إبحث عن موضوع

رواية عشقت ذكراها الحلقة ١٤

دائرة الظلم محكمة الغلق لا مهرب منها ولا مفر 
إياك والبدء بالجور فنوائب الدنيا دائما تدور 
اليوم القوة لديك غدا عليك ..

رفع مالك هاتفه وأجاب بحزم ونبرة تخللها التقدير والاحترام :
_أيوا يافندم الرائد مالك العمرى مع حضرتك 

ضيق من عينيه وضغط على فكيه محاولا بيأس التحكم فى إنفعاله ورد قائلا :
_أوامر معاليك يافندم ، بس ممكن أعرف السبب
جحظت عيناه بشدة ونظر لسفر ، أغمض عينيه وتنهد بضيق كتم أنفاسه وأردف قائلا :
دا إنسان كداب اللى بيقوله إفتراء ،
عدل من نبرته وقاوم ثورة صدره المشتعلة غيظا وغضبا وقال بهدووء عكس ما بداخله :
_اللى تشوفه يافندم 
أنهى مكالمته وتطلع لها وانشغل عقله بالتفكير .
نظرت له بدهشة وتسائلت :
فى إيه يامالك .
زفر بضيق قائلا:
_عمك عمل فيا محضر اتهمنى فيه بخطفك .
شهقت بفزع واخفت وجهها المشتعل كالجمر من فرط الحرج .
وتحدثت بوهن قائلة بتلعثم :
بس أنا مش قاصر . هو ممكن يضرك فى شغلك ؟
أشفق لحالتها وطمئنها بلطف رسم بسمة زائفة على محياه وتصنع الهدووء وقال:
_ ميعرفش يعمل معايا حاجة متقلقيش .

تحرك من أمامها ، إبتعد قليلا ورفع هاتفه بعد حرب تردد دارت بداخله حسمها بالنهاية بالإتصال بصديقه .
أتاه الرد بصوت أهلكه الحزن ونهشه القلق ، زاد حرجه وإبتلع الحديث بجوفه وأبدله بالسؤال عن حالة ملك شقيقته ،

صمت قليلا حتى إستمع لصلاح قائلا :
مازن معانا مش سايبنا ولا سايبها وبيقول مؤشراتها الحيوية مستقرة  ناقص تفوق من البنج بس نطمن عليها 
تنهد مالك وصمت عن الحديث .
شعر صلاح بضيق صدره فتسائل قائلا:
_فى إيه يامالك حاسس إنك مخبى حاجة .
لم يتمالك نفسه أكثر وإنفجر بالحديث قائلا :
الحقير سالم عامل فيا محضر متهمنى بخطفها ،دا غير الأوامر اللى جات من فوق انى أبعد عن القضية وعن حسن السيوفى .

تأفف صلاح بغضب وقال :
_ موضوع سالم عارف بيه من أول موصلنا القسم وهو بيقول كلام زفت زى وشه .
بس مجاش فرصة أكلمك .
أما موضوع حسن دا ضربة قاضية واضح إنه مسنود أوى .
أفاق حديث صلاح بداخل مالك وحش يزأر لثورة لن تخمد سوى بالثأر . إستحالت عيناه جمرا .وزفر بقوة ثورته قائلا :
مش هسيبهم ولا هسيب حق مراتى حتى لو هقدم إستقالتى من الشرطة .
وصل لأذناه رد أثلج قلبه وطمئنه بقوله :
أنا معاك يامالك مهما كلفنى الأمر اطمن على ملك نفكر مع بعض برواقة .
إبتسم مالك براحة وقال بثقة :
ملك هتقوم بالسلامة أحسن من الأول ، وحسن طالما انا وانت مع بعض يبقا نهايته إتكتبت .
**************Marwa elgendy
بفيلا العمرى .
أنهت نيفين المكالمة ، توجم وجهها  ، ألجمتها الصدمة ، إعتصرت الهاتف بيديها ، ألقت بجسدها المتجمد على المقعد وجلست مشدوهه ، تنافرت مشاعرها وتقاتلت بداخلها ،
نظرت للفراغ بشرود قائلة بغضب :
_غبى ياكريم حقيقي غبى 
مسحت وجهها بغضب وأردفت :
هعمل إيه دلوقتى دى بجد مصيبة .
 أخرجها من دائرة تفكيرها طرقة خفيفة على باب غرفتها 
أذنت للطارق بالدخول بعد ان عدلت من إهمال جلستها .
ولجت سيللين للغرفة رسمت على ثغرها بسمة زادت وجهها إشراقا .
إقتربت منها بحنو وقبلت وجنتها قائلة :
صباح الخير على أحلى نونا فى الدنيا .
إبتسمت لها نيفين وربتت على يدها قائلة :
مش هتبطلى نصب يابكاشة انتى 
إتسعت بسمتها قائلة بمرح :
لا ليه !
تبادلا الضحك والحديث المرح وتسائلت سيللين بطريقة غير مباشرة عن مالك وأحواله قائلة : 
هو مالك ميعرفش إنى جيت مجاش يسلم عليا ؟
تطلعت لها نيفين وفطنت لحديثها ، رفعت حاجبها وفكرت بداخلها وإبتسمت قائلة هاخدك ونروحله تسلمى عليه  غمزتها بطرف عينها وأردفت :
بس عاوزاكى شاطرة ومتضيعهوش من إيدك وأنا هساعدك .
تطلعت لها سيللين واتسعت حدقتاها بفرحة غمرت حواسها وقالت :
ربنا يخليكى ليا يااحلى نونا فى الدنيا .

بشقة مالك .

تابع مالك مع رجال البحث عملهم وجلست سفر على مقعد خارج الشقة منتظرة أوامره .
تطلع مالك بوجوه الموجودين وأبصر بأعينهم نظرات إتهام حارقه وجهها الجميع لهما 
متسائلين بصمت عن كنه العلاقة بينهما ،
ضاق صدره ونفر من نظراتهم صاح بغضب فى الجميع :
ياريت نخلص شغلنا ولا الموضوع كبير عليكم 
إنتهى عملهم ورحلوا عن المكان ولم تزل سهام اتهامهم عالقة بعينه .
جلس على مقعد ورفع يديه على رأسه بضيق .
إستشعرته واقتربت منه جلست على مقعد موازى لمقعده .
فركت يديها بحرج وإبتلعت ريقها بصعوبة وقالت :
أنا هروح القسم وأشهد انك مخطفتنيش وأحكيلهم كل حاجة .
تسارع نبضها وازدادت أنفاسها وأكملت :
بعدها همشى عشان متتعرضش لموقف محرج بسببى .
إلتفت لها بسرعة زجرها عن حديثها بشدة وقال بصوت إعتراه الغضب:
_مش عاوز أسمع كلامك دا تانى فاهمه ولا لا ؟
قطع حديثهم رنين هاتفه ، أجاب الاتصال ورفع الهاتف على أذنه ، قام مبتعدا عنها ،
ادار وجهه لها وتحدث .
جلست مشدوهه تملكت الحيرة من عقلها نظرت للأرض وتمنت لو إبتلعتها لو ان روحها زهقت ذلك اليوم .
أنهى حديثه وسيطر الغضب علية لكم الحائط بقبضة يده وضرب رأسه به وزأر صارخا بصوت أرجف جسدها رعبا حتى لم تقوى على الوقوف رفعت رأسه له وتسائلت بصوت مرتعش:
_حصل إيه ؟
عمك والراجل اللى اتقبض عليه اتقتلوا واللى فى المستشفى كمان .
الكلب بينضف وراه .
سقطت كلماته عليها سقطة صاعقة صدمتها وأوقعتها بحيرة من أمرها اتحزن للدم بينهما ام تفرح لإنتقام الله لها.
إلتزمت الصمت وكتمت مشاعرها بداخلها .
 

بغرفة محمد 
وقفت ريم أمام المرآة تجفف شعرها بدلال ملكة توجها ملك آسر للقلوب على عرش قلبه 
تمايلت بجزعها بغنج مراقبة لنظراتها العاشقة بالمرآة ،
تبسمت برقة وعذوبة أهلكته ،
إقترب منها أحاطها بذراعيه وطبع قبلة على كتفها .
رفع يده لشعرها وإشتم عبقه وتنفس رحيقها .
إستدارت له وتوسدت صدره ،
وجف قلبها بقوة مؤكدا على عشقه له .

اقتربت بأذنها من قلبه تستمع وجيفه ورفعت عيناها له قائلة : 
قلبك بيدق بسرعة أوى .
همس بأذنها قائلا : 
حبيبته جمبه عاوز يخرج ويروحلها .

صدح صوت هاتفه وكتب على شاشته آخر إسم أراد الحديث معه بهذا الوقت .(مها)
إبتلع ريقه بتوتر راقب رد فعلها .
رفعت حاجبيها بضيق قائلة :
افتح الاسبيكر ورد .
فتح مكبر الصوت وإستمع حديثها القاهر لبيته وصفعه الندم ألف صفعة وقبل ان تنهى حديثها انتبه لصوت ارتطام جسد ريم بالارض .
شهق فزعا وصرخ مناديا عليها ..

ليست هناك تعليقات