إبحث عن موضوع

رواية دموع الورد الحلقة 10

الحلقه10
فوجى اسر بعائشه تقع على الأرض بعد سمعاها كلامه مع سميحه جرى عليها رفعها من على الأرض فكانت بالنسبه له بحجم العصفورة وهو شايلها كان يتأمل ملامحها البرئيه الرقيقه ووصل بيها الى اوضتها وكانت وراءه سميحة وضعها على السرير برقة كأنها زجاج يخاف عليه ان ينكسر حاول يفوقها... سادت علامات القلق ملامح وجهه وبعد محاولات من افقاتها بدأت فى فتح عيونها اول ما شافته ادامها رمت نفسها فى حضنه واخدت تبكى دادى فين وهو كويس صح وصوت دموعها يعلو عايزة اشوفه ودينى ليه ارجوك يااسر عايز اشوفه لم يجد شي غير أنه يطبطب على كتفها حتى تهدأ : ممكن تهدى شويه انا اصلا جايه اخدك 
شوشو بدموع: طب يلا احنا مستنين ايه
اسر :. طب هقوم ازاى كده وانت ماسكانى 
شوشو وقد انتبهت انها فى حضنه فاحمر وجهها وابتعدت عنه وانزلت عيونها الارض بكسوف
اسر قام وخرج علشان ميزودش احراجها اكتر من كده ونزل تحت يستناهم 
شوشو : شوفتى ياداده انا قولتلك قلبى وجعنى مصدقتنيش انتي عارفة لو دادى جرى ليه حاجه انا هيحصل فيه ايه انا مش هيكون ليا حد 
سميحه وهى صعبانه عليها شوشو فكلامها حقيقه: متقوليش كده يابنتى ان شاء الله مراد بيه هيقوم بالسلامه
وبعد شويه نزلوا ووجدوا اسر فى انتظارهم لم تقدر على النظر فى وجه بعد ماحصل فوق ركبت معاه العربيه دون كلام إلى أن وصلوا إلى المستشفى جريت على مكان والداها شافت اكرام واقف حزين وبعد ما شافت والده من زجاج الغرفه نزلت دموعها بدون توقف جريت على الممرضه بدموع: ارجوك عايزة ادخل اطمن عليه
الممرضه: للاسف ممنوع الدخول حالة المريض لاتسمح
شوشو بصريخ : انا لازم ادخل اشوفه لازم اكون اجمبه ارجوكى
جرى عليه اسر عائشه ممكن تهدى
شوشو : أهدى ازاي أنا عايزة اشوفه ارجوك يااسر والله مش هتكلم خلاص بس اطمن عليه
انهار اسر امام توسلها حتى اضطر ان يوافق على ذلك : طب ممكن تهدى وانا هروح لدكتور استئذانه انك تدخلي
شوشو وهى بتمسح دموعها زى الاطفال بايديها: خلاص انا هديت وسكت كمان يلا روح 
كل ده أمام نظرات اكرام الا بص ناحيه اوضه مراد وقال قوم يامراد علشان خاطر عائشه دى هتموت لمجرد أنهم منعوها تزورك تخيل لو حصل حاجه قومى يلا
وبعد شويه رجع اسر جريت عليه شوشو : هه الدكتور قال ايه 
اسر : سمحلك تشوفيه بس خمس دقايق ومن غير دموع مفهوم
اكتفت عائشه بهز رأسها دليل على الموافقه وتم تجهيزها لدخولها العنايه اول ما دخلت شافت بابها نايم وجسمه متوصل بالاجهزة ووشه فى كدمات محستش غير بدموعها الانزلت وقربت منه دادى اوعى تسبنى انا مليش حد غيرك انت وعدتنى انك هتفضل جمبى صح قوم قولى عائشه تانى وزعق معايا على طريقه لبسى وانا كنت عايزة قولك انى حبيت مصر فعلشان خاطرى قوم علشان مكرهاش قوم يادادى مين هيفرجنى على مصر انت مش دايما تقول دي بلدك يلا اقوم وكل ده دموعها مغرقة وشها لحد ماقربت منها الممرضه : مينفعش كده ياانسه انت كده بتأذيه اخرجى بره مش هينفع كده 
