إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقه 22

#طغيان_قلب 
#بقلمي_فاطمة_محمد 
الفصل الثانى والعشرون :
وقف السائق أمام ذلك القصر قديم الطراز و ترجلت وجد من السيارة متجهة إلى الداخل
فتحت لها الخادمة فدلف وجد بقدميها و ما كادت ان تخطى خطوة أخرى حتى وجدت مجدى يقترب منها واضعًا يديه بجيب بنطاله يطالعها بنظرات متسائلة بعدما أشار للخادمة بيديه حتى تتحرك من امامهم

-مبترديش على موبايلك ليه يا وجد !!!
قالها بصوت غليظ فالقلق كان يتآكل قلبه لولا اتصاله بالسائق الخاص به و الذى ذهب معها ما كاد علم بمكانها

-مسمعتش الموبايل 
قالتها بلامبالاه أثارت استفزازه فاقترب منها بهدوء مريب وعينيه لا يرف لها جفن

-مسمعتيش الموبايل !! حلو اوى الكلام ده يعنى حضرتك متسمعيش الموبايل و انا افضل قلقان عليكى و دماغى توديني و تجبنى من قلقى عليكى،انتِ تحمدى ربنا ان السواق رد عليا و قالى انتوا فين و الا كان هيبقى ليا كلام تانى معاكى

تنهدت بضيق وهي ترفع أحد حاجبيها بتذمر قائلة
-طب و مدام انت عارف انا فين بتسألنى ليه ، و بعدين انت بتهددنى و لا ايه انا مبحبش الطريقة دى أنت سامع

-انا مبهددش انا بس بعرفك ايه اللى كان ممكن يحصل 

اغتاظت منه و اشتعلت نيرانها لا تحب تلك الطريقة بالحديث وما لبثت أن تتحرك من أمامه حتى جذبها من مرفقيها مما جعلها تعود تلك الخطوات التى خطتها...

نزعت يديها من قبضته و هى تتطلع بعينيه بغيظ واضح للعيان فتمتم مجدى

-وجد انا قلقت عليكى ياريت تفهمى ان اللى قولته ده مش تهديد و لا انى عايز اتحكم فيكى،بس انا قلقت و اوعى تفتكرى انى اطمنت لما كلمت السواق و قالى على المكان اللى انتِ فيه بالعكس خوفت عليكى اكتر لانى مش عارف انتِ رايحلهم ليه و لا هما هيعملوا معاكى ايه

هدأت وجد قليلًا بعد حديثه ذلك فرسمت ابتسامة مصطنعة لم تصل لعينيها مغمغمة

-حصل خير يا مجدى و دلوقتى انا هطلع فوق الم هدومى و هروح اقعد عند ماما

فصاح مجدى بصدمة ممزوجة ببعض من الدهشة 

-تلمى هدومك !؟ليه يا وجد لو عشان اللى حصل دلوقتى فانا فهمتك ا

قاطعته وجد قائلة بهدوء 
-مجدى انا مش همشى عشان اللى حصل ده 

-اومال هتمشى ليه !!
قالها بتساؤل فأجابته

-عشان انت عرضت عليا الجواز و عايز تجوزنى و مينفعش نفضل فى بيت واحد بعد اتفاقنا 

-وايه اللى منفعوش انتى فاكرة انى ممكن ا

قاطعته مرة آخرى مغمغمة بنفاذ صبر
-برضو لا يا مجدى لو زى ما بتقول مكنتش جتلك من الاول ده غير انى بعرف ادافع عن نفسى و كويس اوى و لا انت ولا غيرك هيعرفوا يلمسوا منى شعره 

ابتلعت باقى حديثها بجوفها عندما لاحظت حدتها و صرامتها معه بالحديث
فرفعت عينيها و تمتمت بهدوء نسبى
-انا طالعة احضر شنطتى عن إذنك

___________________________

بالقاهرة
ظلوا يسددون له الضربات بجميع انحاء جسده فهم أصبحوا لا يرون من غضبهم بسبب فعلته التى لا تعتفر و بعدما سلب ابنتهم عرضها و شرفها...

