إبحث عن موضوع

المانيكان

كُنت لسه داخل الشقة لما سمعت صوت هبد من الدور اللي فوق مني بالتحديد شقة أخويا " عصام"! 
أستغربت.. بصيت ف الساعة لقيتها بتقرب على 12 بعد منتصف الليل 
الوقت متأخر على إني أطلعلهُ خصوصاً إن في مشاكل بيني وبين مراته 

قررت أتصل بيه
خرجت موبايلي وجيت عشان أتصل بيه لقيت في رسالة على الماسينچر مبعوتالي من أخويا!!

فتحت الرسالة لقيته ريكورد 
بدون تردد شغلته وبدأت أسمع 
الصوت كان واطي جداً عليت مستوى الصوت.. لقيت مستوى الصوت على آخرهُ
أتضحلي إن أخويا موطي صوته!! 

" أحمد ألحقني بسُرعة.. أ أ أنا مرعوب.. في حاجة غريبة بتحصل دلوقتي.. أ أحمد ( روان) بتم.. بتمشي على الحيطة وهي بتضحك وبتقول كلام غ.. غريب أووي.. أأنا حاسس إن.... إيه دا دي بتبُصلي.. إلحقني يا أحمد دي بتقرب مني.... ألحقني يااا أح......... "
قطع صوت أخويا صرخة قوية فزعتني وخلص الريكورد على كدا ؟!!

 ثواني وكُنت واقف قُدام شقة أخويا
فضلت أخبط مرة وإتنين وتلاتة بقوة لكن مافيش فايدة
لقيت عم سيد صاحب بابا الله يرحمه واللي ساكن قصاد أخويا فتح باب شقته على صوت خبطي الهستيري على باب شقة" عصام "

ماستناش يسألني ولا يستفسر..  لما  شاف على ملامحي الفزع جري عليا وبدأ يساعدني

وبعد ما يأسنا من كُتر الخبط
بدأنا  وبقوة نكسر الباب وفعلاً كسرناه

دخلت الشقة وانا بنادي على أخويا..

الشقة مضلمة تماماً

سمعت عم سيد وهو بيقول :
( ياساتر إيه الريحة البشعة دي!!)

فعلاً كان في ريحة بشعة جداً 
جايه بالتحديد من تحت عقب باب أوضة نوم أخويا!!!

بخطوات بطيئة بدأت أقرب لأوكرة الأوضة

جوايا شعور مُقبض 

ودخلت الأوضة 

وكانت الصدمة! 

عصام متعلق من رجلة على الحيطة! 
متعلق من رجله والدم بينزل من دماغه مغرق الأوضة كُلها!

دمه أتصفى بالمعنى الحرفي!

نصه اللي فوق عريان وفي أثار خرابيش على بطنه ورقابته!!
 
ومبرء عينه ومابينطقش!!!

دود إسود كبير بيُخرُج من عينه وبوئه! 

الشيء اللي ماكُنتش مستوعبه.. إني حسيت كأنه ملزوق ف الحيطة!

رجعت بضهري من بشاعة المنظر..

باصص لعصام وحاسس جوايا بالذنب..
بس ليه مش زعلان.. ليه الشعور جوايا أتعدمت بمجرد ما شوفته بالمنظر دا!!

ف الوقت دا دخل عم سيد شاف المنظر أتصدم.. أترعب..

طلب الإسعاف والشرطة وبالفعل جُم وبدأ ظابط الشرطة يحقق معايا ويسألني أسآله على غرار " كان ليه أعداء / شاكك ف حد / أخر حد معاه كان مين"

أسآله كتير وكلام كتير وناس كتير أتلمت وملوا الشقة لكن آنا كُنت ف عالم تاني . 

*************
أمام مقهى بالقاهرة

5 شباب قاعدين حوالين ترابيزة محطوط عليها مشاريب قُدام كُل واحد منهُم 
بيتكلموا وبيضحكوا مع بعض 
إنتبه واحد فيهُم بالموبايل بتاعه اللي بيرن للمرة السادسة ف دقيقة

أتبدلت الإبتسامة اللي على شفايفه لنظرة غضب ونرفزة

قام من على الكرسي ورد على موبايله بعصبية

ودارت المُحادثة كالآتي :

_ إيه في إيه.. مش كنسلت عليكي بدل المرة 5 إيه مابتفهميش.. قولتك مشغول و....

