إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة 15

#طغيان_قلب 
#بقلمي_فاطمة_محمد 
الفصل الخامس عشر
ما كاد باسم ان ينخفض حتى يقبل عنقها حتى تسمر مكانه متوقفًا عما كان ينوى فعله بعدما شعر بتلك الاله الحادة تكاد تخترق جسده فابتلع ريقه و رفع راسه ناظرًا بعينيها التى كانت تلتمع ببريق الانتصار فرفعت يديها الاخرى مزيحة يديه عن فمها مغمغمة بسخرية
-طب مش اللى نيته قذرة زيك كده المفروض يمسك ايدى كمان مش تكمم بوقى يعنى مش قذر و بس لا ده انت غبى كمان
ظل باسم يرمقها بنظرات عدم تصديق و استيعاب لما فعلته فما فعلته لم و لن يخطر بباله 
اما هى فكانت عينيها تبرق بسعادة لم تدم طويلًا بسبب انفاسة التى تلهب بشرتها فقامت بغرز تلك الاله الحادة بعض الشى متمتمة من بين اسنانها 
-قوم يا حيوان و على اقل من مهلك 
نهض باسم بهدوء مثلما اخبرته وهى تتحرك معه و تلك السكين تلتصق بجسده فوقفا بجانب الفراش و هى تقف فى مواجهته فارتسمت تلك الابتسامة الساخرة على وجه باسم هامسًا بخفوت شديد و هو ينظر تجاه السكين التى توجهها ببطنه 
-هتقتلينى يا وجد
اقتربت وجد بوجهه منه متمتمة من بين اسنانها 
-اه يا باسم و عندى استعداد اشرب من دمك كمان شفت بقى انت وصلتنى لايه
اتسعت ابتسامته المصطنعة فما فعلته كان صدمة بالنسبة له 
-طب ده انتى المفروض تشكرينى بقى انى غيرتك و خليتك واحدة تانية خالص غير وجد اللى عرفتها
و سريعًا ما رفعت وجد يديها التى تحمل السكين و وضعتها على عنقة 
-ومين قالك انى مش هشكرك .. ده انا مستنياك من بدرى كنت متاكدة انك حقير و هتعملها عشان كدة عملت حسابى بس ايه رائيك فأجاتك مش كدة...
-فأجاتينى فعلًا ، بس مفاجاءة حلوة اصلى بحب المعافرة بتبسطنى اوى و بعدين نزلى السكينة دى يا شاطرة السلاح شاطر و ممكن يطول 
-لو هيطول على اللى زيك مش مشكلة كلب و راح
جز باسم على اسنانه و رفع يديه وانزل يديها من على عنقه بهدوء فانزلتها وجد و هى تنظر له بتحدى فهتف بتحدى مماثل
-انتى فاكرة مفسك انك كدة بتعقابينى لما تبقى وسطينا كل ده و ساكته فاكرامى هخاف و هعيش على اعصابى صح ....
احب اطمنك انى واثق من نفسى جدا و مش انا اللى خاف يا وجد اما بقى لو هتكلمى و هتقوليلهم على اللى عملته فدى فرصتك انا اهو فى اوضتك يلا ناديهم و قوليلهم انى دخلتلك و كنت عايزة اكرر اللى عملته قبل كده يلا مستنية ايه
صاحت وجد بغضب و لكن بصوت خافت يحمل ما يكفى من الوعيد
-مش انت اللى تقولى اقول و مقولش امتى انا اتكلم بمزاجى و وقت ما انا عايزة و الحركات اللى بتعملها دى متدخلش دماغى فمتعملش فيها مش همك و انك مش خايف 
ثم اقتربت من بضعه خطوات و هتفت بفحيح الافاعى
-انا عارفة كويس اوى انى عملالك رعب بس مش عايز تبين ده و بعدين متنساش ان حسام معايا 
رسم باسم البرود و اللا مبالاه على وجهه و غمغم ببرود
-اهم حاجة متعيطيش فى الاخر يا وجد و الشاطر هو اللى هيضحك فى الاخر 
ثم اقترب منها متمتم بوقاحة
-مش هتغيرى رائيك بقى و تخل
قاطعه تلك الصفعة التى هبطت على وجنتيه فاغمض عينيه بغيط و ضغط على شفتيه يكبح غضبه قائلًا
-اطلع برة بدل اقسم بربى هصوت و هلم عليك البيت بحق و مش هيمنى حاجة
ابتسم لها بسخرية و تهكم و قال
-لا و على ايه طيب احسن
و تحرك من امامها و ما كاد يخرج حتى نادت وجد عليه
-باسم 
التفت باسم ينظر اليها عاقدًا حاجبية متمتم
-ايه غيرتى رائيك و لا ايه
اقتربت منه و هى لا تزال تحمل تلك السكين بين يديها و رفعت السكين و تحركت بها على وجهه قائلة بخفوت
-قولتهالك و هقولهالك تانى 
نظر اليها نظرة تساؤل عن مقصدها و داخله يتخبط من حركة السكين على وجهه فاكملت حديثها
-دقنك دى ياريت تحلقها مش لايقة عليك و مينفعش تبقى على واحد زيك
رفع حاجبيه بسخرية قبل ان يخرج من الغرفة متمتم
-مش لاقية عليا بس لايقة على داغر مش كدة 
التزمت الصمت و هى تخفض يديها فقال باستفهام 
-الا صحيح ختجوزى داغر ازاى يا وجد و هتقوليله ايه لما يعرف اللى فيها
ازدادت ضربات قلبها فاقترب منها بحذر و تمتم بهمس
-ابقى قوليله دى مش اول مرة ليا باسم صاحبك سبقك 
ابتعد عنها و ابتسامته متسعة على وجهه و خرج من الغرفة بحذر متحركًا تجاه غرفته و لم ينتبه لتلك التى رأته يخرج من غرفتها
_______________________________

أندفعت فاتن داخل غرفتها دون طرق الباب و بوادر الغضب على وجهها و اقتربت من وجد التى كانت توليها ظهرها و السكين لا تزال بيدها و ما ان سمعت الباب يُفتح حتى جزت على اسنانها ظنًا منها بانها قد عاد مرة اخرى فالتفتت و هى لا تنوى بالخير و لكنها تسمرت مكانها عندما وجدتها فاتن و تلك البوادر على وجهها فاغلقت فاتن الباب من خلفها و اقتربت منها بسرعة البرق ممسكة ذراعيها بعنف هاتفة بغضب و شرارة دون ان تنتبه لذلك السكين المتواجد بين يديها
-اسمعى يا بنت سحر ابنى تبعدى عنى انتى فاهمة اياكِ اشوفك بتهوبى ناحيته مرة تانية
جذبت وجد ذراعيها بعنف مماثل و قالت بغضب و هى تشهر السكين بوجهها و سريعا ما جحظت عين فاتن و ابتلعت ريقها مستمعة الى حديثها
-والله يا مرات ابويا لو انا بنت سحر ف ابنك ابن فاتن و مقولكيش على تربيتك بسم الله ماشاء الله حاجة كدة تشرف 
ابتلعت فاتن لعابها و عينها تتابع تلك السكين الذى يتحرك امامها فقالت بتلعثم واضح
-انتِ ايه السكينة اللى مسكاها دى و بتعمل معاكى ايه انتى مجنونه يا بت انتِ
اغمضت وجد عينيها لوهلة و سريعًا ما فتحتهم متمتمة
-والله لو شيفانى مجنونه ف دى حاجة ترجعلك انتى حرة فى افكارك 
صمتت لوهلة و بعدما اكملت حديثها بوعيد
-بس قسمًا بربى لو مخليتى ابنك يبعد عنى و ميقربليش لهيشوف منى اللى عُمره ما شافه خليه يبعد احسنله و احسنلك يا مرات ابويا
ظلت فات تتنفس بسرعة شديدة وصدرها يعلو و يهبط من شدة الغضب فلم تستطع التحكم باعصابها و قالت
-و ابنى انا هيكون عايز منك اي يعنى انا بعرفك يا بنت سحر انا لسه شيفاه خارج من اوضتك اكيد انتى جرجرتيه لهنا و ضحكتى عليه
قاطعتها وجد هاتفة بعيون متسعة
-اهااا قولى كدة بقى ، انتى عارفة عمايل ابنك مش كدة لو كنتى مخدوعة فيه زى الباقى مكنتيش قولتى ده كله بس انتى عارفة ان ابنك زبالة و بوشين مش كدة
ابتلعت فاتن ريقها و هتفت بتوتر
-انا عرفتك يا بنت سحر و انتى حرة
و وجهت انظارها تجاه السكين بتوتر و خوف طفيف و توجهت تجاه الباب تنوى مغادرة الغرفة فقالت وجد 
-انا حرة فعلًا و بعدين اظن انك شوفتى انه ابنك هو اللى خارج من اوضتى مش العكس يعنى هو اللى جايلى و برجلة و اظن انه مش صغير و عارف هو رايح فين
صمتت فاتن و غادرت الغرفة و هى تتوعد لها و بفضحها و ابعادها عن ابنها فهى لا تريدها ان تخرب حياة ابنها فهى تعلمه جيدًا و تعلم حبه و عشقه للنساء فهى من غطت افعالة طوال تلك السنوات .....