استسلمت عائشه وقبلت جبين والداها وخرجت مع الممرضه واول مافتحت الباب وجدت يد اسر الذى كان يتابعها من خلال الزجاج وقلبه بيتقطع عليها ومتخيل احساسها كان نفسه يكون ليه الحق أنه ياخدها بين أحضانه كى يشعرها بحبه وان هى بأمان معه 
خرجت عائشه وهى تسند على الممرضه وقبل خروجها التفتت لتنظر لوالدها متوقعة أن يفتح عيونه لكن خاب أملها عندما خرجت بره الاوضه جرى عليه اسر لكى يسندها وعندما خرجت اسندها ونظرت إليه نظرة بأنها محتاجه دعم وخارت قواها وغابت عن الوعى لكن يد اسر كانت بمثابه درع واقى قبل ارتطام جسدها بالأرض فهرول بيه وهو ينادى حد يلحقنى 
شاورت له الممرضه بأن يضعها فى الغرفه لكى يفحصها الدكتور وذهبت وراءها سميحه وخرج اسر من بره وهو قلبه ينهشه من الخوف على فقد حبيبته حتى لو لم تحبه وسعادتها تكون مع غيره فيكفيه انها تعيش سعيدة 
وبعد لحظات خرج الدكتور من عندها جرى عليه اسر : خير يادكتور
الدكتور: هى عندها صدمة عصبيه انا أدتها حقنه دلوقتى هتخليها تنام لصبح 
اسر بقلق : يعنى هتبقى كويسه
الدكتور: أن شاء الله عن اذنكم 
خبط اسر على الباب لكى يطمن عنيه برؤيتها فنظر إليها وجدها نائمه كملاك الحزين ويديها متوصله بمحاليل وحتى وهى نائمه تنزل منها الدموع فقرب منها وكان نفسه ياخدها فى حضنه لكن تراجع بسب وجود سميحه فحست بيه فستأذنت وخرجت واول ماخرجت قرب منها ومسك ايديها: شوشو ممكن تفوق وتقومى علشان خاطرى انا عارف أن الصدمة قوية عليكى بس أن شاء الله بابكي هقيوم بالسلامه وهيفوق ووعدك أن عمرى ماهسيبك وهفضل سندك حتى لو قلبك ملك حد تانى هفضل امانك وحمايتك وان شاء الله ترجع تنور الدنيا ببتسمتك وكمان بابا هيقوم بالسلامه بس فوقى انتى فضل مقرب منها ومسك ايديها محسش غير لما سميحه دخلت تفوقه: بشمهندس اسر 
فتح عيونه وافتكر أنه راح فى النوم وهو ماسك ايديها اتكسف لان متخيلش أنه يروح في النوم فقام واقف
سميحه طبطبت على كتفه: روحى يابنى ارتاح شويه انت جيت من سفرك على المستشفى وبعدين على البيت وبعدين رجعت هنا تانى شكلك تعبان وانا هفضل جمبها واكرام بيه هو كمان راح يرتاح شويه محدش عارف لسه الايام مخبيه ايه ولو حصل حاجه هكلمك
خرج قبل مايخرج القى نظر على حبيبته وخرج فهو فعلا محتاج لراحه لكى يستمد طاقة أما معشوقته لا يعلم ماتخبئه الايام لها
-------------------------------------------------------------------------------------- أما فى الدار 
فاكرام قام بابلاغ السيده زينات بحادثه مراد نعم فهى عمته فأخذت تبكى على حال ابن أخيها وبلغت اكرام انها سوف تسافر الى القاهرة للاطمئنان عليه 
دخلت عليها فريدة وجدتها تبكى جريت عليه: مدام زينات خير فى ايه
زينات وهى مازالت تبكى : ابن اخوى عمل حادثه وحالته صعبه اوى وانا خايفه عليه
فريدة : لاحول ولاقوة الا بالله ان شاء الله هيقوم بالسلامه 
زينات : يارب يافريدة انت متعرفيش مراد ده اتعذب ادايه فى حياته دى اترمل هو فى عز شبابه وشال ذنب مالهوش فيه دى غير بنته هتعمل ايه من غيره
