إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقه 17 من الجزء الثاني

#طغيان_قلب 
#وبقى_العشق 
#الجزء_الثانى 
#بقلمى_فاطمة_محمد 
الفصل السابع عشر :
سطعت الشمس و سطع نورها الذى ينير الأجواء و تسلل ليقتحم تلك الغرفة مسلطًا ضوئها على عينيها، فتحت عينيها بتثاقل تنظر بجوارها، فوجدت الفراش فارغًا فجالت بعينيها الغرفة فلم تراه او تلمحه، كادت ان تعود وتستكمل نومها مرة أخرى و لكنها وجدته يدلف الى الغرفة و بيدية منشفة يجفف بها خصلاته، فأعتدلت قليلًا متمتمة بأبتسامة

-صباح الخير 

لاحت ابتسامة لعوبة على جانب وجهه و اجابها بهدوء

-صباح النور يا جميل

-صاحى من بدرى

وقف عدى أمام المرآة ينظر لصورتها بالمرآة و التقط ساعة معصمة ينظر بالوقت فوجدها تخطت السابعة صباحًا 

-من نص ساعة بس 

أتسعت ابتسامتها و دفعت رأسها على الوسادة و غمغمت بهدوء لا يخلو من نبرتها المدللة

-عدى أنا مش قادرة اقوم و عايزة أكمل نوم، ادينى اجازة انهاردة 

ألتفت ينظر لها بنظرة متفحصة منتشل قميصه من على الفراش مرتديًا إياه

-ومالة خدى أجازة أنهاردة، مش هقولك لا

أتسعت أبتسامتها ونهضت من على الفراش بلهفة و هى تسير على ركبتيها مقتربة منه مقبلة إياه قبلة سريعة على شفتيه 

-حبيبى ربنا يخليك ليا 

حاوطها بذراعيه مقتربًا منها أكثر و أكثر و قال بمكر 

-ايه ده هى دى بس!!!

داعبت ازرار قميصه و تمتمت

-تعلالى انت بليل بس و انا هروق عليك قلت ايه!؟

اماء لها براسه محررًا إياها 

-وانا موافق و جدًا كمان

**********

جالسة على الفراش و هى على أتم أستعداد تطلع أمامها بغضب تفرك يديها ببعضها البعض تهز قدميها بقوة مخمنة سبب غيابة عن المنزل، فهى على يقين تام بأنه قضى ليلته داخل أحضان احدهم، فكم تملكها الغضب بتلك اللحظة و شعرت بمشاعر سوداء تكاد تظلم الدنيا من حولها.....

فمن يكون هو حتى يتجرء على خيانتها بذلك الشكل المهين، متذكرة تلك الأيام و الليالى التى ظل بها يجرى خلفها يتلهف لنظرة من عيناها، و الأسوء عدم رغبته فى الأنجاب منها .....

و بتلك اللحظة تحديدًا تأكدت بأنه شخص هوائى لا يحب سوى نفسه فكلما رآى فتاة يسعى خلفها، متناسيًا من وعدها بالعشق و الحب الأبدى 

نهضت من على الفراش و اقتربت من الشرفة وهى تتوعد له فلن تسمح له بأن يكرر معها ما فعله مع زوجته السابقة، فهى لن تكون كحورية و ستسعى لتشفى غليلها، وذلك سيحدث اليوم و سترغب برؤية ألمة على غياب أطفاله........

ولج الى الغرفة فاستمعت لصوت الباب وهو يغلق فتجاهلت وجوده، قأقترب منها و صاح بلهجة باردة

-جاهزة !!!!!

ألتفتت تنظر له بعدما أخفت غضبها و حل محله حزن وألم فاماءت له بخفة متمتمة بخفوت شديد

-جاهزة يا عدى، جاهزة 

**********

فتحت جفونها بتثاقل ورفعت رأسها تطلع لذاك الذى يحاصرها بذراعيها، فاخفضت راسها مرة أخرى و أبتسامة ترتسم على محياها و أحداث امس تتدفق برأسها و غيرته عليها التى اشعرتها بأنوثتها،لمست يديه و رفعت كفه تجاه فمها مقبلة إياه بحنان و هدوء شديد حتى لا تقظة من نومه .....

