إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقه 23

#طغيان_قلب 
#بقلمي_فاطمة_محمد 
الفصل الثالث و العشرون :
فى احدى المستشفيات
خرج الطبيب من تلك الغرفة التى تقطن بها آلاء بعدما خسرت جنينها فاقترب من محمود متمتمًا برسمية 

-المريضة فاقت بس من الواضح انها فى حالة صدمة و شديدة لانها مش راضية تكلم فياريت محدش فيكم يضغط عليها عشان متسوءش حالتها

ابتلع محمود تلك الغصة المريرة بحلقة و اماء للطبيب لا يعلم ايسعد لنزول ذلك الجنين و الذى كان سيحمل اسم عائلة السيوفي أم يحزن على تلك الحالة التى وصلت إليها ابنته

تمتم سيد قائلًا
-متقلقش يا دكتور محدش فينا هيضغط عليها ، ينفع نشوف و نطمن عليها

اماء لها الطبيب و غادر سريعًا من أمامهم بعدما شكره داغر و سلامة

و ما كاد سيد ان يهرول تجاه غرفة حفيدته حتى استدار له محمود واضعًا يديه على صدره يحثه على عدم التقدم خطوة آخرى فاخفض سيد نظراته تجاه يده التى وضعت على صدره فقال محمود بغضب طفيف

-انت رايح فين لو كنت فاكر انى ممكن اسمحلك تقرب من ولادى مرة تانية تبقى غلطان يا سيد بيه انا استحالة اسمحلك تأذيهم اكثر من كدة كفاية اوى اللى حصل

رفع إسلام يديه يزيح تلك الدموع التى سقطت على وجنتيه متحركًا من مكانه دالفًا غرفة شقيقته يريد الاطمئنان عليها فهو يشعر بتأنيب الضمير فلولا ما فعله ما كانت خسرت جنينها فكيف له أن يتناسى أمر حملها.....

عقب دلوفه الى الغرفة تحت نظرات والداه و الجميع هتف سيد و الغضب يعتريه من تصرف ابنه الفظ بنظره

-يعنى ايه يا محمود هتمنعنى عن حفيدتى ما انا قولتلك انى عملت كل ده عشان احميها مكنتش عايزها تتصدم فى باسم و انا على قد ما اقدر حاولت اخلى باسم يتغير 

تبدلت ملامح محمود و اشتعلت عينيه بنيران سوداء وما كاد أن يتحدث حتى اقترب منه داغر متمتم بهدوء مزيف 

-عمى مش وقته خلينا نطمن على آلاء دلوقتى و بعدين تبقوا تتكلموا و تتعاتبوا لكن هنا مينفعش

فاقترب سلامة وهانى من والداهم جاذبين اياه خارج المستشفى لتقليل حدة الموقف تحت نظرات محمود الذى دلف برفقة داغر و رائف و حسام و عدى....

داخل الغرفة
كان إسلام يجلس بجوارها ممسكًا بيديها يقبلهم بندم و الدموع تتساقط من عينيه متمتم بصوت متحشرج أثر بكائه

-أنا آسف يا آلاء عارف اني قسيت عليكى و واجهتك بالموضوع بطريقة غلط بس انا كنت مغلول منه و انا شايفك بدافعى عنه و متلهفة تروحيله و هو ميستهلش حبك ده سامحينى يا آلاء...

اما هى فكانت مستلقية على فراشها دون نقابها و لكن هناك حجاب صغير يزين وجهها يغطى خصلاتها ناظرة بسقف الغرفة لا تستمع لأحد كل ما يدور بخلدها هو ذلك الفيديو الذي رأته منذ قليل والذى بسببه علمت حقيقة زوجها الذي اكتشفت بانها لم تكن تعرفه و تعرف وجهه الحقيقة ياتى امامها ذلك المشهد و اختها تعافر و تتلوى بين يديه و لكنه لا يستمع إليها فرغباته كانت أقوى من انسانيته تندم على ذلك الوقت الذى قضت برفقته...وتلك السنين التى لطالما عشقته بها و هو لا يستحق اى من هذا ......