فريدة: حضرتك ادعيلوا وبعدين لازم تكونى واقفه جمبه وجمب بنته
زينات وهى تمسح دموعها: عندك حق بس انا اتلخمت مسالتش عن بنته رجعت معه
ولا سابها فى لندن 
فريدة: لا حضرتك لازم تعرفى علشان لو موجوده تقفي جنبها ولو لسه بره اكيد اول ماتوصل هتبقى محتاجه لحضرتك وخصوصا أنها يتيمه من غير ام واكيد هتحتاج حد معاها
زينات : انتي عندك حق انا لازم اسافر بس ممكن اطلب منك طلب
فريدة: اتفضلى
زينات: عايزاكى تبقى مكانى لحد مارجع
فريدة : بس حضرتك انا ممرضه مفهمش حاجة فى شئون الاداريه أو الماليه
زينات: انت عندك المؤهل الا مش موجود عند ناس كتير هى العطاء بلا حدود انت كل اللي هنا بيحبك وبيسمع كلامك وبالنسبه للأمور الماليه عندك المسؤل متقلقيش انا هكون مطمنة على الدار والناس اللي فيها وانت معاهم قولتى ايه
فريدة: دى ثقه كبيرة وربنا يقدرنى واكون عندها 
زينات وهى تحتضنها : انت قدها باذن الله انا هسافر دلوقتى وهبقى معاكى على التليفون لو فيه حاجه
فريدة: متشغليش بالك كل حاجه هتبقى تمام
--------------------------------------------------------------------------------------
أما فى شركة علا وعلاء
دخلت علا على علاء المكتب والشر بيتطاير من عينيها 
علاء شافها كده حس أن فى مصيبه: مالك دخل كده ليه وبتطلع نار من كل حته
علا بغضب: انت ازاى كده
علاء بهدوء:ازاى كده مش فاهم فى شكللك بيقول أن فى مصيبه 
علا بشر: هى مصيبه بس قول فضيحه كارثه حاجه هبتهدد كل اللي بنعمله 
علاء قام من امكتب: انطقى فى ايه المشروع الجديد فى حاجه
علا: لا اطمن كل حاجه ماشية مظبوط
علاء اخد نفس : طب الحمد لله فى ايه بقى
علا: الست اختك 
علاء بخضه: فريدة مالها جرالها ايه
علا : مالك مخضوض ليه هو فى اكتر من الفضيحه اللي عملتها
علاء: عايزة منها ايه تانى 
علا: انا مش عايزة حاجه منها بس تصرفاتها هتفضحنا وتشوه صورتنا ادام الناس 
علاء: مال فريدة ومال الناس إللي نعرفهم 
علا بنرفزة: ركز معايا
علاء: انا معاك
علا: اقعد كده وانا هفهمك تعرف انجى المسيرى 
علاء: اه طبعا بس ايه علاقتها بفريدة 
علا: اسمع انجى كانت بتعمل زيارات تبع الجمعيه الخيريه اللي هى مشتركه فيها لدار المسنين اللي الست هانم قاعده فيها وشافتها شكت فى الاول بسب الشبه لكن لم سالت عرفت انها اختى جاءت وانت عارف طريقتهم فى الكلام وأسلوبها المستفز قعده تقول مش عيب عليكى تكونى سيده مجتمع وتسيبي اختها تشتغل خدامه فى دار مسنين باكلها وشربها ونومها
انتفض علاء من كلام أخته: انت ازاى تسميحلها تهين اختك بالشكل اده وبعدين فريدة مش خدامه وهى بتشتغل ممرضه وده شغلها ولوكنت ناسيه ياهانم أن بسبب شغلها ممرضة مكناش وصلنا لكل ده ولا نسيتي 
علا شدة ايده : اقعد كده بلاش شغل الصوت العالى بتاع فريدة ده اولا انا مش ناسيه ثانيا ماهى كانت عايشه فى البيت معززة مكرمة هى إللي مشيت راحت قعده هناك لوحدها
علاء:, اولا هى مشيت من معاملتنا ليه نسينها خالص من بعد ما طلعت من الشركة ولا مرة سألنا عليها غير لم هى تسال علينا 
علا: انت هتتكلم زيها مش هى إلا ليها طقوس غريبه ولازم نعملها ولو معملنهاش تزعل مننا
علاء: الطقوس الغريبه دي ياهانم هى اننا نفتكر سنويه امك وابوك ونروح نتجمع فى بيتهم ونقرا الفاتحة والطقوس الغريبة بردو اننا نتجمع على الفطار فى رمضان والاعياد مش دي طقوسها الغريبه
علا: مالك ياعلاء فى ايه ماانت طول عمرك موافقنى على كده ايه جد
علاء: اللي جد ياهانم انك اتماديتي اوى لدرجه انك خليتي واحده زى انجى تقول على اختك كلام زي ده
علا: خلصت كلامك
علاء: اه
علا: اسمعنى كويس انت عارف انك متغاظ من انجى فمتمثلش عليا دور الاخ الحنين ده مش ليقه عليك خلينا فى المفيد
علاء: ايه المفيد
علا: انا هتصرف فى الموضوع ده وقامت تمشى
علاء: بلاش حاجه تندمى عليها دى فريده ياعلا
علا شاورت بايدها علامه السلام: ماشى ياعم الحنين وخرجت
بعد ما خرجت اتنهد علاء يارب يهديكي ياعلا 
-------------------------------------------------------------------------------------
أما فى المستشفى 
ابتدت عائشه تفوق وتخيلت كل مرت بيه كان مجرد كابوس لكن عندما استعادت وعيها وعرفت انها فى المستشفى اتاكدت انه مش كابوس انها الحقيقه 
قامت حاولت تشد المحلول من أيدها لكن كانت ايد اسر اسرع منها حاول أن يلحقها وياخدها فى حضنه بمجرد دخوله عليها بعد ماشاف سميحه كانت خارجه تطمن على مراد سال عليها وعرف انها لسه ادامها شويه وتفوق ففكر أن يدخل عليها علشان اول ماتفوق يكون جمبها اول ماشافها جرى عليها ليحاول يمنعها: أهدى ياشوشو بابا كويس
عند سمع كلماته نظراته له نظرة بمعنى بجد: اكتفى يهز رأسه دليل على موافقه
شوشو: بجد يااسر بابا كويس يعنى هو فاق
اسر : لسه مفاقش بس الدكتور طمنى وقالى اننا ممكن على اخر النهار يفوق فعلشان خاطره لازم تجمدى علشان بابا لم يفوق ميتعبش تانى بصت ليه وسكتت وهديت فضلت ساكته بس دموعها نازله وكانت بتقطع فيه 
بعد شويه الباب خبط وكان الدكتور دخل : ازيك النهارده 
شوشو بتعب : صحيح يادكتور دادى هيفوق اخر النهار
وهنا نظر له اسر نظره بمعنى قول له: الدكتور بدله نفس النظره: ان شاء الله المهم انت عامله ايه
شوشو: تعبانه من غيره بس حضرتك قولت أن هيفوق يبقى بقيت كويس 
الدكتور اطمن عليها وطلب منها أنها هتستنا معاها كمان يومين نطمن عليها 
وخرج وخرج وراء اسر: انا متشكرة أن حضرتك فهمتنى
الدكتور: لا عادى بس انا خايف أن حالته تتدهور اكتر وده هيوصلها لانتكاس كبيرة
اسر: لا ان شاء الله مش هيحصل ومراد بيه هيفوق
الدكتور: يارب عن اذنك
دخل اسر عندها وجدها غارقه فى النوم لكن فى وضع الجنين ودموعها نازله دعى الله أن يقف معاهم وخرج 
راح ناحيه العنايه لقى اكرام واقف مكانه : صباح الخير مفيش اخبار
اكرام: صباح لنور للاسف لا
اسر: ربنا كريم 
وبعد شويه تليفون اسر رن واول ماشاف المتصل اتنهد تنهيده قويه
ياترى مين اللي اتصل
هنعرف الحلقه الجايه

ليست هناك تعليقات