إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة 13

#طغيان_قلب 
#بقلمى_فاطمة_محمد 
الفصل الثالث عشر :
مبيسلمش يا ... ياسمين!!! مش ياسمين برضو
هتفت بها وجد بملامح مقتضبة مقتربة منهم لا تخفض نظراتها من على تلك الفتاة متفحصة اياها من راسها لاخمص قدميها و التى يشع الأعجاب من عينيها
اماءت لها ياسمين و رسمت ابتسامة زائفة على وجهها متمتمة
-ايوة ياسمين و انتى !!
-وجد 
مددت ياسمين يديها الى وجد حتى تصافحها فبادلتها وجد سلامها و اتجهت بنظراتها ناحية داغر الذى لايزال يقف محله ساكنًا لا يصدر صوته و نظراته تائهة لا يريد التطلع عليها اكثر من ذلك فصاحت وجد بنبرة غامضة بعض الشئ
-داغر ايه رائيك فى الفستان حلو !؟
ابتلع داغر ريقه رافعًا يديه ممسدًا على لحيته و هتف بهدوء
-حلو يا وجد مبروك عليكى
كانت ياسمين تقف فى المنتصف فتحدتث بابتسامتها الزائفة
-ذوقك حلو جدًا
اتسعت ابتسامة وجد و تمتمت 
-ده مش زوقى ده زوق داغر ، صحيح انتى من السكان الجداد
-ايوة 
ثم رفعت حاجبيها و هتفت بخبث
-الظاهر انكم واخدين على بعض
ما كاد ان يتحدث داغر حتى هتفت وجد
-اكيد مش ولاد عم
-اها قولتيلى ، طيب انا همشى دلوقتى و لما ارجع نبقى نكلم و نتعرف اكتر
قالتلها ياسمين بنبرة سريعة مغادرة من امامهم
و عقب مغادرتها اختفت تلك الابتسامة من على وجهه وجد لتحتد ملامحها ناظرة الى ذلك الذى لا يشعر بتلك النيران التى اشتعلت بصدرها عندما رائته يقف بجوارها تعلم بانه لا يتطلع و لا يتجرء على من امامه و لكن نظرات تلك الفتاه له لم ترتاح اليها !!!!
اما داغر فهو ظل صامتًا طوال حديث تلك الفتاة مع وجد بعدما لاحظ الانزعاج عليها بعدما رأتها تحاول الحديث معه... فهو ليس بغبيًا او ساذجًا حتى لا يفهم تلك النظرات و التى توحى بالغيرة....
و كم اسعده ما رأه و عقب رحيل ياسمين انتبه لاختفاء ابتسامتها المصطنعة و التى اصبح يعلمها جيدًا فقال بهدوء و الابتسامة جذابة على محياه
-رايحة الجامعة 
جزت وجد على اسنانها و لم تجيب عليه و تحركت مغادرة من امامه و عقب رحيلها بدات ابتسامته بالظهور تدريجيًا على وجهه و ما كاد ان يفتح باب المنزل حتى وجد سيد يفتح الباب ناظرًا اليه بدهشة متمتمًا بنبرته الغليظة
-مالك واقف كده ليه !!!! انت مش المفروض دلوقتى تبقى فى الورشة رجعت تانى ليه
-جيت اخد شاحن الموبايل يا جدى التليفون هيفصل شحن و نسيت احطه على الشاحن بليل
_______________________________

دلف سيد منزل محمود بعدما فتحت له فاتن فهتف سيد بتساؤل
-اومال محمود فين يا فاتن
-قاعد فى الصالون يا عمى يا عمى
قالتها بهدوء منافي لما تشعر به وما لبث أن يتحرك سيد ناحية الصالون حتى هتفت فاتن بهدوء 
-عمى هو انت هتعمل ايه مع البنت اللى اسمها وجد هتسمحلها تفضل هنا انا بصراحة قلقانة منها يعنى انت عارف انها تربية سحر و خايف تعمل حاجة توقعنا كلنا فى بعض 
قطب سيد حاجبيه متجاهلًا ما قالته و صاح بتساؤل
-اعمليلى فنجان قهوة يا فاتن ...
و اتجه ناحية حجرة الصالون دالفًا إلى ابنه فظلت فاتن تتطلع لأثره و هى تحرك جسدها بعصبية وغضب شديد لتجاهل ذلك العجوز حديثها..
دلف سيد حجرة الصالون فوجد ابنه يشاهد التلفاز فاقترب جالسًا بجواره و عم الصمت المكان عدة دقائق واخيرًا تحدث سيد بهدوء
-و بعدين يا محمود هتفضل ساكت كده كتير
رمقه محمود بنظرات باردة فهتف سيد
-محمود انت قلت كل اللى انت عايزه امبارح و مسمعتش جوابى 
التفت محمود اليه بعدما اطفئ التلفاز ناظرًا بعينيه متحدثًا بتحدى
-و ايه هو جواب حضرتك احب اسمعه
-وجد مش بنتك بس يا محمود وجد كمان حفيدتى و مكتوبة على اسمى و مكانها وسطينا
-لا يا بابا الكلام ده ميدخلش عقلى انا مش عيل صغير قدامك عشان تثبتنى بكلمتين انا عارف انى لو جرالى اى حاجة كلكم هترموا وجد محدش فيكم هيسأل فيها و بنتى الله اعلم مصيرها هيبقى ايه 
عقد سيد حاجبيه و ضيق عينيه بعدم فهم قائلًا
-مش فاهمك يا محمود 
نهض محمود من مكانه بغضب صائحًا 
-حاضر يا بابا هوضحلك انا من امبارح دماغى من مبطلتش تفكير ، و قعدت اكلم نفسى و اقول طب يا محمود اذا كان حصل معاها كده و انت عايش اومال لو جرالك حاجة هيحصل فى بنتى ايه هتعملوا فيها ايه 
نهض سيد من مكانه متحاملًا على نفسه و هتف بخوف شديد مقتربًا منه محاوطًا وجهه بيديه
-بعد الشر عليك يا محمود ربنا يجعل يومى قبل يومك يا بنى انا محبش اشوف حاجة وحش فيك لا انت و لا اخواتك
أزاح محمود يد سيد متحركًا من مكانه
-مش بالكلام يا بابا مش بالكلام لو بتحبنى فعلا يبقى تحب بنتى 
جز سيد على اسنانه مغمضًا عينيه يحاول تملك اعصابه فمهما قال محمود فهو لم و لن يعتبرها حفيدته و لكن عليه تهدئه ابنه ففتح عينيه و تحرك من مكانه متجهًا ناحية الأريكة وجلس عليها يحاول أن يصل لحل يبث الطمأنينة بنفس ابنه ناحية تلك الفتاة اما محمود فاتجه ناحية الشرفة و وقف بها عدة دقائق فالخوف عليها يسيطر عليه و على كيانه 
و بعد مرور عدة دقائق من التفكير صاح سيد 
-لقيتها 
نظر محمود تجاه بعدم فهم عاقدًا حاجبيه
-هى ايه دى اللى لقيتها!!!
نهض سيد من مكانه مرة اخرى مغمغمًا
-وجد بنتك تتجوز واحد من ولاد عمامها
استرخى وجهه محمود و اقترب من والده متمتم
-مين فيهم
لاحت الابتسامة على وجهه سيد و هو يهتف بهدوء
-حسام.....
_______________________________

فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا 
تحرك حسام من مكانه و يمسح يديه بالمنشفة من آثار تلك السيارة متمتمًا 
-داغر عدى هيكمل مكانى العربية دى ورايا مشوار مهم هقضيه واجى على طول
ترك داغر ما بيديه بضيق و اقترب من حسام و هتف
-مشاويرك كترت يا بن عمى ....
-معلش يا داغر و ان شاء الله هتبقى اخر مرة 
قالها حسام و هو يدلف حتى يبدل ملابس العمل 
و بعدما ابدل ملابسه و رحل من الورشه سريعًا فصاح عدى بمرح
-اقطع دراعى ده لو مكنش رايح لوجد
نظر كل من رائف و داغر تجاه و لاح الغضب على وجهه مغمغمًا 
-ايه اللى خلاك تقول كده
-ايه يا عم داغر ده انا عدى برضو و بعدين حسام اققرب واحد ليها و متستغربوش لما قريب اوى تلاقيهم بيتخطبوا...
ضغط داغر على شفتيه متناولًا ذلك المفك ونزل تحت السيارة يكمل عمله يريد إفراغ ذلك الغضب الذى تملكه بتلك السيارة ......
___________________________

فى ذلك النادى الرياضى الذى نذهب اليه للمرة الاولى
نجد حسام يصطحب وجد بجواره مقتربًا من رفيقة عريض المنكبين طويل القامة فهيئته تدل على مهنته و قبل أن يقتربوا منه جذبته وجد من ذراعيه وعيناها تتسع من هيئته
-ايه وقفتى ليه!؟
-هو ده صاحبك
قالتها بتوتر فاماء لها حسام بتأكيد مغمغمًا 
-ايوة هو يلا 
و ما كاد يتحرك حتى اوقفته مرة اخرى مغمغمة
-يعنى هو لازم الحوار ده يا حسام
وقف حسام و زفر بضيق واضعًا يديه بجيوبه
-و بعدين يا وجد انتى عيلة صغيرة 
-لا مش صغيرة بس ملهوش لازمة يا حسام
نفى حسام برأسه متمتم
-لا ليه يا وجد انا مضمنش الحيوان اللى اسمه باسم ده ممكن يعمل ايه و لازم تعرفى تدافعى عن نفسك ....
ابتلعت ريقها متذكرة ذلك الحقير البغيض الذى لم تبغض وتكره احد مثلما كرهته فاومات براسها فابتسم لها حسام بتشجيع و ما كاد يتحرك حتى وقف امامها مرة اخرى
-صحيح نسيت اقولك
-نعم!!
قالتها بعفوية
-انتى احلى كتير بالحجاب
و ما ان انهى كلماته حتى تحرك امامها فسعدت لذلك الإطراء على هيئتها و جاء بمخيلتها داغر فهو يعتبر من جعلها تقدم على تلك الخطوة
-ازيك يا فريد اخبارك ايه
التفت فريد إليه و هتف بصدمة مصطنعة
-لا حسام مش مصدق نفسى يا راجل ..
صدح صوت ضحكات عدى متمتم
-لا صدق وبعدين انا مش مكلمك الصبح انت ايه ذاكرتك بقيت ذاكرة سمك ليه يا جدع !!!
رفع فريد يديه و وكزه على صدره فتأوه حسام بألم و هتف بالم
-جرى ايه يا فريد خف ايدك شوية يا جدع 
اجابه فريد بمرح
-والله انا كده مخففها انت اللى خفيف يا حسام
ابتسمت وجد على ما يحدث بينهم فالتفتت حسام إليها وهو يتمتم
-دى وجد اللى كلمتك عنها يا فريد و زى ما وصيتك ها
اماء له فريد و هو يبتسم لوجد ماددًا يديه مرحبًا بها قائلًا
-متقلقش هعمل الواجب وزيادة ...