دلف محمود برفقة ابناء أخوته الى الغرفة و سريعًا ما لمعت عيناه بدموع جارفة لرؤيتها بتلك الحالة فاين ابتسامتها التى تزيديها جمالًا لا يرى سوى جمود و عيون تائهة لا يعلم ما يدور بخلدها فكم يريد أن يخفف عنها آلامها وأوجاعها التي كان سببها ابن زوجته......."باسم"

اقترب منها هو الآخر فصاح أبناء أعمامها 
-حمدالله على السلامة يا آلاء

لم تجيبهم و لم تنتبه لهم بل الاصح بانها لا تشعر بمن حولها و لولا تلك القبلة التى تلقتها على جبهتها ما كانت انتبهت لوجودهم معاها بالغرفة 

فتمتم عدى باسف
-شدة و تزول يا آلاء و ان شاء الله ربنا هيعوضك و كويس انه نزل عشان ميبقاش فى حاجة تربطك بيه

نظر كل من حسام و رائف بعيون مشتعلة لاخباره بفقدانها جنينها و لكن على الرغم مما سمعته فلم تبدى اى رد فعل سوى شبح تلك الابتسامة التى صدمتهم عندما لاحت على وجهها و لكن سريعًا ما اختفت

زفر داغر و نظر تجاه رائف و تمتم بصوت خافت

-انا خارج اشم هوا خليكم مع عمى 

اماء له رائف فخرج داغر من الغرفة،اما محمود فاقترب من الاء و مسد على شعرها بحنان بالغ مغمغم بدموع

-حبيبتى مش عايزك تزعلى ان شاء الله ربنا هيعوضك مفيش حاجة تستاهل زعلك يا الاء و

ما لبث أن يكمل حديثه حتى قاطعته قائلة بصوت خافت و ملامح لاتزال باردة و عينيها تتطلع بسقف الغرفة
-انا مش زعلانة بالعكس

تبادل جميع من بالغرفة النظرات و نهش الخوف قلوبهم فرد فعلها غير متوقع صدمتهم و بشدة فتمتم محمود بعدما ابتلع ريقه

-انا هروح اكلم الدكتور و هشوف هينفع نخرجك و لا لا

لم يجد منها اجابة فتطلع إسلام على والده بقلق فأماء محمود له بأن يأتي معه بالخارج فاستجاب إليه و لحق بهم كل من حسام و رائف و عدى

خارج الغرفة
-انا شايف انك لازم تعرضها على دكتور نفسى لان اللى عندها ده نفسى
صاح رائف بتلك الكلمات فاماء حسام برأسه وهو يتطلع اليها ببرود مميت

-وده رأيى انا كمان

حرك محمود راسه بهدوء و الندم يتأكله مغمغم

-هكلم الدكتور وهشوفه هيقولى ايه

______________________________

فى صباح يوم جديد
كانت سحر جالسة على طاولة الأفطار تتناول طعامها بنهم و شهية ...
فصدح صوت هاتفها المتواجد على الطاولة امامها فنظرت و ابتلعت ذلك الطعام بجوفها سريعًا مجيبة على الهاتف

-صباح الخير يا مجدى

اجابها مجدى بتنهيدة و هو يخرج من غرفته بعدما ارتدى بدلته مستعدًا للذهاب الى شركته

-صباح النور يا سحر طمنينى وجد عاملة ايه

اجابته سحر بنبرة خبيثة و ماكرة
-كويسة متقلقش،طمنى انت البنت اللى بعتهالك امبارح عجبتك

ابتسم ابتسامة جانبية وهو يهبط درجات السلم برشاقة لا تليق بسنه
-مش بطالة يا سحر المهم هبعتلك انهاردة مبلغ مع السواق عشان تصرفي منه و مش عايزك تضايقى وجد يا سحر مفهوم

ابتسمت قائلة
-مفهوم يا مجدى بيه

اغلقت معه و عادت تتناول طعامها مرة اخرى و ما كادت أن تضع احدى اللقيمات بجوفها حتى وجدت صوت ابنتها يصدح قائلة بسخرية جعلتها تسعل و بشدة...

-ها يا سحر هانم البنت اللى بعتيها له امبارح عجبته ولا لا طمنينى

ظلت سحر تسعل متناولة ذلك الكوب من الماء و تجرعته كاملًا 

فاقتربت منها وجد جالسه بجوارها ممسكة بقطعة خيار متناولها بنهم فظلت سحر ترمقها لا تعلم ماذا تخبرها فرمقتها وجد بنظرة سريعة

-مجاوبتيش يا ماما فين لسانك كلته القطة و لا ايه

ابتلعت لعابها و تمتمت بانفعال مصطنع
-ايوة عجبته..و بعدين بتسالى ليه بتغييرى و لا ايه

قالت الاخيرة بخبث شديد فصدح صوت ضحكات وجد بالصالون قائلة من بين ضحكاتها
-تصدقى ضحكتيني لا حقيقى مش قادره بقى انا اغيير ...

-ومتغريش ليه مش هيبقى جوزك

ابتسمت وجد ابتسامة جانبية قائلة
-ورغم ذلك بعتيله واحدة يعنى حقيقة ونعمه الأم ،اتمنى ميكنش فى سحر تانية كانت الدنيا هتخرب 

ضربت سحر بيديها على الطاولة و تمتمت بغضب وعصبية مفرطة
-دلوقتى انا وحشة صح عشان عايزة مصلحتك ابقى وحشة يا عبيطة افهمى مجدى قاعد على كنز و غير كدة لو اتجوزتيه و علقتيه بيكى اكتر و اكتر هيكتبلك كل حاجة و بمزاجة 

-خلصتى
قالتها وجد بملامح مقتضبة مستعدة لمغادرة المنزل

زفرت سحر بضيق متيقنة بأن حديثها لم يجدى نفعًا مع ابنتها العنيدة ذات الرأس اليابسة

_____________________________

عاد محمود امام مسكنه برفقة ابنته آلاء بعدما سمح لها الطبيب بخروجها مع تحذيرهم من اى حركة و جعلها تسترخى فدلف الجميع الى البناية و كاد عدى ان يدلف هو الاخر حتى وجد من تنادى عليه 

-انت يا اخ انت يا كابتن !!

التفت عدى و هو عاقدًا ما بين حاجبيه مشيرًا إلى نفسه
-انتى بتكلمينى انا

وقفت بقبالته و هي تتأفف من كتلة الغباء أمامها
-اكيد يعنى بكلمك انت هو في غيرك

تنهد عدى بهدوء مجيبًا إياها بنبرة ليست معتادة عليها
-نعم يا حورية !؟

رمشت بعينيها عدة مرات لنطقة باسمها فلأول مرة تنتبه لاسمها و هو يخرج من فوه فخرج و كأنه نغمة موسيقية فنفضت تلك الافكار من راسها و قالت بتلعثم فهى قد تناست لما تريدة و ذهبت الكلمات من جوفها 
-انا انا اه انا كنت عايزة اسئلك على وجد هى فين ؟

بلل عدى شفتيه و قال بهدوء
-وجد مشيت يا حورية

-مشيت ازاى يعنى البت راحت فين !!
قالتها بصدمة و عيون متسعة رافعه يديها ضاربة على صدرها 

نظر عدى لما فعلته فزفر من أفعالها الطفولة
-فى شوية مشاكل مع العيلة بس ان شاء الله تتحل و قريب اوى هترجع

اماءت له براسها وهي عاقدة حاجبيها بتفكير قائلة بشرود
-ماشى سلام

اجابها عدى وهو منكس رأسه
-سلام

___________________________

فى منزل آلاء و باسم 

كان يجلس على الفراش و الالام تكتسح جسدة يشعر بأنه لا يستطيع الحركة فأغمض عينيه بألم عندما حاول أن ينهض من على الفراش فصرخ على والدته عندما فشل بالنهوض بمفرده 
-ماااااامااااا

هرولت فاتن داخل الغرفة مقتربة منه بذعر لصراخه ذلك 

-مالك يا باسم عايز حاجة يا حبيبي فى حاجة تعباك...

تمتم من بين أسنانه
-ولاد****مخلوش حته فى جسمى سليمة بس وربنا لاوريهم باسم السيوفى هيعمل فيهم ايه 

اقتربت متمتمة بغل
-انت قوم بس بالسلامة و بعدين نشوف هنعمل معاهم ايه

جز على اسنانه و تشنجت عضلات وجهه من شدة غضبه 
-انا هوريهم وقسمًا بربي ما هرحم حد فيهم واولهم الحلوة اللى فرحنالى بنفسها و التانية اللى كانت فاكرة نفسها هتوقعنى انا هفرجها عشان تبعنى بالطريقة دى

سعدت فاتن من حديث ابنها و الذى سيشفى لها غليلها و قالت
-انا هقوم اجبلك الدوا بتاعك و جيالك تانى يا حبيبى

اماء لها و تمتم
-ناولينى تليفونى قبل ما تمشى يا ماما

ناولته هاتفه و خرجت من الغرفة تحلب له كوب من الماء و الدواء الخاص به 

اما هو فجاء برقم زوجته و اتصل عليها و لكنها لم تجيبه فتأفف بغضب دافعًا الهاتف بجواره

رن جرس المنزل فأسرعت فاتن وقامت بفتحه فصدمت ممن أمامها و سريعًا ما تحولت لغضب ممسكة إياها من ملابسها

-انتى و ليكى عين تيجى هنا بعد ما خربتى بيتي و بيت ابنى

انزلت وجد يديها بقسوة قائلة وهي تدلف للداخل ايدك بس يا مرات ابويا و لا نقول مرات ابويا سابقًا 

جزت على اسنانه صارخة بها بصوت وصل لمسامع باسم
-اعمل فيكى ايه يا بنت سحر اولع فيكى 

-تولعى فيا ،طب اتكلمى على قدك يا فاتن
قالتها و هي تتحرك بالمنزل تجول بعينيها باحثه عن ذلك البغيض

و اخيرًا وجدته على فراشة يحاول النهوض و الغضب على وجهها بعدما استمع الى صوتها بالخارج فرمقته من رأسه لأخمص قدميه

-والله ما انت متحرك انا جيت لحد عندك 

ثم اقتربت منه و فاتن تلحق بها و باسم قد نجح اخيرًا بالوقوف

فصاحت وجد بتحدى
-بصراحة يا باسم بعد اللى حصلك انهاردة قولت لازمًا و لابد انى اجيلك و اطمن عليك ده انت يا راجل خدت علقة مأيخدهاش حمار فى مطلع

احتدت ملامحة و صاح بغضب
-لمى لسانك يا وجد و بعدين هما اللى خدونى على خوانة و اتكاتروا عليا

رفعت وجد إحدى حاجبيها و قالت
-انت هتقولى ما انا عارفة المهم انا عندى ليكى خبر بمليون جنيه يا باسم 

تبادل كل من فاتن و باسم النظرات فصاح بتساؤل
-اتكملى علطول و خليكى دوغرى

ابتسمت له ابتسامة أثارت استفزازه و التفت تنظر لفاتن قائلة
-وانتى كمان اسمعى يا مرات ابويا متاكدة انه الخبر هيخليكم تطيروا من السعادة

ثم نظرت تجاه باسم مرة اخرى قائلة بخفوت وهي تجر على كل حرف يخرج من فمها
-انا رفعت عليك قضية اغتصاب يا باسم و حقى هيرجع بالقانون

تسمر باسم وفاتن مكانهم فأكملت
-والفيديو الحلو اللى فضحك هو برضو اللى هيسجنك 

ظلت تطلع على صدمته و السعادة تعتريها شاعرة براحة تتسلل الى قلبها ،فغمزت له بعينيها و دخلت من أمامهم

فجلس باسم على الفراش بصدمة لا يستوعب ما قالته لا يتخيل حياته بين السجون و المجرمين فتملك الخوف و الذعر من فاتن و قالت
-هنعمل ايه دلوقتى يا باسم 
-مش عارف مش عارف انا هروح فى ستين داهية انا حياتى هتنتهى بس لا مش هسمح بكدة مستحيل

___________________________

داخل شركة الاسيوطى
دلف ذلك الشاب الذى فى اوائل الثلاثينات عريض المنكبين طويل القامة و عينان بلون القهوة و انف مستقيم و أهداب طويلة و شعر اسود قصير ينفث من تلك السيجارة بين يديه بغضب جحيمى دالفًا الى غرفة خالة متجاهلًا تلك السكرتيرة الحمقاء التى تحاول منعه من الدلوف فلحقته داخل الغرفة و هر تعتذر من رئيسها فالتفت ذلك الشاب الغاضب ينظر اليها بغضب صارخًا بها
-اطلعى برة يا بت اطلعى برة بدل قسمًا وربى تلاقى نفسك فى الحبس النهاردة 

ابتلعت الفتاة ريقها و نظرت تجاة مجدى الذى نهض من خلف مكتبه و أشار إليها للخروج و اقترب من ذلك الشاب و الذى لم يكن سوى ابن شقيقته و الذى يعمل رائدًا ....ويدعو مصطفى

-انت عايز ايه تاني و ايه جابك شركتى
قالها مجدى بقسوة

فاجابة مصطفى بصوت غليظ و هو يقترب بوجهه منه 

-شركتك !!! قصدك شركتنا انت ناسى ان اختك اللى هى امى شريكة معاك فيها

-قولتلك مليون مرة امك كانت محتاجة فلوس و حبت تبيع حصتها و انا اشتريت منها

-و هو الكام الف اللى انت ادتهوملها زمان دول يعتبروا فلوس انت ضحكت عليها و الشركة دى انا ليا فيها زيك بضبط 

زفر مجدى و نظر لمصطفى الذى لا يعرف قلبه الرحمة
-ملكش فيها حاجة يا مصطفى

رفع مصطفى يديه و حك أنفه وقال بغلاظة
-طب اسمع بقى انا مش هكلم فى الموضوع ده كتير عشان كده كده كل اللى انت فيه ده هيبقى ليا ،اصل انا اللى بقيلك و اعمل حسابك بنتك الست اللى فاتحة بيتها للدعارة دى تنسى جوازك منها فان مش على اخر الزمن الناس تكلم عنى ابعد عنها يا مجدى و الا وربى و ما أعبد لهكون حبسهوملك 

-ده انت بترقبنى بقى
قالها مجدى بتهكم و استنكار

فأجابه مصطفى
-تقدر تقول حاجة زى كدة

قال كلماته و تحرك من مكانه وقبل أن يخرج دفع تلك المزهرية على الطاولة و جعلها ترتطم بالحائط ينفث عن غضبه

فاشتعل مجدى من تهديده و من أفعاله و ضم قبضته متوعدًا له

___________________________

بمنزل سلامة
كان داغر يعتزل بغرفته عينيه تلتمع بتلك الدموع الحبيسة التي تأبى أن تتحرر كلما تذكر بأنهم كان المفترض أن يكونان سويًا يعيشان اجمل ايام حياتهم يبثها حبه و شوقه و لكن كل شى انقلب راسًا على عقب لا يطيق النظر بوجهه بالمؤآه فكلما تطلع على نفسه يتذكر ما فعله بها و جعلها تلجأ لغيره …..يرفض حتى الآن الحديث مع جده الذي كان يعلم بأفعاله و صمت

فاق من تلك الافكار على ذلك الصوت الذى لطالما كان سببا بكل ما حدث له فخرج من غرفته مسرعًا قافزًا من فوق فراشه يريد أن ينهال عليه بالضرب مرة اخرى وما كاد يقترب منه حتى منعه ذلك الرجال الذين جلبهم معه مانعين اياه من التقدم منه
فصاح به بغضب و عروق بارزة

-ايه اللى جابك هنا تانى عايز ايه ها

ابتسم لهم باسم ابتسامة مستفزة وهو ينظر لكل منهم على حدى قاىلًا

-بصراحة انا جاى لى حبيبى 

اغمض سيد عينيه و تمتم بنفاذ صبر 
-قول يا باسم عايز ايه 

تنهد باسم و رمق داغر و عدى بنظراته و بعدها رمق سيد و تمتم بفحيح الأفاعي
-بصراحة جاى اعترفلكم بحاجة و خصوصًا لجدى العزيز

عقد سلامة حاجبيه بدهشة فاقترب سيد و قال
-ايه هى !!

تحرك باسم من مكانه بخطوات هادئة متجاهلًا اوجاعه
-بصراحة كدة انا السبب ورا افلاسكم و انا اللى بعتكم للشركة المنافسة ليكم طبعًا بعد ما خدتلى كام مليون يخلوني ملك زمانى مهو اللى كسبوه من وراكم مكنش شوية

___ يتبع ___
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات