إبحث عن موضوع

مقالب عفريتة

عيد ميلادي يوم سيء بالنسبالي جدا دايما بافتكر أني واحدي ماحدش بيحتفل معايا بيه ولا بيفتكره ، أخر هدية جاتني كانت في عيد ميلادي السادس عشر  قبل ما والدي يتوفى لأن والدتي أتوفت وهي بتولدني  ووالدي قرر أنه يكرس حياته كلها لتربيتي لحد ماهو كمان أتوفى وفضلت عايش واحدي ماليش أي قرايب غير أبن عم والدي كان بيجي أول كل شهر عشان يديني معاش والدي لأنه كان وصي عليّ لحد ما كملت السن القانوني ومن ساعتها بطلت أشوفه  أحياناً بيتصل مره أو مرتين في السنة .
عيد ميلادي السنة دي قررت يكون مختلف قولت أعمل عيد ميلاد لنفسي بعد الشغل أكلت بره وأشتريت لنفسي تورتة صغيرة وقررت أجيب لنفسي هدية  ، قررت أشتري دبدوب كبير كان نفسي أوي أجيبة لأنه ده كان شبه أخر هدية طلبتها من والدي قبل ما يتوفى وفعلاً أشتريتة وأخدته البيت حطيته في الصالة ودخلت نمت ، تاني يوم لما صحيت دخلت المطبخ أعمل لنفسي كوباية شاي بس بصيت في الساعة لقيتني أتأخرت  نزلت على طول من غير شاي لما رجعت بالليل لقيت كوباية شاي سخنو موجودة في المطبخ  معقولة عملتها و أنا مش فاكر أني عملهتا جايز أكون نسيت من التعب  ، وأنا راجع جبت معايا فرخة عشان أعملها أتعشى منها وأخلي الباقي بتنفعي أكل منها اليوم اللي بعد واللي بعده ، حطيتها في المطبخ ودخلت أخد شاور ولما خرجت  لقيت الفرخة  مشوية وجنبها سلطة وعيش أنا مش فاكر أني  عملت كده والمطبخ موضب والمواعين مغسولة  هو أنا بقيت بأنسى للدرجة دي معقولة يكون بقى عندي الزهايمر ، أكلت ودخلت نمت   ، الصبح لقيت كوباية شاي سخنة محطوطة على السفرة وأنا متأكد المرة دي أني ما عملتهاش ولا حتى دخلت المطبخ أزاي ده حصل  مين دخل الشقة و عمل كده  وأزاي حد دخل وأنا ماحسيتهوش مش ممكن ده يحصل ، حسيت بالقلق وقررت أني لما أرجع أغير كالون الشقة وده هايكون أفضل حل عشان ما اللي بيدخل ما يقدرش يدخل تاني ،  وفعلاً لما رجعت جبت نجار وغيرت الكالون ، فضلت كذا يوم ما حصلش أي حاجة بس بعد كده غالباً الشخص اللي بيدخل الشقة عرف يدخل تاني  رجعت لقيت أكل معمول والبيت متنضف وكل يوم كان بيتكرر اللي بيحصل بس أنا بقيت قلقان وقررت ما أكلش من الأكل المعمول رغم أن شكلة حلو ويفتح النفس ، بس برضوا كنت بارجع الاقي أكل والبيت متوضب ،سألت البواب إذا كان فيه حد بيجي الشقة وأنا بره أو لاء قالي بصوتة التخين ولهجته الصعيدية 
“أنا ما فيش ناموسة تقدر تدخل من ورايا ... أنا ما عاسبش باب العمارة واصل "
ما عرفتش أيه الحل في اللي بيحصل صح اللي بيحصل أكل وتنضيف بس أكيد مش هأكون مستريح وأنا متأكد أن فيه غيري بيدخل شقتي  .
اليوم ده رجعت لقيت الشقة موسخة ومتلخبطة وكل حاجة في المطبخ مرمية على الأرض ومافيش أكل زي كل يوم  في الأول أترعبت بس بعدين قولت لنفسي أن يمكن تكون دي أخر مرة اللي بيدخل يدخل زهق مني او زعل ، نمت شوية لحد ما صحيت على صوت تخبيط في المطبخ والحلل  والنور منور قومت وأنا قلبي قرب يقف من الخوف  قربت من المطبخ لقيت واحدة بترتب في المطبخ 
انتٍ مين وبتعملي ايه هنا  
بنضفلك المزبلة دي 
أنتٍ مين ودخلتٍ إزاي
على فكرة أنا زعلانة منك برضو كده ما تاكلش الأكل اللي أنا عملتهولك وتعبت فيه 
أنتٍ مش بتجاوبي ليه أنت مين ودخلتي أزاي 
ما ينفعش تسألني السؤال ده أنا أدخل أي مكان في أي وقت .
بعد كده ماحستش بنفسي مش فاكر أية اللي حصل صحيت الصبح لقيت نفسي على أرضية المطبخ وفيه فطار وشاي معمولين  وفيه ورده محطوطه جنبهم   ما عرفتش أحس بأيه كنت حاسس أني متلخبط مش عارف أفرح أن فيه حد مهتم بي حتى لو مش عارف هي مين ولا أخاف لأن فيه واحده بتدخل شقتي أنا ما أعرفهاش  بس كل اللي عملته أني سبتهم ونزلت الشغل  .
لما رجعت لقيت زي كل يوم الأكل معمول والبيت متوضب والدبوب محطوط على كرسي من كراسي السفرة وفيه وردة جنب الأكل أكلت المرة وأنا مبسوط مش عارف ليه يمكن لاني حسيت ان أخيراً فيه حد بيهتم بيّ  ، كان نفسي أشوفها أوي تاني .
بقيت كل يوم بأجيب معايا الأكل اللي نفسي تطبخهولي  وأحطه في التلاجة وأرجع الاقيه معمول ومحطوط على السفرة  وكل يوم كنت باكتبلها رسالة أني عايز أشوفها ،لحد ما في يوم رجعت لقيتها قاعدة في المكان اللي بيكون فيه الدبوب  وحاطة الأكل قدامها ، فرحت جداً
أنا متشكر جداً أنك ظهرتيلي أنا عارف أني مش ممكن المسك لأنك مش أنسان ياريتني كنت أشتريت الدبدوب من زمان عشان أشوفك مش عارف أشكرك أزاي على كل اللي بتعمليه عشاني .
بصتلي وماردتش ومشيت ناحية المطبخ وما رجعتش تاني ،دخلت المطبخ مالقتهاش كان نفسي تستنى معايا شوية  أحكي معاها ما عنديش حد أحكيلة او أخد رأيه في أي حاجة .
أبتدت تكون موجودة وقت رجوعي كذا يوم ورا بعض حسيت أننا بقينا أصحاب بأحكيلها عن يومي وأسمع رأيها  لحد ما قررت أخد رأيها في حاجة كان عرضها علي أبن عم والدي اللي كان ليه حوالي سنة ما أتصلش  ، عرض علي عروسة تبقى قريبة مراته وبعتلي صورتها  وطلب مني أننا نتقابل وفعلاً قابلتها هي كويسة وأهلها كويسين رغم أني حاسس أني مش مشدود لها  ، وأهلها عايزين يجوا يتفرجوا على الشقة ، سألتها عن رأيها في الموضوع   "كنت عايز أخد رأيها في العروسة  وكنت عايز أعرف إذا كان كفاية أنها تكون كويسة وأنا مش مشدود لها يمكن أتشدلها بعد الجواز " 
فضلت بصالي شوية 
_على العموم أنت اللي هاتتجوز أعمل اللي يريحك
- طيب فكرك أقولهم يجوا يتفرجوا أمتى على الشقة 
لقيتها وقفت وراحت ناحية المطبخ قبل ما أكمل كلامي وطبعاً ما قدرتش أوقفها أو أمشي وراها على طول لحسن أتحرق زي ما قالتلي ماينفعش أدخل المطبخ غير بعد كام دقيقة من دخولها ، مشيت من غير ما ترد علي ّ .
تاني يوم سبتلها ورقة مكتوب فيها أن أهل العروسة وأهلها هايجوا الساعة ٧ يتفرجوا على الشقة ، لما رجعت كان معايا العروسة وأهلها ودخلنا الشقة أول ما فتحتها سمعت أصوات غريبة خارجة من ناحية المطبخ ، هما بصولي مستغربين .
- لا ده صوت التلفزيون عند الجيران أتفضلوا أقعدوا أجبلكم حاجة تشربوها  .
قعدوا وبعد كام دقيقة دخلت المطبخ لقيت عصير وكيك معمولين ومحطوطين على صنية ، أخدتها وقدمتها لهم  شربوا العصير وأبتدوا يأكلوا الكيك .
مامتها : الكيك ده جميل من عاملها 
-أنا طبعاً يا طنط 
- تسلم ايدك أبقى أديني الطريقة ....  فجأة صرخت أيه ده 
كان صوباع موجود في الكيك وكل حد فيهم لقى صوباع في الكيك بتاعته ، العروسة أبتدت تعيط - أرجوك ما تقتلناش سيبنا نروح 
باباها : على فكرة أخواتي عارفين أننا عندك سيبنا نروح 
مامتها :يا أبني أحنا ما أذينكش في حاجة 
- أنا ما عملتش حاجة ده مقلب من أصحابي .
فجأة النور طفا  هما وأنا أترعبنا أكتر وبقى فيه أصوات مرعبة ، وريهام العروسة  أتشدت من شعرها وأتجرت على الأرض وأتضربت ، حاولنا نهرب أنا وهما بس الباب كان مقفول  وفيه حاجة كانت مكبوبة على الأرض بتزحلق كل ما كنا نحاول نقوم نقع ، بعد شوية فيه هيكل عظمي أترمى علينا مش شايفينه بس حاسين تفاصيلة ، والدة ريهام أغم عليها ، شوية وحسينا ماية ساقعة بتتكب علينا ، أم ريهام فاقت وقامت تصرخ  ، وجريت على الباب بس أتزخلقت ووقعت ، جريت عليها ريهام وقعت جنبها ، كل ده كنا شايفينه طشاش مش واضح من الأضاءة اللي داخله من الشبابيك (إضاءة المحلات )  ، حسيت ريهام تحولت من البنت الكيوت لبنت شوارع مجنونة أبتدت تشتمني بكل الألفاظ اللي في الدنيا ، فضلت الأصوات بتزيد حوالينا وأبتدا يترمي علينا عضم و فيه تعابين وحشرات كتير ملت المكان  ، بعد كده الأصوات وقفت وسمعنا صوت موسيقى ، الباب أتفتح وهما جريوا خرجوا وأنا فيه أيد شدتني لجوه وما حستش بنفسي بعدها ، لما فوقت لقيت الشقة نضيفة وما فيش حاجة والعفريتة قاعدة قدامي 
-أنتٍ عملتي كده ليه 
-عايز تتجوز عليّ 
- هو أنا أتجوزتك ؟!!  ... أنا حبيتك بس أنتٍ عفريتة ماينفعش أتجوزك 
- المفروض أكون أنا كفاية عليك أديك شايف العروسة الكيوت بقت أزاي 
-أنا فعلاً بحبك وها أكتفي بيكي ،  عرفتك  وحبيتك وحسيت بحبك وأهتمامك ، أنا بعد ماشوفت ريهام الكيوت بتشتم كل الشتايم دي مش عايز أجرب تاني 
-بتقول كده عشان خايف أعمل اللي عملته في أي عروسة تاني 
- لا .. أنا فعلاً أتأكدت أني بحبك ومش عايز غيرك 
- أنت متأكد أنك عايزني أنا رغم أني عفريتة مش هاينفع تلمسني لتموت وتبقى عفريت زيي 
بصتلها وأنا مبسوط أني ممكن هاكون معاها ، مديت أيدي ولمستها 
- ياه أنا أتحولت بسرعة ...  أخيراً هانكون مع بعض دايما
لقيتها بتضحك بصوت عالي وأنا مش قادر أفهم ليه
- أتحولت أيه يابني .... أنت بتسمع أفلام أجنبي كتير ولا أيه ولا بتقرأ قصص رعب أيه الخيالات الكتير 
- يعني أنا لسة إنسان وأنتٍ عفريتة مش هانعيش مع بعض ؟!!
- هو أنت بجد عندك أستعداد تعيش معايا وتسيب الدنيا كلها 
- أيوه طبعاً أعمل أيه عشان نكون مع بعض دايما ؟
- عادي نتجوز 
-أزاي أنتٍ عفريتة ؟
- أنا كارمن بنت سليمان جاركم اللي سافرنا أمريكا من زمان لما رجعت عرفت أنك وحيد  ولقيتك سايب مفتاح باب المطبخ فيه الباب اللي فاتح على السلم ، أخدته وبقيت بادخل وأخرج من غير ما تحس ولما شوفتني وأفتكرتني عفريتة عجبني الموضوع ، ولما أنت بطلت تأكل الاكل زعلت ولخبطت الشقة .
طيب واللي حصل مع ريهام وأهلها أنا بأشتغل في خدع السنيما وده شىء سهل عليّ ،  ولما باحس أني أتزنقت معايا أسبراي مخدر بأرشه عليك بتفوق بعد فترة زي ماحصل لما شوفتني في المطبخ أول مرة ، لما لقيت الفرخة المشوية أول مرة أنا كنت عاملاها عندي مش هي اللي أنت جبتها ، وكنت بأعمل كده كنت بأشتغلك شوية أردلك المقالب اللي كنت بتعملها في وأنا صغيرة وفي نفس الوقت كنت عايزه أعملك حاجة كويسة زي الحاجات الكتير اللي كنت بتعملها وأحنا صغيرين  ، بس الموضوع قلب بجد وحبيتك .
ودي كانت حكايتي أنا ماجد مع ام العيال ، على فكره لسه بترعبني بمقالبها
تمت 
مقالب عفريتة
جيكيناز جورج 

ليست هناك تعليقات