رفعت راسها مرة أخرى تريد ان تملئ عينيها منه و من ملامحه العاشقة لها منذ ان رآته راغبة بلمس تلك اللحية التى تزين وجهه و تزيد من وسامته

شهقت بصدمة عندما وجدته مستيقظًا ينظر لها بعينيه المزينة ببريق مشاعره 

ازدردت ريقها و قالت بخفوت 

-انت صاحى من امتى!!!

اقترب من راسها و قبلها بنهم على جبينها متمتم بصوت حنون دافئ كمشاعره 

-من بدرى....من قبل ما انتى ما تصحى...بتأمل ملامحك....أنا مش عارفة أشبع منك يا وجد.....حاسس انى مش عايز اقوم من جمبك ...عايز افضل جمبك ...مش عايزك تبعدى عنى و لو ثانية ...امبارح رجعت بدرى عشان اقعد شوية معاكى و لما شوفتك واقفة مع رائف مش عارف ايه اللى حصلى ...انا واثق فيه بس بغير عليكى يا وجد

استمعت لحديثة بشغف و لمعت الدموع بعينيها فرفعت يديها محاوطة وجهه،وأنفاسه اللاهبة تصفع أعلى وجهها ، أسندت جبينها على جبينه مغمغمة بحب صادق

-انا مش مصدقة لحد دلوقتى اننا بقينا سوا انا حاسة انى بحلم يا داغر، حاسة انى فى حلم جميل مش عايزة اصحى منه

قاطعها قائلًا بهمس

-مش حلم يا وجد، دى حقيقة و احنا فعلا مع بعض 

انهى كلماته و هو ينحنى تجاه شفتيها ملتهمًا إياهم ينهل منها ما تمناه و تاق اليه كثيرًا

*********

-ندى.....ندى

صدح صوتها و عى تنادى باسم اختها الصغيرة

-يا ندى تعالى خرجى معايا الفطار، انا عايزة انزل عشان عايزة اشوف زين و زياد واتكلم مع جدهم هو اللى ممكن يقدر على عدى و يقنعه و يخلى الولاد معايا....

دلفت ندى الى المطبخ مستجيبة لها

-تصدقى صح اكيد عمو سلامة اللى هيقدر يقنع عدى ازاى مكلمتيش معاه لدلوقتى

زفرت حورية و غمغمت و هى تخرج خارج المطبخ حاملة احدى الاطباق بيديها

-مكنتش حبة ادخل حد بس عدى زودها اوى و انا عايزة ولادى يبقو فى حضنى انا مش مرتاحة و هما بعاد عنى، انا محدش حاسس بيا، انا يمكن بتكلم و باينة انى عادى بس انا جوايا نار و هما بعاد كدة انا قلبى بيوجعنى من بعادهم 

انهت كلماتها و هى تضع الطبق على الطاولة ملتفته تجاه شقيقتها 

-ندى انا هروح دلوقتى اقابلة انا مش قادرة استنى

-طب استنى اجى معاكى

اجابتها برفض قاطع و هى تفتح باب المنزل حتى تغادر

-لا هروح لوحدى

شهقت بخوف عندما وجدته امامها و يديه معلقة فكاد ان يطرق الباب بتلك اللحظة التى فتحت بها باب المنزل

-هتروحى لوحدك فين بضبط!!!

تنفست الصعداء مغمغمة و هى تمر بجوارة مغلقة الباب من خلفها بوجهه ندى التى كانت تراقبهم بنظراتها

-ملكش دعوة يا عمر

قبض على ذراعيها منعها من استكمال سيرها و نزولها من اعلى الدرج

-هو ايه اللى مليش دعوة انا لما اسالك تجاوبى انا خايف عليكى!!!!

تشتت تفكيرها من كلماته و مما يفعله معها و اهتمامه بها الزائد عن حده

فدفعته بعيدًا عنها و عينيها تجول من حولها تتأكد من خلو الطابق و تمتمت بخفوت خافت

-انت عايز منى ايه بتدخل فى حياتى ليه بالطريقة دى

رفع يديه و مسح وجهه و قال بغموض

-انتى لسه مفهمتيش انا بعمل معاكى كدة ليه و لا انتى فهمه و بتستعبطى يا حورية

كزت على اسنانها و غمغمت

-انا بستعبط و لا انت، انت عارف انى مطلقة و عندى ولاد و أن 

قاطعت كلماتها و كان صدرها يعلو و يهبط بقوة

انزلقت نظراته الى صدرها الذى يرتفع و ينخفض بسرعة شديدة فقال 

- اهدى يا حورية انا معملتش حاجة لكل اللى انتى عملاه ده انا مش عايز اتسلى و لا عايز اضيع وقت انا ناضج كفاية عشان ابقى عارف عايز ايه و مش عايز ايه و انا عايزك يا حورية و بحبك فاهمة يعنى ايه بحبك....يعنى عايز اقضى بقية عمرى معاكى...عايزك تبقى مراتى حلالى يا حورية....انتى مغبتيش عن بالى من يوم ما شوفتك انا

قاطعته و هى تشعر بان قدميها بالكاد تحملها 

-متكملش يا عمر متكملش ارجوك انا مش حبة اسمع اى حاجة منك و هعتبر نفسى مسمعتكش و ياريت تبعد عنى ارجوك

تشنجت عضلاته و ارتعش صدغة و هو يجيبها من بين اسنانه وعينيه تفضح آمره 

-مقدرش يا حورية مقدرش انا مش بعد ما لقيتك عايزانى اسيبك انا آسف يا حورية بس انا مش هبعد 

احتدت عيناها و قالت بقسوة

-يبقى انا اللى هبعد يا عمر، انا اللى هبعد و بطل تيجى ورايا فى كل حته متحسسنيش انك حارسنى انت كنت بتخنقنى انت سامع

تحركت من امامه سريعًا فاخذ نفسًا طويلًا مغمضًا عينيه يعهد نفسه الا يستسلم ابدًا .......

صدح رنين هاتفه فاخرجة مجيبًا عليه بعدما وجده شقيقه

-ايوة يا ايهاب 

-انت فين يا عمر احنا وصلنا و انت مش موجود معقول كدة 

تنهد عمر و رسم ابتسامة بسيطة متمتم

-لا مينفعش طبعا انا جاى يا إيهاب

**********

جالس بجوار والدته النائمة و التى ارتفعت حراتها ليلة امس و جلب لها الطبيب التى وصف لها دواءًا، فظل طوال الليل بجوارها و القلق ينهش قلبه يخاف عليها.....يخاف ان يفقدها...و بشدة فمها كانت افعالها و أسلوبها فتظل والدته التى يحبها رغم عنه ...

التقط مقياس الحرارة و قاس لها الحرارة فوجدها قد انخفضت فتنهد براحة و رفع يديه يمسح على خصلاته غير المهندمة و عينيه لا تفارقها 

اقترب منها و مسك يديها مقبلًا إياها بحنان و نهض بجوارها حتى يأخذ حمامًا دافيًا

وبعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام واتجه تجاه غرفته و هو يبحث عن هاتفه 

كاد ان يمسكة فوجده لا يتوقف عن الرنين فاجاب على شقيقته التى صاحت بأذنية و القلق الممزوج بغضب يغلف صوتها

-انت بتستعبط يا إسلام انا بكلمك من امبارح مش بترد لية، انا قلقت عليك، وبعدين على اساس هتيجى عشان تشوف وجد 

-اهدى يا آلاء انا معرفتش اجى امبارح ماما كانت تعبانه جدا و مقدرتش اخرج و اسيبها و فضلت قاعد جمبها و مجاش فى دماغى خالص انى اكلمك انا اسف انى خليتك قلقتى عليا

دق قلبها بعنف حتى ظنت بانه سينفجر قائلة بصوت متقطع

-مالها تعبانة عندها ايه!!!