_______________________________

فى صباح يوم جديد 
استيقظت وجد من غفوتها فى تمام العاشرة صباحًا فنهضت من فراشها الوثير و خرجت من الغرفة حتى تدلف الى المرحاض فانتبهت الى صوت والداها الذى ينادى عليها فأخذت شهيقًا طويلًا و دلف الى حجرة الطعام...
ابتسم لها محمود ابتسامة بشوشة محبة و قال بحب 
-صباح الخير يا وجد
ابتسمت له وجد باقتضاب و هى ترمق ذلك الثنائى ببغض و الذى لم يكن سوى باسم و والدته ..
-صباح النور يا بابا
-رايحة الجامعة 
صاح بها محمود بتساؤل فاؤمات له وجد متمتمة
-ايوة هدخل الحمام و بعدين هلبس و انزل علكول انا فوت اول محاضرة عندى 
فصاح اسلام بمرح
-ياربى امتى اخلص انا كملن و ادخل الجامعة بقى دى حلم حياتى
ابتمست له وجد و داعبت خصلاته فانزعج اسلام من حركتها و تشاجر معها بمرح فظلت الاء ترمقهم و الغيرة تنهش قلبها فها هى استحوذت على قلب اخيها الوحيد.....
-طب يلا يا وجد كفاية هزار يا اسلام و ادخلى البسى و تعالى افطرى قبل متنزلى احنا كمان صحينا متاخر لو كنت صحيت بدرى كنت صحيتك
-مش مشكلة يا بابا انا هدخل اغير و هنزل على طول مش بحب اكل اول ما بصحى و لو جعت هاكل اى فى الجامعة 
_______________________________

خرجت وجد من المنزل بعدما ارتدت جيب قماشى اسود و كنزة بلون الابيض و ذلك الجاكت الجينز ترتديه فوق كنزتها ذلك الحجاب ابيض اللون يزين وجهها فيعطيها وجهه ملائكى و لم تضع اى من ادوات الزينة على وجهها و تلك الحقيبة الصغيرة على ظهرها بها اغراضها و غادرت البناية و ما كادت تخطو خطوة اخرى حتى وجدت داغر بجانبها متمتمة بصوته الذى يخطف قلبها و يجعل ضرباته فى تزايد
-صباح الخير
نظرت وجد اليه و ابتلعت ريقها قاىلة بسرها
-لا ابوس ايدك ابعد عنى انا مش ناقصة انت بتعمل فيا اى حرام عليك انا مش عايزة اتعلق بيك اكتر من كدة 
-وجد وجد بكلمك
فاقت من ذلك الحديث الذى دار بينها و بين نفسها و قالت بتوتر
-معاك .. فى حاجة عايز حاجة !!؟
-لا مش عايز و يلا عشان هوصلك الجامعة 
قالها داغر و هو يتحرك من مكانه فتحركت خلفه و هى تغمغم بانزعاج
-داغر انا مش صغيرة عشان كل يوم توصلنى و مش معنى انى تغاطيت و خليتك وصلتنى امبارح انك تاخد على كدة
استمع داغر الى حديثها و لكنه لم يبالى باى شئ مما قالته سوى اسمه الذى اصبح مهيمنًا به بسبب تلك الطريقة التى تنطقه بها ....
جذبته من ذراعيه فى منتصف الطريق فتوقف مكانه يتطلع على يديها التى تمسك يديه فازاحتها سريعًا متمتمة باعتذار
-انا اسفة بس بجد مفيش داعى توصلنى انا
-انا عايز اتكلم معاكى ضرورى يا وجد انا مش عارف اتكلم هنا تعالى نروح اى مطمعم تفطرى و نتكبم و بعدين تروحى بلاها محاضرات انهاردة قولتى ايه
تطلعت اليه بحيرة فكيف لها ان ترفض له طلبه فوجدت نفسها تلقائيًا تؤما له بموافقة
_______________________________

فى الورشة كان رائف يقف امام تلك السيارة متظاهرًا بالأنشغال بتلك السيارة و لكن عقله فى مكان اخر فتلك الجميلة لا تغيب من امام عينيه
فلاش باك......
خرج رائف من المنزل برفقة حسام مقتضب الوجهه فى نفس الوقت التى كانت تخرج به ياسمين برفقة ياسين من منزلهم فابتسم لهم ياسين مقتربًا منهم مصافحًا لهم 
-صباح الخير انا ياسين جاركم الجديد..
ابتسم له حسام بمجاملة و مد يده مصافحًا اياه 
-اهلا و سهلا العمارة نورت 
-منورة بيكم 
و كذلك فعل رائف و لكن تلك الفتاة لم يستطع ان يخفض نظراته من عليها فظل يتطلع الى حركاتها و ما تفعله و عينيها التى تتطلع الى الساعه و ذلك التأفف الذى يظهر على ملامحها 
فانتبه حسام الى نظرات شقيقة الى تلك الفتاة فلكزة فى ذراعيه حتى يخفض نظراته و لا يراه شقيقها و يرى نظراته التى تلتمع ببريق الاعجاب فهبطوا سويًا من البناية و استاذن ياسين و وحل برفقه شقيقته
فدلف حسام برفقة رائف الى الورشة فعنفه حسام
-جرا ايه يا رائف و بتقولولى انا و عدى اللى عينيا زايغة اومال انت ايه 
فصاح عدى 
-مين جايب سيرتى ها اعترفوا !!
للم يجيبة راىف و دلف حتى يبدل ملابسه فاقترب داغر من حسام و عدى متمتم
-خليك فى شغلك انت و هو 
نهى كلماته و عينيه لا تفارق البناية الخاصة بهم منتظرًا خروج وجده ...
باك
اقترب حسام من رائف
-رائف بقالى ساعة بكلمك سرحان فى ايه 
-هاا هيكون فى ايه يعنى يا حسام سرحان فى العربية بشوف هبدء فيها ازاى..
ضيق حسام عينيه و تمتم
-على حسام برضو ماشى هنعديها يا رائف بس خلى بالك البت شكلها مش سهلة مش زى اخوها اخوها شكله طيب هى مش مرتحالها و انا قلبى مبيكدبش عليا
_______________________________

فى أحدى المطاعم 
كانت وجد جالسة امام داغر يتناولون الطعام سويًا وهناك شحنه من التوتر حولهم فهتف داغر 
-ممكن اعرف رائيك فيا ايه يا بنت عمى !!
رفعت وجد عينيها تنظر له فتقابلت عينيهم فابتلعت ريقها و بللت شفتيها بحركة تلقائية فحمحم داغر و اخفض عينيه عنها فقالت بهدوء مزيف
-داغر انت كويس جدا اينعم معرفتى بيك من فترة صغيرة بس انا مشفتش منك حاجة وحشة بس انا منفعكش انت تستاهل واحدة احسن منى
قطب داغر جبينه و هتف بتلقائية و دون ان يشعر بنفسه
-بس انا مش هلاقى احسن منك يا بنت عمى 
-لا يا داغر هتلاقى انا منفعكش صدقنى انا
قاطعها داغر مرة اخرى
-وجد انا مبقولكيش نتجوز بكرة احنا لسه هنتخطب يعنى هيبقى فى فترة كويسة نعرف فيها بعض كويس و انتى تعرفى طباعى و تعرفينى اكتر و انا كذلك و اظن ان الموضوع مش صعب 
صمتت وجد و الحيرة تنهش قلبها تشعر نفسها بانها بين نارين بين انتقامها من باسم و بين عشقها بداغر الذى يتزايد كل يوم عن سابقه فقال داغر
-وجد ادينا فرصة صدقينى مش هتندمى
-انت اللى هتندم يا داغر بعدين مش انا 
قالتها بمقاطعه فنفى براسه مؤكدًا حديثه
-مستحيل يا وجد مستحيل اندم انا هكلم عمى انهاردة بليل تانى قولتى ايه 
_______________________________

عادت وجد الى المنزل و هى مشغولة البال و ما كادت ان تخطى بقدميها داخل المنزل حتى وجدت فاتن بانتظارها و سيد قادم من الصالون خلفها وهي تقول
-اهى الهانم وصلت !!
رفعت وجد حاجبيها و قلبت عينيها بزهق و قالت
-نعم يا مرات ابويا خير ...
اقترب منها سيد بخطوات هادئةو كلتا يديه خلف ظهره و ملامحة مقتضبة و ما ان اقترب منها حتى ظهرت يديه رافعًا يديه صافعًا اياها على وجهها قائلًا بنبرة مخيفة مرعبة
-اوعى تكونى فاكرة يا بنت سحر انى عشان سايبك هنا يبقى هسيبك تبوظى كل اللى انا بنيته و تهدى العيلة دى و توقعى بينا تبقى بتحلمى 
ثم التفت ينظر لفاتن الشامته التى كانت ابتسامتها متسعة على وجهها و وجد ما تنظر تجاه بغضب فلماذا كل هذا الكره !؟ فهى حفيدته مثلها مثل آلاء و إسلام ... لما لا يتقبلها مثلهم لما يشعر بالنفور تجاها !!!!
-فاتن حكتلى على اللى شافته امبارح و باسم راجل و ممكن يغلط بس العيب مش عليه العيب على اللى سمحت له يدخل اوضتها ، اوعى تفتكرى يا بت انتى انى هسمحلك تخربي بيت حفيدتى آلاء و باسم 
قاطعته وجد بغضب نارى و كأنها بركان و ها قد انفجر
-و انا ايه !! هو انا مش حفيدتك بنت ابنك بتكرهنى ليه لدلوقتى حتى بعد ما اتاكدت انى حفيدتك ها ليه الكره ده كله ليه مبتحبنيش زى ما بتحبهم
-مش بنت سحر اللى اخر الزمن تبقى حفيدتى لو ابوكى اعترف بيكى انا عمرى ما هعترف بيكى حفيدة ليا ميشرفنيش انك تشيلى اسم عيلتي و بعدين انتى بتقارنى نفسك باحفادي اللى انا مربيهم تربية مشفتيهاش عند امك
ازدادت نيرانها من كلماته عديمة الرحمة فهتفت بكلمات جعلته يتسمر مكانه هو و تلك البغيضة خلفه من هول ما هتفت به بهمس ممزوج بفحيح الأفاعي
-طب اسمع بقى عشان تعرف تربيتك الحلو 
ثم التفتت لفاتن
-و انتى كمان اسمعى كويس ابنك المحترم اللى كان فى اوضتى امبارح من كام شهر بس كان راسم عليا الحب و العشق و انا غبية حبيته و وثقت فيه مكنتش اعرف نيته الحقيقية ابنك الهانم اللى انت فرحان بيه و بتحبه ده اغتصبى يا سيد بيه عارف يعنى ايه اغتصبنى يعنى انت و الهانم معرفتوش تربوا سحر اللى بتكلم عليها ربت احسن منكم ها ايه رايك بقى....
___ يتبع ___
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات