إبحث عن موضوع

طوفان العشق❤الفصل الرابع و الاخير

#طوفان_العشق

الفصل الرابع والأخير

- آنسه سليمان ما فعلتيه يخالف قانون المعسكر ، بناءاً للبند ١٣ هو إن حدث اي ملامسة أو اي علاقة جنسية مع المدرب هذا يجعلنا مضطرين لجعلك تخرجين من المعسكر

صاحت بها المديرة بهدوء ورسمية

- أتعلمين يا سيدتي ، إنني سعيدة جداً بخروجي من ذلك السجن ، ولكن لما أنا سأعاقب ؟ وليس حضرة الضابط أيضا ها ؟ هل لأنه من طائفتكم ؟ وانا الغريبة بينكم ؟

زجرتها المديرة بعنف وهي تهب من مقعدها
- آنسه سليمان إلزمي حدودك

عقدت ياقوت ذراعيها على صدرها وهتفت ببرود
- لا تغيرين الموضوع منذ أول يوم وطئت بقدمي هنا ، وأنتي تكرهينني وذلك لأنني عربية الأصل ، أين شعارك وهو لا يوجد فرق بين الطوائف والأديان ؟ ، مؤسستك فاشلة صدقيني سيأتي يوماً وستلاحظين إنهيار ذلك المعسكر الفاشل أمامك .

غادرت المعسكر وهي مرفوعة الرأس تنظر للفتيات وغمغاتهم عما حدث بينها وبين الضابط بلا مبالاة ، اتسعت ابتسامتها إشراقاً وهي تجر بحقيبتها خارج ذلك الباب ، لتغلق تلك الصفحة من حياتها
....................................

تمر الأيام عليه ويزداد شوقه لرؤيتها ، لا يعلم ما الذي فعلته صاحبة العيون العسلية به ، كان يبتعد عنها حتى لا يقع في سحر تلك العيون العسلية ، وحين جاءته الفرصة فعل ما يرغب به العقل منذ فترة ، انساق إليه بدون ذرة ندم ، استشف من خبرته أنها كانت قبلتها الأولي .

دماء حارة تسري في أوردته وشيئا بداخله يتراقص كالمجنون ، لكن مهلاً هل وقع في حبها ؟

رؤية وجهها الذي إشتاق إليه ، حدقتي عيناها التي تنظر إليه بشراسة ، وجنتيها المتورتين حينما تكون في قربه ، شعرها الفاحم المسترسل خلف ظهرها وشفتيها !

عن تلك النقطة هز رأسه نافيا وهو ينفض تلك التي إقتحمت عقله ، أفكار تنحرف إلي مسار آخر وجسده يتفاعل بإذعان وعقله يرفض كلياً .. لقد رحلت للأبد لن يراها ولو بالصدفة
لديها حياة مختلفة عنه .. لن تتلاقي دروبهم سيعتبرها مجرد نزوة .. نزوة فقط .

....................................
- ياقوت يا فتاة إشتقت لكِ
احتضنته بقوة وهي تهتف

- وانا ايضا يا روجر
همس بتساؤل وهو يشير بعينيه إلي غرفة المدير
- هل المدير وافق لأعادتك إلي العمل

هزت رأسها نافية و عبست ملامحها باستياء
- ذلك الجرذ لم يوافق مع إنني قمت بأخذ ثلاثة شهور إجازة بدون مرتب والآن أنا جئت بعد شهر ويقول

حممت بجدية وهي تقلد نبرته
- آسف يا آنسة سليمان ولكن وجدنا بديلة في فترة غيابك

عادت إلي نبرتها الهادئة وهي تسترسل في الحديث
- والآن كما تراني عاطلة عن العمل لا المدير الأول وافق ولا الثاني لعودتي للعمل سأظل في وجه أبي لمدة أربعة وعشرون ساعة

حك روجر طرف ذقنه بتفكير
- لدي عمل لكِ لكن لا أعلم هل هذا سيناسبك أم لا ؟

برقت عيناها وأجابت
- بالطبع سيناسبني ما طبيعة ذلك العمل ؟

- عمل مسائي ستعملين نادلة في إحدى الحانات

لاحظ نظرات الهلع والخوف من مقلتيها ليربت علي كتفها

- لا تقلقي المدير صديقي ، كما إنه توجد قواعد صارمة بعدم تحرش الزبائن بالنادلات

عضت شفتيها السفلي وهي تفكر ، والداها لن يسمح بذلك العمل سيرفض ، لكن لا توجد مشكلة إن جربت تلك الوظيفة برغم يوجد إنذار يخبرها بأن لا تذهب .

........ً..............................

مر الشهران بشكل مميت ، كل ذرة من خلايا عقله أصبحت لا تعمل بكفاءة بسبب تلك القبلة اليتيمة ، اللعنة عليها ما الذي فعلته بي ؟ أي سحر وضعته في شفتيها حتى أصبح يريد إرتواء شفتيها حتى الثمالة ؟! يجب عليه أن يراها مقنعاً عقله أنها مثل أي فتاة رآها ،لا يوجد بها آي شيء مميز سوى عيناها و
بتر عبارته وهو يشد علي خصلات شعره بسخط ... قام من على مقعد مكتبه متوجها إلي غرفة صديقه ليهتف بجدية
- أريد منك خدمة
استدار إيثان وهو يخلع نظارته الطبية مجيباً بعملية
- بالطبع يا إلياس تفضل ماذا تريد ؟

جذب أحدي المقاعد المتحركة ليجلس بجانبه
- أريدك أن تجلب لي معلومات عن فتاه تدعي ياقوت سليمان

همس إيثان  بتردد
- أتريدني أن أتجسس علي شخص إن علم المدير سيقوم بفصلي

ربت على كتف صديقه و هتف بثقة
- لن يعلم أحد أعدك بذلك كل ما أريديه هو أين تقيم وماذا تعمل؟

- حسناً هذه المرة فقط لكن المرة القادمة سأرفض

غمز بخبث
- لا تنسي أنني عرفتك علي حبيبتك ،عموما لا تقلق أريد بعد ساعتين أن تأتي بالملف أمام مكتبي

واستدار خارجاً من غرفة صديقه متوجهاً نحو مكتبه ، وعقله يخبره أن ما يفعله بهدف إصمات الجزء الخفي بداخله أنه إشتاق لرؤيتها ، سيثبت لنفسه أولا ثم ذلك الجزء الخفي أنها فتاة عادية .
......................................... 

أصبحت تعمل نادلة في إحدى الحانات ، ترى نظرة الرغبة والشهوة في أعين الرجال ، لكن تظل مطمئنة بوجود ذلك الحارس كظل لها ، علي الرغم أنه يشبه لاعب السومو لكن استطاعت أن تكون صداقة قوية معه .

تعمل مثل الإنسان الآلي الذي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم ، كانت في إحدى المرات سمعت صراخ عالي قادم من الأعلي برغم ذلك الضجيج لكن ميزت تلك النبرة ، صعدت لأعلي وقبل أن تدلف للحجرة وجدت يد حارس يمنعها من الدخول .

كان هادىء ووجه لا يوجد به نقطة للتأثر عندما أخبرها أنهم يمارسون الجنس بعنف .. نبرته كانت ساخرة متهكمة عندما رأي أعينها التي اتسعت بزهول وصدمة شلت لسانها عن الحركة ،  ومن وقتها أصبحت مثل ذلك الإنسان الآلي برغم وجود تلك النغزة التي تطعن في قلبها بأن ما تفعله خاطىء ، تريد أن تثبت وتبرهن لذاتها شيئا هي حتى الآن لا تعلم ما هو ؟! .