" قاطعته صوت متوتر وبكلام الخوف باين جداً من نبرته :

= أنا مش عايزه حاجة غير إنك تخليني معاك على التليفون وخلاص .

_ ولييييه..  ليييه كُل دا.. ماتبطلي بقى..
مالِك. . مش هانخلص من الهوس والجنان دا.. أعقلي شوية.

= أنت مش مصدقني ليه .. أنا خايفه أوي.. أنا واقفه ف البلاكونة.. مش قادره أدخُل حتى أوضة النوم
أ أ أنا سامعه من جوة الحمام صوت غليظ اوي بينادي عليا!.. أ أنا مش بخرف ولا أتجننت.. أنا مش بطلب منك غير إني أتونس بصوتك لحد ماترج.... 

" وقبل ماتكمل كلامها كان الخط أتقطع.. أو بمعني أصح قفل ف وشها.. بصت ف موبايلها.. أترددت تكلمه مرة تانية 
فضلت واقفه ف البلاكونة وهي بتوزع نظراتها مابين الموبايل والحمام.. 
مش قادرة تتكلم.. 
ثواني تقيلة مروا عليها.. 
فجأة ثبتت نظرها على الحمام.. 
عنيها بتبرأ!! 
بتحرك رأسها يمين وشمال بهدوء وكأنها بتحاول تقول لنفسها لأ أكيد كل اللي بيحصل دا تهيؤات 
بتقول لنفسها كدا لإنها شايفة طفلتين بيزحفوا نحيتها ومربوطين من رقابيهُم بسلاسل من نار و كائن ضخم إسود
 ماسك طرف السلاسل وبيقرب عليها !!
شايفه المنظر ومش قادره تتحرك.. نزلت على رُكبتها وأتكومت ف بعضها ف رُكن البلاكونة وغمضت عنيها.. جسمها بيرعش.. سامعه أصوات مُرعبة بتقرب عليها.. بدأت تحس بإيد بتلمس رجليها! 
ف اللحظة دي ماستحملتش وفقدت الوعي. 

***************
( فلاش باك) 
سنة ١٩٧٩ 

_ أنا مش قادر أفهم إنت ليه كُل يوم بتجيبني المكان دا، وتخليني أنتظر سيادتك لما تخلص. 

= تعرف يا متولي أنا بحلم باليوم اللي أشتري فيه الفُستان الأبيض الجميل دا لحبيبتي. 

_ حبيبتك!!.. دا صحيح بقى اللي والدتك أخبرتني بيه.. لا يا عادل إسمحلي.. إنت بكدا ناوي تتخلى عن الست والدتك وإخواتك ال ٥ .

= يا متولي أفندي أُمي مُقتنعة إني علشان أتعلقت بالبني أدمة اللي أختارها قلبي إني بالشكل دا هاترُكهُم يعيشوا  لحالهُم. 
_ إنت بتكذب عليا يا عادل.. والدتك خايفه عليك علشان والد ليلى اللي سعادتك بتموت ف دباديبها يبقى مُجرم وقتال قُتله.

= هي لازماً ولا بُد تعرف إني ماعُدتش عيل صُغير ولا أصبحت أخاف من أي حد إلا ربنا .. الحُب قواني يا متولي أفندي. 

_ لا بقى كدا الحكاية هاتطول.. إقفل باب السيارة كويس وخلينا نتحرك من هنا ونروح النادي نتكلم على كيفنا. 

*********
ماكُنتش مستني كلام الطبيب الشَرعي اللي قال إن مافيش أي دليل أو أثار لإشتباك تم بين أخويا عصام وبين حد يكون السبب ف قتلهُ بالطريقة البشعة دي.. ولا في بصمات موجوده ولا أداة الجريمة كمان. 

 الظابط لما أخد أقوالي قولتلهُ على اللي حصل بداية لما سمعت صوت الهبدة ولما سمعت الريكورد اللي بعتهولي عصام قبل مايموت بثواني. 

لقيت الظابط بيُطلُب إنهُ يسمع الريكورد دا بنفسهُ.. إديتلهُ الموبايل وطلبت منهُ يسمع الريكورد بهاند فري علشان الصوت واطي.. حصل فعلاً ولقيتهُ بينفذ اللي قولتلهُ عليه وفضلت أنا متابع رد فعلهُ. 

بعد ثواني شال السماعات من ودانهُ وبيبُصلي بنظرات شك وبيقولي بحدة : 

_ إنت مُتأكد إن هو دا اللي سمعتهُ يوم الحادثة! 

بصتلهُ بإستغراب مافهمتش قَصدهُ إيه وقولتلهُ : 

- أيوة يا فندم هو دا الريكورد اللي بعتهولي أخويا لمااا..... 

قاطع كلامي وطلب مني إني أمشي! 

بالفعل مشيت بس كان في مليون سؤال جوايا

ولما سمعت الريكورد مرة تانية كُنت هاتجنن لإني ماكُنتش سامع حاجة غير صوت وَش وبس!!. 

أكيد الظابط قالي كدا لإنهُ إفتكرني  مجنون.. وأتقفلت القَضية وتأيدت بضد مجهول. 

 كان بقالي إسبوعين قاعد ف أوتيل بعيد عن البيت.. الحقيقة خايف من اللي ممكن يحصل.. بس دلوقتي لازم أرجع لإن الفلوس اللي معايا خلصت. 

فتحت باب الشقة ودخلت.. أترميت على أول كُرسي موجود ف الشقة.. بحاول أهدى وأخُد نفسي.. بس فجأة أتنفضت من مكاني لما سمعت صوت هبدة قوية من الدور اللي فوق مني.. أ أ أيوة.. شقة أخويا عصام! 

مالحقتش أتفاجئ كتير لإن في رسالة ماسينچَر أتبعتتلي على موبايلي.. الرس..الرسالة من أخويا عصام !! 

*************
_ يعني هي كويسة يا دكتور؟ 

طمنهُ الدكتور وعرفهُ إنها حالة إغماء بسيطة نتيجة لإنها حامل ف الشهر التالت.. الشخص التاني فرح جداً لما سمع كدا.. وصل الدكتور للباب وشكرهُ ورجع لمراتهُ اللي راقده على السرير.. لاقاها شارده ومثبه نظرها على الحيطة! 

قالها بفرح : 
_ مبروك يا حبيبتي.. أخيراً ربنا عوض صبرنا خير.. بُصي بقى أنا مش عايزك تتحركي من على السرير.. اللي تطلُبيه هاتلاقيه تحت رجلك. 

بدأت مراتهُ توجه نظرها ليه.. وبشفايف بتترعش قالتلهُ : 

- أنا خايفه يا عصام.. خايفه أوي. 

أتحولت ملامحهُ ف لحظة وبدأ يقولها : 

_ تاني.. تاني هانرجع للموال دا.. برضو هاتقوليلي طفلتين بيزحفوا وواحده شكلها وحش لابسه فُستان أبيض بتسحبهُم بسلاسل.. أنا مش عارف إنتي بتجيبي الكلام دا منين يا روان. 

- ٩ شهور يا عصام من وقت ما أتجوزنا وأنا بشوفها بتطاردني ف الحقيقة وف الكوابيس كمان.. صدقني أنا مش مجنونة.. أنا حتى شايفاها واقفه على الحيطة دي!! 

_ لا دي دماغك باظت خلاص.. أنا نازل لأحمد أقعُد معاه بدل الجنان اللي أنا فيه دا. 

قام عصام من مكانهُ.. قبل مايخرُج من باب الأوضة.. سمع من وراه ضحكة مرعبة خليتهُ يتسمر ف مكانهُ.. مراتهُ بصالهُ وبتضحك بهيستريا.. بدأ سائل إسود يغطي عنيها بالتدريج!

ف لحظة قامت روان وبدأت تمشي على الحيطة!

شافها عصام جري على الصالة.. أتكعبل وقع بقوة.. قام وحاول يفتح الباب لكن الباب مابيفتحش.

دخل الأوضة التانية وخرج موبايلهُ وبدأ يبعت ريكورد بصوت واطي.. ف اللحظة دي سمع صوت غليظ بيقول  : 

- الفُستان.. الفُستان الأبيض يا عصام! 

بعدها هجمت عليه!.

 ****************
فلاش باك 
١٩٧٩ 

_ أنا مش قادر أصدق إننا خلاص أتجوزنا وأتقفل علينا باب واحد.. أنا بعشقك.. حقيقي بعشقك. 

= بس أنا خايفه يا عادل.. خايفه أحسن بابا يعرف.. أنا مش عارفه هايتقبل إزاي إن بنتهُ الوحيدة تتجوز عُرفي من وراه. 

_ أنا روحتلهُ وطلبت إيدك منهُ وهو رفض.. صدقيني يا ليلى هو دا الحل الوحيد.. الأمر الواقع.. وبعدين بقى هو دا يوم تبكي فيه.. لازم نفرح يا ليلى.. النهاردة أسعد يوم ف حياتي.. تعالي ورايا.. غمضي عيني.. فتحي.. ها إيه رأيك. 

= كدا يا عادل برضو.. مش قولتلك بلاش علشان غالي جداً. 

_ مافيش حاجة تغلى عليكي يا حبيبتي.. زمان الكبابجي خلص العشا.. أنا هانزلهُ فوراً ومش هاتأخر.. أرجوكي تلبسي الفُستان الأبيض.. من زمان كنت أتمنى أشوفك لابساه. 

بعد مرور ٢٠ دقيقة 

_ شكلي نسيت باب الشقة مفتوح.. ليلى.. أنا جيت.. لي........... 
لاااااااااااااا.. ليلى.. ليلى.. فوقي يا حبيبتي.. لا ماتسيبينيش أرجوكي .. ليلى آنا مستنى اللحظة دي من زمان.. ليلى ماتموتيش علشان خاطري. 

= ب... ا... ب... ا، ق.. ت.. ل.. ن.. ي، إ.. ه.. ر.. ب. 

_ ليلى لااااااااااااااااا. 

***************
بصراحة خوفت جداً.. قررت أطلع لعم سيد. علشان أبات عندهُ.. أينعم عُمري ما دخلت شقتهُ بس أنا عارف إنهُ تَرزي و إنهُ عايش لواحدهُ ..

خَبطت على الباب ورنيت الجرس لكن ماكَنش بيرُد.. أنا واقف وورايا شقة عصام.. بحاول أتحاشى النظر.. لما لقيتهُ ماردش قررت أنزل وهبات ف أي مكان حتى لو ف الشارع.

لما إتلفت علشان أنزل لقيت عصام واقف عند باب شقتهُ!! 

لا.. مُستحيل.. مُستحيل يكون عصام لا.. عصام مات.. دي تهيؤات. 

حاولت أهدي نفسي بالكلام دا.. لازم أهرب من هنا فوراً.. ببُطء بدأت أنزل درجات السلم بضهري. . أختفى عصام من مجال رؤيتي.. حمدت ربنا.. لكن وأنا نازل حسيت بحرارة جسم شديدة ف ضهري!! 

إضاءة السلم الخافته خلتني أشوف ضل الشخص اللي واقف ورايا.. شايف ضل لحاجة مدورة وكبيرة! 

ف اللحظة دي بدأت أحس بهوا سُخن من ورايا.. وإيد سودة بتتحط على كتفي! 
ربنا أنعم عليا وقتها وفقدت الوعي.. ماعرفش عدى أد إيه وفتحت عيني.. لقيتني ف مكان كوبير مليان تماثيل كتير 

ولقيت عم سيد قاعد جمبي وبيبتسم لما شافني بفتح عيني.. بجون مُقدمات لقيتهُ بيقولي : 

_ سامحني يا أحمد يا أبني.. كان لازم كل دا يحصل علشان روحها تهدى. 

بصيتلهُ ومافهمتش اللي ييقولهُ.. حاولت أعدل نفسي لكن ماقدرتش.. أكتشفت متأخر إني مربوط بسلاسل! 

قبل ما أنطق لقيتهُ بيكمل كلامهُ : 

_ ساعات الواحد مننا بيتحط ف مواقف صعبة هو مالهوش يد فيها.. أعز صاحب ليك مثلاً بيبيعك بالرخيص وولادهُ هُما اللي يدفعوا التمن.. أو.. أو أب يقتل بنتهُ علشان كانت بتحب.. كُل خطأها ف الخياة إنها بتحب يا أحمد. 

قولتلهُ بغضب : 

- أنت بتقول ايه.. أنا مالي بالكلام دا.. إنت رابطني كدا ليه.. فُكني أحسنلك. 

قام من مكانهُ وغاب عني لثواني وجالي.  بس المرادي جالي بمانيكان بوش بنت جميلة جداً لوهلة حسيت إنها حقيقية!
ملبسها فُستان أبيض مدور وكبير.. مش عارف ليه إفتكرت الضل اللي شوفتهُ وأنا على السلم قبل ما أفقد الوعي وألاقي نفسي هنا! 

قالي : 

_ أقدملك أغلى مانيكان عندي.. ليلى.. إسمها ليلى. 

نظراتهُ بتقول إنهُ أتجنن.. أو ف حالة غريبة..  باصص للمانيكان وبدأ يعيط بهيستريا وهو بيقول : 

_ كان ذنبها إيه.. كانت عروسة بفُستان الفَرح.. ليه تتقتل.. ليه ماستنتش.. كان لازم أحتفظ بيه علشان يفكرني بيها طول الوقت.. أبوك.. أبوك السبب. 

أبويا!
قولتلهُ : 
- سبب ف إيه يا عم سيد.. أبويا ميت من ٤ سنين.. وبعدين إنت تعرفهُ منين. 

_ متولي أبو الوفا.. كان أعز أصدقائي قبل ما يعمل اللي عملهُ.. ماكُنتش أتوقع إنه يعمل فيا كدا.

- عمل إيه أنا مش فاهم حاجة يا عم سيد. 

بصلي بنظرة كُلها غضب وقالي : 

_ عادل.. إسمي عادل!.. أبوك هو اللي راح قال لأبوها علشان يكسب منهُ كام جنية.. بعدها هرب.. لحد ماعرفت هو فين.. ولما جيتلهُ لقيتهُ مات.. ماكنش قُدامي حل غيركوا.. إنت لازم تموت.. زاي ما كان سبب ف موتها وموتي من بعدها! 

أنا مش مصدق اللي أنا شايفهُ دلوقتي.. المانيكان بيتحرك.. ظهرت من وراه بنت جميلة جداً.. أ أيوة هي نفس شكل المانيكان!!

لما اللي إسمهُ سيد أو عادل دا شافها فرح جداً.. قرب منها وهو فارد درعاتهُ.. لكن ف مشهد عُمري ماهقدر أنساه.. دبت إيديها بقوة خرجت قلبهُ من مكانهُ وقع ميت غرقان ف دمهُ! !

بدأت تبُصلي بنظرات مُرعبة وبتقرب عليا! 

****************
بعد مرور ٣ سنين 

_ إتفضلوا يا هوانم.. إنتوا أول ناس تيجوا إفتتاح معرضي المُتواضع دا .. ألف ألف مبروك.. عندي ليكي بقى حتة فُستان يا هانم إنما إيه تُحفة.. أهو إيه رأيك. 

- الله بُصي يا ماما حلو إزاي.. دي حتى المانيكان شَبهي.. أنا هاخدهُ خلاص.. بكام دا ياااا.... 
_ اللي تدفعيه يا هانم مش هاتفرق .. ولو عايزه تعرفي إسمي.. فا إسمي أحمد متولي!! 

بيقول ف سرهُ 
" لازم أكمل الإتفاق اللي بيني وبينها .. لازم أكمل علشان الروح تسيبني عايش" 

النهاية.. 


ليست هناك تعليقات