيلة مرضتش تصغر صورتي في عينيكم ..أنا هحكيلك كل حاجة ...أبتدئت تحكي من اول محاولة تسميمها حتي اهاناتها وقولها انها بضاعة رخصية ...
فارس وجه لأمه نظرات مصدومة مما حكت من تفاصيل بشعة وتحمل سهى لأفعال أمه من أجله
كملت فاطمة كلامها بحزن ...وطلعت هي ست البنات
فارس بصدمة : أنتي تعملي كل ده ...أزاي قدرتي تكوني بالقسوة دي
فاطمة بدموع مكتومة : كنت معمية عن التفكير السليم ...أنا عايزاك تسامحني ومتزعلش مني
فارس بزعل : الكلام ده يتقال لسهى مش ليا

عدة طرقات متتالية على باب الشقة
تفاجأت عزة عندما رأت فاطمة وفارس
فاطمة : السلام عليكم وبدون مقدمات أحتضنت عزة
عزة بذهول ردت : وعليكم السلام ..
فارس القى السلام وعزة ردت عليه السلام
فارس : هندخل أنا وماما عند سهى
عزة مازالت متفاجأة من ترحيب فاطمة الحار لها : أتفضلو
طرق فارس بخفة على باب غرفتها ...ثم دخل مباشرة ودخلت ورائه فاطمة
أرتسمت ملامح العبوس والضيق عند رؤيتها ل فاطمة ...قائلة : خير
فاطمة بابتسامة بشوشة : كل خير يابنتي
سهى عينيها أتسعت بصدمة : بنتك
فارس : أنا هخرج دلوقتي ...ماما عايزه تقولك كلمتين على أنفراد
سهى : أستني يافارس ...لكن فارس خرج وتجاهل ندائها
فاطمة بنظرات مترجية : أنا غلطت في حقك كتير ..أنا أسفة ليكي علي كل لحظة زعلتك فيها
سهى ردت بألم : أسفة على أيه ولا أيه
فاطمة : أسفة على كل حاجة ..كل أهانة ..كل ذنب أرتكبته في حقك
سهى : أنت فاكرة كلمة أسفك دي لما تقوليها هخدك في الحضن واقولك بعديها خلاص أنا مسامحاكي ...أنتي جبتي أخرك معايا وكلمة أسف مبقتش تنفع معايا
فاطمة بدموع مكتومة : عندك حق في كل كلمة بتقوليها ...عارفة أني جرحتك أوي ومش بالساهل أنك تنسي أهاناتي ليكي ...بس عندي أمل في المستقبل جرحك يخف ويجي وقت ويلتئم وتسامحيني في يوم من الايام ...
سهى : الجرح لما بيلئتم هيفضل معلم ومعتقدش أني ممكن أسامح ولا هنسى
فاطمة برجاء : حقك ياسهى ...بس فارس ملهوش ذنب في اللي حصل ...خلاص أنا هبعد عن طريقك وموضوع أنه يتجوز غيرك مش هفتحه تاني ...أنا طلعت غلطانه في حاجات كتير وأنتي طلعتي أصيلة بجد وست البنات ولو لفيت الدنيا عشان أختار عروسة لابني مش هلاقي زيك واحدة في أخلاقك وأدبك
سهى هزت رأسها مصدومة : أنتي بتقولي ليا الكلام ده ...أنت متأكده أنك في وعيك
فاطمة : الاول مكنتش في وعي ودلوقتي فوقت
سهي : هو بجد الكلام ده وأنت بتمثلي دور في الكاميرا الخافية وبعد ماالحلقة تخلص هترجعي لحقيقتك
فاطمة : مش بمثل عليكي أنا عايزاكي تسامحيني
سهى برفض : وأنا مش هسامحك
فاطمة بزعل : اللي يريحك ...بس بلاش تاخدي فارس بذنبي ...أنا هبعد عن طريقكم خالص ...ثم خرجت من الغرفة
فارس كان منتظر في الخارج متوتر وعلى أعصابه ولما رأه أمه : حصل أيه
فاطمة : كل خير ...أدخل لمراتك ومتخرجش من جوا الا وهي في أيدك وروحو على شقتكم
فارس نظر لباب الغرفة والى أمه وقال بتردد : وأنتي هتروحي أزاي
فاطمة بابتسامة باهتة : متخافش عليا يافارس أنا بقيت كويس ..هطلب تاكسي ..أدخل يلا لمراتك
فارس تردد لحظات
فاطمة بالحاح : أدخل
فارس فتح باب الغرفة واغلقه خلفه ...رأى سهى تبكي ...قرب منها وحضنها برقة
فارس بحنية : دموعك دي غالية عليا أوي
سهى ببكاء : أنت متعرفش أنا مريت بأيه
فارس هز رأسه بتفهم : أنا عرفت كل حاجة ...ماما حكت ليا كل حاجة
سهى نظرت له بصدمة : كل حاجة
فارس : كل حاجة ياسهى ...حتى محاولة أنها تسممك
سهى ردت بخفوت : دي طلعت ندمانه بجد مش بتضحك عليا بكلمتين
فارس بابتسامة : مش عارف أيه اللي حصل ...بس ماما ندمانة بجد ياسهى ...ونفسي أنك تساميحها
سهى زفرت بحدة : بعدين يافارس
فارس : بعدين بعدين...خلينا في دلوقتي ...أنا مش هتحرك من هنا الا لما أخدك معايا ونروح على شقتنا ...
سهى برفض : مش هتحرك من هنا ومش هروح معاك أى مكان ...أنا لسه زعلانة منك
فارس بابتسامة ماكرة : زعلانة مني ...أممممم ...أنا عندي حل سحري يخليكي مش زعلانة مني ...وحاول أحتضانها
سهى زمت شفتيها فى محاولة لاخفاء أبتسامتها : وده حلك السحري للزعل ...قلة الأدب
فارس بضحك : هههههههه مفيش أحلي من كده
سهى ضحكت على ضحكته : فاااارس
فارس بحب : مادام ضحكتي يبقا خلاص مفيش زعل ...حضري نفسك بسرعة عشان اروح بيكي جري علي شقتي ونبتدي بقا حياتنا الطبيعية
سهى ردت بخجل : فااارس
فارس بنظرات مشتاقة : فااارس طلعة من بؤك زي الاغنية ...لو قلتيها كمان مرة مش هضمن نفسي ...يلا بسرعة
سهى أخذت طقم خروج من دولابها واتجهت الى الحمام لأرتدائه
فارس بمشاكسة : رايحة فين ...ماتلبسي هنا أحسن ومتخافيش هكون مؤدب وهبص الناحية التانية
سهى : تؤؤؤؤ ....ثم دخلت الى الحمام وقامت بغيير ملابسها ولما خرجت ...وجه لها فارس نظرات عاشقة ..
سهى بخجل : أنا جاهزة ...يلا بينا
أمسك فارس يدها وطبع قبلة خفيفة على باطن يدها ...جعلت جسمها يرتعش بأثارة
فارس بنبرة راغبة : يلا بينا
وخرج بيها من الغرفة وهو ممسك بيديها
فارس : هاخد سهى وهنروح على شقتنا
عزة بابتسامة عند رؤية السعادة على وجه أبنتها : خلي بالك من سهى يافارس
فارس بابتسامة : سهى فى عينيا