-حرارتها عليت مرة واحدة امبارح جبتلها دكتور قالى دور برد شديد و كتبلها على ادوية جبتهلها و فين و فين على ما نزلت حرارتها

-طب هى احسن دلوقتى 

تنهد براحة

-اه الحمدلله احسن كتير 

صمتت قليلًا و قالت دون اى مقدمات

-إسلام انا جايلكم عشان اطمن عليها و اقعد معاها شوية

اتسعت ابتسامة إسلام و قالت بحنان

-آلاء متضغطيش على

قاطعته قائلة

-متقلقش عليا يا إسلام يلا مسافة الطريق و اكون عندك

*********

جالسة على مضض تشعر بنظرات الجميع المصوبة تجاهها تلعن نفسها لاستماعها لحديثة و موافقتها على تناول الافطار مع العائلة

فصاح سلامة محاولًا تغير ذلك الجو الذى سيطر عليه التوتر

-مبتأكليش ليه يا بنت أخويا، و لا اقول يا مرات ابنى!!

رمقت وجد داغر بنظرة سريعة و اجابت عمها بابتسامة مكلفة

-اى حاجة يا عمى اللى تحبه

ابتسم لها سلامة فابتلعت ريقها و نهضت عن الطاولة فسالها داغر بلهفة

-رايحة فين يا وجد انتى مكلتيش حاجة

رمقت الجميع بنظرة سريعةو قالت بأقتضاب

-هطلع اجيب ولاد حورية و اطلع فى الجنينة شوية

اماء لها داغر فأرتسمت ابتسامة جانبية على وجهه رائف الصامت عندما رآى اقترب اقتراب الخادمة و بيديها تلك الباقة و تلك العلبة المحتواة على افخم انواع الشكولاته

-وجد هانم الورد و العلبة دى جايين لحضرتك

ابتلعت وجد ريقها بتوتر و هى تاخذ منها كل من الورد و العلبة ف داغر على وشك ان يكشف ذلك الامر الذى اخفته عنه

نهض داغر من مكانه و التقط ذلك الورد بملامح متهجمة فمن ذلك.الذى يرسل ورد لزوجته ....

اخرج ذلك الكارت و سريعًا ما قرمشة داخل قبضته عندما قرأ محتواه الذى لم يختلف عن سابقة فرمق الخادمة و سالها باعين مشتعلة و نار جحيمية بثت الرعب بقلبها

-مين اللى بعت الورد و العلبة دى

انتفضت الخادمة و اجابته بصدق

-مش عارفة والله ده واحد سلمهولى و قالى انهم لوجد الهلالى 

انتشل تلك العلبة من يديها و اتجه تجاة النافذة تحت مراقبة الجميع و قامت بدفعهم من النافذة صارخًا بالبواب الذى وصل اليه صوته الغاضب الجهورى

-بعد كدة اى حاجة تيجى لوجد تعدى عليا الاول انت فاهم

انهى كلماته و هو يدلف من الشرفة و يحاول تهدئة روعه يتطلع لوجد المتوترة بنظرات مخيفة تراها لأول مرة

رآت آلاء التى كانت تهبط دراجات الدرج صراخة ذلك فرمقت رائف بنظرات مشتعلة فانتبة رائف إليها فظل يرمقها و ابتسامة جانبية على محياه

ظل يطلعون ببعضهم ثوانٍ و عينيهم لا تنزاح فكانت نظراتها تعبر عن غضبها اما نظراته فلم تستطع تمييزها اهى تحدى، عُند، أما حزن 

غادرت بصمت من امامهم مفضلة عدم التدخل بالوقت الحالى فلحق بها رائف للخارج و نادى عليها....