استفاقت من شرودها علي صوت شخص ميزه قلبها ، استدارت لترى صاحب تلك النبرة التي تنادي بأسمها لأول مرة عكس اسمها الحركي

- تفضل يا سيدي ماذا تريد ؟

وإجابته كانت كلمة واحدة
- أريدك

وجهت ببصرها إلي حارسها الذي اختفى فجأة لتجده يهتف بتهكم
- تقصدين ذلك الغبي الذي يحرسك لقد رحل

ردت بقوة زائفة وهي تبتلع ريقها بتوتر
- لا أريد أحداً لكي يحرسني

مال بوجهه وهو يسند يديه على الطاولة الفاصلة بينهما
- هل أنتِ متأكده ؟

جذبت ياقه قميصه إليها لتضغط علي كل حرف مشددة إليه
- انا فقط أقدم مشروبات وإن كنت تريد شيئا آخر هناك الكثير من العاهرات أمامك إختر ما تريد

لن يمنع نفسه من ذلك الأقتراب هي التي بدأت ، أمسكها من رسغها ودفن وجه عند عنقها هامسأً
- كما قلت من قبل شرسة 

لاحظ ارتعاش جسدها بين يديه ، ليبتسم بظفر وهو يطبع عدة قبلات علي عنقها
- وتحتاج لمن يروضها وأنا أكثر من مرحب بذلك

إبتعدت منه علي الفور وهتفت بحدة وهي تداري إشتعال وجنتيها بالحمرة
- دوامي ينتهي بعد ساعتين إنتظرني في الخارج

إستقام في جلسته وهو يعدل ياقة قميصه
- سأنتظرك لكن تذكري لا تفكرين للحظة أن تهربي مني لأنك ستجدينني أمامك

.......................................

مر الساعتين بسرعة ، ماذا يريد منها ؟ في كل ليلة تتذكر قبلته التي أشعلت أنوثتها ، هو كعلامة خطرة لقلبها ممنوع الأقتراب منه ، سحقت أسنانها بغيظ وهي لا تعلم ماذا ستفعل وكيف ستتصرف ؟
بدلت ملابسها وتوجهت نحو الخارج لتجده يستند بجزعه على سيارة .. راقبت الشارع بتوتر وهي تراه خالي من المارة

- ماذا أيتها الشرسة كانك تبحثين عن شيء
صاح بها بتهكم شديد وهو يراقب عسليتها المرتعدة ،
تقدمت نحوه بخطوات مدروسة وتركت مسافة بينهم لا بأس بها ، عقدت ذراعيها علي صدرها وصاحت ببرود

- تفضل لماذا جئت كأنه يوجد دين لي لم أسدده أو سرقت منك شيئا

أمسكها من معصمها وهو يقربها من جسده العريض هاتفاً بانفعال ، يشعر بالاختناق  ، يريد أن يخرج ما يجيش في صدره تلك الأيام السابقة

- لقد سرقتي أيتها المحتالة الصغيرة

ذراعيها تحاول الانفلات من جسده الذي يلتصق بها كالغراء ، قربه يضعفها يهلكها ، ردت بضعف يحمل في طياته الغضب

- أنا سرقت ماذا هل جننت لم أسرق شيئا ؟

رد بصياح أرعبها وهو يهزها من كتفيها كالمجنون

- سرقتي أيتها المحتالة .. سرقتي راحتي ونومي طوال ذلك الشهران أصبحت لا أهتم بعملي بسببك ما فعلتي بي أيتها المحتالة

ارتدت للخلف عدة خطوات وهي تراقب صدره الذي يعلو ويهبط بأنفعال ، عيناه أصبحت قاتمة ووجه أصبح شرساً

وجهت بأصبع السبابة نحوه وهى تجز على أسنانها بغيظ
- إبتعد عني لا تلمسني مجدداً ودعني أخبرك أنا لا دخل لي بما حدث لك

استدارت مغادرة ذلك الذي أصبح مجنوناً ، لن تأمن بقربه يكفي ما حدث في المرة السابقة ، شهقت بفزع عندما سحبها من خصرها وثبت بكلتا ذراعيه عند خصرها

- وهل العمل في إحدى الحانات الصغيرة تسمينه عمل وتلك النظرات المقززة نحوك هل ترضي غرورك الأنثوي

هدر بها بغضب لا يعلم كيف تجرأ علي قولها ، يثبت ملكيته عليها بدون إستشارة عقله ، جسده يتفاعل كرد فعل طبيعي بأن  لا يسمح لها أن تغادر جسده أصبحت كشق ثاني لي كان يبحث عنه طيلة الوقت .

- وهل وجدت شيئا آخر وقلت لا ، هل تعلم معاناتي وأنا أذهب في كل وظيفة وأرى تلك النظرات المقززة على جسدي ويخبرونني أن أقضي ليلة جميلة بصحبتهم ، أخبرني سيادة الضابط أنا هنا في أميركا لماذا لم أحصل على وظيفة محترمة ، هل لأنني عربية الأصل ويجب علي أن أكون خادمة لكم ؟

تنهدت بأنفعال وهي ترجع بخصلات شعرها للخلف ومازالت أسيرة ذراعيه ، الدموع تحجرت عند مقلتيها لتتابع بضعف

- أين بلد الديموقراطية يا سيد إلياس أخبرني ، حينما ذهبت للمعسكر كانت المديرة تقف لي بالمرصاد ، إستحملت إهانات الجميع لي ، ولكن عندما عندما

تلجلجت وتلعثمت في الحديث وتوردت وجنتيها كيف ستنطق بها أمامه ، صوت ضربات قلبها كانت كطبول الحرب ، تلك الذكري لن تستطيع مسحها بسهولة ،عضت شفتيها السفلي بأحراج

همس بخطوره وأنفاسه تتلاعب بخطورة مع جسدها .. وهو يراقب كل تصرف عفوي يخرج منها
- عند ماذا ياقوت

- عندما قبلتني أنا الوحيدة التي عُوقبت وخرجت من المعسكر بسببك

كورت قبضتها وهي تضرب صدره بعنف ، أمسك بذراعيها بيد واحدة وأرجعهم للخلف ليشل جسدها عن الحركة ، تنهد براحة لأنها أصبحت أخيراً بين ذراعيه يشعر بنعومة جسدها في الحقيقة بدل تلك الأحلام التي تؤرق مضجعه وهو يتخيلها أنها  أمامه يلمس جسدها براحة يقبل شفتيها بدون كلل أو ملل  .. تلك الأحلام التي تأتيه كل يوم كان يجعله كالمجنون في الصباح

همس بمكر  وإبتسامته خفيفة تعتلي ثغره

- إهدأي يا فتاه ، يديك أصبحت ثقيلة بعض الشيء

لن تتأثر برائحة عطره التي توغلت إلي روحها ، لن تتأثر بأبتسامته التي تذيب قلبها ، لن تتأثر بكل تلك الأشياء التي ستؤثر علي قلبها المريض وروحها الشاغفة به

- لكنني أقسمت أنني سأخذ بثأري منك

- إياك والتفوه بأي حماقة أخرى يا فتاة

زجر بها بعنف ليراها تحولت إلي قطة وديعة ، زفر بحرارة من تلك غريبة الأطوار ، لم يكذب عندما قال أنها غريبة الأطوار ،  كانت منذ قليل شبه ذائبة به .

أسند بجبينه علي جبهتها وهتف بحرارة
- ماذا فعلتي بي يا ياقوت ، هل تعلمين ماذا سرقتي ؟
لقد سرقتي قلبي ، جئتي مثل الطوفان وقلبتي حياتي رأساً علي عقب ، لقد أنكرت العديد من المرات ذلك التأثير الذي فعلتيه بيه ، حبك كالطوفان يا ياقوت إقتلعتي جمودي والأقنعة الزائفة ، لقد جردتيني يا ياقوت ، لقد أصبحت روحي معراه أمامك .

صمت لعدة لحظات وهو يراها تنظر إليه بصدمة رمشت عيناها عدة مرات هل هو يعترف بالحب أمامها  ؟!، في ذلك الوقت ؟! الساعة تجاوزت الرابعة صباحاً ، لا تعلم بماذا ترد عليه عقلها يخبرها أن تتريث قليلا أما قلبها فهو يطرب فرحاً من أثر كلماته
- سيد إلياس

زجر بغضب وهي حتى الآن تعامله برسمية
- إلياس

- هل تتزوجينني ؟

أومأت برأسها بنعم ودموعها تنحدر على خديها بسعادة ، لقد أعترف أخيرا معذب فؤادها ، ضمها لصدره بقوه وهو يتنهد براحة ، ولو وصل به الأمر لخبئها بين ضلوعه ، هي ياقوت ياقوته .. فتاة نادره كالحجر النفيس الذي يلمع وسط الصدأ .
يأسرك بريقة .. يجذبك ويشدك جاعلك تلهث وراءه حتى تناله
وإن نلته فستسعي  جاهداً للحفاظ عليه .
...................................
- طب اقسم بالله انتى بتهرجى ، ايه اللي انتي كتبتيه ده يا ياقوت إنتي عايزة أمريكا تقوم عليكي ولا إيه ؟

هتفت بها هيا وهي ترمي بالرواية على الطاولة بعنف
رمقتها ياقوت باستنكار وهي مستندة على النافذة ترتشف كوب من القهوة كعادتها كل صباح

- وفيها إيه ، أنا ككاتبة ومن حقي أعبر عن اللي جوايا و مظنش اني  إتعديت خصوصية أي حد

- إنتي مش واعية لنفسك ولا إيه ها آخر صفحة اللي انتي كتباها بعد الرواية بتوصلي كلام خطير  بطريقة غير مباشرة وملتوية للحكومة الأمريكية

أرتشف القهوة بتلذذ لترد بلا مبالاة
- والله اللي علي راسه بطحه يبقى

تركت كلمتها معلقة لتستشظ هيا وهي تلتقط حقيبتها مغادرة

- إنتي مينفعش اصلاً الكلام معاكي ، لما تتقرصي علي ودنك وقتها هتقولي إن الله حق ، هطلع لشقتي فوق يلا سلام

سمعت صوت إغلاق الباب بعنف ، لتدير برأسها مرة آخري نحو النافذة  وهي تراقب المارة .

نشرت الرواية منذ أسبوع ويوجد الكثير من الجدالات من قبل الصحفيين ، تخشى نعم تخشى إن ازداد الأمر سوءا وتصاعد الأمر إلي السلطة العليا

لا تعلم أين كان عقلها عندما نشرت تلك الرواية ، دق ناقوس الخطر عندما سمعت صوت طرقات عنيفة علي باب منزلها
وضعت كوبها علي الطاولة لتسرع وهي تتوجه نحو الباب منزلها .. هلع قلبها فزعا عندما فتحت الباب ورأت ثلاث رجال بهيئة تقشعر بها الأبدان
- نعم ؟
هتفت بها بتوجس وهي تتطالع إلي هيئتهم بريبة

- هل أنتِ ياقوت سليمان ؟
هتف بها رجلاً بصوت خشن جعلها تبتلع ريقها بتوتر

- نعم إنها أنا ولكن من أنتم ؟

خلع الرجل بنظارته القاتمة ، وأخرج كارت تعريفه الخاص مغمغما برسمية
- أنا أدعي إلياس عميل في الشرطة الفيدرالية

نظرت إلي صورته في الكارت ثم طالعت وجه في الحقيقة ، صدمة ألجمت لسانها عن التحدث .. نفس الأسم نفس الملامح التي نسجتها في خيالها .. هل في حلم أم ماذا ؟! .. منذ متي أصبح الخيال حقيقة متجسدة أمامها ! .. إنها تحلم بالتأكيد تحلم يجب عليها أن تفيق من ذلك الحلم .

- بتهزر صح

نطقتها بلغتها المصرية الأصيلة تحت نظراتهم المستفهمة ..
لتبدأ حروف الهجاء تنسج حكاية جديدة ، مليء بالإثارة والتشويق ... حياه لم تضع لها حسباناً نقشتها بيديها ويجب عليها أن تتابع ذلك الطريق .. لأنها بمثابة طوفان جديد سيقلب حياتها رأساً علي عقب .

تمـــت بحمد اللـه
بقلم / ميـار عبـداللـه

ليست هناك تعليقات