وهما في داخل الشقة
فارس بنبرة راغبة : نورت شقتك ياعروسة
سهى زمت شفتيها بضيق: العروسة كانت هتموت من الرعب ..في حد يسوق العربية بالسرعة الجنونية دي وأنا عمالة أتحايل عليك تهدي السرعة شوية وأنت ولا كأنك سامعني...
فارس : مأنا أعتذرت ليكي على السلم
سهى : نعممم هو ده أسمه أعتذار
فارس بابتسامة ماكرة : مادام الاعتذار الشفوي مش عاجبك نجرب الاعتذار العملي ...وأقترب منها
سهى بخجل : فاااارس
فارس بصوت أجش : ياعيون فارس ...ثم أخذها في حضنه برقة منتاهية
سهى أحمرت خدودها من الخجل : خلاص أنا مش زعلانة
فارس : تؤؤؤؤ ياحبي زعلانة وأنا هصالحك وهتذرعلك عملي ونظري وشفوي
...ثم قام بحملها متجها الى غرفة نومهم ...وبمجرد دخوله الغرفة وأغلقه الباب ..أنزلها لتقف ونظر لها بعشق للحظات
فارس بحب : أخيراااا أتقفل علينا باب واحد ..ليهتف بمرح وهتجوززز
...خلع الجاكت ..تبعه القميص بسرعة
سهى أحمرت خدودها من الخجل وظلت صامتة ...حملها برقة وانزلها برفق فوق الفراش فى وضعية الجلوس وجلس بجوارها ...واندمج كلايهما في قبلة طال أنتظارها ..
سهى بخفوت : فارس أستنى
فارس رد باشتياق : خلاص مفيش أنتظار تاني
سهى : مينفعش ....وقامت بالهمس في أذنه

ابتدى العد التنازلى للحلقات الاخيرة من رواية_مكيدة_زواج
بقلم_سلمى_محمد

ليست هناك تعليقات