-آلاء...آلاء 

توقفت آلاء عن الحركة أمام باب المنزل و التفتت تنظر اليه بحركة سريعة قائلة بغضب

-ورحمة امى يا رائف وحياة امى لو موقفتش اللى بتعمله ده لهقول لوجد و داغر، و العيلة كلها و يشوفوا حركاتك السخيفة دى 

تجاهل تهديدها المباشر و صاح ببرود متأملًا ثورة غضبها

-انتى رايحة فين!!!

اجابته بتلقائية و هى تغادر من امامه

-وانت مالك خليك فى حالك 

كادت ان تخطو خطوة واحدة فوجدته تحرك سريعًا و اقفًا امامها مباشرة عائقًا حركاتها مغمغم

-بقولك رايحة فين!!

اجابته بأنفاس تخرج متهدجة اثر غضبها و اقترابة ذلك

-اظن انى جاوبتك و لا انت ما بتسمعش

بلل شفتيه و قال و هو يتحرك امامها

-طب يلا عشان هوصلك و فى الطريق هتقوليلى رايحة فين!!

ظلت تطلع له بصدمة لا تستوعب افعاله الغريبة بالنسبة لها فتجاهلته محركة راسها نافضة حديثة و ضاربة إياه عرض الحائط

فوجدته يقبض بشدة على معصمها معتصرًا إياه و جذبها معه و اجبرها على صعود السيارة مغلقًا الباب من خلفها

صعد بجوارها و ادار السيارة و نظر لها قائلًا

-قولتيلي بقى رايحة فين

رمقته بغيظ و تأففت قائلة

-اووووف بقى 

*********

بسيارة عدى

كان يرمقها بنظراته من حين لآخر أثر بكائها و نحيبها الذى لا يتوقف فضرب مقود السيارة بيديه صارخًا بها 

-ما تسكتى بقى انتى مش هتبطلى عياط متفكريش انك هتعرفى تأثرى عليا بدموعك دى انا محدش يعرف يأثر عليا و بعدين انت عايزاه اوى كدة ليه

أستدارت نحوه تحدق به بترجى 

-عدى عشان خاطرى انا مش عايزة انزله، و بعدين العمليات دى بتبقى خطر انت كدة بضحى بيا، انت ازاى عايز تعمل فيا كدة، انت مفيش.فى قلبك رحمة يا عدى، بقولك نفسى فى الولد.انا طول عمرى عايشة لوحدى الولد ده هيغير حياتى و هيغيرنى بلاش تعمل فيا كدة ارجوك

ابتسم بسخرية

-هو انا مش لسه قايلك ان محدش بيعرف يأثر فيا يا مى منكرش انى بحبك و

قاطعته مرددة كلماته بسخرية و هى تشير تجاه نفسها

-بتحبنى انت كدة بتحبنى هو ده الحب بالنسبالك يا عدى !!! 
عايز تموت ابننا و بتعرض حياتى للخطر و بتخونى و تقولى بتحبنى

حدق بها بغموض فاكملت 

-انت شايفنى عبيطة يا عدى انا عارفة كويس اوى انت لسه مرجعتش البيت امبارح، مع الأسف كنت فكراك بتحبنى بس انت طلعت مبتحبش غير نفسك و بس يا عدى

صدح رنين هاتفه فوجده داغر فاجاب عليه قائلًا

-ايوة يا داغر

-عدى زياد و زين اتخطفوا و متسألنيش ازاى انا كلمت البوليس انت فين !!!!!!!

اوقف السيارة بسرعة الفهد مغمغم بصدمة و خوف حقيقى 

-انت بتقول ايه يا داغر !!!!!!

___يتبع___

ليست هناك تعليقات