و كان يتلقى ضربات اكثر عنفوان و غضب من داغر أكثرهم غضب وغيظ منه فهو كان صديقه كيف يخدعه بتلك الطريقة ظنه ملاك و هو بالحقيقة شيطان ...بل قد غلب الشيطان بأفعاله جعله يخذلها...و يتركها..و يدير لها ظهره...تراجعه عن الزواج بها ...هروبها...زواجها من آخر بعدما انتظر حتى تصبح حلاله 

كان كالطير الجريح انهالت دموعه من عينيه يريد قتله و بشدة ..
ما فعله بحبيبته و ابن عمه يجعل اى امراه محطة ...تصبح بقايا .....لا يذهب ذلك الاثر يظل يلاحقها اينما ذهبت

اما محمود فكان ينظر بتشفى و بدون ارادة وجد نفسه يقترب من ذلك المكور على الأرضية تتناثر الدماء من فمه و انفه متجاهلًا صرخات كل من ابنته "آلاء" و زوجته "فاتن" واللذان يريدون منع ما يحدث و لكن يمنعهم كل من هانى و سلامة 

صرحت بهم آلاء و هى تتلوى بقدميها و يديها تريد الوصول تجاه زوجها
-أنتوا بتعملوا ايه انتوا اتجننتوا سبوه هيموت فى ايدكم انتوا بتعملوا ايه ......

اما سيد فكان ما زال يجلس مكانه لم ينهض من مكانه يستمع لتلك الاصوات بالخارج و لكنه لا يتحرك فقدميه لا تحملانه لا يعلم كيف سينظر بوجهه ابنائه بعدما علموا بحقيقته وما فعله و كيف قام بالتفرقة بين "محمود" و" سحر" كان يعلم بما حدث لحفيدته التي لم يحنُ عليها و لو لمرة،لم يضمها لأحضانه لم يكن لها ذلك السند انكشف و انكشفت افعاله ليته لم يصمت على افعاله و لكنه ظن بذلك انه يحمى حفيدته الاقرب لقلبه ف آلاء دائمًا ما كانت الأغلى والأعز والتى تحتل مكانة كبيرة بقلبه 

لم يستطع كل من هانى وسلامة إمساك زمام الامور اكثر من ذلك فصرخاتهم و ذراعتهم التى تعافر للوصول لذلك المستلقي جعلتهم يفكون الحصار من عليهم بعدما تبادلوا النظرات و تمتم هانى بخفوت

-انا من رآى نسيبهم كدة ممكن يموت فى ايدهم و يروحوا فى داهية عشان قذر زى ده

اماء له سلامة موافقًا على حديث شقيقه الأصغر فهرولت كل من فاتن و آلاء تجاه رجال العائلة وهم يبعدونهم عن باسم فظلت الاء تسدد الضربات لداغر و حسام و إسلام الذين لم يتوقفوا بمساعدة والدته "فاتن"

صرخت فاتن بهم قائلة
-ابعدوا عن ابنى هيموت فى ايدكم سيبوه حرام عليكم اوعوا 

ابتعد كل من داغر و حسام و إسلام بأنفاس لاهثة بسبب تسارع أنفاسهم و عينيهم على تلك الجثة الهامدة أمامهم و التى تنازع لالتقاط أنفاسها و الدم متناثر بأنحاء وجهه

اقتربت منه و دموعها تنهمر و يديها تمسد على وجهه بحنان دفين و خوف شديد
-باسم حبيبى انت سامعنى

رفعت فاتن تنظر لهم 
-حتى يكلم الإسعاف ابنى هيروح منى بسرعه

لم يجيبها احد ناظرين له باشمئزاز فلو كان بيديهم لكانوا ذبحوه و جعلوه عبره

نهضت فاتن وهي تريد أن تهرول داخل المنزل و ما كادت ان تدلف المنزل حتى هرول محمود خلفها و الغضب يعتريه ممسكًا يديها جاذبًا اياها بعنف متمتم بنبرة دبت الرعب بقلبها
-انتِ رايحة فين انتِ و ابنك مبقاش ليكو مكان وسطينا 

جحظت عين فاتن و ابتلعت ريقها قائلة بكلمات و حروف متقطعة
-يعنى ايه يا محمود انا

نهرها محمود صارخًا بها 
-ولا كلمة زيادة مش عايز اسمع منك حاجة 

تركها واقفة مكانها بصدمه لا تعلم ماذا تفعل فابنها بين الحياة و الموت و زوجها يتخلى عنها لا يريد إدخالها إلى المنزل مرة اخرى

اقترب محمود من الاء المنحنية بجانب باسم تبكى كما تبكى من قبل و الخوف و القلق ينهشان قلبها و قام بجذبها بعنف من ذراعيها متمتم
-قومي اتحركى

دهشت آلاء مما يفعله و تملكتها الصدمة فقالت و هى تنهض من جوار زوجها
-انت بتعمل ايه 

لم يجيبها و جذبها يريد ادخالها الى المنزل فصرخت به
-انت بتعمل ايه انت هتحبسنى و لا ايه مش كفاية عملتكوا السودة اوعى بقولك

هبطت تلك الصفعة على وجهها مما جعلها تتسمر مكانها فقام محمود بادخالها الى المنزل و خلفه اسلام الذى تطلع لوالدته بخيبة امل و خذلان حقيقى واغلقوا الباب خلفهم 

و كذلك فعلت عائلة داغر و حسام تاركين فاتن تصرخ باعلى صوتها حتى ساعدها الجيران الذين كانوا يشاهدون ما حدث فاقترب امير منها 
-متقلقيش يا حاجة انا كلمت الاسعاف و هى على وصول خلاص

اماءت له و بداخلها تتوعد لهم 

___________________________

نهضت سحر بتكاسل عن الفراش بعدما أيقظها رنين المنزل الذي لا يصمت أو يكف طارقه...
فجزت على اسنانها و تنشنجت عضلات وجهها لاتحب ان يقظها احدهم من نومها فهى تغفو صباحًا بعد انتهاء سهراتها و رحيل اصدقائها ...
فتحت باب المنزل و كادت أن تنهر الطارق و لكن ارتخت ملامحها عندما وجدت ابنتها امامها و بجانبها حقيبتها

عقدت ما بين حاجبيها و الدهشة تعترى وجهها و عينيها لا تغادر تلك الحقيبة قائلة
-متقوليش انك سبتى مجدى !!!

تخطتها وجد و هي تجر حقيبتها خلفها فاغلقت سحر الباب من خلفها مهرولة خلف تلك التي تجاهلتها

-انا مش بكلمك يا بت انتِ ردى عليا،ايه اللى رجعك تانى،اتخانقتى مع مجدى ليه

استدارت وجد تنظر إليها بغيظ متمتمة
-هو ده اللى همك ايه جابنى هنا و اتخانقت مع مجدى و لا لا

اجابتها سحر بتأكيد
-اكيد ده اللى هيمنى،مجدى مش.قليل فى البلد و مبحبش انك تزعليه 

اغمضت وجد عينيها قائلة بنفاذ صبر
-صدقينى محدش بيزعلنى غيرك كل ما بشوف أنانيتك وحبك لنفسك ده

قطعت سحر تلك المسافة بينهم و رفعت يديها محاوطة ذراعيها متمتمة بهدوء
-اسمعى يا وجد هديكى نصيحة عشان تعرفى تعيشى فى الحياة دى 

رمقت وجد يديها التى تحاوطها و رفعت يديها مزيحة يد سحر متمتمة بسخرية
-نصيحة و منك انتِ تبقى متلزمنيش يا سحر هانم و اوعى تفتكرى انى مبسوطة برجوعى هنا 

-ومدام انتِ مش مبسوطة رجعتى ليه
صاحت سحر بتساؤل ممزوج بسخرية

فأجابتها وجد متمتمة بتهكم و هي تجر حقيبتها متجهه ناحية غرفتها سابقًا 
-عشان معنديش غيرك يا .... ماما

أغلقت وجد الباب بعنف فى وجهه سحر بعدما رمقتها بنظرات غامضة فزفرت سحر و تحركت من مكانها تمتم بهمس
-فقرية يا وجد فقرية بس مش هسمحلك تضيعى واحد زى مجدى من أيدينا هو وفلوسه....

تناولت هاتفها واتصلت عليه تريد ان تعلم ما حدث و ما سبب مغادرة ابنتها لمنزله
-الو مجدى عامل ايه

اجابها مجدى وهو ينفث دخان سيجارته و أصابعه تطرق على مكتبه 
-هكون عامل ازاى يعنى و بنتك سابت البيت و مشيت بسبب كلام فارغ

ضيقت سحر عينيها و قالت
-ايه اللى حصل هى متكلمتش معايا

-مش عايزة تقعد فى البيت بعد ما وافقت اننا نتجوز بتقولى مينفعش

تهللت اسارير سحر و اتسعت عيناها بسعادة طاغية لم تستطع كبحها و لاحت بصوتها
-انت بتكلم جد يا مجدى ..وجد وافقت تتجوزك 

-ايوة يا سحر وافقت بس بعد موضوع قضيتها ده يخلص
قالها مجدى بهدوء فصاحت سحر بفرحة

-والله ما عارفة اقول ايه بس انا الفرحة مش سيعانى 

زفر مجدى و هو يطفئ سيجارته و تمتم بنبرة اخافتها و دبت الرعب بقلبها

-اسمعى يا سحر سهرات فى البيت من النهارده تنسيها طول ما وجد فى البيت مش عايز حفلات و لا سهرات 

ابتلعت ريقها بتوتر و غمغمت
-حاضر يا مجدى اللى تشوفه

ابتسم مجدى ابتسامة جانبية وهو يتمتم
-بس ده ميمنعش انك تبعتيلى واحدة تروق عليا شوية و تنسينى اللى بنتك عملاه فيا

اتسعت ابتسامتها قائلة
-بس كدة عيونى انت تؤمر يا مجدى

___________________________

بأحد المشافي 
خرج الطبيب و من خلفه تلك الممرضة التى تساعده من الغرفة بعدما قام بمعاينة باسم و اجرى له بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود أي نزيف داخلى ...

هرولت فاتن تجاه متسائلة عن ابنها فلذة كبدها و التى كانت سبب رئيسى فى تكوين شخصيته و انانيته و حبه للذات

-طمنى يا دكتور ابنى عامل ايه....

أجابها الطبيب بنبرة سريعة يريد رؤية تلك الحالات المتواجدة تحت إشرافه
-أطمنى يا حاجة ابنك دلوقتى بقى احسن و نظفنا له الجروح و تحاليله مفيهاش حاجة هو بس دراعه اللى اتكسر و جبسناه

-طب عايزة اشوفه يا دكتور
قالتها فاتن بدموع تنساب على وجنتيها 

نظر الطبيب للممرضة و اشار لها حتى ترافقها

فدلفت فاتن الى الغرفة فوجدته مستيقظ فاقتربت منه مرددة اسمه
-باسم حبيبى انت كويس فى حاجة وجعاك
نظر لها باسم و صدره يشتعل مما فعلوه به و تطاولهم عليه فنظر لوالدته باعين تلمع بالشر

-خرجينى من الزفته دى عايز اروح و دلوقتى

-بس انت لسه تعبان خليكى نطمن عليك ال
قالتها فاتن و هى تمسد على شعره بحنان دفين

قاطعها باسم و نفض يديه من على راشه عندما حرك راسه بعنف مما جعله يتألم و بشدة

-بقولك خرجينى من الزفته دى انتى مبتفهميش

___________________________

ظلت آلاء تصرخ بكل قوتها بعدما ادخلها محمود الى الغرفة و اغلق عليها حتى لا تلحق بذلك الحقير الذى جعله يظن بابنته السوء 

-افتحولي عايزة اروح لباسم لازم اطمن عليه انتوا اكيد اتجننتوا بقولكم افتحوا

دلف محمود غرفة الصالون فوجد والده امامه يجلس مثلما هو لم يتحرك من مكانه شاردًا امامه 

نظر محمود عليه و سريعًا ما تحولت ملامحه الى الغضب و هو يتذكر ما أفعاله و تزويره الحقائق و ايهامه بأن سحر كانت على علاقة بآخر وهو كان ذلك الغبى الذى ظن بأن والده لا يكذب عليه و يريد مصلحته....

و لكنه لم يكن بذلك الوالد الذى يقوم بواجبه تجاه ابنائه بل اوقع بينه و بين سحر و جعلهم ينفصلون لا يعلم عنها شئ و لولا فعلته تلك ما كان حُرم من ابنته و ما كان حدث لها ما حدث ...
ما كان تزوج بتلك الشيطانة "فاتن" و قام بتربية ابنها الذى دمر حياة ابنته

-انت بتعمل ايه،اطلع بره مش عايز اشوف وشك،انا مستحيل اسامحك على اللي عملته معايا انت دمرتني و دمرت حياتى وحياة بنتى
قالها محمود و النيران تشتعل بصدره لا يعلم كيف فعل سيد ذلك فصمت قليلًا يأخذ نفسًا عميقًا و السيد امامه بملامح قد تبدلت للجمود و البرود فاكمل محمود

-انا عايز اعرف بس ازاى تبقى عارف ومتأكد انه الحيوان ده عمل كده فى بنتى و تدافع عنه ازاى تخدعنا بالطريقة دى و ازاى تخرب حياة ابنك و تخليه يبعد عن اللى بيحبها انت مش عارف انا حسيت بايه ساعتها يعنى ايه البنى ادمه اللى بحبها تخونى و متصنش عرضى انت خلتنى اتعذب سنين و انت مش حاسس و كنت قاعد بتتفرج عليا و لحد دلوقتى بدمرنى خليت بنتى تكرهنى بنتى اللى ملحقتش اشبع منها مبقتش عايزانى خليتنى افتكرها زى سحر ليه استفدت ايه ... فهمنى

-كنت خايف عليك يا محمود كنت شايفاها متستحقش حبك الكبير ليها و لا تستاهل انك تقف فى وشنا عشانها،ايوة انا وهمتك زمان انها خاينة بس عملت ده عشانك يا محمود انت اب و عارف يعنى تبقى خايف على ولادك انا مغلطتش لما خوفت عليك و لو زمن عاد بيا هعمل نفس اللى عملته 

تحدث سيد بعدما استمع قوته متحدثًا بنبرة قوية زائفة استطاع محمود تمييزها فهو يعلم والده جيدًا فتابع سيد

-اما بنتك فأنا مكنتش متقبلها و بعدين هى اللى غبية و ساذجة و وثقت فى واحد هى لو كانت متربية مكنتش دخلت معاه شقته بس هى متربتش إذا كان امها مش متربية عايزها هى تبقى متربية ،و بعدين باسم راجل و غلط  يا محمود و متجوز الاء بنتك الكبيرة معقول توافق انك تدمر حياة بنتك الكبيرة عشان بنتك التانية هتعمل كدة فى آلاء يا محمود طب دلوقتى و بعد اللى عملتوه هتقولها ازاى ان الانسان اللى اتجوزته مش زى ما هى فكراه ها
دلف إسلام الى الصالون بعدما فتح على شقيقته وقام بإخراجها من الغرفة و هو يجرها من غرفتها صارخًا بها متناسيًا حملها كما نسته باقى أفراد العائلة

-تعالى يا آلاء تعالى عشان تشوفى جوزك اللى بتحبيه و بدافعى عنه،تعالى اتفرجى عليه عشان تعرفي حقيقته تعالى

ترك يدها و اقترب من تلك الشاشة و قام بتشغيلها عن طريق جهاز التحكم تحت صدمة سيد الذى لا يريدها أن تعلم شئ عن حقيقته و لكنه لم يستطع منع إسلام و سريعًا ما صدمت آلاء من هول ما رأت و ما يفعله بشقيقتها التى لم تقرب ناحيتها او تتحدث معها منذ ان جاءت

نهض محمود من مكانه و هى يطفئ ذلك الفيديو بعدما رآي حالة ابنته و صدمتها البادية فكانت جامدة فى مكانها و دموع تنساب دون ان تشعر و لكن ما جعلها تخرج من حالتها هو ذلك الالم اسفل بطنها فرفعت يديها تضعها موضع الألم تتأوه بشدة غير مدركة بذلك النزيف الذى يحدث لها و قد يعرضها و يعرض جنينها للخطر
___ يتبع ___
#بقلمي_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات