إبحث عن موضوع

رواية دموع الورد الحلقة 9

الحلقه9
وصلت شوشو الفيلا هى وسميحة وكان معاهم اكرام
اكرام : اتفضلوا ونادا على نعمة
جاءت فتاة فى العشرينات : نعم يااكرام بيه
اكرام : دي انسة عائشة بنت مراد بيه ودي الست سميحة هتكون مسئولة عن البيت خدى الشنط وطلعيهم على اوضهم
اخذت نعمة الشنط وطلعت بيهم بعد مارحبت بيهم
اكرام: هستأذن انا هستنى مراد بره فى الجنينه
سميحة : تعالى ادخلى يابنتى
دخلت شوشو الفيلا وتجولت في أرجائها..فنبهرت بجمالها 
سميحة:يلا شوشو اطلعى اوضتك
شوشو: اوضتى ودى فين انا مش عارفه دادى ازاى سيبنا كده ويمشى احنا لسه واصلين
سميحه: اعذريه يابنتى هو غايب عن البلد من فترة واكيد فى حاجة مهمة خلته يعمل كده وبعدين استاذ اكرام طلب من نعمة الشغاله هنا انهم يطلعوا الشنط فى الاوضه فاكيد باباكى مرتب كل حاجة يلا
شوشو: تعرفى ياداده انا اول منزلت من الطايرة حسيت احساس عمرى محساتوا قبل كده
سميحه: احساس ايه
شوشو: احساس بالأمان اللي فى الهوا اللي فى وشوش الناس من اول مانزلنا من الطيارة لحد ما وصلت هنا تفتكرى دادى ممكن يعيشنا هنا على طول 
سميحة : وانتي عايزة ايه 
شوشو : مش عارفه كملت بحزن كل اللي انا حاسه بيه انى حاسه بالأمان والدفا
سميحة : طبعا دى بلدك واهلها طيبين يلا اطلعى استريحى لحد مراد بيه مايرجع
طلعت شوشو مع سميحه علشان تستريح أو بمعنى أدق تفتح شنطها وتخرج موبايلها على صورته لأنه وحشها الكام ساعة دول 
أما عند مراد فبمجرد ظهور العربيه الكبيره أمامه فقد السيطرة على العربيه وانقلبت العربيه تجمع الناس حوالين العربيه لمحاولة خروج مراد وبعد محاولات تم إخراجه لكن بحالة سيئه جدا وتم ابلغ الشرطه والاسعاف نقل مراد الى أقرب مستشفى لإسعافه أما الشرطه اخذت ارقام العربيه وبلغت المرور وطلعت باسم اكرام فهمى وتم الاتصال بيه
عند اكرام كان مازال موجود فى الفيلا لان مراد طلب منه ينتظره لذهاب بيه الى المستشفى فجاء له الاتصال: الو 
الشرطه: حضرتك عندك عربيه رقمها-------
اكرام: ايوه فى حاجه
الشرطه: اللي كان فى العربيه عمل حادثه على طريق المقطم وحاليا تم نقلوا للمستشفى---------
اكرام عند سماع هذه الكلمات قفل التليفون وطلع جرى على المستشفى وقلبه وجعه مش مستحمل زكريات الماضى ترجع ويفقد شخص عزيز على قلبه 
وبعد شويه وصل المستشفى وسأل فى الاستقبال عن الحادثه وقالوا هيدخل عمليات حالا لان حالته خطيرة سال على مكان العمليات وصل وشاف مراد وهو داخل فى حالة يرثى ليها 
جرى على الدكتور :خير يادكتور
الدكتور: مش عارف بصراحه اقولك ايه حادثه جامدة احنا هنعمل الا علينا والباقى على ربنا عن اذنك 
انهار اكرام على صديق عمره وفى لحظه هاجمته كل زكريات الماضى نفس الكلام سمعوا وكانت النتيجه أن خسر صديق ليه بالموت وصديق تانى بالسفر لكن المرة ده هيخسر للابد 
نتعرف على اكرام( وهو فى نفس عمر مراد صديقه الأقرب له يعرف جميع أسراره كان حلقه الوصل بين مراد والباقي من عائلته بعد جوازه وسفره)
فاق من صور زكريات الماضى على رنه تليفونه أخرجه من جيبه وجد الرقم دولى عرف أن اكيد اسر ابن حسن صديقهم الأخرى فرد : الو
اسر: اكرام بيه
اكرام وهو يحاول اخرج صوته بشكل طبيعى: ايوه 
اسر: انا اسر ابن شريك مراد بيه 
اكرام: اهلا
اسر: انا اسف انى بكلم حضرتك بس اصل مراد بيه قال إن هيطمنى اول مايوصل والحقيقه انا بكلمه من مده تليفونه مقفول وهو كان مدينى رقم حضرتك فكلمتك علشان اطمن لان عارف ان حضرتك كنت فى استقابلهم فى المطار
اكرام كان يحاول يخفى أمر الحادثه لكن مش عارف العواقب وهو محتاج حد يكون معه : الحقيقه يابشمهندس مراد عمل حادثه كبيرة وهو حاليا فى المستشفى فى حالة حرجه 
اسر عند سماعه هذه الكلمات حس الدنيا ضاقت عليه رد بلهفه: طب وعائشه
اكرام: لا كان لوحده شوشو فى البيت 
اسر حس ببعض الراحه لكن مراد : طب أخباره ايه وعائشه عامله ايه
اكرام: بيقول حالته خطيرة أما عائشه لسه متعرفش
اسر : انا ححجز على اول طيارة انا لازم ابقى موجود وقفل التليفون وحس بحزن على مراد وعلى شوشو فهى لن تتحمل مثل هذه الصدمات فلابد من وجوده بجانبها 
أما اكرام ظل يدعى الله أن ينجى صديقه وظل هكذا طوال الليل فخرج الدكتور من غرفه العمليات قرب الفجر جرى عليه اكرام خير يادكتور
الدكتور: والله احنا عملنا اللي علينا والباقى على ربنا للاسف الحادثه كانت كبيرة وقلبه وقف مننا مرتين وهو دولوقتى دخل فى غيبوبه وربنا وحده هو إللي عارف هيفوق منها امتى هو دلوقتى هيخرج على العنايه ولم يفوق هنقدر نحدد الحادثه سابت اثر اد ايه... عن اذنك
سمع اكرام كلام الدكتور وحس أن الدنيا اتكركبت اكتر مش عارفه يعمل ايه وفجأة تليفونه رن تانى كان اسر وحس أن محتاج حد جمبه رد عليه بصوت كله حزن : ايوه يااسر
اسر حس من صوته انى فى حاجه: حضرتك صوتك بيقول أن فى حاجه مش طبيعيه
اكرام:مراد حالته صعبه اوى وحكى ليه كلام الدكتور
اسر بحزن: انا خلاص لقيت حجز وادامى ساعة على معاد الطيارةممكن حضرتك متروحش تبلغهم غير لما أوصل
اكرام وكان كلمات اسر له بمثابه طوق النجاة لانه كان خايف من رد فعل ابنته وخصوصا أن مراد كان موضح ليه كره عائشه لمصر فحس أن اسر شال من على كتفه حمل تقيل : تمام هستناك واعطى له عنوان المستشفى
--------------------------------------------------------------------------------------
أما فى فيلا مراد فى القاهرة فظلت عائشه طوال الليل تشعر بارق ونوم مخاصم عينها اولا لانها اول مرة تبات فى مكان غير معتادة عليه ثانيا فهى قلقانه على والداه لان قلبها حاسس بشئ غريب ثالثا بتفكر فى اسر اكيد عايش حياته مع كريستينا ونسانى بس ازاى ده كان بيقول أن هيتجوزنى وفيها ايه الرجل الشرقى بيتجوز لكن من الممكن أن يعمل مايحلو له مع فتيات أخريات دخلت عليها داداة سميحة فهى ايضا تشعر بحدوث مكروه لكن تتفائل خير : شوشو حبيبتى انت لسه منامتيش دى احنا باقين الفجر
شوشو بحيره: مش عارفه انام لسه مش متعوده وكمان قلقانه اوى على دادى اتاخر اوى مش عارفه قلبى وجعنى عليه
سميحة فهى ايضا عندها نفس الشعور لكن بتحاول تدارى عن شوشو: انت بس الا بتحبى مراد بيه زيادة وبعدين مااحنا متعودين على غياب مراد ليه كده كتير فى شغل وسفره
شوشو قد هدأت نوع ما: بس كنت بكلمه اطمن عليه لكن هنا لسه وصلين وتليفونه اللي كان معه مقفول فعلشان كده قلقانه
سميحه: ممكن يكون خرج مع اكرام بيه لأنه جاله تليفون وخرج عادى حاولي انتي بس تنامى والصبح ان شاء الله هيكون رجع بالسلامه واخدتها فى حضنها وأخذت تقرأ لها بعض ايات
القران حتى هدأت وراحت فى نوم عميق دثرتها جيدا وخرجت إلى اوضتها تصلى الفجر وتدعى ربنا أنه يطمن قلبهم على مراد بيه 
-------------------------------------------------------------------------------------
أما فى المستشفى فظل اكرام طول الليل بجوار العنايه ينظر على صديقه وهو راقد لاحول له ولا قوة جسمه كله موصل بالأجهزة اخذ يدعو الله كثيرا أن ينجيه من هذه الحادثه فصديقه لم يذق يوما طعم الراحة او السعادة فبعد وفاة زوجته رفض الزواج بأخرى حتى لاتتربه ابنته مع زوجه اب رغم أنه كان شاب صغير وكرس كل حياته لابنته 
وبعد مرور وقت وصل اسر الى المستشفى وسأل على مراد وعرف أنه فى العنايه وصل لعنده وجد رجل فى مثل سن مراد ونفس الوسامة فعرف أن ده اكرام جرى عليه : اكرام بيه صح
اكرام:ايوه اكيد انت اسر 
اسر: ايوه ايه الاخبار مفيش جديد 
اكرام باسف: لا لسه زى ماهو ادعيلوا
اسر بحزن: أن شاء الله هيقوم بسلامه انا هروح اشوف الدكتور واساله فيه امكانيه لسفره بره يتعالج 
اكرام: روح انت انا هفضل هنا يمكن يفوق
راح اسر لدكتور اللي شرح الحاله ليه وحتى عرض اسر للدكتور قالوا إن مفيش فايده منه لأن مراد دخل فى غيبويه والمفروض اننا نستنى لم يفوق ونعرف تأثيرها ايه وبعد كده نقرر ايه المفروض يتعمل 
اسر حس بحمل كتير على أكتافه ازاى هيقدر يبلغها بحالة والداها ورد فعلها ايه يارب اقف جمبى وراح لاكرام تانى
--------------------------------------------------------------------------------------
اما عند فريدة فى دار فظلت طوال الوقت تعتنى بماما سعاد 
فريدة وهى تناولها علاجها: كده ياماما عايزة توجعى قلبى عليكى
سعاد بتعب: سلامه قلبك ياام قلب ابيض انتى
فريدة: طب ليه لخبطتي فى الدوا
سعاد :الحمد لله
وفى هذه الأثناء دخلت كوثر عليهم الاوضه: ازيك ياديدا
فريدة وهى بتحاول تكتم ضحكاتها على لبس كوثر التى لا يتناسب مع سنها : ازيك ياكوكو 
فكانت كوثر تلبس تشيرت عليه رسوم كرتونيه مثل البنات الصغيرين وتحته بادى وبنطلون دايق وعلى رأسها مايسمى بتربونه 
سعاد وهى مزهوله من لبس كوثر: ايه اللي انتي لبسه ده
كوثر وهى بتبص على نفسها:ماله حلو صح
سعاد: دى لبس عيال مش سنك خالص
كوثر بغضب: قصدك ايه قصدك انى عجزت تصدقى أن غلطانه انى جيت اطمن عليكى وجاءت تمشى مسكتها فريدة استنى ياكوكو سوسو متقصدش
سعاد: لا تقصد 
كوثر: شوفتى يافريده اهى تقصد ايه
دخل كمال فى هذه اللحظه وجه كلامه الى كوثر ايه الجمال ده ياكوكو 
كوثر: بجد ياكمال
كمال : طبعا واللي يقول غير كده يبقى اعمى ومبيفهمش
كوثر بصت ناحيه سعاد: واضح أن السكر اثر عليكى ابقى اكشفى نظر يلا ياكيمو 
خرج كمال مع كوثر تحت أنظار فريدة اللي بتحاول تكتم ضحكاتها وسعاد اللي غضبت اكتر من كلام كوثر : شوفتى بافريدة عمايل كوثر
فريدة: احنا مالنا ياماما ممكن تهدى كده متفكريش فى حاجه علشان متتعبيش زيادة يلا ارتاحى انتي دلوقتى انا هخرج اشوف شغلى ورجعلك تانى 
خرجت فريدة بعد مااطمنت على ماما سعاد لمتابعه أعمالها اليوميه
--------------------------------------------------------------------------------------
أما فى المستشفى رجع اسر تانى عند اكرام لقى لسه واقف مكانه : ايه الاخبار 
اسر باسى: مفيش جديد نفس الكلام اللي قالوا الدكتور لحضرتك
اكرام: طب هنعمل ايه دلوقتى
اسر: مش عارف بس الاهم اننا لازم نروح الفيلا عند عائشه علشان لازم يعرفوا 
اكرام: انا مش هقدر امشى من هنا لحد مااطمن على مراد ممكن تعمل انت كده 
اسر : تمام هروح انا
--------------------------------------------------------------------------------------
أما فى الفيلا فكانت عائشه صاحيةلم تجد والداها وبسؤال إحدى الخادمات عرفت أن والداها لم يعود حتى الآن دب القلق في قلبها فشعرت بحدوث مكروه له لكن ماذا تفعل فهي وحيدة فى بلد لاتعرف فيها أحد فهى لم تكمل يوم فيها لاول مرة تشعر لاحتياجه إلى اسر وتشعر بشعور غريب وهو قربه منها فتنزل على السلم وعندما تقترب من نهايه السلم تسمع صوته وهو بيحكى لسميحة عن ماحدث لمراد بيه فلم ينتبهو الا عندما سمعوا صوت ارتطام على الأرض ..انتبه كلاهما إلى شوشو الواقعة على الأرض...جرى أسر ناحيتها مذعور
ياترى لسه الدنيا مخبيه ايه 
وفريدة دورها ايه
هنعرف الحلقه الجأيه

ليست هناك تعليقات