_______________________________

خرج داغر من اسفل السيارة و ملامحه مقتضبة حاجبيه معقودين بغضب فرغم محاولته لطرد تلك الافكار من عقله و إفراغ غضبه بالسيارة و لكن غضبه حتى الآن لم يزول بل يشعر بتأجج النيران داخل صدره مما ادهش رائف و عدى كثيرًا و جعلهم يتبادلون الأنظار فقال داغر دون ان يعطيهم فرصة للاجابة عليه
-انا طالع البيت شوية و نازل 
و عقب رحيله هتف رائف
-ماله اخوك يا عدى
حرك عدى كتفيه و تمتم
-والله ما عارفله حاجة
فتنهد رائف و ما كاد يتحدث حتى قاطعه عدى مغادرًا الورشة يريد اللحاق بتلك الحورية و كيف لا يلحق بها و هي أصبحت تسيطر عليه فأصبح يحب العمل بالورشة التي تتيح له رؤيتها 
دلفت حورية البناية التي تقطن بها وما كادت ان تصعد الدرج حتى وجدت من ينادي باسمها فالتفتت بغضب
-انت تانى يا جدع ، انت ايه مفيش فايدة فيك زهقتنى
اقترب عدى منها متطلعًا بها بعشق جارف فهى حورية بحق فتسارعت انفاسه و تمتم و هو يواصل التقرب منها
-لا مفيش فايدة فيا ، هتعملى ايه بقى 
ضيقت حورية عينيها بغيظ و زمت شفتيها و غمغمت بتحدى
-عايز تعرف هعمل انا هوريك انا هعمل ايه
و تحركت من مكانها تريد ان تصرخ بصوتها و لكن عدى كان اسرع منها و لحقها قبل ان يصدر صوتها و تجعل جميع من بالبناية يجتمعون حولهم مكممًا فمها محاوطًا خصرها من الخلف فظلت تتلوى بين يديه فقال بهمس بجانب اذنيها
-وحياة امى يا حورية و حياة امى اللى ما بحلف بيها كدب لو صوتك طلع و كررتى الحركة دى تانى لهكون عامل معاكى حاجة مش هتعجبك خالص
ابتلعت ريقها من تلك النبرة التى تستمع اليها منه فهمس مرة اخرى
-انا هشيل ايدى بس لو صوتى و صوتك الحلو ده طلع متلوميش غير نفسك تمام
لم تجيبه فقال من بين أسنانه
-ها اتفقنا
لم تجد حل سوى ان تحرك راسها بموافقة على حديثة فتركها و بعدما تركها استدارت ونظرت بعينيه بتحدى استطاع تميزه و أرادت أن تنفذ ما أرادت فعله متجاهلة تهديده و ما إن رآها على وشك فعلها حتى اقترب منها بسرعة الفهد محاوطًا راسها بيديه مقتربًا براسه منها فلم يفصل بين وجوههم إلا مسافة قليلة فاتسعت عينيها فهو على وشك تقبيلها و انتهاك عذرية شفتيها و لكن مهلًا فهو لم يفعلها !!! فتحدث بهمس أمام شفتيها
-المرة الجاية لو فكرتى تعمليها ده هيبقى رد فعلي يا حورية قلبى 
ثم ابتعد عنها غامزًا لها تاركًا ايها تحت صدمتها و عقب خروجه ظلت تتطلع بالبناية تتأكد من خلوها ....
_______________________________

دلف داغر الى المنزل و ملامحة لا تبشر بالخير فرآه سيد الذى يجلس بالصالون و صاح بتساؤل
-مالك يا داغر انهاردة ، كل شوية تيجى البيت يا ترى نسيت ايه المرة دى !!
ضغط داغر على شفتيه يكبح غضبه يريد الدلوف إلى غرفته فلأول مرة لا يستطيع السيطرة على غضبه 
-منستش يا جدى بس مصدع شوية و عايز اريح شوية
ارتفع حاجبي سيد و هتف بسخرية و يتطلع لملابسه المتسخة
-طب مش هتغير هدومك الاول !؟
تطلع داغر على نفسه و على ملابسة فزفر بضيق فصاح سيد
-روح يا بنى روح غير هدومك
اماء له داغر و كاد ان يتجه ناحية المرحاض حتى أوقفته كلمات سيد
-صحيح لما تنزل الشغل ابعتلى حسام عشان عايزه يا داغر
التفت داغر إليه و تمتم
-مش موجود فى الورشة يا جدى مشى من شوية
-راح فين ده دلوقتى
قالها سيد بتساؤل فأجابه داغر وهو يجز على أسنانه 
-قال رايح مشوار بس عدى بيقول غير و انه رايح يقابل وجد
-حلو اوى الكلام 
قطب جبينه و تمتم و هو يقترب من سيد
-حلو !! حلو ازاى يعنى 
تنهد سيد مجيبًا اياه
-عمك قلقان على الهانم و قعد يدينى فى محاضرة فانا عشان اطمنه شوية قلت له تجوز واحد من ولاد عمامها و كده يبقى ضمن وجودها معانا و اننا منطردهاش
ظهرت شبح ابتسامة على وجهه داغر و اقترب من جده بلهفه
-و هو قال ايه وافق !!
-طبعا لازم يوافق 
ابتلع ريقه و تسأل بخوف 
-طب و قررتوا هتجوزوها لمين
اماء له سيد هاتفًا 
-انا اقترحت حسام على عمك و
-نعم!!! حسام ازاى يعنى انا الكبير انا اللى المفروض اتجوزها مش هو
قاطعه داغر بتلك الكلمات بغضب ممزوج ببعض الصدمة مما أثار دهشة سيد و لكن سريعًا ما فهم ما يحدث لحفيده فقال بصرامة
-اسمع يا داغر بنت سحر مينفعهاش غير واحد زى حسام انت تستاهل واحدة احسن منها بكتير ، حسام بيفهم كويس فى البنات و هيعرف يربيها لكن انت و هى متنفعوش سوا
و اكمل بسره
-مش عايز قصة سحر و محمود تنعاد تانى على جثتى انى اسمحلك تبقى محمود التانى
_______________________________

عادت وجد مساءًا برفقة حسام و هى لا تشعر بجسدها بعد تلك التدريبات التى تلقتها اليوم فجسدها لم تعد تشعر به فهناك الالام تكتسح جسدها و ظل حسام طوال الطريق يكتم ضحكاته على هيئتها و لكن ما ان وصلوا البناية و هتفت بتلك الكلمات لم يستطع كبحها أكثر من ذلك
-اه يا انى منك لله يا حسام جسمى مش حاسة بيه
صدحت ضحكاته فنظرت اليه بشرار فرفعت يديها و لكزته بذراعيها و ما كادت أن تعنفه حتى وجدت ذلك الصوت الغاضب من خلفهم 
-هو ده المشوار اللى كنت فيه يا عدى
التفت كل من عدى و وجد على صوت داغر و كم سعدت وجد لرؤيته فاقترب منهم داغر و قال من بين أسنانه
-اسمعوا بقى انتوا الاتنين اللى انت بتعملوه ده مينفعش انتوا سامعين ؟
نظر كل من وجد و حسام لبعضهم البعض و الدهشة تعتريهم لا يفهمون مقصده فكانت وجد أول من يتحدث متمتمة
-انت فاهم حاجة يا حسام
نفى حسام برأسه متمتم 
-لا مش فاهم
و فجأة فتح الباب على مصراعيه و تمتم سيد 
-حسام تعالى عايز اتكلم معاك مستنيك من الصبح
ازدادت ضربات قلب داغر و تطلع اليها بنظرة سريعة فقلبه يكاد يخرج من مكانه فها هى وجدة تضيع من بين يده فهل سيسمح بذلك ...
لا لن يسمح بذلك فصاح بصوت عالى و هو يتحرك من مكانه متجهًا ناحية منزل عمه يطرق الباب بعنف و سرعة شديدة تحتد صدمة كل من حسام و وجد فهم لا يفهمون ما يحدث فظهر نيران سوداء بعيون سيد و نادى عليه
-انت بتعمل ايه يا ولد
تجاهله داغر و فتح محمود باب المنزل باستغراب و دهشة شديدة 
-فى ايه يا داغر بتخبط كده ليه
فأجابه داغر نافضًا حديث جده و ضاربًا اياه عرض الحائط متمتم
-عمى انا عايز اتجوز وجد و صدقنى هحافظ عليها و هشيلها فى عيونى
اتسعت عين وجد و حسام و نظر لبعضهم البعض مما قاله داغر فما الذي سيحدث الآن فكيف لها ان تتزوج و هى ليست بعذراء ماذا ستخبره فهو يخرب لها ما تفعله ، لماذا يحدث معها ذلك فلو كان طلبها بوقت وزمن آخر لكانت قفزت من السعادة و لكن الان و بذلك الوقت ... ياالله ما الذي يحدث معى 
فكادت أن تفتح فمها و تعترض على حديثه حتى نظر إليها حسام مشيرًا إليها بعينيه مانعًا اياها من تلك المعارضة على هذه الزيجة
فتمتم داغر بقلق خوفًا من خسارتها
-ها يا عمي قولت ايه!!!!!
___ يتبع ___
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات